جمهورية
الرعب
نعم إننا شعب أعطى أول أبجدية
في العالم وبني أبناؤه صروحا إبداعية
وعلمية تفخر بها البشرية ، ولكنه لا زال يرزح تحت قبضة القهر
والإفقار
و الذل والتهميش
والظلم ، ولذلك فإن ثورة 15 آذار هي استنهاض حق
لكل ما في ضمائر ووجدان ومورثات هذا الشعب العظيم ليقوم
ويقف وقفة
رجل واحد متحضر
متمدن عاقل وأبي يقول بلا خوف أو وجل : لا للظلم
والاستعباد ونعم فقط لوطن حر يعيش فيه جميع أبنائه
أحراراً كرماء.
الا أنني أذكر ذات مرة أنني كنت
جالساً مع والدي رحمه الله نتجاذب
اطراف الحديث وكان
لابد لي من عزو تراجع تجارته الى تسلط المجرم
يعرب
كنعان والمجرم نضال دوبا واخوته الاكبر سناً ابن المجرم علي دوبا
فقد كانوا يقومون باذلال التجار
وراح يحدثني عن المجرمين عز الدين سلمان واخوه محسن سلمان كيف
كانوا يقصدون اذلاله والكثير من
التجار
في فرع المنطقة وكان محسن سلمان يتردد على أخيه
عز الدين في فرع
المنطقة لاذلال تجار الكريستال
والأدوات
الكهربائية الذي سيطر على تجارتهم وخصوصاً في
لبنان لأنه قائد لواء
للقوات السورية في لبنان ويحتل
فندق هو وعساكره كقاعدة عسكرية
وقال والدي أن أحد تجار
الكريستال اللبنانيين أسرّ له بأن غازي كنعان
والمخابرات السورية تأخذ أوامرها من
المخابرات
الفرنسية وان العلويون هم فقط موظفون عندهم
وانتبهت أن
والدي يكلمني همساً فقلت له : لماذا تتكلم بصوت خافت نحن
في البيت
فقال : " الحيطان الها أدان
"
مابدنا نبوس الايدين والرجلين تركنا خلينا
بحالنا
واليوم اتذكر بمرارة باننا كنا نسكن في الطابق
ال 11 ولايوجد لاحيطان
ولاأدان
لماذا هذا الهلع والخوف
من هم العلويون ؟
وكانت حماستي كبيرة في مواجهتهم وتحديهم ولكن
..
في اليوم التالي كنت استقليت سيارة أجرة وكالعادة
همّ سائق التكسي
بالوقوف واتفق مع طلب ثاني ليوصله دون
اذن مني
بعد أن يوصلني وكان الرجل يحمل كيساً من السكر
فراح يشكو الغلاء
ويلعن اللصوص وينتقد تقصير المسؤولين
في ملاحقة بارونات الاقتصاد الذين يتحكمون بقوت الشعب
وفجأة انقلب
لسان سائق التاكسي وراح رقرقع
ويقاقي
ويسب ويلعن والتفت وضرب واهان وتوعد وجعلنا نعيش
فيلم مطاردات في
الشوارع عندما لحق بنا شرطي مرور ونزل
بعد طول ملاحقة سائق التكسي
وراح يضرب شرطي المرور
بخوذته ويحطم دراجته فقلت له : عندما رجع سياخذ رقم
السيارة
فقال خليييه ياخذ رقم ط....
ي.......ز...............ي
فقال ولاك قرد أنا مساعد
بالامن العسكري ووصلنا فعلاً ونحن منكمشون
على أنفسنا
الى مبنى المخابرات ونزل المساعد وشحط الرجل المسكين ابو
السكّر الى داخل الفرع وقال لي خليك انت قرد ولاتتحرك احسن
ماني...
أمّايتك ..
ورحت
اشيع الرجل وأترحم عليه وهو يضرب ويركل ويذل ويشتم
وفعلاً بقيت في السيارة كارنب في ارض مكشوفة بلا جحر .. هرب مني الاقدام وحب
المواجهة والتحدي
ونظرات الحرس ترمقني على اساس انهم
مخابرات يملكون الفراسة والذكاء في
كشف العملاء أعداء
النظام من أول بزقة
عفواً اول نظرة
ورجع البطل المغوار الذي قبض على عميل كبير عدو للدولة والقائد
وصار يشهّدني وييقول : ماسمعتو بيحكي عادولة والقائد
فهززت برأسي بالايجاب وجعلته ينزلني قبل مكان سكني
بأربع أحياء
وقصصت لوالدي القصة فقال لي
:
الحمد لله أنه لم ياخذك معه لكنت هلأ عم بوس
الايدين والرجلين لنطالعك
طبعاً راح يحدثني عن اسلوب
الاعتقال التعسفي واخفاء الناس عن أهاليهم
والوصول
لتذكرة زيارة عبر السماسرة العلوية وغير العلوية بدفع الاموال
وابتزاز الناس باخفاء اولادهم مدى الحياة وبقية القصص معروفة للشعب
السوري
والحمد لله
رب العالمين
الرعب
نعم إننا شعب أعطى أول أبجدية
في العالم وبني أبناؤه صروحا إبداعية
وعلمية تفخر بها البشرية ، ولكنه لا زال يرزح تحت قبضة القهر
والإفقار
و الذل والتهميش
والظلم ، ولذلك فإن ثورة 15 آذار هي استنهاض حق
لكل ما في ضمائر ووجدان ومورثات هذا الشعب العظيم ليقوم
ويقف وقفة
رجل واحد متحضر
متمدن عاقل وأبي يقول بلا خوف أو وجل : لا للظلم
والاستعباد ونعم فقط لوطن حر يعيش فيه جميع أبنائه
أحراراً كرماء.
الا أنني أذكر ذات مرة أنني كنت
جالساً مع والدي رحمه الله نتجاذب
اطراف الحديث وكان
لابد لي من عزو تراجع تجارته الى تسلط المجرم
يعرب
كنعان والمجرم نضال دوبا واخوته الاكبر سناً ابن المجرم علي دوبا
فقد كانوا يقومون باذلال التجار
وراح يحدثني عن المجرمين عز الدين سلمان واخوه محسن سلمان كيف
كانوا يقصدون اذلاله والكثير من
التجار
في فرع المنطقة وكان محسن سلمان يتردد على أخيه
عز الدين في فرع
المنطقة لاذلال تجار الكريستال
والأدوات
الكهربائية الذي سيطر على تجارتهم وخصوصاً في
لبنان لأنه قائد لواء
للقوات السورية في لبنان ويحتل
فندق هو وعساكره كقاعدة عسكرية
وقال والدي أن أحد تجار
الكريستال اللبنانيين أسرّ له بأن غازي كنعان
والمخابرات السورية تأخذ أوامرها من
المخابرات
الفرنسية وان العلويون هم فقط موظفون عندهم
وانتبهت أن
والدي يكلمني همساً فقلت له : لماذا تتكلم بصوت خافت نحن
في البيت
فقال : " الحيطان الها أدان
"
مابدنا نبوس الايدين والرجلين تركنا خلينا
بحالنا
واليوم اتذكر بمرارة باننا كنا نسكن في الطابق
ال 11 ولايوجد لاحيطان
ولاأدان
لماذا هذا الهلع والخوف
من هم العلويون ؟
وكانت حماستي كبيرة في مواجهتهم وتحديهم ولكن
..
في اليوم التالي كنت استقليت سيارة أجرة وكالعادة
همّ سائق التكسي
بالوقوف واتفق مع طلب ثاني ليوصله دون
اذن مني
بعد أن يوصلني وكان الرجل يحمل كيساً من السكر
فراح يشكو الغلاء
ويلعن اللصوص وينتقد تقصير المسؤولين
في ملاحقة بارونات الاقتصاد الذين يتحكمون بقوت الشعب
وفجأة انقلب
لسان سائق التاكسي وراح رقرقع
ويقاقي
ويسب ويلعن والتفت وضرب واهان وتوعد وجعلنا نعيش
فيلم مطاردات في
الشوارع عندما لحق بنا شرطي مرور ونزل
بعد طول ملاحقة سائق التكسي
وراح يضرب شرطي المرور
بخوذته ويحطم دراجته فقلت له : عندما رجع سياخذ رقم
السيارة
فقال خليييه ياخذ رقم ط....
ي.......ز...............ي
فقال ولاك قرد أنا مساعد
بالامن العسكري ووصلنا فعلاً ونحن منكمشون
على أنفسنا
الى مبنى المخابرات ونزل المساعد وشحط الرجل المسكين ابو
السكّر الى داخل الفرع وقال لي خليك انت قرد ولاتتحرك احسن
ماني...
أمّايتك ..
ورحت
اشيع الرجل وأترحم عليه وهو يضرب ويركل ويذل ويشتم
وفعلاً بقيت في السيارة كارنب في ارض مكشوفة بلا جحر .. هرب مني الاقدام وحب
المواجهة والتحدي
ونظرات الحرس ترمقني على اساس انهم
مخابرات يملكون الفراسة والذكاء في
كشف العملاء أعداء
النظام من أول بزقة
عفواً اول نظرة
ورجع البطل المغوار الذي قبض على عميل كبير عدو للدولة والقائد
وصار يشهّدني وييقول : ماسمعتو بيحكي عادولة والقائد
فهززت برأسي بالايجاب وجعلته ينزلني قبل مكان سكني
بأربع أحياء
وقصصت لوالدي القصة فقال لي
:
الحمد لله أنه لم ياخذك معه لكنت هلأ عم بوس
الايدين والرجلين لنطالعك
طبعاً راح يحدثني عن اسلوب
الاعتقال التعسفي واخفاء الناس عن أهاليهم
والوصول
لتذكرة زيارة عبر السماسرة العلوية وغير العلوية بدفع الاموال
وابتزاز الناس باخفاء اولادهم مدى الحياة وبقية القصص معروفة للشعب
السوري
والحمد لله
رب العالمين