الشهيد الناشط الاعلامي ياسر شعبان ـ مدير المكتب الاعلامي بدارة عزة .
كان يأتي الى منزلي لنعمل سوية بالاعلام و الاغاثة إلى أذان الفجر .. ..
ما أروعها من ليال أمضيناها سوية تحت جنح الظلام و تحت وطأة القصف ..
لكن الضحك كان الغالب على ليالينا ..
في آخر ليلة من عمره و قبل انفجار القنبلة عليه ب 45 دقيقة , كان جالسا
عندي و بدا عليه التعب و الهم مما ألم ّ بالثورة من سرقة المتسلقين ..
الساعة كانت حينها التاسعة ليلا , قال لي : ساذهب لأنام و أرتاح فلقد
تعبت كثيرا , قلت له : اجلس , ما بالك ! كل يوم تبقى للفجر و الان تذهب من اول الليل ...
نعم لقد ذهب , لقد رحل , لأودّع اليوم شهيدا و أخا و حبيبا غال على قلبي ...
ودّعت يحيى عرب ( أبو عمر ) , و اليوم أودّع ياسر ..و حزنت كثييرا على فراق اخوان لي
ايضا طالما كنت احببتهم في حياتهم كأحمد أسعد عبد الرحمن , و أبوالوفا العنداني .....
لا أدري كيف أصف لكم حالتي النفسية .. نسيت معنى الفرح ... ومللت من الحزن
و البكاء و الألم ..
يااااااااااااااااااااارب لطفك ياااااارب ..مللت و تعبت ...بقيت وحيدا بعد أن رحل أعزّ و
أحب الخلق الى قلبي .. من ذا الذي سيساندني في مصاعبي! ...
لكن أقولها مع أنني منهك من التعب :: سأنتقم يا ياسر .. سأنتقم
يا يحيى ( أبو عمر ) ..قسما سانتقم يا احبيتي .