لا ندري الهوة السحيقة التي وصلها النظام السوري المجرم وهم يرفعون أعلام سورية على دباباتهم ومجنزراتهم أثناء دخولهم جسر الشغور، لا ندري المغزى من وراء استخدام مروحيات وطائرات في الحرب على جسر الشغور، لا ندري ماذا كان ينتظر القتلة الأجراء من قبل فارس وقم وطهران وهم ينتظرون أياما حتى يقتحموا جسر الشغور، لا ندري ما هو الثمن الذي قبضه هؤلاء القتلة المجرمون من آيات قم وطهران وهم يتشدقون بالقومية والوطنية و العروبية، لا ندري ولا ندري في عالم الغرائب والعجائب الذي يعيشه الشعب السوري وهو كمسلسل ومكسيكي لا تنتهي غرائبه في ظل نظام غريب على الشعب السوري وعلى أرض سورية الحبيبة..
يهدد ويتوعد النظام السوري لأكثر من أسبوع باقتحام جسر الشغور لتصفية ما يصفها بالعصابات المسلحة وكأن الأخيرة ستنتظره حتى يدخل وأبسط قواعد حرب العصابات الكر والفر وعدم مواجهة الجيوش فما الذي سيجعلها تنتظر جيشا بهذا الشكل ودبابات ومروحيات لتدخل جسر الشغور وهي تنتظره ليسحقها، منطق لا يستقيم إلا عند قتلة البعث المجرمين أجراء ووكلاء عند آيات قم وطهران، ويظنون أن العالم سينطلي عليهم هذه الترهات التافهة الفارغة من مضمونها ومحتواها..
يعلن الجيش الأسدي المجرم انتصاره على نساء وأطفال شردهم خارج الحدود، يعلن انتصاره على مدينة أشباح لم يبق فيها أحد، فدخلوها وانتقموا من محاصيل القمح، ومن حبات السنابل، التي ستتفجر حقدا وكراهية على هؤلاء القتلة المجرمين، فانتقموا من الأبقاء والأغنام التي قتلوها بعد أن أعياهم العثور على أحياء ليقتلوهم، انتقم القتلة المجرمون أعمياء العيون إلا على القتل والاغتصاب ..
لكن مع هذا هيأ لهم الله تبارك وتعالى لواء ضباط الأحرار الذي تشكل من أبطال حماة الديار لحماة أهالي جسر الشغور وضواحيها، مثل هذه العصبات التي تظن نفسها انتصرت هي تضحك على نفسها فقط، وهي مجرمة قاتلة، هذه الدبابات التي أشتريت من عرق ودم الشعب السوري كان لها أن تذهب إلى الجولان وتحرير الأرض المغتصبة لكنها توجه إلى صدور الشعب السوري، وحتى الشعب فر منها فتوجه الآن إلى حيوانات ومحاصيل الشعب السوري، تباً لكم من حثالة وبانتظار حماة الديار أن يثلجوا صدورنا كما أثلجها الضباط والجنود المنشقون .