النظام السوري قتل الشيخ البوطي وسوف يمشي في جنازته :
بقلم : أبو ياسر السوري
قتل ابن المفتي الحسون منذ سنة تقريبا ، ومنذ أيام قليلة قتل الممثل الكوميدي ياسين بقوش في دمشق ، واليوم قتل البوطي في حي المزرعة بدمشق .. وغدا سيقتل شخصيات مهمة أخرى من الموالين للنظام ، أو من أبناء وأقرباء الموالين له ... والقاتل واحد ، إنه النظام . وليس المعارضة كما يدعي النظام المجرم .. ولا أقول هذا تكهنا ، ولا ظنا ، وإنما أقوله موقنا يقينا كاملا ، لا ريب فيه ..
لقد كان بإمكان المعارضة أن تقتل البوطي منذ سنتين ، فلماذا لم تفعل حتى الآن .؟ لقد كانت مبررات قتله في الماضي أكبر منها في الوقت الحاضر . كنا يومها في حالة ضعف شديد ، وفي محنة مريرة ، وكان خذلانه لنا آنذاك يؤلمنا أشد الإيلام ، ومع ذلك لم يفكر أحد من الثوار في قتله البتة ، لأن قتل الأبرياء ليس من ثقافة الثوار السوريين الأحرار . وإنما هو من ثقافة النظام الأسدي النصيري المجرم .. فهو يحذو في ذلك حذو أجداده العبيديين في مصر .. يروى أن الحاكم بأمر الله الفاطمي العبيدي ، كان يكافئ كل طبيب يشفيه من مرض يعتريه بقتله . وهكذا يفعل النظام في سوريا ، فهو يقتل مؤيديه ، كما يقتل معارضيه .. والدور قادم على المفتي الحسون نفسه ، فلن يدعه النظام حيا ، وإنما سيقتله ليدفن أسراره معه في القبر . لأن النظام يعلم علم اليقين ، أنه من السهل على الحسون أن ينقلب عليه بعد سقوطه ، وينشر فضائحه على الهواء ، ويلقيها على مسامع الدنيا ... لهذا نقول للحسون : من نام مع الضباع بقرت بطنه بأنيابها ، وكان طعاما شهيا لها ..
أما قتل البوطي اليوم ، فمن المستحيل أن يقوم به غير النظام ، لأن من المستحيل أن يصل إليه أحد إلا من عناصر النظام ، فحيُّ المزرعة الذي قتل فيه البوطي ، يقع تحت سيطرة النظام بشكل كامل ، وعناصر الأمن الأسدي لا تفارقه في ليل ولا نهار .. ولا يمر بهذا الحي أحد إلا و يتعرض للتفتيش الدقيق . ويستحيل أن تمر سيارة بدون تفتيش ، أما في يوم موعد درس البوطي في جامع الإيمان الواقع بهذا الحي ، فيشدد في عملية التفتيش جدا جدا . فكيف ستصل إليه سيارة مفخخة ، وكيف يخلص إليه انتحاري ، محمل بالمتفجرات .؟ يقول المثل الشعبي ( مجنون يحكي وعاقل يسمع ) إن النظام هو الذي قتل الشيخ البوطي .. ويعز على كل مسلم أن يموت البوطي هذه الميتة ، قبل أن يتوب إلى الله من مشاركته لهذا النظام ، ووقوفه معه في ممارسة الإجرام .!!؟ يعز علينا أن يغرر برجل دين على جانب كبير من العلم ويخفى عليه وجه الحق فيما يجري في سوريا من قتل وهدم وحرق واغتصاب .؟؟ كنت أقول في نفسي : لن يستمر البوطي في تأييده لهؤلاء المجرمين ، ولا بد من أن ينقلب عليهم ولو بعد حين ، لأني كنت ممن يثق في عقله وعلمه ، وكنت أطمع أن ينشق عن هؤلاء الظلمة القتلة . ولكن القدر سبق إليه ، وهو الآن في ذمة الله ، ونفوض أمره إلى الله ، والله - سبحانه وتعالى - رقيبه وحسيبه . وسيواجه غدا بما قدم ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ، ولا تقبضنا إلا وأنت راض عنا يا أرحم الراحمين ...
بقلم : أبو ياسر السوري
قتل ابن المفتي الحسون منذ سنة تقريبا ، ومنذ أيام قليلة قتل الممثل الكوميدي ياسين بقوش في دمشق ، واليوم قتل البوطي في حي المزرعة بدمشق .. وغدا سيقتل شخصيات مهمة أخرى من الموالين للنظام ، أو من أبناء وأقرباء الموالين له ... والقاتل واحد ، إنه النظام . وليس المعارضة كما يدعي النظام المجرم .. ولا أقول هذا تكهنا ، ولا ظنا ، وإنما أقوله موقنا يقينا كاملا ، لا ريب فيه ..
لقد كان بإمكان المعارضة أن تقتل البوطي منذ سنتين ، فلماذا لم تفعل حتى الآن .؟ لقد كانت مبررات قتله في الماضي أكبر منها في الوقت الحاضر . كنا يومها في حالة ضعف شديد ، وفي محنة مريرة ، وكان خذلانه لنا آنذاك يؤلمنا أشد الإيلام ، ومع ذلك لم يفكر أحد من الثوار في قتله البتة ، لأن قتل الأبرياء ليس من ثقافة الثوار السوريين الأحرار . وإنما هو من ثقافة النظام الأسدي النصيري المجرم .. فهو يحذو في ذلك حذو أجداده العبيديين في مصر .. يروى أن الحاكم بأمر الله الفاطمي العبيدي ، كان يكافئ كل طبيب يشفيه من مرض يعتريه بقتله . وهكذا يفعل النظام في سوريا ، فهو يقتل مؤيديه ، كما يقتل معارضيه .. والدور قادم على المفتي الحسون نفسه ، فلن يدعه النظام حيا ، وإنما سيقتله ليدفن أسراره معه في القبر . لأن النظام يعلم علم اليقين ، أنه من السهل على الحسون أن ينقلب عليه بعد سقوطه ، وينشر فضائحه على الهواء ، ويلقيها على مسامع الدنيا ... لهذا نقول للحسون : من نام مع الضباع بقرت بطنه بأنيابها ، وكان طعاما شهيا لها ..
أما قتل البوطي اليوم ، فمن المستحيل أن يقوم به غير النظام ، لأن من المستحيل أن يصل إليه أحد إلا من عناصر النظام ، فحيُّ المزرعة الذي قتل فيه البوطي ، يقع تحت سيطرة النظام بشكل كامل ، وعناصر الأمن الأسدي لا تفارقه في ليل ولا نهار .. ولا يمر بهذا الحي أحد إلا و يتعرض للتفتيش الدقيق . ويستحيل أن تمر سيارة بدون تفتيش ، أما في يوم موعد درس البوطي في جامع الإيمان الواقع بهذا الحي ، فيشدد في عملية التفتيش جدا جدا . فكيف ستصل إليه سيارة مفخخة ، وكيف يخلص إليه انتحاري ، محمل بالمتفجرات .؟ يقول المثل الشعبي ( مجنون يحكي وعاقل يسمع ) إن النظام هو الذي قتل الشيخ البوطي .. ويعز على كل مسلم أن يموت البوطي هذه الميتة ، قبل أن يتوب إلى الله من مشاركته لهذا النظام ، ووقوفه معه في ممارسة الإجرام .!!؟ يعز علينا أن يغرر برجل دين على جانب كبير من العلم ويخفى عليه وجه الحق فيما يجري في سوريا من قتل وهدم وحرق واغتصاب .؟؟ كنت أقول في نفسي : لن يستمر البوطي في تأييده لهؤلاء المجرمين ، ولا بد من أن ينقلب عليهم ولو بعد حين ، لأني كنت ممن يثق في عقله وعلمه ، وكنت أطمع أن ينشق عن هؤلاء الظلمة القتلة . ولكن القدر سبق إليه ، وهو الآن في ذمة الله ، ونفوض أمره إلى الله ، والله - سبحانه وتعالى - رقيبه وحسيبه . وسيواجه غدا بما قدم ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة ، ولا تقبضنا إلا وأنت راض عنا يا أرحم الراحمين ...