هذا التصرف من سفير مصر في لبنان هو مداهنة و ليس سياسية،

السياسة حكمة عملية، لكم المداهنة نفاق،

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجه و رضي عنه، لمن أشار عليه خداع معاوية أن تركه في منصبه حاكما على الشام، إلى أن يستقر له أمر الخلافة فيعزله، : "هيهات إن المداهنة لا تسعني في ديني"،

لكن لماذا تداهن مصر حزب الشيطان، ما ترجو منه أو تخاف عليه.

لا شيء إذن هذه ليست سياسية،

و هذه ليست مداهنة فقط،

بل مداهنة و حماقة، و ارتداد أيضا.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"

و من زعم أنه يهتم بأمرهم ثم لا ينصرهم قدر المستطاع باللسان و اليد، فهو كاذب.

مصر كبيرة،

لكن منذ اكثر من ستين سنة بعد الحرب العالمية الثانية وصف أحدهم زعماء مصر بقوله يا صغارا صغرت بكم مصر العظيمة، بالمقارنة مع وصف زعماء لبنان حينئذ بقوله يا كبارا كبر بكم الوطن الصغير، حين اجتمعوا على اختلاف طوائفهم رفضا للإنتداب الفرنسي.