بسم الله الرحمن الرحيم

كان الأصوب تسميتها جمعة افتضاح الفوضوية، الشرعية تكتسب بالبيعة، أو الإننتخاب المباشر من الشعب أو غير المباشر عن طريق النواب عن الشعب من بايع حافظ الأسد ليكون حاكما على سوريا، الشرعية لا تكتسب بالخداع و الاغتصاب ثم الاستئثار بالمناصب العليا في الادارة و الجيش و الاستئثار بثروة البلد، الشرعية و حتى من منظور علماني الحكم الطائفي لا يتصف بالدستورية، فكيف يجوز الاعتقاد أنه كان متصفا بالشرعية، و هو ما يتضمنه شعار سقوط الشرعية، في لبنان طائفية سياسية و في سوريا طائفية سياسية، لكن الطائفية السياسية في سوريا هي أخبث أصناف الطائفية، في لبنان تتوزع السلطات و مناصب الإدارة و الجيش و عضويات المجلس النيابي على أساس المحاصصة الطائفية، و ليس تستأثر طائفة بدعم من الاجرام و التهريج الإعلامي و الحزبي بجميع هذا المفردات الإجتماعية. ربما تشتد طائفة و تخمل سائر الطوائف لكن تستمر طريقة التوزيع هذه معتمدة، و لا تحتكر طائفة واحدة لبنان و تستبد به من جميع النواحي السياسة و الجيش والثروة و الإعلام، الخ. مع الحرص ستر احتكارها بحزب مهرج انتهازي، يستبد بالحياة الحزبية و الإعلامية و هو مجرد من أدنى سلطة توجيهية على الدولة كما يفترض بحزب واحد أو قائد هو واحد حقيقة و دائمة في مجالس التشريع التزيينية، مع حرصه بدوره و هو زينة على الاحتفاظ بزينة ثانوية من أعضاء طراطير مستقلين أو من أحزاب مزيفة. في لبنان فوضوية نسبية تعتمد الطوائف أساسا لتوزيع كل شيء في سوريا فوضوية مطلقة، أي أسم أليق عليها و أصدق من طائفية سياسية ضيقة.