بمناسبة اعتماد تسمية الجمعة القادمة "جمعة الشيخ صالح العلي" أود أن أتوجه بالرسالة التالية إلى أشقائنا في الوطن ـ أبناء الــطـــائــــفـــــة الــــعــــلــــويــــــــــــــــــــة الكــــــــــــــــــــريـــــــــــــمـــــــــــــــة...
إخوتنا الأعزاء!!!
تحية طيبة، وبعد..
فإن "الطامعين بالتسلط والغنى" من الطائفة انتهجوا سياسة "فرق تسد" لكي يضمنوا بقاءهم على قمة الهرم. وعملوا، لهذا الغرض، على زرع فكرة في النفوس الضعيفة مفادها أن مصير العلويين وبقاءهم مرتبط ببقاء النظام. ولكي يحدثوا شرخا بين العلويين وبقية إخوتهم في الوطن، انتهجوا سياسة التفرقة على أساس طائفي مفضوح. فأغدقوا بامتيازات كبيرة على بعض أبناء الطائفة، مستفزين بذلك مشاعر البقية.
إخوتي
إن من مسلمات الأمور أن العلويين موجودون على هذه الأرض الطيبة منذ أن وجد عليها إخوتهم من سنة ومسيحيين وغيرهم. ومن المسلمات أيضا أننا نولد في البداية سوريين، لنكتشف بعد فترة أننا إما مسلمون أو مسيحيون أو علويون أو غير ذلك.
وأود هنا أن أسال سؤلا، وأرجو من كل واحد منكم أن يجيب عليه بكل تجرد عن العواطف والانفعالات: هل السوريون طائفيون بالفطرة؟ أو إذا شئتم: هل المسلمون السنة طائفيون؟؟؟
وقبل أن تجيبوا، أود أن أضع بين أيديكم بعض الحقائق من تاريخنا الحديث:
ـ ألم يذهب قادة الثورة من السنة إلى مبايعة سلطان الأطرش قائدا للثورة السورية ضد الفرنسيين؟ ألم يكن يعرف هؤلاء أن سلطان الأطرش درزي؟؟؟
ـ ألم يرض السنة بتولي المسيحي فارس الخوري منصب رئيس الوزراء في سورية، عندما كانت صلاحيات هذه المنصب في دستور تلك الحقبة توازي صلاحيات منصب الرئيس في الدستور الحالي.
ـ ثم، أسألكم بالله، كيف استقبلت المدن السورية كلها حافظ الأسد عندما قام بجولة على المحافظات بعد أن قام بــ"حركته التصحيحية"؟ الأشرطة الوثائقية تجيب خير إجابة على ذلك.
أنا كنت من ضمن مئات ومئات الألوف التي ملأت شوارع وساحات مدينة حماة لتحيي حافظ الأسد وتبايعه رئيسا... ولا بد من الإشارة
هنا إلى أن خروجنا كان طوعيا تماما. فقد كانت تلك الفترة فترة فراغ في السلطة، حيث زج حافظ الأسد بكل قيادة البلاد في السجن ولم يكن هو قد أمسك بعد بزمام الأمور.
هل تعتقدون يا إخوتي أننا في ذلك الحين لم نكن نعرف أن حافظ الأسد علوي؟؟؟
كنا نعرف... ولكن شعبنا الطيب متسامح، يفرق بين المعتقد والكفاءة. كنا جميعا نتوسم به خيرا للبلد وعقدنا علية آمالا عريضة ليقودنا نحو الحرية والعدالة والتطور. أما معتقده فشأن يخصه شخصيا.
فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتهم "الأكثرية" بالطائفية؟
لا شك في أن هناك بعض المرضى والمخبولين الذين يقيمون الإنسان انطلاقا من انتمائه الديني أو القومي أو غير ذلك... لكن هؤلاء قلة قليلة جدا، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يُـــتخذوا مقياسا.
إخوتي
لقد أدرك الواعون من الطائفة العلوية خطورة السياسة الدنيئة التي ينتهجها النظام، فرفضوها بكل جرأة وشجاعة، وتحملوا لقاء ذلك ما تحملوه من بطش وتنكيل.
أما اليوم ، فحقت ساعة الحقيقة، وصمم كل الشرفاء من شعبنا على التحرر من نير الديكتاتورية والقمع والطائفية البغيضة، وعقدوا العزم على العيش بكرامة وتآخ وعدالة ومساواة بين الجميع. وواجبكم اليوم أيها الإخوة العلويون أن تبرهنوا لإخوتكم في الوطن أنكم معهم في السراء والضراء، لكم ما لهم وعليكم ما عليهم. وأن ولاءكم للوطن لا لآل الأسد، وأنكم موجودون على هذه الأرض الطيبة قبل قيام النظام بآلاف السنين، وستبقون عليها إلى أبد الآبدين.
تجردوا عن العواطف والتعصب الأعمى وأحكموا العقول. وانخرطوا مع إخوتكم في بناء سورية الجديدة...
والسلام عليكم...
إخوتنا الأعزاء!!!
تحية طيبة، وبعد..
فإن "الطامعين بالتسلط والغنى" من الطائفة انتهجوا سياسة "فرق تسد" لكي يضمنوا بقاءهم على قمة الهرم. وعملوا، لهذا الغرض، على زرع فكرة في النفوس الضعيفة مفادها أن مصير العلويين وبقاءهم مرتبط ببقاء النظام. ولكي يحدثوا شرخا بين العلويين وبقية إخوتهم في الوطن، انتهجوا سياسة التفرقة على أساس طائفي مفضوح. فأغدقوا بامتيازات كبيرة على بعض أبناء الطائفة، مستفزين بذلك مشاعر البقية.
إخوتي
إن من مسلمات الأمور أن العلويين موجودون على هذه الأرض الطيبة منذ أن وجد عليها إخوتهم من سنة ومسيحيين وغيرهم. ومن المسلمات أيضا أننا نولد في البداية سوريين، لنكتشف بعد فترة أننا إما مسلمون أو مسيحيون أو علويون أو غير ذلك.
وأود هنا أن أسال سؤلا، وأرجو من كل واحد منكم أن يجيب عليه بكل تجرد عن العواطف والانفعالات: هل السوريون طائفيون بالفطرة؟ أو إذا شئتم: هل المسلمون السنة طائفيون؟؟؟
وقبل أن تجيبوا، أود أن أضع بين أيديكم بعض الحقائق من تاريخنا الحديث:
ـ ألم يذهب قادة الثورة من السنة إلى مبايعة سلطان الأطرش قائدا للثورة السورية ضد الفرنسيين؟ ألم يكن يعرف هؤلاء أن سلطان الأطرش درزي؟؟؟
ـ ألم يرض السنة بتولي المسيحي فارس الخوري منصب رئيس الوزراء في سورية، عندما كانت صلاحيات هذه المنصب في دستور تلك الحقبة توازي صلاحيات منصب الرئيس في الدستور الحالي.
ـ ثم، أسألكم بالله، كيف استقبلت المدن السورية كلها حافظ الأسد عندما قام بجولة على المحافظات بعد أن قام بــ"حركته التصحيحية"؟ الأشرطة الوثائقية تجيب خير إجابة على ذلك.
أنا كنت من ضمن مئات ومئات الألوف التي ملأت شوارع وساحات مدينة حماة لتحيي حافظ الأسد وتبايعه رئيسا... ولا بد من الإشارة
هنا إلى أن خروجنا كان طوعيا تماما. فقد كانت تلك الفترة فترة فراغ في السلطة، حيث زج حافظ الأسد بكل قيادة البلاد في السجن ولم يكن هو قد أمسك بعد بزمام الأمور.
هل تعتقدون يا إخوتي أننا في ذلك الحين لم نكن نعرف أن حافظ الأسد علوي؟؟؟
كنا نعرف... ولكن شعبنا الطيب متسامح، يفرق بين المعتقد والكفاءة. كنا جميعا نتوسم به خيرا للبلد وعقدنا علية آمالا عريضة ليقودنا نحو الحرية والعدالة والتطور. أما معتقده فشأن يخصه شخصيا.
فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتهم "الأكثرية" بالطائفية؟
لا شك في أن هناك بعض المرضى والمخبولين الذين يقيمون الإنسان انطلاقا من انتمائه الديني أو القومي أو غير ذلك... لكن هؤلاء قلة قليلة جدا، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يُـــتخذوا مقياسا.
إخوتي
لقد أدرك الواعون من الطائفة العلوية خطورة السياسة الدنيئة التي ينتهجها النظام، فرفضوها بكل جرأة وشجاعة، وتحملوا لقاء ذلك ما تحملوه من بطش وتنكيل.
أما اليوم ، فحقت ساعة الحقيقة، وصمم كل الشرفاء من شعبنا على التحرر من نير الديكتاتورية والقمع والطائفية البغيضة، وعقدوا العزم على العيش بكرامة وتآخ وعدالة ومساواة بين الجميع. وواجبكم اليوم أيها الإخوة العلويون أن تبرهنوا لإخوتكم في الوطن أنكم معهم في السراء والضراء، لكم ما لهم وعليكم ما عليهم. وأن ولاءكم للوطن لا لآل الأسد، وأنكم موجودون على هذه الأرض الطيبة قبل قيام النظام بآلاف السنين، وستبقون عليها إلى أبد الآبدين.
تجردوا عن العواطف والتعصب الأعمى وأحكموا العقول. وانخرطوا مع إخوتكم في بناء سورية الجديدة...
والسلام عليكم...