عش الدبابير

من منّا لايذكر عندما كنا نتسمّر وراء شاشات التلفزيون ونحن ننتظر تنحّي
مبارك ؟ كانت مصر يومها كعش الدبابير

من منّا لم يبكي عندما صلى ثوار ليبيا في ساحات طرابلس وبني غازي .. ؟
كانت ليبيا يومها كعش الدبابير

من منّا لم يكن يتمنى ان يتكرر ذات التنحي وذات الصلاة في ساحات دمشق
وحمص وساحات سورية كلها ؟ كم تمنينا أن نصبح دبابير

ولكن هيهات جيش مصر وليبيا ليسا ... كجيش هؤلاء
الحثالة


وأفقنا ... أفقنا من
اوهامنا لنشاهد حشاشي الامن السياسي والمخابرات الجوية يعتدون في باحات حرم الجامع
الاموي وصرخات الحرائر تهرب من شتائم بني قيق وهم يسحلنهن والعبرات تخنق الرجال
المتفرجين والهاربين من قرود القرداحة والمستوطنات

من منا لا يذكر قتلة الارهابي ماهر الاسد وهم يزحفون
بعدتهم وعتادهم الذي سرقوه منّا ليقنصوا رؤوس ابناء حوران الأبطال الذين يحملون أغصان
الزيتون وأوداجهم تتفتق وهم يصرخون سلمية والله
سلمية..؟


فتم قتلهم وحصارهم
وابادة نسلهم ومازالوا يصرخون سلمية والله العظيم سلمية

وراح الحقير يدوس شبابنا وهم مقيدين وهم مذهولين ومقهورين
..راح يمارس حقارته وبلغته البدائية

راح يسحق انسانيتنا

" بدكن حرية ..هي منشان الحرية "

ابن الوحش الذي صدق أنه أسداً صار يوصم أسياده
بالحشرات

رحم الله أياماً كانت
أمه تخبز الخبز بالروث و البعرات



هاهم أبناء الزنا والانحلال
يتصيّدون شبابنا بكل حقارة وخسة ...

هاهم يتعمّدون اذلالنا وهم يدوسون آدميتنا في البيضا
..ورغم صرخات أمّنا في بانياس ..وهي تقول أنا بنت بانياس طول عمري حرّة بنت حرّة
...ولكن هل يخاطب الحثالة الا بلغة السادة ..؟


لقد تمادى أحفاد شيخ الجبل في غيّهم وبطشهم ليتصيّدوا
حرائرنا اللواتي خرجن يطلبن الحرية ولكن


هؤلاء القتلة مجرمين بالفطرة ..لم تنفعهم المدنية والتحضّر ..التي
نهلوها من طيبتنا وضيافتنا وحسن ظننا وثقافتنا وديننا ...لم نكن نعلم أنهم رضعوا
الحقد والعته ... وسفك الدماء

لايهمهم انهم اكلوا من اكلنا وناموا على فراشنا واستولوا على
أحلامنا


بكل هذه الحقارة
يتشكّل النصيري

بكل هذه البربرية
عايشنا هذا الحيوان


يقول
عن نفسه علويّ الدين ... والعلوي لايسمح لغيره بان يكون له دين ورب
...

ولايسمح له لا بالكره ولا
بالحب



لم نرضى أن يبقى
العلوي في الحظيرة .. ففتحنا له بيوتنا

لم نرضى ان نبقيهم وسخين .. قذرين فدنسوا النظافة فينا ...

لماذا لم نكن دبابير
؟؟



كانوا يبقرون بطون
نساءنا ليخنقوا أجنة الاسلام بالحبل الصرّي في حماة .. كانوا يحاربون فينا الطائفية
..التي تنبجس من عيونهم الوقحة

ترى كم طفلاً طائفيّاً قتلوا ...؟ وكم مسلماً وأدوا ..؟ وكم قرآناً
بالوا عليه .. وكم أمّاً فقأت عينيها لتمسح العتمة دنس هؤلاء البدائيين الذين

تباروا أمام عينيها على اغتصاب
بناتها ؟...


تباً لكم ياقردة
الساحل ... ترى كيف نتعايش مع قاتل ؟؟


كيف تعايشنا مع هذا الحقد ..؟ سؤال لن يجد رد



خدعنا أنفسنا عندما
صدّقنا أن هؤلاء صعاليك وليسوا لصوص .... وأننا لايهمنا الظاهر بل
الفصوص


ولكن الدناءة .. هي
ذاتها في الظاهر والباطن

والنجاسة
تنضح من جلود القوم .. ... لاتردعهم صلاة ولاصوم

يقيمون أعيادهم فوق منابر مساجدنا ... وحفلات الشواء
والعواء عند محاربها .. يقطعون المياه لكي نتوضأ بخمر بيوتهم ..



من منّا لاينتابه ذلك
الاحساس ... الذي ... الذي نحسه بوجود الأنجاس ؟


احساس بالاقدام والبطولة

لقد مللنا أن نكون مخدوعين .. ومقموعين
...

الى متى نخشى الصلاة حتى في
بيوتنا

نريد أن نصرخ لااله الا
الله

نريد أن نرجع الملك المسروق
.. ونحيل غروركم بيضاً مخفوق


سنسترجع حريتنا بكل الكلمات ..بكل التعابير
وسنحول سوريتنا لعش دبابير
لن ينطفىء نزق الثورة فينا ولا العبير


يا ايها الأذلّة .... جاء
الأعزّة

سنقتلع مستوطناتكم من حمص
والمزّة

وسنحرقكم مع تلك
البزّة

التي احتلتم بها علينا ....
وسرقتمونا وأنتم تلبسونها ..

وقتلتم ونهبتم ودمرتم وأنتم تلبسونها
وشربتم دمنا وأنتم تلبسونها
واغتلتم صبرنا وأنتم
تلبسونها



سنتعايش على أنكم
لستم منّا

ولن نصدّق الوطنية التي
جعلتنا نحفر بأظافرنا جدران المعتقلات

لن نجتّر كرامتنا لأن السلاح بايديكم ... سوف نخرج أيديكم من جيوبنا ...
ونطرد من يثملون على ابواب مساجدنا

ونطرد من يتنصت على همساتنا خلف ابواب
مخادعنا


سنسترجع ذاكرتنا
الحبلى بقصص غدركم وتفاصيل أصلكم وفصلكم

وكيف تجيدون فقط خنق العصافير

لاأريد ان ابقى عصفور
أريد ان أكون دبور


لن ننسى من أنتم ...؟ ومن أين جئتم .... ؟ وكيف تحاقرتم
وغدرتم وتفرعنتم ...؟



لن
ننسى لن ننسى