تعليق على مقال : ( خيانة المثقفين للثورة السورية
بقلم : ابو ياسر السوري
عرضت الجزيرة ندوة بعنوان :"الثورة السورية وتناقضات المثقف العربي" التي نظمها الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافية القطرية وشارك فيها نخبة من الباحثين والمفكرين وهم الأستاذ ميشيل كيلو والدكتور حازم نهار والأستاذ عبدالله العذبة والدكتور خالد الجابر .. وآخرون . وكانت مشاركة الأخ سمير حجاوي بعنوان ( خيانة المثقفين للثورة السورية ) ذكر لخيانتهم ست مبررات وهي التالية ]1 - البعد الطائفي 2 - البعد الأيديولوجي العلماني 3 -البعد السياسي الممانع 4 - الخوف من المجهول 5- عدم الاقتناع بالمعارضة 6 - الارتهان للتفكير القديم ]
ولحسن الحظ أني كنت ممن شاهد تلك الحلقة ، عبر قناة الجزيرة ، ورغم رضاي الكبير عما طرح فيها من أفكار ، فإن لي عليها كثيرا من الملاحظات ، لا سبيل إلى إيرادها الآن .. وأكتفي بالتعقيب على كلام الأخ سمير حجاوي ، كاتب هذا المقال . لا لأني على خلاف معه فيه ، وإنما لأقدم إليه الشكر نيابة عن الأحرار الذين يناصرهم ..
ولكن كان بودي لو أنه فضح الخونة ، المتعلقين بهذه المبررات الواهية ، فضرب لنا أمثلة على كل صنف منهم ... لماذا لا يذكر أدونيس كمثال للمثقف الطائفي الخائن . ولماذا لا يذكر هيثم مناع كمثال للمثقف العلماني الخائن . ولماذا لا يذكر حسنين هيكل كمثال للمثقف الممانع الغبي والخائن .
أما الخائفون من المجهول والمقتنعون بقوة النظام ، فهؤلاء جهلة بحركة التاريخ ، فما من ثورة قامت إلا انتصرت . وكان ينبغي أن يثق هؤلاء بأن يد الله مع الشعب ضد المستبدين ، ومن كان الله نعه فلا غالب له ...
أما غير المقتنعين بالمعارضة .. فعليهم أن يعلموا أن الثورات ليست من نتاج الملائكة ، وإنما يصنعها البشر . وفيهم المخطئ والمصيب .. وليس من الإنصاف أن نحمل الثورة أخطاء الآخرين ..
وأما المرتهنون للتفكير القديم .. فنقول لهم : إنكم تعيشون خارج الزمن الحاضر ، وكأن عجلة الزمن متوقفة عندكم . فالحقوا بركب النصر قبل أن يفوتكم شرف الانضمام إليه ، ويلحقكم العار .
بقلم : ابو ياسر السوري
عرضت الجزيرة ندوة بعنوان :"الثورة السورية وتناقضات المثقف العربي" التي نظمها الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافية القطرية وشارك فيها نخبة من الباحثين والمفكرين وهم الأستاذ ميشيل كيلو والدكتور حازم نهار والأستاذ عبدالله العذبة والدكتور خالد الجابر .. وآخرون . وكانت مشاركة الأخ سمير حجاوي بعنوان ( خيانة المثقفين للثورة السورية ) ذكر لخيانتهم ست مبررات وهي التالية ]1 - البعد الطائفي 2 - البعد الأيديولوجي العلماني 3 -البعد السياسي الممانع 4 - الخوف من المجهول 5- عدم الاقتناع بالمعارضة 6 - الارتهان للتفكير القديم ]
ولحسن الحظ أني كنت ممن شاهد تلك الحلقة ، عبر قناة الجزيرة ، ورغم رضاي الكبير عما طرح فيها من أفكار ، فإن لي عليها كثيرا من الملاحظات ، لا سبيل إلى إيرادها الآن .. وأكتفي بالتعقيب على كلام الأخ سمير حجاوي ، كاتب هذا المقال . لا لأني على خلاف معه فيه ، وإنما لأقدم إليه الشكر نيابة عن الأحرار الذين يناصرهم ..
ولكن كان بودي لو أنه فضح الخونة ، المتعلقين بهذه المبررات الواهية ، فضرب لنا أمثلة على كل صنف منهم ... لماذا لا يذكر أدونيس كمثال للمثقف الطائفي الخائن . ولماذا لا يذكر هيثم مناع كمثال للمثقف العلماني الخائن . ولماذا لا يذكر حسنين هيكل كمثال للمثقف الممانع الغبي والخائن .
أما الخائفون من المجهول والمقتنعون بقوة النظام ، فهؤلاء جهلة بحركة التاريخ ، فما من ثورة قامت إلا انتصرت . وكان ينبغي أن يثق هؤلاء بأن يد الله مع الشعب ضد المستبدين ، ومن كان الله نعه فلا غالب له ...
أما غير المقتنعين بالمعارضة .. فعليهم أن يعلموا أن الثورات ليست من نتاج الملائكة ، وإنما يصنعها البشر . وفيهم المخطئ والمصيب .. وليس من الإنصاف أن نحمل الثورة أخطاء الآخرين ..
وأما المرتهنون للتفكير القديم .. فنقول لهم : إنكم تعيشون خارج الزمن الحاضر ، وكأن عجلة الزمن متوقفة عندكم . فالحقوا بركب النصر قبل أن يفوتكم شرف الانضمام إليه ، ويلحقكم العار .