شنكليش ابو
زينب



أبو شنغليش متلو
مافييش


هذه ثروات سوريا
واقتصادها القومي


مزارع وفلل
وقصورفي اعالي الجبال وفي السهول والوديان وعلى شواطئ


البحار والانهار وسيارات مصفحة وغير مصفحة من كل الموديلات


والانواع ومراكب بحرية ويخوت
من كل الانواع ومصانع ومزارع لانتاج


طيور السمان والفري والنعام والاسماك ومنتجعات وملاهي ومسابح


وحظائر للخيول والنعام وكل
الطيور والحيوانات الاليفة وغير الاليفة


ونوادي ليلية وكبريهات وصالات قمار واستد يوهات لبنات الليل في المزة


فيلات غربية وشرقية مستأجرة
للعهر بمئات الالاف


وتبقى
أهدافنا

وحدة حرية اشتراكية ..
قائدنا للأبد ..وسورية الله حاميها بحراميها


ويبقى المواطن الموظف الشريف جائعا معدما للأبد في ظل
القيادة الحكيمة


والقيادة
الحكيمة جداً جداً


تأخذ
الخروجية والدخولية من الهاربين اقصد المسافرين السوريين


ولعل ضريبة الاغتراب ورسم
بناء السفارة التي تم بناؤها منذ عشرة سنين


وعلى حساب الحكومة المضيفة

لايمكن هضمه فكيف للملحق الامني ( الشبيح ) الذي يسال
المواطن صومه


وصلاته وتحركاته
وعمله وهو يأكل الشنكليش مع فحل البصل ويطلب منا


جلب بعض زيت الزيتون له

ويبدأ بممارسة فراسته الواضحة التي تتجلى بالبوط الصيني
الابيض ابو


كسرة
الى الفيلد العسكري أبو غبرة وعفرة
ليكتشف


بعد تمعن ان 90
بالمائة من السوريين عملاء وضد النظام الممانع ..


في حين أن كل من يعمل بالسفارة يستجدي ويتوعد الاكرامية (
اسم ثاني


للرشوة ) فقد وجد
نفسه ابو محمد نجار الباطون المعتّر دفع مافوقه وتحته


بعبارات مبروك .. تتربى بعزك

وبعد ان سرقوا العز والرز يحلف أبو محمد أن لاينجب ولداً
مرة ثانية


في حين أن ابو
ممدوح ينتظر منذ سبع اشهر جواز سفره ولكن الجواب دوماً
:


الامن مارجعوا أكيد مساوي
شي


فيحلف للطبيب فادي أنه يعمل
معلم نابلسية ولايتعاطى السياسة حتى أنه


منع ابنته من دراستها ( سياسة واقتصاد )

فيغمز عنصر المخابرات الطبيب ويهمس له بكلمات وينفجر
الطبيب قائلاً :


زودتوها ..
منين بدي جيب 4 ملايين ؟ لو كفرنا الله بيغفرلنا بالاستغفار


والتوبة وأنا عم بوس التوبة قدام كل الناس ومابدكم تصدقوا ياأخي
انتو


مين لتحرموني بلدي
..العمى بقلبكون امبارح رفيقي


طبيب لبناني انتقد السفير اللبناني مع انو السفير جايه يفتتح مطعم اخوه



ايه والله مصيبة
..


فسحبته خارجاً بعد تهديدات
المعتوه أبو شنكليش وترك احد المراجعين ليحرس
الشنكليش وفحل البصل


فاكتشفت
أن أبو شنكليش هوالقنصل الفعلي ..أما القنصل يلي بالي
بالك فعبد مأمور يلي هويه ابو الشنكليش




وفي الخارج اخبرني الطبيب أنه جلس مع صديق له طبيب من
الساحل وهو صديقه



منذ
ايام الدراسة وهو الذي جلبه الى هنا



وسعى في عمله بنفس المشفى رغم ان زميله حصل على الشهادة بحكم


أن عمه ضابط بالحرس الجمهوري


وكان أن انتقد رامي مخلوف على
المخدر الذي يجلبه الى سورية من كوبا


( البنج ) لأنه غير فعّال

وأسهب بالحديث عن الادوات الطبية والادوية ومعجون الاسنان
وووو.


فما كان ان انقضت
المخابرات على أخيه في مطار دمشق وبعد رحلة اذلال


على أفرع المخابرات ومسالخها.........
اطلقوا


سراحه ولكن نصحوه بان
يخبر أخيه بالرجوع وتسليم نفسه .. وهو هنا


لدفع المال بعد ان وعده عنصر المخابرات


بمعرفة المبلغ الذي يمكن ان
يدفعه ليكفوا عن طلبه ونية اعتقاله فكان


الجواب 4 ملايين درهم وليس ليرة

لقد كان الطبيب يتحسر على الساعة التي تحدث امام صديق عمره
عن


سلبيات الحكومة ومتنفذيها
... ومع نزول


الدمعة تلو
الدمعة اشار لي الطبيب الى السيدة التي تحمل بيدها ورقة وهو


بحالة من الحسرة والغضب انظر
الى


تلك المرأة التي يذلونها
كل مرة تأتي الى هنا أراها تنتظر لقد اعتقلوا


ابنيها لأنهم رفضوا وضع صورة
الثلاثي


حافظ وبشار وباسل في
الحانوت الذي يشاركون به في المعرض السوري


وعندما شاهدت المراة الطبيب يشير اليها جاءت الي متوسلة باكية


:الله يخليك ياابني والله
صرلي 8 شهور وانا براجع بعد ماوعدني ابو زينب


انو خبّر المسؤولين وطلب مني امبارح طلب استرحام والله ولادي ماعملو


شي ويلي كتب التقرير ابن حرام
يعني شلون بدو


منهم يحطوا
الصورة بين الحيوانات


فقلت لها
مستغرباً : ليش شو بيشتغلو ولادك


أجابت بيأس: بالحيوانات المحنطة خافوا انو يحطوها يفكروا شي منشان هيك
مارضيوا


وأردفت : والله ابني
الكبير انتخبو للرئيس وبصم بالدم بالاستفتاء


والتاني لما كان عسكري غرز شعار الجيش يلي فيه صورته بلحم
كتفه


متل ماطلبو منو


الله يخليك تشوف حدا يطلعلي
ولادي


فقال الطبيب : الله
يرجعلك ياهم بالسلامة ياحجة


وبين الطبيب وام تيسير وابو ممدوح كان مواطن من البلد يصغي ويقول
:


هذه هي بلد الممانعة الله
يعينكم .. امبارح كان صديقي السوري يشاهد


الدوري السوري فلفت انتباهي عبارة على لوحة اعلانية بجانب الملعب وهي
..


هنيئاً للانبياء
والصديقين برفقتك ياباسل


فلم سألته من باسل اجابني بصوت منخفض وكأننا لصوص انه ابن


الرئيس الذي مات بحادث
سيارة ولما حاولت القول كيف يكتبون هذا الكلام


انسحب وخرج من البيت

وبين شنكليش أبو زينب الكديش ونابلسية ابو ممدوح الدرويش ضاعت الطاسة وصار


بشار المعتوه


.. الماسة .... كل ماحطيينا
مي بالكاسة




وأحسن من
عشرة عالشجرة


انتهى