"كلمتين انضاف ولا جريدة وسخة"
تعقيبي على الخطاب الأخير 3 للعتريس "نَفَّار الفَسد":
هذا الخطاب لم يرق لمستوى الطموح، ولم يشتمل على المأمول، حيث كان يكفينا منه كلمتان والباقي بقشيش مردود على العتريس "نَفَّار" وكما يقال في العامية المحكية: "كلمتين انضاف ولا جريدة وسخة" والكلمتين النظيفتين هما: "أقدم استقالتي"، أو بالتعبير المصري: "أتنحى عن منصب رئيس الجمهورية"
كان هذا يكفيه، وكل الكلام الآخر ردٌّ عليه، لا ناقة لنا فيه ولا جمل، وهو كلام هذر وثرثرة لا طائل من ورائها، بل إن كلامه الزائد هذا هيج الناس، وهيج الأحزان، وزاد من إصرار الثورة على المضي قدما حتى يسقط النظام، لأنه تبين من خلال حديثه بأنه لم يستوعب بعد الدرس، وتبين أنه في واد، والشعب في واد آخر، وعندما يكون الرئيس في غير وادي الشعب فإن عليه أن يرحل بلا رجعة، يرحل إن كان الشعب يرضى بأن يرحل فحسب ولا يحاكم.
أيها العتريس "نَفَّار الفَسد" لقد كان البعض من الثوار يروج بأن لا علاقة لك فيما يجري، وأنك تحت الإقامة الجبرية، وأنك بالفعل كنت ماض للإصلاح، لعكن عجلة الإصلاح تعثرت بفاجر (ماهر) وأنه وزمرتُه وزبانيتُه حالوا بينك وبين ما تريد، وبالتالي كسبت شيئا من التعاطف مع كل ما يحدث في البلد، أما وقد ظهرت اليوم بهذه الصورة، وكلك دفاع عن مواقف المفسدين، وكلك تكريس لما هو عليه الوضع المأساوي، وكلك تأييد لما جرى ويجري من سفك الدماء، وتبرأ ساحة القتلة، وتصفهم بالمناعة، وتصف الثوار بالجراثيم، فلم يبق لك مكان أبدا في سورية، ولم يعد أحد يصدق رواية أنه لا علاقة لك بما يجري وأنك معزول عن الأحداث الأخيرة، الآن تيقنا وعلمنا علم اليقين بأنك وراء كل ما يحدث، وأن ساعدك الأيمن هو أخوك السفاح "فاجر" وزمرتكما الفاسدة، وخلاياكما المستوردة، وعليه فإن موقفنا نحن الثوار لن يتغير ولن يتبدل، والأن نحن أكثر إصرارا من أي وقت مضى على الاستمرار في هذه المظاهرات، ولو كنت تعلم حجم الزخم والدفع باتجاه المظاهرات الذي أعطانا إياه خطابك لما خطبت، ولما تكلمت، وإذا كنا مندفعين من قبل لإسقاطك فنحن اليوم بعد خطابك أكثر اندفاعا، وإن كنا يوما قد علمنا كذبك ودجلك فنحن اليوم أشد علما بذلك، وقد اتضح للداني والقاصي، للبعيد والقريب، للصديق والعدو، بأنك لا تصلح للإصلاح، وكما قيل: الابن سِرُّ أبيه، وكل إناء بالذي فيه ينضح،
أبوك ورح قولها بالعامية: "صرع راسنا بقصة التشرينين والتصحيحين"، ولم نر منه شيئا، ما ازددنا إلا دمارا منذ أن رأينا رقعت وجه أبيك، واليوم أنت كأبيك لا يمر على سوريا يوما إلا وهو أسوء من الذي سبقه ما دمت على رأس السلطة، يا فشال، يا فشار، يا نفار، تصفنا بالجراثيم، وأنت وأبوك وأخوك أكبر الجراثيم التي عرفتها سوريا عبر التاريخ، أنتم حقبة سوداء في تاريخ سوريا وبلاد الشام، ولا يبيِّض هذه الحقبة إلا وجود الشرفاء في زمانك من أبناء هذا الوطن الذين قاوموك ويسعون في إخراجك وزمرتك من البلد صاغرا ذليلا خسيسا - بإذن الله العلي الكبير- ستندم يا نفار على هذه الإهانة للشعب السوري الأبي، وستدفع الثمن غاليا أنت وجزارك جروك الصغير فاجر الذي أطلقت يده في الشعب ليفسد فيه ويلغَ فيه كما يلغُ الكلب.
على كل هناك تعقيب على كل عبارة قلتها، ورد سيأتي بعد أن أتفرغ لك ولأمثالك من الجهلة، مع علمي بأن الرد عليك مضيعة للوقت، ولكن من أجل أن يقرأ ذلك الناس الذين حسبوا أن في خطابك شيئا، وهو فارغ تماما، فسأبين لهم ذلك وكيف أن خطابك إذا كان فيه شيء ففيه كل شر، وكل خيبة، وكل سوء.
وقبل الوداع: تذكرت فائدة واحدة من خطابك هذا، وهي أن كل رئيس سقط تكلم ثلاث خطابات قبل أن يسقط، وأنت لم تتكلم سوى خطابين، وكنا في شوق للخطاب الثالث من أجل الفأل بسقوطك، ويبدو أنك كنت خائف على نفسك للسبب عينه، وكأن المحيطين بك حذروك من مغبة الخطاب الثالث لأنه نذير شؤم بالنسبة لهم، والحمد لله أنك ألقيته، لنتفاءل نحن بسقوطك القريب، إن شاء الله.
سكت دهرا ونطق هًجرا
وكما قالوا: يا بشار ويا كذاب *** تضرب أنت وهالخطاب
حرره أبو الضاد بعد إلقاء "العتريس" لخطابه البائس رقم 3 بتاريخ 290/6/2011م.
تعقيبي على الخطاب الأخير 3 للعتريس "نَفَّار الفَسد":
هذا الخطاب لم يرق لمستوى الطموح، ولم يشتمل على المأمول، حيث كان يكفينا منه كلمتان والباقي بقشيش مردود على العتريس "نَفَّار" وكما يقال في العامية المحكية: "كلمتين انضاف ولا جريدة وسخة" والكلمتين النظيفتين هما: "أقدم استقالتي"، أو بالتعبير المصري: "أتنحى عن منصب رئيس الجمهورية"
كان هذا يكفيه، وكل الكلام الآخر ردٌّ عليه، لا ناقة لنا فيه ولا جمل، وهو كلام هذر وثرثرة لا طائل من ورائها، بل إن كلامه الزائد هذا هيج الناس، وهيج الأحزان، وزاد من إصرار الثورة على المضي قدما حتى يسقط النظام، لأنه تبين من خلال حديثه بأنه لم يستوعب بعد الدرس، وتبين أنه في واد، والشعب في واد آخر، وعندما يكون الرئيس في غير وادي الشعب فإن عليه أن يرحل بلا رجعة، يرحل إن كان الشعب يرضى بأن يرحل فحسب ولا يحاكم.
أيها العتريس "نَفَّار الفَسد" لقد كان البعض من الثوار يروج بأن لا علاقة لك فيما يجري، وأنك تحت الإقامة الجبرية، وأنك بالفعل كنت ماض للإصلاح، لعكن عجلة الإصلاح تعثرت بفاجر (ماهر) وأنه وزمرتُه وزبانيتُه حالوا بينك وبين ما تريد، وبالتالي كسبت شيئا من التعاطف مع كل ما يحدث في البلد، أما وقد ظهرت اليوم بهذه الصورة، وكلك دفاع عن مواقف المفسدين، وكلك تكريس لما هو عليه الوضع المأساوي، وكلك تأييد لما جرى ويجري من سفك الدماء، وتبرأ ساحة القتلة، وتصفهم بالمناعة، وتصف الثوار بالجراثيم، فلم يبق لك مكان أبدا في سورية، ولم يعد أحد يصدق رواية أنه لا علاقة لك بما يجري وأنك معزول عن الأحداث الأخيرة، الآن تيقنا وعلمنا علم اليقين بأنك وراء كل ما يحدث، وأن ساعدك الأيمن هو أخوك السفاح "فاجر" وزمرتكما الفاسدة، وخلاياكما المستوردة، وعليه فإن موقفنا نحن الثوار لن يتغير ولن يتبدل، والأن نحن أكثر إصرارا من أي وقت مضى على الاستمرار في هذه المظاهرات، ولو كنت تعلم حجم الزخم والدفع باتجاه المظاهرات الذي أعطانا إياه خطابك لما خطبت، ولما تكلمت، وإذا كنا مندفعين من قبل لإسقاطك فنحن اليوم بعد خطابك أكثر اندفاعا، وإن كنا يوما قد علمنا كذبك ودجلك فنحن اليوم أشد علما بذلك، وقد اتضح للداني والقاصي، للبعيد والقريب، للصديق والعدو، بأنك لا تصلح للإصلاح، وكما قيل: الابن سِرُّ أبيه، وكل إناء بالذي فيه ينضح،
أبوك ورح قولها بالعامية: "صرع راسنا بقصة التشرينين والتصحيحين"، ولم نر منه شيئا، ما ازددنا إلا دمارا منذ أن رأينا رقعت وجه أبيك، واليوم أنت كأبيك لا يمر على سوريا يوما إلا وهو أسوء من الذي سبقه ما دمت على رأس السلطة، يا فشال، يا فشار، يا نفار، تصفنا بالجراثيم، وأنت وأبوك وأخوك أكبر الجراثيم التي عرفتها سوريا عبر التاريخ، أنتم حقبة سوداء في تاريخ سوريا وبلاد الشام، ولا يبيِّض هذه الحقبة إلا وجود الشرفاء في زمانك من أبناء هذا الوطن الذين قاوموك ويسعون في إخراجك وزمرتك من البلد صاغرا ذليلا خسيسا - بإذن الله العلي الكبير- ستندم يا نفار على هذه الإهانة للشعب السوري الأبي، وستدفع الثمن غاليا أنت وجزارك جروك الصغير فاجر الذي أطلقت يده في الشعب ليفسد فيه ويلغَ فيه كما يلغُ الكلب.
على كل هناك تعقيب على كل عبارة قلتها، ورد سيأتي بعد أن أتفرغ لك ولأمثالك من الجهلة، مع علمي بأن الرد عليك مضيعة للوقت، ولكن من أجل أن يقرأ ذلك الناس الذين حسبوا أن في خطابك شيئا، وهو فارغ تماما، فسأبين لهم ذلك وكيف أن خطابك إذا كان فيه شيء ففيه كل شر، وكل خيبة، وكل سوء.
وقبل الوداع: تذكرت فائدة واحدة من خطابك هذا، وهي أن كل رئيس سقط تكلم ثلاث خطابات قبل أن يسقط، وأنت لم تتكلم سوى خطابين، وكنا في شوق للخطاب الثالث من أجل الفأل بسقوطك، ويبدو أنك كنت خائف على نفسك للسبب عينه، وكأن المحيطين بك حذروك من مغبة الخطاب الثالث لأنه نذير شؤم بالنسبة لهم، والحمد لله أنك ألقيته، لنتفاءل نحن بسقوطك القريب، إن شاء الله.
سكت دهرا ونطق هًجرا
وكما قالوا: يا بشار ويا كذاب *** تضرب أنت وهالخطاب
حرره أبو الضاد بعد إلقاء "العتريس" لخطابه البائس رقم 3 بتاريخ 290/6/2011م.