بلاغ ، أمدوا عاصمة الثورة بكل ما تطلب من ذخيرة وسلاح :
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت نداء أطلقه الإعلامي المناضل هادي العبد الله ، يطالب فيه بنجدة حمص بالسلاح والذخيرة والرجال ، وينذر من كارثة يخطط لها أزلام العصابة المجرمون . إنهم يريدون حمص أرضا بلقعا ليتمركزوا فيها ، ويجعلوها فيما بعد عاصمة لدويلتهم التي يحلمون بإقامتها ، بعد إبادة سكانها والمدافعين عنها من أبطال الجيش الحر .. انظر هذا النداء على هذا الرابط : http://www.syria2011.net/t53319-topic
إنها صرخة ألم ، من بطل يعز عليه الصراخ .. إنها الإنذار الأخير الذي يجب أن يلبيه الأحرار .. إنها نداء المضطر ، وحري بالمضطر أن يجاب ويكشف عنه السوء ، إنها وثيقة المستنصر الممهورة بالدم ، ولا ينبغي أن يكون جوابها إلا لبيك حمص ، لبيك عاصمة الثورة ، لبيك منجبة الرجال في زمن قل فيه الرجال .. لبيك بالسلاح .. لبيك بالذخائر .. لبيك بالمال .. لبيك بالرجال ..
أيها الجيش الحر السوري .. أيتها الكتائب والألوية المقاتلة .. أيها المجاهدون .. أيها المجلس العسكري . يا رئيس أركان الجيش الحر .. أيها الممولون بالذخائر والسلاح .. انتبهوا إلى حمص .. وجهوا أنظاركم إليها .. لا تنسوا البلد التي قدمت أكبر قدر من الشهداء .. أنا لست حمصيا ، أنا حلبي ، ولكم وددتُ لو كان انتمائي إلى هذا البلد المعطاء ، الذي ضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء ..
أيها السوريون ، إن حمص اليوم تستنصركم ، حمص بصمودها الأسطوري تستصرخكم ، فينبغي أن لا يكون استنصارها صرخة بواد ، ولا نفخة في رماد . لا تبخلوا بالذخيرة عن حمص ، فهي الثغر الأهم ، والميدان الذي يجب أن يعطى الأولوية .. حمص إن سقطت بيد العصابة الأسدية كانت عاصمة لدويلة يخطط العالم كله لإقامتها ، ففوتوا على هذا العالم المتآمر الفرصة ، وكونوا شوكة في حلوق المتآمرين .. والله الله في سوريا من التقسيم ..
أيها المجاهدون ، لا تستأثروا بما تغنمون من الذخيرة ، تنازلوا عنها لصالح المقاتلين في حمص . ولا تحجبوها عنهم ، فإن حجبها من الغلول في الحرب ، وهو محرم في دين الله . ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) فالغلول هو الخيانة في الغنائم ، بأن يأخذ منها الغانم أكثر من غيره ، أو يخفي قسما منها ليختص به دون الآخرين ... وما تفعله بعض الكتائب اليوم ، هو مما يندرج في حكم الغلول المحرَّم . فواجب الجميع أن يتكافلوا في توزيع الذخائر ، وأن لا يختص بها فريق دون فريق .. ولا كتيبة دون كتيبة . فالغنائم مال مشاع ، يجب أن يكون لمن حضر ومن لم يحضر ، ليوزعها القائد العام على كل الجماعات المقاتلة أو المرابطة في الميدان .
يا طلبة العلم المنضمين إلى الجيش الحر .. يا طلبة العلم المنضمين إلى جماعة النصرة وغيرها من كتائب الإسلام .. حذروا المجاهدين من الغلول ، فإنه يذهب بثواب الجهاد ، ويجعله لغير الله ، أخبروا من يستأثر بالغنائم الحربية ، أنه لا يجوز أن يختص بهذه الغنائم أحد ، يجب أن توزع الغنائم بالتساوي بين كل المقاتلين من أقصى سوريا إلى أقصاها . ويجب أن يكون هنالك لجنة خاصة لقسمة غنائم الذخيرة والعتاد ، وتوزيعها بالسوية بين المجاهدين في كل سوريا ... ويجب أن يراعى في توزيعها مراعاة الحالات الضرورية ، بأن يعطى المضطرون منها أكثر مما يعطى من ليس في حال اضطرار .. يا طلبة العلم أخبروا الناس أن الغلول في الذخائر ذنب كبير ، قد يكون هو السبب الأكبر في تأخير النصر فيما مضى ، ويخشى أن يؤخره أكثر فيما سيأتي ، ما لم نراجع أنفسنا في هذه القضية ، ونبرأ إلى الله من هذه المعصية ، التي وقع فيها المجاهدون من حيث يشعرون ولا يشعرون .. وليس هذا رأي شخصي نراه ، وإنما هو حكم شرعي ثابت في الكتاب والسنة ، أما الكتاب فقد مرت بكم الآيات في هذا الموضوع .. وأما السنة فإليكم بعض ما جاء من أحاديث عنه صلى الله عليه وسلم في تحريم الغلول :
عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) قال : بأن يَقْسم لبعض السرايا ويترك بعضا .
وعن عبادة بن الصامت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم ، ثم يقول : "مَا لِيَ فِيهِ إلا مِثْلَ مَا لأحَدِكُمْ ، إيَّاكُمْ والْغُلُولَ ، فَإنَّ الْغُلُولَ خزْي عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أدُّوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَجَاهِدُوا فِي سبيل الله الْقَرِيب والْبَعِيدَ ، في الْحَضَرِ والسَّفَرِ، فإنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ أبْوَابِ الْجَنَّةِ، إنَّهُ لَيُنْجِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ والْغَمِّ ؛ وأقِيمُوا حُدُودَ اللهِ فِي الْقَرِيبِ والْبَعِيدِ ، وَلا تَأْخُذُكُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائمٍ".
وعن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عن جدِّه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رُدُّوا الْخِيَاط وَالْمِخْيَطَ ، فَإنَّ الْغُلُولَ عَارٌ وَنارٌ وَشَنَارٌ عَلَى أهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" .
أيها المجاهدون ، إن الغلول في الحرب هو من أكبر مصائد الشيطان ، فقد يبرره لك بالقول : نحن لا نستأثر بالذخيرة والسلاح لحاجاتنا الشخصية ، وإنما لتكون كلمة الله هي العليا . فلا تصغوا لهكذا خاطر ، فإنه خاطر شيطاني لن يؤدي بكم إلى خير ..
أما أنتم أيها الممولون المتكفلون بشراء الذخائر ، فأخلصوا نياتكم لله ، ولا تجعلوا ذلك وسيلة لشراء الضمائر .. فليس الوقت وقت تحزبات وتكتلات وأجندات .. نحن في لحظات لا ينفع فيها إلا إخلاص العمل لله ، وإلا ذهبت أموالكم سدى ، فقد أخبر الله تعالى عن قوم لم ينفقوا المال خالصا في سبيل الله ، فقال الله فيهم ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) .
وأما أنتم يا من تدخرون الذخائر في المستودعات : اعلموا أن في إمساك الذخيرة عن أهل حمص الآن خطراً على الثورة ، وخطراُ على سوريا أيضا ، فقد يؤدي إلى إحباط الثورة وتقسيم سوريا معا . وفي إمساك الذخيرة عن أهلنا هناك مخالفة شرعية صريحة أخرى غير الغلول ، ألا وهي البخل والشح ، قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .
ألا هل بلغت .؟؟ اللهم اشهد .
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت نداء أطلقه الإعلامي المناضل هادي العبد الله ، يطالب فيه بنجدة حمص بالسلاح والذخيرة والرجال ، وينذر من كارثة يخطط لها أزلام العصابة المجرمون . إنهم يريدون حمص أرضا بلقعا ليتمركزوا فيها ، ويجعلوها فيما بعد عاصمة لدويلتهم التي يحلمون بإقامتها ، بعد إبادة سكانها والمدافعين عنها من أبطال الجيش الحر .. انظر هذا النداء على هذا الرابط : http://www.syria2011.net/t53319-topic
إنها صرخة ألم ، من بطل يعز عليه الصراخ .. إنها الإنذار الأخير الذي يجب أن يلبيه الأحرار .. إنها نداء المضطر ، وحري بالمضطر أن يجاب ويكشف عنه السوء ، إنها وثيقة المستنصر الممهورة بالدم ، ولا ينبغي أن يكون جوابها إلا لبيك حمص ، لبيك عاصمة الثورة ، لبيك منجبة الرجال في زمن قل فيه الرجال .. لبيك بالسلاح .. لبيك بالذخائر .. لبيك بالمال .. لبيك بالرجال ..
أيها الجيش الحر السوري .. أيتها الكتائب والألوية المقاتلة .. أيها المجاهدون .. أيها المجلس العسكري . يا رئيس أركان الجيش الحر .. أيها الممولون بالذخائر والسلاح .. انتبهوا إلى حمص .. وجهوا أنظاركم إليها .. لا تنسوا البلد التي قدمت أكبر قدر من الشهداء .. أنا لست حمصيا ، أنا حلبي ، ولكم وددتُ لو كان انتمائي إلى هذا البلد المعطاء ، الذي ضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء ..
أيها السوريون ، إن حمص اليوم تستنصركم ، حمص بصمودها الأسطوري تستصرخكم ، فينبغي أن لا يكون استنصارها صرخة بواد ، ولا نفخة في رماد . لا تبخلوا بالذخيرة عن حمص ، فهي الثغر الأهم ، والميدان الذي يجب أن يعطى الأولوية .. حمص إن سقطت بيد العصابة الأسدية كانت عاصمة لدويلة يخطط العالم كله لإقامتها ، ففوتوا على هذا العالم المتآمر الفرصة ، وكونوا شوكة في حلوق المتآمرين .. والله الله في سوريا من التقسيم ..
أيها المجاهدون ، لا تستأثروا بما تغنمون من الذخيرة ، تنازلوا عنها لصالح المقاتلين في حمص . ولا تحجبوها عنهم ، فإن حجبها من الغلول في الحرب ، وهو محرم في دين الله . ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) فالغلول هو الخيانة في الغنائم ، بأن يأخذ منها الغانم أكثر من غيره ، أو يخفي قسما منها ليختص به دون الآخرين ... وما تفعله بعض الكتائب اليوم ، هو مما يندرج في حكم الغلول المحرَّم . فواجب الجميع أن يتكافلوا في توزيع الذخائر ، وأن لا يختص بها فريق دون فريق .. ولا كتيبة دون كتيبة . فالغنائم مال مشاع ، يجب أن يكون لمن حضر ومن لم يحضر ، ليوزعها القائد العام على كل الجماعات المقاتلة أو المرابطة في الميدان .
يا طلبة العلم المنضمين إلى الجيش الحر .. يا طلبة العلم المنضمين إلى جماعة النصرة وغيرها من كتائب الإسلام .. حذروا المجاهدين من الغلول ، فإنه يذهب بثواب الجهاد ، ويجعله لغير الله ، أخبروا من يستأثر بالغنائم الحربية ، أنه لا يجوز أن يختص بهذه الغنائم أحد ، يجب أن توزع الغنائم بالتساوي بين كل المقاتلين من أقصى سوريا إلى أقصاها . ويجب أن يكون هنالك لجنة خاصة لقسمة غنائم الذخيرة والعتاد ، وتوزيعها بالسوية بين المجاهدين في كل سوريا ... ويجب أن يراعى في توزيعها مراعاة الحالات الضرورية ، بأن يعطى المضطرون منها أكثر مما يعطى من ليس في حال اضطرار .. يا طلبة العلم أخبروا الناس أن الغلول في الذخائر ذنب كبير ، قد يكون هو السبب الأكبر في تأخير النصر فيما مضى ، ويخشى أن يؤخره أكثر فيما سيأتي ، ما لم نراجع أنفسنا في هذه القضية ، ونبرأ إلى الله من هذه المعصية ، التي وقع فيها المجاهدون من حيث يشعرون ولا يشعرون .. وليس هذا رأي شخصي نراه ، وإنما هو حكم شرعي ثابت في الكتاب والسنة ، أما الكتاب فقد مرت بكم الآيات في هذا الموضوع .. وأما السنة فإليكم بعض ما جاء من أحاديث عنه صلى الله عليه وسلم في تحريم الغلول :
عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ) قال : بأن يَقْسم لبعض السرايا ويترك بعضا .
وعن عبادة بن الصامت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم ، ثم يقول : "مَا لِيَ فِيهِ إلا مِثْلَ مَا لأحَدِكُمْ ، إيَّاكُمْ والْغُلُولَ ، فَإنَّ الْغُلُولَ خزْي عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أدُّوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَجَاهِدُوا فِي سبيل الله الْقَرِيب والْبَعِيدَ ، في الْحَضَرِ والسَّفَرِ، فإنَّ الجِهَادَ بَابٌ مِنْ أبْوَابِ الْجَنَّةِ، إنَّهُ لَيُنْجِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ والْغَمِّ ؛ وأقِيمُوا حُدُودَ اللهِ فِي الْقَرِيبِ والْبَعِيدِ ، وَلا تَأْخُذُكُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائمٍ".
وعن عَمْرو بن شُعَيب ، عن أبيه ، عن جدِّه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رُدُّوا الْخِيَاط وَالْمِخْيَطَ ، فَإنَّ الْغُلُولَ عَارٌ وَنارٌ وَشَنَارٌ عَلَى أهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" .
أيها المجاهدون ، إن الغلول في الحرب هو من أكبر مصائد الشيطان ، فقد يبرره لك بالقول : نحن لا نستأثر بالذخيرة والسلاح لحاجاتنا الشخصية ، وإنما لتكون كلمة الله هي العليا . فلا تصغوا لهكذا خاطر ، فإنه خاطر شيطاني لن يؤدي بكم إلى خير ..
أما أنتم أيها الممولون المتكفلون بشراء الذخائر ، فأخلصوا نياتكم لله ، ولا تجعلوا ذلك وسيلة لشراء الضمائر .. فليس الوقت وقت تحزبات وتكتلات وأجندات .. نحن في لحظات لا ينفع فيها إلا إخلاص العمل لله ، وإلا ذهبت أموالكم سدى ، فقد أخبر الله تعالى عن قوم لم ينفقوا المال خالصا في سبيل الله ، فقال الله فيهم ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) .
وأما أنتم يا من تدخرون الذخائر في المستودعات : اعلموا أن في إمساك الذخيرة عن أهل حمص الآن خطراً على الثورة ، وخطراُ على سوريا أيضا ، فقد يؤدي إلى إحباط الثورة وتقسيم سوريا معا . وفي إمساك الذخيرة عن أهلنا هناك مخالفة شرعية صريحة أخرى غير الغلول ، ألا وهي البخل والشح ، قال تعالى ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .
ألا هل بلغت .؟؟ اللهم اشهد .