بيان من المبادرة الوطنية لمساندة الانتفاضة السورية
حول حقيقة فرق القتل التي يشكلها النظام السوري (المندسون)
إلى قيادات الرأي العام العربية والدولية..
إلى جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان..
إلى مؤسسات العدالة الإنسانية والدولية ذات الصلة..
إلى أبناء شعبنا السوري الحر الأبيّ..
منذ البدايات الأولى للانتفاضة الشعبية في سورية الحرة الأبية، بشعاراتها الوطنية، وإصرارها على طبيعتها السلمية، واجهتها أجهزة النظام بهجمة مرتدة، شديدة العنف والقسوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في زمن قياسيّ قصير، ورغم محدودية الحراك في ساحة انتشاره، وفي حجم المشاركين فيه. فقد ارتكب النظام السوريّ منذ الأيام الأولى بحق هذا الحراك الشعبي، مجموعة من المجازر في درعا وبلداتها وفي اللاذقية ودوما وحمص..
لقد كان الهدف من قتل أكبر عدد من المواطنين في أقصر وقت، هو قطع الطريق على الانتفاضة، وبث الرعب والذعر في نفوس أبناء المجتمع، لكي لا تتوسع دائرة الانتفاضة الشعبية، المطالبة بالحرية والكرامة وبمكافحة الفساد..
ولكي يتخلص النظام من مسئولية الجريمة التي مارسها - وما يزال - ضد المواطنين الأبرياء من أبناء الشعب السوري، والتي تقع في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وتطالها القوانين والمحاكم الدولية.. فقد لجأ إلى الحديث عن نظرية (المؤامرة والفتنة)، وابتدع مصطلحاً وهمياً (المندسون)، ليلقيَ على مشجبه كل جرائمه وآثامه، ظناً منه أنه يستطيع بذلك أن يقتل بلا مسئولية ولا حساب..
إن لجنة المبادرة الوطنية لمساندة الانتفاضة السورية، تؤكّد أن الانتفاضة الشعبية في سورية - كما يعلن شبابها - هي انتفاضة وطنية، بعيدة عن أي موقف طائفي، سلمية بعيدة عن كل فعل عنيف، مطالبة بالحرية والكرامة والعدل، منددة بالفساد والاستبداد..
كما تؤكد أن فرق القتل وأدواته، هي قوات منظمة، تأتمر بأمر النظام وأجهزته، وأن الحديث عمن يسميهم إعلام النظام بالمندسين، هو حديث عن أشباح وهميّين، يريد النظام أن يختبئ وراءهم، وأن يحملهم مسئولية الجرائم وسفك الدماء.
إن هذا الأسلوب الماكر والمكشوف، لن يُعفيَ أجهزة النظام من المسئولية الإنسانية والقانونية. ولن ينطليَ بأيّ حال من الأحوال على العقلاء.
لقد مرت المسيرات الموالية للنظام في جميع المدن والبلدات، بكل هدوء وسلام، بينما تظهر أشباح من يطلقون عليهم (المندسّين) في التجمعات الصغيرة في البلدات والقرى لتقتل، أو لتستعمل الهراوات والعصيّ الكهربائية، للنيل من المطالبين بالحرية وإرهابهم..
أيها الإخوة المواطنون.. إن الهروب إلى الفزّاعة الطائفية، هو أيضا من اختراع أجهزة النظام، للاختباء خلفها. إن ما ارتكبه (الشبيحة) و(الزعران) في مدينة اللاذقية بالذات، كان من تدبير أجهزة النظام وقياداته على أعلى المستويات..
لقد حاولت أجهزة النظام خلال الأيام الماضية، التأسيس لنظرية الوهم هذه، بتكرارها الدائم على قاعدة (اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس). إن مقتل رجلين من رجال الشرطة هو جريمة أخرى يلجأ إليها النظام ليدعم نظريته القائمة على الافتراء والاختلاق..
إننا إذ ندين كل فعل عنيف يقع على الأرض الوطنية، نستنكر مقتل رجلين من رجال الشرطة الأبرياء، ونحمل أجهزة النظام المسئولية، ونتقدم بالعزاء إلى أسر الفقيدين.. ونتوقع من شباب الانتفاضة إعلان إصرارهم على سلمية الحراك الوطني وتوضيح الحقائق أولا بأول للرأي العام..
سيظل النظام بقيادته وأجهزته، مسئولا مسئولية كاملة، عن أمن المواطنين جميعا، وعن أمن المتظاهرين بشكل خاص، وحمايتهم من بطش قواته بما فيها وحدات (المندسين)، مسئولية شرعية وإنسانية وقانونية..
لن تنكسر إرادة شعبنا في سعيه إلى الحرية والعدل والكرامة الوطنية.. وإن أفضل طريقة لاحتواء هذه الإرادة هي في الانحياز الصادق إليها، والتماهي العمليّ مع مطالبها..
7 نيسان (أبريل) 2011 عن لجنة المبادرة الوطنية لمساندة الانتفاضة السورية
علي صدر الدين البيانوني
حول حقيقة فرق القتل التي يشكلها النظام السوري (المندسون)
إلى قيادات الرأي العام العربية والدولية..
إلى جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان..
إلى مؤسسات العدالة الإنسانية والدولية ذات الصلة..
إلى أبناء شعبنا السوري الحر الأبيّ..
منذ البدايات الأولى للانتفاضة الشعبية في سورية الحرة الأبية، بشعاراتها الوطنية، وإصرارها على طبيعتها السلمية، واجهتها أجهزة النظام بهجمة مرتدة، شديدة العنف والقسوة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في زمن قياسيّ قصير، ورغم محدودية الحراك في ساحة انتشاره، وفي حجم المشاركين فيه. فقد ارتكب النظام السوريّ منذ الأيام الأولى بحق هذا الحراك الشعبي، مجموعة من المجازر في درعا وبلداتها وفي اللاذقية ودوما وحمص..
لقد كان الهدف من قتل أكبر عدد من المواطنين في أقصر وقت، هو قطع الطريق على الانتفاضة، وبث الرعب والذعر في نفوس أبناء المجتمع، لكي لا تتوسع دائرة الانتفاضة الشعبية، المطالبة بالحرية والكرامة وبمكافحة الفساد..
ولكي يتخلص النظام من مسئولية الجريمة التي مارسها - وما يزال - ضد المواطنين الأبرياء من أبناء الشعب السوري، والتي تقع في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وتطالها القوانين والمحاكم الدولية.. فقد لجأ إلى الحديث عن نظرية (المؤامرة والفتنة)، وابتدع مصطلحاً وهمياً (المندسون)، ليلقيَ على مشجبه كل جرائمه وآثامه، ظناً منه أنه يستطيع بذلك أن يقتل بلا مسئولية ولا حساب..
إن لجنة المبادرة الوطنية لمساندة الانتفاضة السورية، تؤكّد أن الانتفاضة الشعبية في سورية - كما يعلن شبابها - هي انتفاضة وطنية، بعيدة عن أي موقف طائفي، سلمية بعيدة عن كل فعل عنيف، مطالبة بالحرية والكرامة والعدل، منددة بالفساد والاستبداد..
كما تؤكد أن فرق القتل وأدواته، هي قوات منظمة، تأتمر بأمر النظام وأجهزته، وأن الحديث عمن يسميهم إعلام النظام بالمندسين، هو حديث عن أشباح وهميّين، يريد النظام أن يختبئ وراءهم، وأن يحملهم مسئولية الجرائم وسفك الدماء.
إن هذا الأسلوب الماكر والمكشوف، لن يُعفيَ أجهزة النظام من المسئولية الإنسانية والقانونية. ولن ينطليَ بأيّ حال من الأحوال على العقلاء.
لقد مرت المسيرات الموالية للنظام في جميع المدن والبلدات، بكل هدوء وسلام، بينما تظهر أشباح من يطلقون عليهم (المندسّين) في التجمعات الصغيرة في البلدات والقرى لتقتل، أو لتستعمل الهراوات والعصيّ الكهربائية، للنيل من المطالبين بالحرية وإرهابهم..
أيها الإخوة المواطنون.. إن الهروب إلى الفزّاعة الطائفية، هو أيضا من اختراع أجهزة النظام، للاختباء خلفها. إن ما ارتكبه (الشبيحة) و(الزعران) في مدينة اللاذقية بالذات، كان من تدبير أجهزة النظام وقياداته على أعلى المستويات..
لقد حاولت أجهزة النظام خلال الأيام الماضية، التأسيس لنظرية الوهم هذه، بتكرارها الدائم على قاعدة (اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس). إن مقتل رجلين من رجال الشرطة هو جريمة أخرى يلجأ إليها النظام ليدعم نظريته القائمة على الافتراء والاختلاق..
إننا إذ ندين كل فعل عنيف يقع على الأرض الوطنية، نستنكر مقتل رجلين من رجال الشرطة الأبرياء، ونحمل أجهزة النظام المسئولية، ونتقدم بالعزاء إلى أسر الفقيدين.. ونتوقع من شباب الانتفاضة إعلان إصرارهم على سلمية الحراك الوطني وتوضيح الحقائق أولا بأول للرأي العام..
سيظل النظام بقيادته وأجهزته، مسئولا مسئولية كاملة، عن أمن المواطنين جميعا، وعن أمن المتظاهرين بشكل خاص، وحمايتهم من بطش قواته بما فيها وحدات (المندسين)، مسئولية شرعية وإنسانية وقانونية..
لن تنكسر إرادة شعبنا في سعيه إلى الحرية والعدل والكرامة الوطنية.. وإن أفضل طريقة لاحتواء هذه الإرادة هي في الانحياز الصادق إليها، والتماهي العمليّ مع مطالبها..
7 نيسان (أبريل) 2011 عن لجنة المبادرة الوطنية لمساندة الانتفاضة السورية
علي صدر الدين البيانوني