سوريا الضحية .. وسكاكين الجزارين
بقلم : أبو ياسر السوري
ما أصعبَ أن يقع الإنسانُ في مأزق ، فلا يكون ممن حوله سوى سنِّ السكاكين ، لتقطيع الجملِ المكسور أوصالا ، وتقديمه شواء للآكلين .!! وما أقسى أن يكون هؤلاء الجزارون هم أقربَ الناس إليه .!! والأشدُّ من ذلك وأنكى أن يَدَّعِي كلٌّ منهم أنه يريد أن يهيئ للضحية ما يسمى ( بالموت الرحيم ) ... يا سبحان الله ، فالموت موت ، ولكننا نأبى إلا أن نُصنِّفَه إلى قاس ورحيم ...
سوريا يا سادة ، هي القلبُ النابض للوطن العربي بل وللأمة الإسلامية قاطبة ، ليس هذا مديحا ، فلسنا الآن في بلاط أحد السلاطين ، الذي لا يدخله إلا كل مدَّاح ردَّاح .. وإنما أتحدثُ عن بواقع وأمانة .. ولست هنا قومجيا يتكلم تحت تأثير نفخة كذابة ، ويحاول تزييف الحقائق وتزويرها ، فيدعي لقومه ما ليس لهم ... ولكن ما أقوله هو حقيقة ينطق بها تاريخ سوريا وواقعها وموقعها . وحسبي في هذا المقام أن أورد حديثين من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ، الأول : قوله الكريم ( إِذَا فَسَدَ أَهْل الشَّام فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ , ولَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُوم السَّاعَة ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ والثاني : قوله صلى الله عليه وسلم ( إنَّ في الجسد مضغةً إذا صَلُحتْ صَلُح الجسد ، وإذا فَسَدتْ فَسَدَ الجسدُ ، ألا وهي القلب ) . ولو قارنَّا ما بين هذين الحديثين لرأينا أن الحديث الأول علَّق سلامة الأمة من الفساد على سلامة بلاد الشام ، كما أن الحديث الثاني رتَّبَ سلامة الجسد على سلامة القلب . وهذا يعني أن موقع الشام من الأمة كموقع القلب من جسدها .
ولستُ أعني بلفظة الأمة هنا ( الأمة العربية ) وإنما أعني الأمة الإسلامية عربا وغير عرب ، لأنه صلى الله عليه وسلم مبعوث للأبيض والأسود والأحمر من أهل الأرض جميعا . فأهل الشام كما أخبرنا من لا ينطق عن الهوى ، هم قلب هذه الأمة المترامية الأطراف في أرجاء الزمان والمكان ...
ولهذا أولاها الصِّدّيقُ رضي الله عنه جل اهتمامه أثناء الفتح ، فلما عقد ألوية الفتح ، وسيَّرَ بعضَها إلى العراق الذي كان خاضعاً للفرس ، وبعضَها إلى بلاد الشام التي كانت خاضعة لحكم الروم .. فلما جاءه أن الروم قد جمعت جموعا كبيرة لجند المسلمين في الشام ، ما كان من الصديق إلا أنْ آثر فتح بلاد الشام على فتح العراق ، فكتب إلى خالد بن الوليد ، وكان مع المثنى بن حارثة ، يناوش الفرس على تخوم العراق ، فأمره أن يخفَّ لنجدة جند الشام . فأسرع خالد فلحق بالشام ، فكانت وقعة اليرموك التي أنهت حكم الروم ، وكفَّتْ أيديهم عن قلب الأمة ، فخرج هرقلُ من سوريا طريدا يقول ( سلام عليك يا سوريا سلاما لا لقاء بعده ) . ولم يقل هرقل هذه الكلمة ارتجالا ، وإنما قالها استنادا لما بلغه أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان بَشَّر أصحابَه قبل وفاته فقال لهم (إذا ذهب كسرى فلا كسرى، وإذا ذهب قيصر فلا قيصر).
الشامُ يا سادة ، أقدمُ عاصمة على وجه الأرض ، وأهم عواصم الدنيا ، منها انطلقت جيوش الفتح أيام الأمويين ، حتى انتهت إلى الهند والصين شرقا ، وقرعت أبواب أوربا حتى بلغت فيينّا غربا ، وأقام الأمويون خلافة إسلامية في الأندلس استمرت 800 عام .
لقد أوحى إلينا أعداؤنا أن نستهين بتاريخنا ، لئلا نستوحي منه ما يدفعنا إلى استعادة ما كان لنا من أمجاد .. كما أوحوا إلينا اليوم أن لا نفكر إلا في نطاق إقليمي .. فمشى زعماؤنا في هواهم ، فكل زعيم عربي جعل من إقليمه مزرعة له ، وحوَّلَ مواطنيه إلى خدم له في هذه المزرعة .. ثم لا شأن له بوحدة الأمة ، ولا تعنيه عزتها ولا كرامتها ، المهم لدى زعمائنا أن يرضى عنهم أعداء الأمة ، وأن تبقى شعوبهم خانعة لسلطانهم ، مستكينة لاستبدادهم ، صامتة على خياناتهم ... وعن طريق الترغيب والترهيب نجح حكامنا في فصل الشعوب العربية عن بعضها ، ولم تعد الأمة أمة واحدة ، ولم يعد أحد من شعوبها يتغنى ويقول :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدانِ
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوانِ
فها هم أشقاؤهم في بلاد الشام يتعرضون لإبادة جماعية ، يذهب جراءها أكثر من 500 سوري كل يوم ، فلا تُحرِّكَ شعوب الأمة ساكنا .. أين المليونيات المصرية في ميدان التحرير وسط القاهرة التي كانت تجتمع لأتفه الأسباب .؟ أين المليونيات اليمنية التي كانت تملأ شارعي الستين والسبعين في صنعاء .؟ لماذا لا تثور شعوب الأمة العربية فتَخرُجُ إلى شوارع المدن في كافة عواصم الوطن العربي ، في الجزائر في تونس في مصر في اليمن في السعودية في الكويت في قطر في البحرين في عمان في الأردن في العراق في لبنان في أوربا في أمريكا في كل مكان من بلاد الله .. لماذا لا يخرجون احتجاجا على هذا الجزار وعلى من يسكت عليه من دول الشرق والغرب .؟؟؟ لماذا لا يتظاهر المسلمون انتصارا لأشقائهم المسلمين السوريين ، الذين يقتلون بقنابل تمزقهم أشلاء .. وتحرقهم أحياء .. وتهدم عليهم مساكنهم ببراميل الديناميت ، ليموت منهم من يموت ، ويشرد من بقي منهم حيا في بقاع الشتات والضياع ..؟؟
تبّاً لحكام الأمة ، وتبا لشعوبها أيضاً ، ووالله ليُسألَنَّ عنّا كل متقاعس ، وليُعاقَبَنَّ بسببنا كل متخاذل .. فنحن الآن نتعرض لما يشبه محنة أصحاب الأخدود .. فالنظام يحفر الخنادق ويدفن الناس أحياء .. وحكام العرب يعلمون ولا يغضبون .. والنظام يحرق المواطنين أحياء .. وحكام العرب يعلمون ولا يغضبون .. والنظام ينفذ كل يوم بل كل ساعة عددا من الإعدامات الميدانية ، فيقيدون المواطنين رجالا ونساء وأطفالا ، ويسندونهم إلى الجدران، ويطلقون عليهم الرصاص فيعدمونهم .. وحكام العرب يعلمون هذا ولا يغضبون ..
الحكام لا يغضبون .. ولكن الله يغضب .! أجل إن الله يغضب لهؤلاء الشهداء الذين يُحرقون ويُقتلون بدم بارد ، ويغضب لهؤلاء الذين يشردون من بيوتهم هم وأطفالهم ، فإذا وصلوا إلى الحدود ، أغلقت في وجوههم السبل ، وحجزوا في العراء .. ليلسعهم برد الشتاء ، ويتعرضوا بأجسادهم العارية لأمطار السماء .. نعم إن الله ليغضب لهؤلاء المساكين ، الذين يعانون قسوة الشتاء ، وقلة الغذاء ، وفقدان الدواء .. وبينما هم كذلك ، يدعو الإبراهيمي إلى هدنة خلال أيام عيد الأضحى .. أي هدنة يا إبراهيمي .؟ وأي عيد أيها المفتون المجنون .؟ أي عيد لطفل فقد كل أهله .؟ أي عيد لأم فقدت كل أبنائها .؟ أي عيد لزوج انتُهِكَ عرضُه واغتُصبت زوجته وبناته أمام عينيه وهو مقيد بالحديد .؟ أي عيد لمن هدم بيته وألقي هو ومن بقي من أسرته إلى الشارع .؟ والله وبالله وتالله ، إن زعماء الأمة اليوم ليس لديهم شرف ولا مروءة.. وأن مبعوثهم ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي يمثل أسوأ وأقبح صورة للنذالة والبجاحة وقلة الحياء ...
فيا حملة السكاكين .. وفروا على أنفسكم العناء .. لن نسقط بل أنتم ستسقطون . ولن نغلب بل أنتم ستُغلبون ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الإثنين أكتوبر 22, 2012 8:41 pm عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
ما أصعبَ أن يقع الإنسانُ في مأزق ، فلا يكون ممن حوله سوى سنِّ السكاكين ، لتقطيع الجملِ المكسور أوصالا ، وتقديمه شواء للآكلين .!! وما أقسى أن يكون هؤلاء الجزارون هم أقربَ الناس إليه .!! والأشدُّ من ذلك وأنكى أن يَدَّعِي كلٌّ منهم أنه يريد أن يهيئ للضحية ما يسمى ( بالموت الرحيم ) ... يا سبحان الله ، فالموت موت ، ولكننا نأبى إلا أن نُصنِّفَه إلى قاس ورحيم ...
سوريا يا سادة ، هي القلبُ النابض للوطن العربي بل وللأمة الإسلامية قاطبة ، ليس هذا مديحا ، فلسنا الآن في بلاط أحد السلاطين ، الذي لا يدخله إلا كل مدَّاح ردَّاح .. وإنما أتحدثُ عن بواقع وأمانة .. ولست هنا قومجيا يتكلم تحت تأثير نفخة كذابة ، ويحاول تزييف الحقائق وتزويرها ، فيدعي لقومه ما ليس لهم ... ولكن ما أقوله هو حقيقة ينطق بها تاريخ سوريا وواقعها وموقعها . وحسبي في هذا المقام أن أورد حديثين من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ، الأول : قوله الكريم ( إِذَا فَسَدَ أَهْل الشَّام فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ , ولَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُوم السَّاعَة ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ والثاني : قوله صلى الله عليه وسلم ( إنَّ في الجسد مضغةً إذا صَلُحتْ صَلُح الجسد ، وإذا فَسَدتْ فَسَدَ الجسدُ ، ألا وهي القلب ) . ولو قارنَّا ما بين هذين الحديثين لرأينا أن الحديث الأول علَّق سلامة الأمة من الفساد على سلامة بلاد الشام ، كما أن الحديث الثاني رتَّبَ سلامة الجسد على سلامة القلب . وهذا يعني أن موقع الشام من الأمة كموقع القلب من جسدها .
ولستُ أعني بلفظة الأمة هنا ( الأمة العربية ) وإنما أعني الأمة الإسلامية عربا وغير عرب ، لأنه صلى الله عليه وسلم مبعوث للأبيض والأسود والأحمر من أهل الأرض جميعا . فأهل الشام كما أخبرنا من لا ينطق عن الهوى ، هم قلب هذه الأمة المترامية الأطراف في أرجاء الزمان والمكان ...
ولهذا أولاها الصِّدّيقُ رضي الله عنه جل اهتمامه أثناء الفتح ، فلما عقد ألوية الفتح ، وسيَّرَ بعضَها إلى العراق الذي كان خاضعاً للفرس ، وبعضَها إلى بلاد الشام التي كانت خاضعة لحكم الروم .. فلما جاءه أن الروم قد جمعت جموعا كبيرة لجند المسلمين في الشام ، ما كان من الصديق إلا أنْ آثر فتح بلاد الشام على فتح العراق ، فكتب إلى خالد بن الوليد ، وكان مع المثنى بن حارثة ، يناوش الفرس على تخوم العراق ، فأمره أن يخفَّ لنجدة جند الشام . فأسرع خالد فلحق بالشام ، فكانت وقعة اليرموك التي أنهت حكم الروم ، وكفَّتْ أيديهم عن قلب الأمة ، فخرج هرقلُ من سوريا طريدا يقول ( سلام عليك يا سوريا سلاما لا لقاء بعده ) . ولم يقل هرقل هذه الكلمة ارتجالا ، وإنما قالها استنادا لما بلغه أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان بَشَّر أصحابَه قبل وفاته فقال لهم (إذا ذهب كسرى فلا كسرى، وإذا ذهب قيصر فلا قيصر).
الشامُ يا سادة ، أقدمُ عاصمة على وجه الأرض ، وأهم عواصم الدنيا ، منها انطلقت جيوش الفتح أيام الأمويين ، حتى انتهت إلى الهند والصين شرقا ، وقرعت أبواب أوربا حتى بلغت فيينّا غربا ، وأقام الأمويون خلافة إسلامية في الأندلس استمرت 800 عام .
لقد أوحى إلينا أعداؤنا أن نستهين بتاريخنا ، لئلا نستوحي منه ما يدفعنا إلى استعادة ما كان لنا من أمجاد .. كما أوحوا إلينا اليوم أن لا نفكر إلا في نطاق إقليمي .. فمشى زعماؤنا في هواهم ، فكل زعيم عربي جعل من إقليمه مزرعة له ، وحوَّلَ مواطنيه إلى خدم له في هذه المزرعة .. ثم لا شأن له بوحدة الأمة ، ولا تعنيه عزتها ولا كرامتها ، المهم لدى زعمائنا أن يرضى عنهم أعداء الأمة ، وأن تبقى شعوبهم خانعة لسلطانهم ، مستكينة لاستبدادهم ، صامتة على خياناتهم ... وعن طريق الترغيب والترهيب نجح حكامنا في فصل الشعوب العربية عن بعضها ، ولم تعد الأمة أمة واحدة ، ولم يعد أحد من شعوبها يتغنى ويقول :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدانِ
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوانِ
فها هم أشقاؤهم في بلاد الشام يتعرضون لإبادة جماعية ، يذهب جراءها أكثر من 500 سوري كل يوم ، فلا تُحرِّكَ شعوب الأمة ساكنا .. أين المليونيات المصرية في ميدان التحرير وسط القاهرة التي كانت تجتمع لأتفه الأسباب .؟ أين المليونيات اليمنية التي كانت تملأ شارعي الستين والسبعين في صنعاء .؟ لماذا لا تثور شعوب الأمة العربية فتَخرُجُ إلى شوارع المدن في كافة عواصم الوطن العربي ، في الجزائر في تونس في مصر في اليمن في السعودية في الكويت في قطر في البحرين في عمان في الأردن في العراق في لبنان في أوربا في أمريكا في كل مكان من بلاد الله .. لماذا لا يخرجون احتجاجا على هذا الجزار وعلى من يسكت عليه من دول الشرق والغرب .؟؟؟ لماذا لا يتظاهر المسلمون انتصارا لأشقائهم المسلمين السوريين ، الذين يقتلون بقنابل تمزقهم أشلاء .. وتحرقهم أحياء .. وتهدم عليهم مساكنهم ببراميل الديناميت ، ليموت منهم من يموت ، ويشرد من بقي منهم حيا في بقاع الشتات والضياع ..؟؟
تبّاً لحكام الأمة ، وتبا لشعوبها أيضاً ، ووالله ليُسألَنَّ عنّا كل متقاعس ، وليُعاقَبَنَّ بسببنا كل متخاذل .. فنحن الآن نتعرض لما يشبه محنة أصحاب الأخدود .. فالنظام يحفر الخنادق ويدفن الناس أحياء .. وحكام العرب يعلمون ولا يغضبون .. والنظام يحرق المواطنين أحياء .. وحكام العرب يعلمون ولا يغضبون .. والنظام ينفذ كل يوم بل كل ساعة عددا من الإعدامات الميدانية ، فيقيدون المواطنين رجالا ونساء وأطفالا ، ويسندونهم إلى الجدران، ويطلقون عليهم الرصاص فيعدمونهم .. وحكام العرب يعلمون هذا ولا يغضبون ..
الحكام لا يغضبون .. ولكن الله يغضب .! أجل إن الله يغضب لهؤلاء الشهداء الذين يُحرقون ويُقتلون بدم بارد ، ويغضب لهؤلاء الذين يشردون من بيوتهم هم وأطفالهم ، فإذا وصلوا إلى الحدود ، أغلقت في وجوههم السبل ، وحجزوا في العراء .. ليلسعهم برد الشتاء ، ويتعرضوا بأجسادهم العارية لأمطار السماء .. نعم إن الله ليغضب لهؤلاء المساكين ، الذين يعانون قسوة الشتاء ، وقلة الغذاء ، وفقدان الدواء .. وبينما هم كذلك ، يدعو الإبراهيمي إلى هدنة خلال أيام عيد الأضحى .. أي هدنة يا إبراهيمي .؟ وأي عيد أيها المفتون المجنون .؟ أي عيد لطفل فقد كل أهله .؟ أي عيد لأم فقدت كل أبنائها .؟ أي عيد لزوج انتُهِكَ عرضُه واغتُصبت زوجته وبناته أمام عينيه وهو مقيد بالحديد .؟ أي عيد لمن هدم بيته وألقي هو ومن بقي من أسرته إلى الشارع .؟ والله وبالله وتالله ، إن زعماء الأمة اليوم ليس لديهم شرف ولا مروءة.. وأن مبعوثهم ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي يمثل أسوأ وأقبح صورة للنذالة والبجاحة وقلة الحياء ...
فيا حملة السكاكين .. وفروا على أنفسكم العناء .. لن نسقط بل أنتم ستسقطون . ولن نغلب بل أنتم ستُغلبون ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الإثنين أكتوبر 22, 2012 8:41 pm عدل 1 مرات