لماذا نهمل الإعلام وهو أقوى سلاح ضد النظام .؟
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت تعليقا مختصرا على صفحة فيسبوك الثورة السورية ، يشكو فيه كاتبه من تقصير المعارضة الخارجية في مجال الإعلام . والحقيقة كنت وما زلت أشكو من إهمال هذا الجانب الهام ، وأتمنى لو فطن إلى تداركه أصحاب القرار في هذه الثورة ، وأحمد الله أني لست واحدا منهم ، لأني لست من أصحاب الملايين ، ولست ممن يجمع للثورة بالملايين ، ثم يعطيها لمن لا يوصل منها إلى مستحقيها سوى الملاليم ... فلذلك أقول وأعيد : لو فطن أصحاب القرار إلى تأثير الإعلام ، ودوره الفاعل في نجاح الثورة ، لفعلوا كما فعل اليهود ، الذين وظَّفُوا الإعلام للسيطرة على العالم ... وعلى سبيل المثال نذكر ما نحن فيه الآن . فقد تمكن اللوبي اليهودي في أمريكا من التعتيم على ما يرتكبه النظام في سوريا من جرائم ضد الإنسانية . ولهذا ، وبعد مضي أكثر من عامين على محنتنا بهذا النظام المجرم ، ما زال الأمريكيون يجهلون حقيقة ما يجري في سوريا . وقناة cnn اليهودية لم تنشر أي فيديو للمجازر التي ارتكبها النصيريون في سوريا ، بينما نجدها تقتنص الفرص لتشويه سمعة الثوار الأحرار .. فلما ظهر الفيديو المفبرك عن أحد جنود الجيش الحر ، وهو يفتح عن قلب جندي أسدي ، ويستخرجه من صدره ، ثم يقضمه بفمه أمام الكاميرا .. أقول : لما ظهر هذا الفيديو قطعت قناة cnn بثها فورا ، وعرضت ذلك الفيديو على شاشتها مرات ومرات ، لتسيء بذلك إلى سمعة الجيش الحر ، وتقنع الأمريكيين بعدم السماح له بالحصول على السلاح ...
والسؤال الملحُّ هنا : لماذا لا يقوم اللوبي العربي والناشطون السوريون في أمريكا بنشر صور المجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري .؟ لماذا يتكلون على الإعلام اليهودي المتعاطف مع النظام النصيري .؟ والكافرون بعضهم أولياء بعض .. لماذا لم تجند المعارضة لجنة إعلامية ، يكون من برامجها ، نشر أخبار جرائم النظام ، والقيام بندوات تشرح من خلالها معاناة السوريين ، أو عمل معارض في شوارع نيويورك ، وواشنطن ، وباريس ، ولندن ، لعرض صور المجازر الفظيعة في سوريا ، ووضعها أمام الشعوب هناك ، على أرصفة الشوارع ، وفي الحدائق ، وفي الساحات ، والمتنزهات ..
كان يجب على المعارضة في الخارج ، أن يتطوع كل منهم للعمل من أجل الثورة ساعة في اليوم .. وكان يجب على المجلس الوطني ، ثم الائتلاف الوطني من بعده ، أن يفرغ لجانا خاصة ، يتكفل بنفقات سفرها وإقامتها ، تكون مهمتها فضح جرائم العصابة الأسدية أوَّلاً بأوَّل ، ونشر صور الدمار والخراب الذي أحدثه جيش النظام المجرم وشبيحته المارقون في المدن السورية وأريافها ...
لقد استطاع اليهود عن طريق الإعلام أن يكسبوا الرأي العام العالمي ، وأن يجندوه لصالحهم .. كما استطاع النظام النصيري المجرم أن يعزف على هذا الوتر ، ويوليه عناية كبرى، شعورا منه بخطورة هذا السلاح ، وضرورة استخدامه بشكل فاعل في تزييف الحقائق ، وتغطية الإجرام ... وأذكركم في هذا الصدد بالمقابلات التي أجراها بشار الأسد ، مع عدد من المراسلين الإعلاميين ، بعضهم من أمريكا ، وبعضهم من أوربا ، وبعضهم من تركيا ... وكان غرضه من تلك المقابلات ، تبرير البطش والقمع الذي تمارسه عصاباته الإجرامية ، ثم اختلاقه الأكاذيب ، بقصد الإساءة إلى الثوار الأحرار ، واتهامهم بأنهم مشاغبون مخربون متمردون خارجون على القانون ... وبأنهم يعملون بأجندات خارجية ، وبأنهم من القاعدة ومن أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي المعادي للغربيين .
قد يستخف بعض إخواننا بهذا الجانب ، والصواب أن لا يفعلوا . لأن مثل هذا الرأي لا يعبر إلا عن غفلة صاحبه عن تأثير الإعلام على جمهور المتلقين . ولعل سبب استخفاف البعض بفاعلية الإعلام ، وإيمانهم بعدم جدواه ، أنهم يقيسون العالم الغربي على العالم العربي، وهو قياس مع الفارق . فحكام الغرب مع شعوبهم على نقيض ما عليه الحال لدى حكام العرب وشعوبهم ... فأوباما يخاف نقمة الشعب الأمريكي ، وكاميرون يخاف نقمة الشعب الإنجليزي ، وفرانسوا أولاند يحسب ألف حساب لغضب الشعب الفرنسي .. لأن حكام الغربيين منتخبون من قبل شعوبهم ، مما يعني أن إساءة أي حاكم منهم ستكلفه خسارة فوق احتماله ، وقد تسقط اعتباره لدى شعبه بعد ذلك ، ولا تقوم له قائمة ... لهذا كان للإعلام دور فعال في الغرب كله ...
يجب أن يطلع الشعب الأميركي على خذلان أوباما للسوريين ، كما يجب أن يعلم الشعب البريطاني أن رئيس وزرائه كاميرون متواطئ مع رئيس عصابة مجرمة يقتل شعبه الأعزل لأنه طالب بالحرية . ويجب أن يعلم الشعب الفرنسي أن رئيسه فرانسوا أولاند متواطئ مع بشار الأسد وحكمه الطائفي ، ومشارك له في دمار سوريا وخرابها وقتل أبنائها ...
ويجب أن تعلم شعوب الدول الغربية الكبرى ، أن رؤساءها يقفون مع الجلاد ضد الضحية ، ومع الاستبداد ضد الحرية . ومع العصابة الأسدية المافيوية ، ضد شعب يطالب أن يعيش بكرامته ، كما تعيش كل شعوب الكرة الأرضية ..
لماذا لا نستفيد من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المضمار .؟ ألم يراسل ملوك العالم وقياصرته وزعماءه ، ويشرح لهم ما تحمله دعوته إليهم وإلى شعوبهم من خير وسعادة وكرامة وعزة في الحياة وبعد الممات .؟؟
مشكلتنا أننا نتصرف كأفراد ، ونرفض أن نعمل متعاونين .. مشكلتنا أن المخلصين منا يظنون أنهم وحدهم المخلصون ، وأنهم وحدهم القادرون على حمل الأمانة ، وأنهم وحدهم الجديرون ببلوغ الهدف ... وهذا خطأ كبير ، فيد الله مع الجماعة ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا .. وكأني بهؤلاء الإخوة لم يقرؤوا قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وكأني بهم لم يفطنوا إلى قوله تعالى في سورة الفاتحة ( إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين * ) حيث أوجب الله على المصلي أن يكون في مشاعره وأحاسيسه مع مجموع الأمة المسلمة وهو يناجي ربه في صلاته ، وأن يكون معها في طلب العون من الله ، ومعها في طلب الهداية إلى طريق الحق ، الذي سلكه من قبل رعيل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا . وهذا ما توحي به صيغ الجمع بقوله سبحانه وتعالى ( نعبد) و( نستعين) و( اهدنا) و( الذين أنعمت عليهم ) .
ولو كان لي من الأمر شيء لبدأت من أول يوم في الثورة ، بفتح فضائيات في كل واحدة من الدول الغربية ذات القرار ، أمريكا .. بريطانيا .. فرنسا .. ألمانيا .. لأعرض من خلالها كل ما يجري على الساحة من قتل وتدمير وإجرام ...
لقد شهدنا افتتاح عدد من الفضائيات بعد قيام الثورة السورية منها : وصال ، وصفا ، وبردى، وأورينت ، وسوريا الشعب ، وسوريا الغد ، وشذا الحرية .. ثم الحوار ، والحرية ، والجزيرة ، والعربية .. ولكن لم يكن من بينها فضائية تبث باللغة الإنجليزية إلا قناة الجزيرة ، وهي غير متخصصة بالشأن السوري كغيرها من القنوات ... فيا حبذا لو خصصت القنوات المؤيدة للثورة ، ساعاتٍ من البث باللغات العالمية الأخرى كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والفارسية ... لفضح هذا النظام ، ونشر جرائمه أمام أنظار العالم كله ، ( فمن رأى ليس كمن سمع ) .
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت تعليقا مختصرا على صفحة فيسبوك الثورة السورية ، يشكو فيه كاتبه من تقصير المعارضة الخارجية في مجال الإعلام . والحقيقة كنت وما زلت أشكو من إهمال هذا الجانب الهام ، وأتمنى لو فطن إلى تداركه أصحاب القرار في هذه الثورة ، وأحمد الله أني لست واحدا منهم ، لأني لست من أصحاب الملايين ، ولست ممن يجمع للثورة بالملايين ، ثم يعطيها لمن لا يوصل منها إلى مستحقيها سوى الملاليم ... فلذلك أقول وأعيد : لو فطن أصحاب القرار إلى تأثير الإعلام ، ودوره الفاعل في نجاح الثورة ، لفعلوا كما فعل اليهود ، الذين وظَّفُوا الإعلام للسيطرة على العالم ... وعلى سبيل المثال نذكر ما نحن فيه الآن . فقد تمكن اللوبي اليهودي في أمريكا من التعتيم على ما يرتكبه النظام في سوريا من جرائم ضد الإنسانية . ولهذا ، وبعد مضي أكثر من عامين على محنتنا بهذا النظام المجرم ، ما زال الأمريكيون يجهلون حقيقة ما يجري في سوريا . وقناة cnn اليهودية لم تنشر أي فيديو للمجازر التي ارتكبها النصيريون في سوريا ، بينما نجدها تقتنص الفرص لتشويه سمعة الثوار الأحرار .. فلما ظهر الفيديو المفبرك عن أحد جنود الجيش الحر ، وهو يفتح عن قلب جندي أسدي ، ويستخرجه من صدره ، ثم يقضمه بفمه أمام الكاميرا .. أقول : لما ظهر هذا الفيديو قطعت قناة cnn بثها فورا ، وعرضت ذلك الفيديو على شاشتها مرات ومرات ، لتسيء بذلك إلى سمعة الجيش الحر ، وتقنع الأمريكيين بعدم السماح له بالحصول على السلاح ...
والسؤال الملحُّ هنا : لماذا لا يقوم اللوبي العربي والناشطون السوريون في أمريكا بنشر صور المجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري .؟ لماذا يتكلون على الإعلام اليهودي المتعاطف مع النظام النصيري .؟ والكافرون بعضهم أولياء بعض .. لماذا لم تجند المعارضة لجنة إعلامية ، يكون من برامجها ، نشر أخبار جرائم النظام ، والقيام بندوات تشرح من خلالها معاناة السوريين ، أو عمل معارض في شوارع نيويورك ، وواشنطن ، وباريس ، ولندن ، لعرض صور المجازر الفظيعة في سوريا ، ووضعها أمام الشعوب هناك ، على أرصفة الشوارع ، وفي الحدائق ، وفي الساحات ، والمتنزهات ..
كان يجب على المعارضة في الخارج ، أن يتطوع كل منهم للعمل من أجل الثورة ساعة في اليوم .. وكان يجب على المجلس الوطني ، ثم الائتلاف الوطني من بعده ، أن يفرغ لجانا خاصة ، يتكفل بنفقات سفرها وإقامتها ، تكون مهمتها فضح جرائم العصابة الأسدية أوَّلاً بأوَّل ، ونشر صور الدمار والخراب الذي أحدثه جيش النظام المجرم وشبيحته المارقون في المدن السورية وأريافها ...
لقد استطاع اليهود عن طريق الإعلام أن يكسبوا الرأي العام العالمي ، وأن يجندوه لصالحهم .. كما استطاع النظام النصيري المجرم أن يعزف على هذا الوتر ، ويوليه عناية كبرى، شعورا منه بخطورة هذا السلاح ، وضرورة استخدامه بشكل فاعل في تزييف الحقائق ، وتغطية الإجرام ... وأذكركم في هذا الصدد بالمقابلات التي أجراها بشار الأسد ، مع عدد من المراسلين الإعلاميين ، بعضهم من أمريكا ، وبعضهم من أوربا ، وبعضهم من تركيا ... وكان غرضه من تلك المقابلات ، تبرير البطش والقمع الذي تمارسه عصاباته الإجرامية ، ثم اختلاقه الأكاذيب ، بقصد الإساءة إلى الثوار الأحرار ، واتهامهم بأنهم مشاغبون مخربون متمردون خارجون على القانون ... وبأنهم يعملون بأجندات خارجية ، وبأنهم من القاعدة ومن أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي المعادي للغربيين .
قد يستخف بعض إخواننا بهذا الجانب ، والصواب أن لا يفعلوا . لأن مثل هذا الرأي لا يعبر إلا عن غفلة صاحبه عن تأثير الإعلام على جمهور المتلقين . ولعل سبب استخفاف البعض بفاعلية الإعلام ، وإيمانهم بعدم جدواه ، أنهم يقيسون العالم الغربي على العالم العربي، وهو قياس مع الفارق . فحكام الغرب مع شعوبهم على نقيض ما عليه الحال لدى حكام العرب وشعوبهم ... فأوباما يخاف نقمة الشعب الأمريكي ، وكاميرون يخاف نقمة الشعب الإنجليزي ، وفرانسوا أولاند يحسب ألف حساب لغضب الشعب الفرنسي .. لأن حكام الغربيين منتخبون من قبل شعوبهم ، مما يعني أن إساءة أي حاكم منهم ستكلفه خسارة فوق احتماله ، وقد تسقط اعتباره لدى شعبه بعد ذلك ، ولا تقوم له قائمة ... لهذا كان للإعلام دور فعال في الغرب كله ...
يجب أن يطلع الشعب الأميركي على خذلان أوباما للسوريين ، كما يجب أن يعلم الشعب البريطاني أن رئيس وزرائه كاميرون متواطئ مع رئيس عصابة مجرمة يقتل شعبه الأعزل لأنه طالب بالحرية . ويجب أن يعلم الشعب الفرنسي أن رئيسه فرانسوا أولاند متواطئ مع بشار الأسد وحكمه الطائفي ، ومشارك له في دمار سوريا وخرابها وقتل أبنائها ...
ويجب أن تعلم شعوب الدول الغربية الكبرى ، أن رؤساءها يقفون مع الجلاد ضد الضحية ، ومع الاستبداد ضد الحرية . ومع العصابة الأسدية المافيوية ، ضد شعب يطالب أن يعيش بكرامته ، كما تعيش كل شعوب الكرة الأرضية ..
لماذا لا نستفيد من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المضمار .؟ ألم يراسل ملوك العالم وقياصرته وزعماءه ، ويشرح لهم ما تحمله دعوته إليهم وإلى شعوبهم من خير وسعادة وكرامة وعزة في الحياة وبعد الممات .؟؟
مشكلتنا أننا نتصرف كأفراد ، ونرفض أن نعمل متعاونين .. مشكلتنا أن المخلصين منا يظنون أنهم وحدهم المخلصون ، وأنهم وحدهم القادرون على حمل الأمانة ، وأنهم وحدهم الجديرون ببلوغ الهدف ... وهذا خطأ كبير ، فيد الله مع الجماعة ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا .. وكأني بهؤلاء الإخوة لم يقرؤوا قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وكأني بهم لم يفطنوا إلى قوله تعالى في سورة الفاتحة ( إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين * ) حيث أوجب الله على المصلي أن يكون في مشاعره وأحاسيسه مع مجموع الأمة المسلمة وهو يناجي ربه في صلاته ، وأن يكون معها في طلب العون من الله ، ومعها في طلب الهداية إلى طريق الحق ، الذي سلكه من قبل رعيل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا . وهذا ما توحي به صيغ الجمع بقوله سبحانه وتعالى ( نعبد) و( نستعين) و( اهدنا) و( الذين أنعمت عليهم ) .
ولو كان لي من الأمر شيء لبدأت من أول يوم في الثورة ، بفتح فضائيات في كل واحدة من الدول الغربية ذات القرار ، أمريكا .. بريطانيا .. فرنسا .. ألمانيا .. لأعرض من خلالها كل ما يجري على الساحة من قتل وتدمير وإجرام ...
لقد شهدنا افتتاح عدد من الفضائيات بعد قيام الثورة السورية منها : وصال ، وصفا ، وبردى، وأورينت ، وسوريا الشعب ، وسوريا الغد ، وشذا الحرية .. ثم الحوار ، والحرية ، والجزيرة ، والعربية .. ولكن لم يكن من بينها فضائية تبث باللغة الإنجليزية إلا قناة الجزيرة ، وهي غير متخصصة بالشأن السوري كغيرها من القنوات ... فيا حبذا لو خصصت القنوات المؤيدة للثورة ، ساعاتٍ من البث باللغات العالمية الأخرى كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والفارسية ... لفضح هذا النظام ، ونشر جرائمه أمام أنظار العالم كله ، ( فمن رأى ليس كمن سمع ) .