الآن فهمت سر علاقة الإخوان المسلمين مع الشيعة
بقلم حسام الثورة
لقد كتبت الكثير حول اندفاع الإخوان المسلمين باتجاه إيران وتوطيد العلاقة مع الشيعة , استعرضت أقوال الكثير من قادتهم بما يشير لإعجاب هؤلاء القادة بإيران والشيعة , في مقالات كتبتها , قدمت تصريحات لأكثر القادة في تنظيم الإخوان وتعظيم القادة الشيعة حتى أن الشيخ الغنوشي قال إن الرسول الأعظم رشح إيران لقيادة العالم , كنت أستغرب وأنا أكتب , أستغرب سر هذه العلاقة بين الأخوان المسلمين وهم يقولون كما قال الشيخ القرضاوي أبو بكر رضي الله عنه و يقول الشيعة أبو بكر لعنه الله , كنت أستغرب كيف يندفع من يقول الله ربي ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي والقرآن كتابي والصحابة قدوتي وامهات المؤمنين أمهاتي ثم ينطلق بكل ما يستطيع من قوة باتجاه من يخالفه بكل هؤلاء وليتها مخالفة فيها احترام للآخر بل مخالفة فيها لعن وتشنيع وهم يصرحون أنهم دين مختلف والأخوان وخونة الأمة يقولن بل أنتم منا ونحن منكم , أشياء كثيرة لا مجال للتفصيل كلها كانت تقول لي هناك علاقة خفية وقوية بين تنظيم الأخوان المسلمين والشيعة وهذا ما جاء في تصريحات يوسف ندى مسؤول العلاقة الخارجية للأخوان المسلمين والتي كانوا يسمونها بالعلاقات السياسية والحقيقة فإن هذه التسمية هي ما ينطبق عليه التقية عند الشيعة ويبدو أيضاً أن الأخوان مشتركون مع الشيعة بهذه الميزة الخبيثة .
إن ما أثارني لكتابة هذا المقال هو أني حاولت كتابة مقال عن الخبيث جمال الدين الأفغاني وعصابته ممن يسمون رجال النهضة وذلك لآني وجدت أن الكثير يعتبرون هذا الشيعي المجوسي الماسوني عالم من علماء الأمة بل علماً من أعلامها ومع أن ما كتب عن هذا الخبيث كثير فمنهم من رفعه فوق النبوة ومنهم من فضحه وأنا هنا لا أريد استعراض ما كتب ولكن إن شاء الله سأكتب كتاباً عنه تحت عنوان أعداء الأمة وأحب أن أسوق لكم فقط مقدمة رسالة محمد عبدو الذي تولى إفتاء مصر وهو تلميذ جمال الدين الأفغاني إلى أستاذه جمال الدين الأفغاني بتاريخ 5 جمادي الأولى سنة 1300 ، يقول فيها :
(ليتني كنت أعلم ماذا أكتب لك ، وأنت تعلم ما في نفسي كما تعلم ما في نفسك ، صنعتنا بيدك وافضت على موادنا صورها الكمالية وانشأتنا في أحسن تقويم ، فيك عرفنا أنفسنا ، وبك عرفناك ، وبك عرفنا العالم أجمعين ، فعلمك بنا كما لا يخفاك علم من طريق الموجب ، وهو علمك بذاتك ، وثقتك بقدرتك وارادتك ، فعنك صدرنا وإليك إليك المآب) .
هذه رسالة مفتي مصر إلى استاذه جمال الدين المجوسي ونترك لكم الحكم هل من يقول هذا الكلام مؤمن أم كافر؟ . وهذا أحد المقدسين لجمال الدين الأفغاني . ولابأس أن نذكر أن جمال الدين الأفغاني تولى وزارة الدفاع في إيران كما تولى رئاسة الوزراء .
ثم وأنا أقلب في صفحات الكتب والتاريخ وجدت أكثر من مدحه ودافع عنه دعاة المسلمين كما يسمون أو لنقل رجال الإخوان المسلمين فوجدت الدكتور محمد عمارة يتصدى للدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة في كتاب جمال الدين الأفغاني موقض الشرق وفيلسوف الاسلام , حقيقة إنني فوجئت بالحماس الذي كتب به دفاعاً عن هذا المجرم ولكني عندما أتذكر انه يقال الآن بتشع هذا الذي يعد أحد مستشاري مرسي فلا أستغرب .
إما إذا عدنا إلى الوراء وعرفنا أن الأفغاني هو مؤسس حركة الإصلاح الإسلامي التي ضمت تحت جناحيها أكثر مشايخ مصر في وقتها وهو نفسه مؤسس مصر الفتاة على غرار جمعية تركيا الفتاة وجميع أعضائها من اليهود والحديث يطول عن الجمعيات اليهودية والنصرانية التي أسسها في مصر والصحف التي أصدرها في أكثر من مكان ولو توسعنا لرأينا العجب العجاب , ولما جاء حسن البنا عاد ليسير على خطى حركة الاصلاح الإسلامي التي كانت قد توقفت فأحياها تحت أسم جديد هو الأخوان المسلمين واللافت في النظر أن حسن البنا ومنذ اليوم الأول مشى على خطى الأفغاني تحت شعار توحيد العالم الإسلامي واعتبار الشيعة مذهب مسلم وكأنه لم يسمع بتاريخ الشيعة ولا قرأ لمن سبقه من علماء السنة أو أنه لم يقرأ تاريخ هذه الفئة المجرمة قبل حسن البنا وتعاونها مع أعداء الأمة في كل زمان ولا أراه يجهل حقيقة الشيعة وسأذكر هنا بعض ما جاء في كتاب :
نموذج من تعامل الإخوان مع الرافضة
موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية
تأليف/ الدكتور عز الدين إبراهيم
(( وفي العصر الحديث كانت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي شارك فيها الأمام الشهيد حسن البنا وشيخ الأزهر والمرجع الأعلى للإفتاء وقتها الإمام الأكبر عبد المجيد سليم ، والإمام مصطفى عبد الرازق ، والشيخ محمود شلتوت ، يقول الأستاذ سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 :
" منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " . وفي كتابه ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78:
" وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة . كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م.وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32- ) ينقل عن روبير جاكسون قوله: " ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال " . ويعلق الأستاذ الجبري قائلاً : " لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين المذاهب الإسلامية فما له لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال مما لا يتسع لذكره المقام " .
وفي كتابه الأخير ( ذكريات لا مذكرات ) ط 1 – دار الاعتصام 1985 يقول الأستاذ عمر التلمساني صـ 249 و 250 :
" وفي الأربعينيات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام ، ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ، حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بني المذاهب منفذا يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية ، وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة ، فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها والمسلمون على ما نرى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره ، قلنا لفضيلته : نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ، ولكننا نسأل للعلم ، لأن ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع . فقال رضوان الله عليه : اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة ، والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما " .
ولقد قيل في مقالات مختلفة لمعممي الشيعة أنه لتكون أثنا عشريا فيكفي أن تكون من الأخوان ونلاحظ هنا كيف منع البنا أتباعه من الخوض في تفاصيل العقيدة وأعتبرهم مسلمين وهذا لايليق بمتعلم كيف بمن يعتبر مؤسس حركة الأخوان المسلمين .
أما عملية اغتيال حسن البنا فتذكرني بشنق فرنسا لسليمان مرشد في سوريا حيث يعرف السوريون أن سليمان مرشد صنعته فرنسا فادعى الربوبية وطائفته اليوم تسمى المرشدية وهم بالأساس فرع من العلوية ولما شعرت فرنسا أنه أصبح له جماعة تعبده و تكبر يوما بعد يوم فأعدمته في دمشق مع أنه لا علاقة له بالإسلام فهو كافر أدعى الربوبية ولا زال المرشدية يعبدوا أولاده حتى اليوم , هل هذا ما فعله الإنكليز مع حسن البنا والتفاصيل في هذا الموضوع طويلة ??? !!
ثم بالعودة ثانية لتاريخ الأفغاني نجد كيف حاول الأفغاني وتلامذته إغراق مصر بالديون وبيع قناة السويس للإنكليز ليبرروا لهم لاحقاً احتلالها , يا سبحان الله هل التاريخ يعيد نفسه فهذا مرسي يغرق مصر بالديون ليبرر ارتماءه في حضن إيران ويفتح أبواب مصر للروافض .
إن الأخوان اليوم يسيرون على خطى استاذهم جمال الدين الأفغاني المجوسي الرافضي فاللهم أحمي مصر وأهل مصر .
وأخيرً أقول إذا عرف السبب بطل العجب ولكن على أحرار مصر تدارك الوضع قبل أن تخفق رايات المجوس على أرض الكنانة .
24-5-2013
بقلم حسام الثورة
لقد كتبت الكثير حول اندفاع الإخوان المسلمين باتجاه إيران وتوطيد العلاقة مع الشيعة , استعرضت أقوال الكثير من قادتهم بما يشير لإعجاب هؤلاء القادة بإيران والشيعة , في مقالات كتبتها , قدمت تصريحات لأكثر القادة في تنظيم الإخوان وتعظيم القادة الشيعة حتى أن الشيخ الغنوشي قال إن الرسول الأعظم رشح إيران لقيادة العالم , كنت أستغرب وأنا أكتب , أستغرب سر هذه العلاقة بين الأخوان المسلمين وهم يقولون كما قال الشيخ القرضاوي أبو بكر رضي الله عنه و يقول الشيعة أبو بكر لعنه الله , كنت أستغرب كيف يندفع من يقول الله ربي ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي والقرآن كتابي والصحابة قدوتي وامهات المؤمنين أمهاتي ثم ينطلق بكل ما يستطيع من قوة باتجاه من يخالفه بكل هؤلاء وليتها مخالفة فيها احترام للآخر بل مخالفة فيها لعن وتشنيع وهم يصرحون أنهم دين مختلف والأخوان وخونة الأمة يقولن بل أنتم منا ونحن منكم , أشياء كثيرة لا مجال للتفصيل كلها كانت تقول لي هناك علاقة خفية وقوية بين تنظيم الأخوان المسلمين والشيعة وهذا ما جاء في تصريحات يوسف ندى مسؤول العلاقة الخارجية للأخوان المسلمين والتي كانوا يسمونها بالعلاقات السياسية والحقيقة فإن هذه التسمية هي ما ينطبق عليه التقية عند الشيعة ويبدو أيضاً أن الأخوان مشتركون مع الشيعة بهذه الميزة الخبيثة .
إن ما أثارني لكتابة هذا المقال هو أني حاولت كتابة مقال عن الخبيث جمال الدين الأفغاني وعصابته ممن يسمون رجال النهضة وذلك لآني وجدت أن الكثير يعتبرون هذا الشيعي المجوسي الماسوني عالم من علماء الأمة بل علماً من أعلامها ومع أن ما كتب عن هذا الخبيث كثير فمنهم من رفعه فوق النبوة ومنهم من فضحه وأنا هنا لا أريد استعراض ما كتب ولكن إن شاء الله سأكتب كتاباً عنه تحت عنوان أعداء الأمة وأحب أن أسوق لكم فقط مقدمة رسالة محمد عبدو الذي تولى إفتاء مصر وهو تلميذ جمال الدين الأفغاني إلى أستاذه جمال الدين الأفغاني بتاريخ 5 جمادي الأولى سنة 1300 ، يقول فيها :
(ليتني كنت أعلم ماذا أكتب لك ، وأنت تعلم ما في نفسي كما تعلم ما في نفسك ، صنعتنا بيدك وافضت على موادنا صورها الكمالية وانشأتنا في أحسن تقويم ، فيك عرفنا أنفسنا ، وبك عرفناك ، وبك عرفنا العالم أجمعين ، فعلمك بنا كما لا يخفاك علم من طريق الموجب ، وهو علمك بذاتك ، وثقتك بقدرتك وارادتك ، فعنك صدرنا وإليك إليك المآب) .
هذه رسالة مفتي مصر إلى استاذه جمال الدين المجوسي ونترك لكم الحكم هل من يقول هذا الكلام مؤمن أم كافر؟ . وهذا أحد المقدسين لجمال الدين الأفغاني . ولابأس أن نذكر أن جمال الدين الأفغاني تولى وزارة الدفاع في إيران كما تولى رئاسة الوزراء .
ثم وأنا أقلب في صفحات الكتب والتاريخ وجدت أكثر من مدحه ودافع عنه دعاة المسلمين كما يسمون أو لنقل رجال الإخوان المسلمين فوجدت الدكتور محمد عمارة يتصدى للدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة في كتاب جمال الدين الأفغاني موقض الشرق وفيلسوف الاسلام , حقيقة إنني فوجئت بالحماس الذي كتب به دفاعاً عن هذا المجرم ولكني عندما أتذكر انه يقال الآن بتشع هذا الذي يعد أحد مستشاري مرسي فلا أستغرب .
إما إذا عدنا إلى الوراء وعرفنا أن الأفغاني هو مؤسس حركة الإصلاح الإسلامي التي ضمت تحت جناحيها أكثر مشايخ مصر في وقتها وهو نفسه مؤسس مصر الفتاة على غرار جمعية تركيا الفتاة وجميع أعضائها من اليهود والحديث يطول عن الجمعيات اليهودية والنصرانية التي أسسها في مصر والصحف التي أصدرها في أكثر من مكان ولو توسعنا لرأينا العجب العجاب , ولما جاء حسن البنا عاد ليسير على خطى حركة الاصلاح الإسلامي التي كانت قد توقفت فأحياها تحت أسم جديد هو الأخوان المسلمين واللافت في النظر أن حسن البنا ومنذ اليوم الأول مشى على خطى الأفغاني تحت شعار توحيد العالم الإسلامي واعتبار الشيعة مذهب مسلم وكأنه لم يسمع بتاريخ الشيعة ولا قرأ لمن سبقه من علماء السنة أو أنه لم يقرأ تاريخ هذه الفئة المجرمة قبل حسن البنا وتعاونها مع أعداء الأمة في كل زمان ولا أراه يجهل حقيقة الشيعة وسأذكر هنا بعض ما جاء في كتاب :
نموذج من تعامل الإخوان مع الرافضة
موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية
تأليف/ الدكتور عز الدين إبراهيم
(( وفي العصر الحديث كانت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي شارك فيها الأمام الشهيد حسن البنا وشيخ الأزهر والمرجع الأعلى للإفتاء وقتها الإمام الأكبر عبد المجيد سليم ، والإمام مصطفى عبد الرازق ، والشيخ محمود شلتوت ، يقول الأستاذ سالم البهنساوي – أحد مفكري الإخوان المسلمين – في كتابــه ( السنة المفترى عليها ) صـ 57 :
" منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي ساهم فيها الإمام البنا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1945م للقاهرة " ويقول في نفس الصفحة :" ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تؤدي إلى هذا التعاون " . وفي كتابه ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78:
" وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة . كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م.وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32- ) ينقل عن روبير جاكسون قوله: " ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال " . ويعلق الأستاذ الجبري قائلاً : " لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الإمام في التقريب بين المذاهب الإسلامية فما له لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال مما لا يتسع لذكره المقام " .
وفي كتابه الأخير ( ذكريات لا مذكرات ) ط 1 – دار الاعتصام 1985 يقول الأستاذ عمر التلمساني صـ 249 و 250 :
" وفي الأربعينيات على ما أذكر كان السيد القمي – وهو شيعي المذهب – ينزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام ، ووقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ، حتى لا يتخذ أعداء الإسلام الفرقة بني المذاهب منفذا يعملون من خلاله على تمزيق الوحدة الإسلامية ، وسألناه يوماً عن مدى الخلاف بين أهل السنة والشيعة ، فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة التي لا يليق بالمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بها والمسلمون على ما نرى من تنابذ يعمل أعداء الإسلام على إشعال ناره ، قلنا لفضيلته : نحن لا نسأل عن هذا للتعصب أو توسعة لهوة الخلاف بين المسلمين ، ولكننا نسأل للعلم ، لأن ما بين السنة والشيعة مذكور في مؤلفات لا حصر لها وليس لدينا من سعة الوقت ما يمكننا من البحث في تلك المراجع . فقال رضوان الله عليه : اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهذا أصل العقيدة ، والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما " .
ولقد قيل في مقالات مختلفة لمعممي الشيعة أنه لتكون أثنا عشريا فيكفي أن تكون من الأخوان ونلاحظ هنا كيف منع البنا أتباعه من الخوض في تفاصيل العقيدة وأعتبرهم مسلمين وهذا لايليق بمتعلم كيف بمن يعتبر مؤسس حركة الأخوان المسلمين .
أما عملية اغتيال حسن البنا فتذكرني بشنق فرنسا لسليمان مرشد في سوريا حيث يعرف السوريون أن سليمان مرشد صنعته فرنسا فادعى الربوبية وطائفته اليوم تسمى المرشدية وهم بالأساس فرع من العلوية ولما شعرت فرنسا أنه أصبح له جماعة تعبده و تكبر يوما بعد يوم فأعدمته في دمشق مع أنه لا علاقة له بالإسلام فهو كافر أدعى الربوبية ولا زال المرشدية يعبدوا أولاده حتى اليوم , هل هذا ما فعله الإنكليز مع حسن البنا والتفاصيل في هذا الموضوع طويلة ??? !!
ثم بالعودة ثانية لتاريخ الأفغاني نجد كيف حاول الأفغاني وتلامذته إغراق مصر بالديون وبيع قناة السويس للإنكليز ليبرروا لهم لاحقاً احتلالها , يا سبحان الله هل التاريخ يعيد نفسه فهذا مرسي يغرق مصر بالديون ليبرر ارتماءه في حضن إيران ويفتح أبواب مصر للروافض .
إن الأخوان اليوم يسيرون على خطى استاذهم جمال الدين الأفغاني المجوسي الرافضي فاللهم أحمي مصر وأهل مصر .
وأخيرً أقول إذا عرف السبب بطل العجب ولكن على أحرار مصر تدارك الوضع قبل أن تخفق رايات المجوس على أرض الكنانة .
24-5-2013