مأزق الربيع العربي والثورة السورية
لقد نجحت الثورات العربية في مصر وليبيا وتونس واليمن ومر على هذا النجاح مايقارب العامين او يزيد استطاعت هذه الثورات ان تزيح عن الحكم مجموعة من المستبدين لطالما نشروا في البلاد التخلف واجهل .....جميعنا فرحنا بهذه الصحوة العربية وقلنا سوف يكون هناك غد افضل لكن الذي حصل هو ان الثورات تم سلبها من قبل تراث الاستبداد المتغلغل فينا وتحولت الى مجرد انتفاضات لازاحة حكام مجرمون ....بعض البسطاء من العامة يتمنى ان تعود ايام الاستبداد المقترنة بالامن المزيف والمختزل برجل البوليس السري المنفلت من أي قانون اومحاسبة....يتمنى ان تعود السرقة الممنهجة للمال العام لانه في ظلها كان يتدبر اموره اليومية...
لقد اسطاع من امتطوا جواد الثورة ان يسرقوها ويحولوها الى مجرد انتفاضة شعبية للاطاحة بحاكم مستبد ليظل هذا الحاكم الشماعة التي تعلق عليها اخطاء الحكام الجدد .... السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الواقع المزري للدول التي نجحت فيها \ الثورة \ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تغلغل فينا الاستبداد لدرجة اننا كما حكامنا لانستطيع الاستغناء عنه ؟ هل اصبح واقعا معاشا ولابد منه لاستمرارنا ....هل الفنا التخلف والجهل ومزبلة التاريخ .؟ هل نحن شعوب بتركيبتها لاتنسجم مع المفاهيم الحديثة للديمقراطية .
احب ان اتكلم عن التجربة المصرية ومأزق الاخوان في السلطة لانها الاقرب الينا في سوريا من حيث تغول الحاكم وسرقته للمال العام والاقرب لشعبنا من حيث الارث الحضاري .
لما لم يفلح اخوان مصر في ترتيب اوراق البيت المصري ولملمة جراحه ...لما ازدادت ازمات الحياة عند المواطن المصري مع ان المنطق يفترض عكس ذلك ...في الاجابة هل نكرر مايدعيه رجالات الاخوان ان فلول النظام السابق هي وراء كل تلك المشاكل وهي التي تعبث بحياة المصريين وامنهم واقصادهم .....الاجابة اعمق من ذلك بكثير .
هل تذكرون معي تعهد الاخوان بعدم تقديم مرشح رئاسي تابع لهم وكيف اخلوا بهذا التعهد تحت حجج واهية مفادها عدم اعطاء الفرصة لاشخاص معادين للثورة..ان المؤشر الاول للمستبد هو الكذب والنفاق ..ان شعوبنا ليست شعوبا غبية هي تستطيع ان تعترض على كذبك وتفضحه وفي احسن الاحوال تتجاهله وبالتالي مهما كان مبرر هذا الكذب فأنه يوقع صاحبه في شر اعماله وفشل مقاصده حتى ولو كانت حسنة....لقد وصل الاخوان للسلطة بنسبة فوز ضعيفة لا تتجاوز اثنان وخمسون في المئة بما في ذلك الدعم الذي تلقوه من حزب النور السلفي أي نصف المقترعين من المصريين لم يعطوا ثقتهم للاخوان وهنا كان المأزق الذي يمكن تلخيصه بعدم قدرة الاخوان على قراءة المستجدات التي حصلت للشعب ...لقد كان الاخوان عديمي البصر والبصيرة..استبدلوا الحزب بالوطن واعتمدوا الولاء الحزبي معيارا لاعادة البناء مع انه لايوجد بناء اصلا فعوضا عن استقطاب كافة الكفاءات المصرية وحتى الاجنبية لرسم خطوط بناء مستقبل علمي ومدروس اعتمدوا الولاء الاخواني كاساس لاعادة البناء وهو اسلوب استبدادي تحت مسمى الاقصاء والتهميش وكانت النتيجة مزيد من المطبات والاخفاقات
ان مزيدا من الاخفاقات تنتظر شعوب الثورات مالم تنتبه نخبها السياسية والحزبية لكون الوطن أعلى من الولاء الحزبي واننا لانملك رفاهية الادوات الديمقراطية وما تفرزه صناديق الاقتراع يجب الفصل بين السياسة واعادة اوطاننا للحياة....كن ما تكون لكن دع الخبز للخباز وان اقتضى ذلك ابتعادك عن دائرة الضوء ..يجب ان نصل لفكرة او اسلوب في الحكم يضمن وجود المؤسسات المستقلة والتي يكون ولاؤها لتخصصها ....يجب ان نتخلى عن وهم السلطة وجبروتها ...علينا ان لاننسى ان عروشا سقطت وعروشا ستسقط وان الحامي لعرش الحكم هو العدل والمساواة والبناء السليم الذي يعوض شعوبنا عن سنوات القهر والرعب والجريمة .
هو نفس المأزق نواجهه في ثورتنا السورية فجميع نخب معارضتنا قادة ولهم رؤياهم لاعادة البناء لدرجة انهم قسموا الصيد قبل ان يصتادوا وكلفوا بذلك شعبنا الاف الاف الشهداء جملة من الخيارات العبثية ابتدعوها وكلها كانت هباء منثورا وحده قطار الموت المتنقل مازال يحصد الارواح البريئة.....نخب اعلت انتمائها الفكري والسياسي عن الوطن كل يعتقد كما الاخوان انه قادر على ايجاد الحل منفردا ومن زاويته الخاصة لكنه في الحقيقة عقيم ولاينجب غير العقم .........تصوروا قرى بأكملها تذبح وتباد وما زلنا نرى دجلهم على شاشات القنوات فهل هناك قبح بعد هذا...ان لم يكونوا الان وفي هذا الوقت الحرج قادرين على نكران الانا المتأله بداخلهم مقابل تحرير وطن من مغتصب لئيم فمتى يكونوا قادرين وهل سنثق بهم فيما بعد ..لقد كانت ولاتزال نخبنا السياسية عبئا ثقيلا على بندقية شعبنا ولا نعرف متى وكيف سيزاح هذا العبء الذي ننوء به........ ؟
لقد نجحت الثورات العربية في مصر وليبيا وتونس واليمن ومر على هذا النجاح مايقارب العامين او يزيد استطاعت هذه الثورات ان تزيح عن الحكم مجموعة من المستبدين لطالما نشروا في البلاد التخلف واجهل .....جميعنا فرحنا بهذه الصحوة العربية وقلنا سوف يكون هناك غد افضل لكن الذي حصل هو ان الثورات تم سلبها من قبل تراث الاستبداد المتغلغل فينا وتحولت الى مجرد انتفاضات لازاحة حكام مجرمون ....بعض البسطاء من العامة يتمنى ان تعود ايام الاستبداد المقترنة بالامن المزيف والمختزل برجل البوليس السري المنفلت من أي قانون اومحاسبة....يتمنى ان تعود السرقة الممنهجة للمال العام لانه في ظلها كان يتدبر اموره اليومية...
لقد اسطاع من امتطوا جواد الثورة ان يسرقوها ويحولوها الى مجرد انتفاضة شعبية للاطاحة بحاكم مستبد ليظل هذا الحاكم الشماعة التي تعلق عليها اخطاء الحكام الجدد .... السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الواقع المزري للدول التي نجحت فيها \ الثورة \ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تغلغل فينا الاستبداد لدرجة اننا كما حكامنا لانستطيع الاستغناء عنه ؟ هل اصبح واقعا معاشا ولابد منه لاستمرارنا ....هل الفنا التخلف والجهل ومزبلة التاريخ .؟ هل نحن شعوب بتركيبتها لاتنسجم مع المفاهيم الحديثة للديمقراطية .
احب ان اتكلم عن التجربة المصرية ومأزق الاخوان في السلطة لانها الاقرب الينا في سوريا من حيث تغول الحاكم وسرقته للمال العام والاقرب لشعبنا من حيث الارث الحضاري .
لما لم يفلح اخوان مصر في ترتيب اوراق البيت المصري ولملمة جراحه ...لما ازدادت ازمات الحياة عند المواطن المصري مع ان المنطق يفترض عكس ذلك ...في الاجابة هل نكرر مايدعيه رجالات الاخوان ان فلول النظام السابق هي وراء كل تلك المشاكل وهي التي تعبث بحياة المصريين وامنهم واقصادهم .....الاجابة اعمق من ذلك بكثير .
هل تذكرون معي تعهد الاخوان بعدم تقديم مرشح رئاسي تابع لهم وكيف اخلوا بهذا التعهد تحت حجج واهية مفادها عدم اعطاء الفرصة لاشخاص معادين للثورة..ان المؤشر الاول للمستبد هو الكذب والنفاق ..ان شعوبنا ليست شعوبا غبية هي تستطيع ان تعترض على كذبك وتفضحه وفي احسن الاحوال تتجاهله وبالتالي مهما كان مبرر هذا الكذب فأنه يوقع صاحبه في شر اعماله وفشل مقاصده حتى ولو كانت حسنة....لقد وصل الاخوان للسلطة بنسبة فوز ضعيفة لا تتجاوز اثنان وخمسون في المئة بما في ذلك الدعم الذي تلقوه من حزب النور السلفي أي نصف المقترعين من المصريين لم يعطوا ثقتهم للاخوان وهنا كان المأزق الذي يمكن تلخيصه بعدم قدرة الاخوان على قراءة المستجدات التي حصلت للشعب ...لقد كان الاخوان عديمي البصر والبصيرة..استبدلوا الحزب بالوطن واعتمدوا الولاء الحزبي معيارا لاعادة البناء مع انه لايوجد بناء اصلا فعوضا عن استقطاب كافة الكفاءات المصرية وحتى الاجنبية لرسم خطوط بناء مستقبل علمي ومدروس اعتمدوا الولاء الاخواني كاساس لاعادة البناء وهو اسلوب استبدادي تحت مسمى الاقصاء والتهميش وكانت النتيجة مزيد من المطبات والاخفاقات
ان مزيدا من الاخفاقات تنتظر شعوب الثورات مالم تنتبه نخبها السياسية والحزبية لكون الوطن أعلى من الولاء الحزبي واننا لانملك رفاهية الادوات الديمقراطية وما تفرزه صناديق الاقتراع يجب الفصل بين السياسة واعادة اوطاننا للحياة....كن ما تكون لكن دع الخبز للخباز وان اقتضى ذلك ابتعادك عن دائرة الضوء ..يجب ان نصل لفكرة او اسلوب في الحكم يضمن وجود المؤسسات المستقلة والتي يكون ولاؤها لتخصصها ....يجب ان نتخلى عن وهم السلطة وجبروتها ...علينا ان لاننسى ان عروشا سقطت وعروشا ستسقط وان الحامي لعرش الحكم هو العدل والمساواة والبناء السليم الذي يعوض شعوبنا عن سنوات القهر والرعب والجريمة .
هو نفس المأزق نواجهه في ثورتنا السورية فجميع نخب معارضتنا قادة ولهم رؤياهم لاعادة البناء لدرجة انهم قسموا الصيد قبل ان يصتادوا وكلفوا بذلك شعبنا الاف الاف الشهداء جملة من الخيارات العبثية ابتدعوها وكلها كانت هباء منثورا وحده قطار الموت المتنقل مازال يحصد الارواح البريئة.....نخب اعلت انتمائها الفكري والسياسي عن الوطن كل يعتقد كما الاخوان انه قادر على ايجاد الحل منفردا ومن زاويته الخاصة لكنه في الحقيقة عقيم ولاينجب غير العقم .........تصوروا قرى بأكملها تذبح وتباد وما زلنا نرى دجلهم على شاشات القنوات فهل هناك قبح بعد هذا...ان لم يكونوا الان وفي هذا الوقت الحرج قادرين على نكران الانا المتأله بداخلهم مقابل تحرير وطن من مغتصب لئيم فمتى يكونوا قادرين وهل سنثق بهم فيما بعد ..لقد كانت ولاتزال نخبنا السياسية عبئا ثقيلا على بندقية شعبنا ولا نعرف متى وكيف سيزاح هذا العبء الذي ننوء به........ ؟