مع تصاعد الحملة التي تشنها السلطات في سوريا على المحتجين المطالبين بالحرية والتغيير أعلن مثقفون وقوى سياسية في مصر التضامن مع "الشعب السوري في معركته الحالية من أجل الديمقراطية".

وقال المتضامنون في بيان مساء أمس السبت "نعلن نحن المصريين.. وقوفنا بكل قوة الى جانب شعب سوريا... ونترحم على أرواح شهداء الحرية الذين يسقطون كل يوم في ساحات التظاهر السلمي برصاص قوات الامن."

واستنكر البيان "التضليل الذي تمارسه أجهزة الاعلام والدعاية الرسمية التي تزعم أن المطالبين بالحرية هم مجموعة عصابات مسلحة ونرفض تمسح السلطات الحاكمة بالمقاومة الشريفة ضد العدو الصهيوني بالزعم بأن سوريا تتعرض لمؤامرة خارجية لدعمها لهذه المقاومة."

وقال البيان "ان في بطش قوات الامن السورية بالمواطنين وقتلهم اليومي -الذي يفضحه الاعلام المستقل- ونزوح الاف المواطنين خارج الحدود هربا من هذا البطش الوحشي ما يدحض كل المزاعم الرسمية عن نظرية العصابات المسلحة والتآمر الخارجي."

وتقول جماعات حقوقية سورية ان 1300 مدني على الاقل قتلوا واعتقل عشرة الاف منذ مارس الماضى. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان أكثر من 300 جندي وشرطي قتلوا أيضا.

وتلقي سوريا باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة وعلى اسلاميين تزعم أن قوى أجنبية تدعمهم.

وفي ظل منع الحكومة السورية معظم الصحفيين الدوليين من العمل في البلاد يصعب التحقق من روايات النشطين والمسؤولين.

وطالب البيان السلطات السورية "بأن ترفع فورا يد أجهزتها الامنية الملوثة بالدماء عن الشعب السورى ليمارس حقه المشروع في التظاهر السلمي وتشكيل الحياة السياسية التي يريدها لبلاده."

ومن الموقعين على البيان أحمد كمال أبو المجد وحسن نافعة وسلامة أحمد سلامة والادباء بهاء طاهر ورضوى عاشور وعلاء الاسواني وأهداف سويف والناشر ابراهيم المعلم وحمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة.

ومن القوى السياسية الموقعة أيضا (ائتلاف شباب الثورة) و(ائتلاف ثورة اللوتس) والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الوعي الحر وحزب التحالف الشعبى وتيار التجديد الاشتراكي.