رسالة اعتذار للطيران الاسرائيلي من زميله الطيران السوري
بقلم حسام الثورة
زميلي الطيران الإسرائيلي العزيز في كل مرة كنت تزور أجوائنا وتحلق فوق سمائنا كنا نودعك ببيان نؤكد لك بحقنا برد الزيارة في الزمان المناسب , أما اليوم يا عزيزي وقد قمت بزيارات متعددة تقول أنها وصلت حتى ستة عشر مرة ولم نقم بالتذكير بهذه الزيارات ولم نتمكن حتى من رفع بيان نؤكد بحقك علينا برد الزيارة وذلك لأسباب خارجة عن الإرادة ,
عزيزي الطيران الإسرائيلي سامحنا لقد كنا مشغولين ببرنامج زيارات مكثف لكل من حلب وحمص ودمشق ووووووو , سامحنا فنحن نتصدى للإرهابيين الذين يهددون أمن إسرائيل ويتوعدون صبح مساء بتحرير فلسطين , لم نكن نتوقع أنهم بكل هذه القوة وهذا الاصرار وهذا الصمود .
نحن عاتبون عليك يا عزيزنا الطيران الاسرائيلي , لماذا قصفت قافلة الأسلحة المتوجهة لحزب الله , ألا تعلم ايها العزيز أن حزب الله هو من أهم الداعمين لنا أم تخوفت أن تقع هذه الأسلحة باليد الخطأ فهل تشك بإخلاص حزب الله للدولة العبرية أم أنك لم تسمع بتصريحات الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله الذي صرح أن مهمة حزب الله هي حماية شمال إسرائيل ,
لقد ذكرتني يا عزيزي قول أحد القادة الاسرائيليين في الثمانية والأربعين عندما كان الفيلق الأردني بقيادة كلوب البريطاني والموالي لإسرائيل ومع هذا كانت القوات الاسرائيلية تقصفه بين الفينة والأخرى ولما سأل أحد البسطاء لماذا تقصفوا هذا الفيلق الموالي كان الجواب يجب أن يبقى ضعيف حتى لا يستلمه ضابط وطني يسبب لنا مشكلة , فهل تخشون أن يوجد في هذا الحزب رجل وطني شريف يشكل خطراً على أمن إسرائيل , لا يا عزيزي لا يوجد ولن يوجد مثل هذا الرجل فهذا الحزب حزب مجوسي فارسي ولا يغرنك لسانه العربي وهل يشك يهودي بإخلاص المجوس للدولة العبيرية وعلى من يشك أن يعود إلى التاريخ بل إلى الاتفاقات الحالية بين الدولتين العبرية والفارسية , أو ليعود لآلاف الفيديوهات التي تبين اجتماعات أحمدي نجاد وحاخامات اليهود .
ايها الطيران العزيز لماذا ضربت مركز البحوث هل تشك أن هذا المكان يشكل خطراً على إسرائيل , هل أنت على هذا المستوى من الغباء , ألا ترى نتائج أعمال مركز البحوث ومعامل الدفاع ألا ترى كيف الصواريخ التي صنعتها هذه المراكز والمعامل وهي تدك القرى والمدن السورية , كم من الجهد والمال كان سيكلفكم هذا القصف لو لم نقم نحن به وبفضل هذه المؤسسات استطعنا أن نقوم بالكثير من الدمار الذي ترى ,
ايها الطيران العزيز نعذرك في حاله واحدة , هذه الحالة فيما إذا كنت تشك أن هذه القافلة تابعة للجيش الحر والحق معك فإنه أصبح يشكل قوافل فقد غنم ما لدينا من آليات ودبابات وأصبح من الصعب التميز بينه وبين الجيوش النظامية , وكان يمكن مطالبتك بقصف داريا أو حمص أو حلب لولا أننا نعرف أنك لا تضيع وقت بموضوع نقوم به نحن , ونحن لا نستطيع مواجهة القوات العظيمة للجيش الحر فاكتفينا بقصف الأطفال والنساء وتدمير كل ما يمكن تدميره بحيث نحفظ لكم أمنكم أطول زمن ممكن وتبرعت انت لتأخذ الدور الذي لا نستطيع القيام به .
عزيزي الطيران الاسرائيلي لم يعد هناك مناطق آمنه في سوريا لنخزن فيها ما يمكن أن نفيدكم فيها مستقبلا , حتى مناطقنا العلوية صدقني يا عزيزي ليست آمنة ولا بد للإرهابيين أن يدخلوها فنحن نراهم كيف يدكون مواقعنا موقعا موقعا وليس لدينا مكان أفضل من أوكار حزب الله .
عزيزي الطيران الاسرائيلي سامحنا أن نشكوا لك سوء حالنا فالطيران السوري أصبح وضعه لا يحسد عليه وأنت تعلم يا عزيزي أن جزء كبير من الطيران قديم ومتهالك , والجزء العامل إما أسقطه الجيش الحر أو هرب طياروه , أو أصبح في حالية مزرية , كل ما نعتمد عليه يا عزيزي الطيران الإسرائيلي هو ما يمكن تقديمه من روسيا وإيران ومساعدتكم السرية , يا عزيزي لم يعد هناك حاجة لهذه السرية فجميع العالم يساعدنا للقضاء على هذه الثورة , لذا ندعوك للتصريح العلني ليسمعك من لا يسمع بوقوفك إلى جانبنا , لإننا نخشى أن يسقط هذا النظام ويأتي من يفضح علاقتنا القديمة فلماذا لا تعلنها صريحة ليطمئن بعض البسطاء من أبناء طائفتنا الكريمة ويعلم أن خلفنا دولة تحكم العالم تدعمنا وتراهن على بقائنا , إنها ساعة الشدة ولن يكون أشد منها فلنعلنها صريحة قبل أن يقضى علينا سوية لإن الارهابيين وبعد كل ما قمنا به من تدمير لاتزال قوتهم تزداد وينطبق عليهم القول الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه , فقوتهم تزداد يوما بعد يوم وقوتنا تنهار يوما بعد يوم ويبدو أن النهاية أصبحت قريبة فسامحنا ياعزيزي إذا صدر منا أي عبارة نابية غير متفق عليها بيننا .
عزيزي الطيران الاسرائيلي قد تكون نهايتنا قبل نهايتك ولكن نقول لك بالتأكيد بعد ما عرفنا من قوة هذه الثورة أن نهايتك لن تطول بعد نهايتنا ولا تغرنك قوتك ولا صواريخك , حتى قنابلك النووية نؤكد لك أنها لن تفيدك بعدما جربنا كل ما لدينا من قوة وكانت النتائج عكسية .
وداعا يا عزيزي وداعا لا لقاء بعده .
30-1-2013
بقلم حسام الثورة
زميلي الطيران الإسرائيلي العزيز في كل مرة كنت تزور أجوائنا وتحلق فوق سمائنا كنا نودعك ببيان نؤكد لك بحقنا برد الزيارة في الزمان المناسب , أما اليوم يا عزيزي وقد قمت بزيارات متعددة تقول أنها وصلت حتى ستة عشر مرة ولم نقم بالتذكير بهذه الزيارات ولم نتمكن حتى من رفع بيان نؤكد بحقك علينا برد الزيارة وذلك لأسباب خارجة عن الإرادة ,
عزيزي الطيران الإسرائيلي سامحنا لقد كنا مشغولين ببرنامج زيارات مكثف لكل من حلب وحمص ودمشق ووووووو , سامحنا فنحن نتصدى للإرهابيين الذين يهددون أمن إسرائيل ويتوعدون صبح مساء بتحرير فلسطين , لم نكن نتوقع أنهم بكل هذه القوة وهذا الاصرار وهذا الصمود .
نحن عاتبون عليك يا عزيزنا الطيران الاسرائيلي , لماذا قصفت قافلة الأسلحة المتوجهة لحزب الله , ألا تعلم ايها العزيز أن حزب الله هو من أهم الداعمين لنا أم تخوفت أن تقع هذه الأسلحة باليد الخطأ فهل تشك بإخلاص حزب الله للدولة العبرية أم أنك لم تسمع بتصريحات الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله الذي صرح أن مهمة حزب الله هي حماية شمال إسرائيل ,
لقد ذكرتني يا عزيزي قول أحد القادة الاسرائيليين في الثمانية والأربعين عندما كان الفيلق الأردني بقيادة كلوب البريطاني والموالي لإسرائيل ومع هذا كانت القوات الاسرائيلية تقصفه بين الفينة والأخرى ولما سأل أحد البسطاء لماذا تقصفوا هذا الفيلق الموالي كان الجواب يجب أن يبقى ضعيف حتى لا يستلمه ضابط وطني يسبب لنا مشكلة , فهل تخشون أن يوجد في هذا الحزب رجل وطني شريف يشكل خطراً على أمن إسرائيل , لا يا عزيزي لا يوجد ولن يوجد مثل هذا الرجل فهذا الحزب حزب مجوسي فارسي ولا يغرنك لسانه العربي وهل يشك يهودي بإخلاص المجوس للدولة العبيرية وعلى من يشك أن يعود إلى التاريخ بل إلى الاتفاقات الحالية بين الدولتين العبرية والفارسية , أو ليعود لآلاف الفيديوهات التي تبين اجتماعات أحمدي نجاد وحاخامات اليهود .
ايها الطيران العزيز لماذا ضربت مركز البحوث هل تشك أن هذا المكان يشكل خطراً على إسرائيل , هل أنت على هذا المستوى من الغباء , ألا ترى نتائج أعمال مركز البحوث ومعامل الدفاع ألا ترى كيف الصواريخ التي صنعتها هذه المراكز والمعامل وهي تدك القرى والمدن السورية , كم من الجهد والمال كان سيكلفكم هذا القصف لو لم نقم نحن به وبفضل هذه المؤسسات استطعنا أن نقوم بالكثير من الدمار الذي ترى ,
ايها الطيران العزيز نعذرك في حاله واحدة , هذه الحالة فيما إذا كنت تشك أن هذه القافلة تابعة للجيش الحر والحق معك فإنه أصبح يشكل قوافل فقد غنم ما لدينا من آليات ودبابات وأصبح من الصعب التميز بينه وبين الجيوش النظامية , وكان يمكن مطالبتك بقصف داريا أو حمص أو حلب لولا أننا نعرف أنك لا تضيع وقت بموضوع نقوم به نحن , ونحن لا نستطيع مواجهة القوات العظيمة للجيش الحر فاكتفينا بقصف الأطفال والنساء وتدمير كل ما يمكن تدميره بحيث نحفظ لكم أمنكم أطول زمن ممكن وتبرعت انت لتأخذ الدور الذي لا نستطيع القيام به .
عزيزي الطيران الاسرائيلي لم يعد هناك مناطق آمنه في سوريا لنخزن فيها ما يمكن أن نفيدكم فيها مستقبلا , حتى مناطقنا العلوية صدقني يا عزيزي ليست آمنة ولا بد للإرهابيين أن يدخلوها فنحن نراهم كيف يدكون مواقعنا موقعا موقعا وليس لدينا مكان أفضل من أوكار حزب الله .
عزيزي الطيران الاسرائيلي سامحنا أن نشكوا لك سوء حالنا فالطيران السوري أصبح وضعه لا يحسد عليه وأنت تعلم يا عزيزي أن جزء كبير من الطيران قديم ومتهالك , والجزء العامل إما أسقطه الجيش الحر أو هرب طياروه , أو أصبح في حالية مزرية , كل ما نعتمد عليه يا عزيزي الطيران الإسرائيلي هو ما يمكن تقديمه من روسيا وإيران ومساعدتكم السرية , يا عزيزي لم يعد هناك حاجة لهذه السرية فجميع العالم يساعدنا للقضاء على هذه الثورة , لذا ندعوك للتصريح العلني ليسمعك من لا يسمع بوقوفك إلى جانبنا , لإننا نخشى أن يسقط هذا النظام ويأتي من يفضح علاقتنا القديمة فلماذا لا تعلنها صريحة ليطمئن بعض البسطاء من أبناء طائفتنا الكريمة ويعلم أن خلفنا دولة تحكم العالم تدعمنا وتراهن على بقائنا , إنها ساعة الشدة ولن يكون أشد منها فلنعلنها صريحة قبل أن يقضى علينا سوية لإن الارهابيين وبعد كل ما قمنا به من تدمير لاتزال قوتهم تزداد وينطبق عليهم القول الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه , فقوتهم تزداد يوما بعد يوم وقوتنا تنهار يوما بعد يوم ويبدو أن النهاية أصبحت قريبة فسامحنا ياعزيزي إذا صدر منا أي عبارة نابية غير متفق عليها بيننا .
عزيزي الطيران الاسرائيلي قد تكون نهايتنا قبل نهايتك ولكن نقول لك بالتأكيد بعد ما عرفنا من قوة هذه الثورة أن نهايتك لن تطول بعد نهايتنا ولا تغرنك قوتك ولا صواريخك , حتى قنابلك النووية نؤكد لك أنها لن تفيدك بعدما جربنا كل ما لدينا من قوة وكانت النتائج عكسية .
وداعا يا عزيزي وداعا لا لقاء بعده .
30-1-2013