مؤتمر السلام القادم في جنيف لن يأتي بالسلام :
بقلم : أبو ياسر السوري
مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف أوائل حزيران القادم ، لن يكون سلاما على الشعب السوري للأسباب التالية :
1 – ففي هذا المؤتمر سوف يناور الأسد حتى يحصل على إقرارهم له بالبقاء في السلطة حتى نهاية فترة رئاسته في 2014م ، ثم سوف يرشح نفسه للرئاسة من جديد ، ونجاحه مضمون بكل تأكيد . لأنه ثبت أن أجهزته الأمنية قادرة على تزوير أي انتخاب يجري ، وفرض أي رئيس بالقوة .
2 – في هذا المؤتمر ، إذا تقرر تنحي الأسد ، وتسليمه السلطة لحكومة مؤقتة بصلاحيات موسعة ، مع بقاء الأجهزة الأمنية على ما هي عليه ، وبقاء الجيش كذلك على تركيبته الطائفية السابقة .. فهذا يعني بكل بساطة ، أن الثورة لم تحقق هدفها بشكل كامل ، وهدفها المجمع عليه هو إسقاط النظام إسقاطا كاملا ، بالإطاحة برأسه ، وتفكيك أجهزته الأمنية ، وإعادة بناء الجيش على أساس التوزيع العادل بين سائر المكونات السورية ، كل بحسب نسبته ..
وإذا لم يقرر المجتمعون في مؤتمر جنيف القادم ، إسقاط الأسد ونظامه الأمني والعسكري معا ، فمعنى ذلك أن هذا المؤتمر سوف يقدم للأسد أكبر خدمة تقدم إلى مجرم ، أقلها أن حضور المعارضة فيه استجابة للضغوط الدولية والإقليمية ، سوف يكون بمثابة اعتراف ضمني ، بشرعية ما قام به النظام ، من قمع وإجرام ودمار وخراب ، مما سيعفي الأسد وأجهزته الأمنية وضباطه وشبيحته ، من كل الجرائم التي ارتكبوها في حق السوريين ، منذ 25 شهرا وحتى الآن .
3 – كأن المجتمع الدولي قد بات مقتنعا بأن الرهان على الزمن، كفيل بقمع المعارضة، وإدخالها في بيت الطاعة قسرا . ومهما كانت حساباتهم في هذا الصدد ، فإنهم مخطئون .. وعليهم أن يعلموا أن السوريين مستعدون أن يحاربوا مائة عام ، وأن لا يعودوا إلى الرضوخ لهذا النظام الأمني الديكتاتوري الاستبدادي الإقصائي الطائفي ، الذي استعبدهم أكثر من أربعة عقود عجاف ..
4 – هل سمعتم بالمثل القائل : ( جدي لعب بعقل تيس ) هذا ما ينطبق على النظام السوري ، والمجتمع الدولي .. فالنظام يلعب بالأسرة الدولية منذ أكثر من عامين ، ويمرر أكاذيبه على الدول الكبرى والصغرى . ورغم كل ما ارتكبه من إجرام ـ فما زالت شرعيته معترفا بها لدى المجتمع الدولي . وما زالت محكمة العدل عاجزة عن استصدار أي قرار يقضي بتجريمه وملاحقته بجرائمه ضد الإنسانية . فهل الجدي يلعب فعلا بعقل التيس ، أم أن التيس لا يريد أن يزعج الجدي المدلل .؟؟؟؟؟
بقلم : أبو ياسر السوري
مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف أوائل حزيران القادم ، لن يكون سلاما على الشعب السوري للأسباب التالية :
1 – ففي هذا المؤتمر سوف يناور الأسد حتى يحصل على إقرارهم له بالبقاء في السلطة حتى نهاية فترة رئاسته في 2014م ، ثم سوف يرشح نفسه للرئاسة من جديد ، ونجاحه مضمون بكل تأكيد . لأنه ثبت أن أجهزته الأمنية قادرة على تزوير أي انتخاب يجري ، وفرض أي رئيس بالقوة .
2 – في هذا المؤتمر ، إذا تقرر تنحي الأسد ، وتسليمه السلطة لحكومة مؤقتة بصلاحيات موسعة ، مع بقاء الأجهزة الأمنية على ما هي عليه ، وبقاء الجيش كذلك على تركيبته الطائفية السابقة .. فهذا يعني بكل بساطة ، أن الثورة لم تحقق هدفها بشكل كامل ، وهدفها المجمع عليه هو إسقاط النظام إسقاطا كاملا ، بالإطاحة برأسه ، وتفكيك أجهزته الأمنية ، وإعادة بناء الجيش على أساس التوزيع العادل بين سائر المكونات السورية ، كل بحسب نسبته ..
وإذا لم يقرر المجتمعون في مؤتمر جنيف القادم ، إسقاط الأسد ونظامه الأمني والعسكري معا ، فمعنى ذلك أن هذا المؤتمر سوف يقدم للأسد أكبر خدمة تقدم إلى مجرم ، أقلها أن حضور المعارضة فيه استجابة للضغوط الدولية والإقليمية ، سوف يكون بمثابة اعتراف ضمني ، بشرعية ما قام به النظام ، من قمع وإجرام ودمار وخراب ، مما سيعفي الأسد وأجهزته الأمنية وضباطه وشبيحته ، من كل الجرائم التي ارتكبوها في حق السوريين ، منذ 25 شهرا وحتى الآن .
3 – كأن المجتمع الدولي قد بات مقتنعا بأن الرهان على الزمن، كفيل بقمع المعارضة، وإدخالها في بيت الطاعة قسرا . ومهما كانت حساباتهم في هذا الصدد ، فإنهم مخطئون .. وعليهم أن يعلموا أن السوريين مستعدون أن يحاربوا مائة عام ، وأن لا يعودوا إلى الرضوخ لهذا النظام الأمني الديكتاتوري الاستبدادي الإقصائي الطائفي ، الذي استعبدهم أكثر من أربعة عقود عجاف ..
4 – هل سمعتم بالمثل القائل : ( جدي لعب بعقل تيس ) هذا ما ينطبق على النظام السوري ، والمجتمع الدولي .. فالنظام يلعب بالأسرة الدولية منذ أكثر من عامين ، ويمرر أكاذيبه على الدول الكبرى والصغرى . ورغم كل ما ارتكبه من إجرام ـ فما زالت شرعيته معترفا بها لدى المجتمع الدولي . وما زالت محكمة العدل عاجزة عن استصدار أي قرار يقضي بتجريمه وملاحقته بجرائمه ضد الإنسانية . فهل الجدي يلعب فعلا بعقل التيس ، أم أن التيس لا يريد أن يزعج الجدي المدلل .؟؟؟؟؟