هل نرضاها نصف ثورة كما يراها الأخضر الإبراهيمي؟ د. مهدي الحموي
لقد خنق غبار المعارك والحقد المنبعثة من حوافر وأفواه النظام السوري كل المبادرات الدولية , تماماً كما غطّى دخان مدافعه وطائراته سماء بلادنا, ولم يترك للشعب إلا خيار القتال والقتال فقط, وقد قبل شعبنا السوري هذا التحدي وهو جاهز للمزيد من التضحيات(فإذا ضحى جنوب الفلبين ب 120 ألف قتيل ليحقق أهدافه اليوم بالذات) فإن الشعب السوري أشد إصراراً على تحقيق أهدافه العظيمة كما هو أشد إستعدادا للتضحية في سبيل خياراته الحره.
وأخيراً جاء الإبراهيمي يأخذ موافقات الدول على حل إرسال 3000 من قوات حفظ السلام إلينا مترافقة مع حل يشبه اليمن فهل سيفلح في ذالك؟
1 ـ لم يدرك الإبراهيمي تصميمنا على الحرية, وأنه الوقت الأنسب في الربيع العربي, وأن لا خيانة لأرواح الشهداء ال33000 وقبلهم 25000 في حماه وتدمر والجسر وسرمدا ودمشق وحلب والدير....في الثمانينات لأننا لن نتنازل عن أهدافهم التي إستشهدوا من أجلها.
2 ـ إن اليمن لم تدفع شهداء مثلنا, وإن نائب الرئيس اليمني ماهو إلا ممثلاً عن جنوب اليمن, وهو ضابط عسكري, ولم يكن رقماً في منظومة القتل, ولم يكن سارقاً, فمن هو فاروق الشرع! الذي خدم النظام خمسون عاما, وكان كعامل الخمارة فحيث أعطى كأساً أو غسله أو ملأه كانت اللعنات تتدفق عليه. إن الشرع ليس سوى دمية لعب, ويلعب وسيلعب بها النظام, كما كان عبد الحليم خدام حين مات حافظ أسد وصارت له الرئاسة الموقتة
3 ـ إن الثوار هم أصحاب الفعل الإيجابي على الأرض, فهل ستضعون قوات حفظ السلام عائقاً أمام تحقيق أهدافهم للقضاء على النظام؟
إننا نعلم أن المبادرة فعل مكمّل لفعل منعنا من إدخال السلاح كذالك, فلا تتآمروا علينا.
4 ـ نحن لم نرد على القتل الطائفي لأطفالنا وأهلنا في الحوله والقبير والحفه كي لا تتحول الثورة لحرب أهلية مقسّمة, فهل نرضى بحدود تثبّت إنقسامات على الأرض السورية.
5 ـ إن القبول بهذه المبادرة من قبل المعارضين سيتسبب في شق الصف وهو خطير على ثورتنا, وليس لنا مجالاً كبيراً في المناورة , فاذهبوا عنّا.
6 ـ إن نار الثورة لو طفئت فلن تشتعل مرة أخرى , والنموذج اليمني واضح في بقاء أولاد وأنصار علي عبد الله الصالح وعدم إمكانية التثوير مرة أخرى لطردهم.
7 ـ هل تريدون أن يفلت بشار من المحاكمة كما فلت علي صالح في اليمن؟حيث لم يحاسب القتلة ولم ترد المسروقات..
إن الإدعاء بأن لا أحد من الطرفين يستطيع التغلّب الأخر ما هو إلا قول يكرره من لا يعرف إرادة الشعوب, ولا يعرف عنفوان الشعب السوري إذا غضب.
ثم هل رضي النظام بمبادرتك يا أخضر؟ ألم تخبرك إيران بأنها تملك حلاً سياسياً بديلاً( في هذا اليوم) فكيف يوافق رضيعها بشار بعد ذالك على مبادرتك!
لا تنسخ إتفاق الطائف يا أخضر, لأن نجاح دخول القوات للبنان نجح بسبب مطامع النظام, وآمال اليهود التي عقدت عليه لقتل الفلسطينيين وتخويفه للجميع , أما نحن فلا يخيفنا كل ما تجمع.
لن تتوقف هذه الثورة السورية بعون الله حتى تحقّق كامل أهدافها بالحرية والكرامة والقصاص.. , وهاهي سكينها الكبرى تقطع كل الأذناب القذرة على مدى الجغرافيا السورية, بإنتظار إصطياد الرأس العفن.
إجمع حقائبك يا أخضر وإقبض ثمن خدمتك بعشرات ألوف الدولارات,ولا تستر عار الإنسانية التي تركتنا نذبح وتضيع لنا المزيد من الوقت, ودعنا نحرر بلدنا ..
قل الحق يا أخضر فرأسك مليئ بنذر الموت, والشهداء والأرامل واليتامى والجائعون والمسروقون والسجناء ينتظرون بشائر نصرنا القادم العظيم .
16/10/2012
لقد خنق غبار المعارك والحقد المنبعثة من حوافر وأفواه النظام السوري كل المبادرات الدولية , تماماً كما غطّى دخان مدافعه وطائراته سماء بلادنا, ولم يترك للشعب إلا خيار القتال والقتال فقط, وقد قبل شعبنا السوري هذا التحدي وهو جاهز للمزيد من التضحيات(فإذا ضحى جنوب الفلبين ب 120 ألف قتيل ليحقق أهدافه اليوم بالذات) فإن الشعب السوري أشد إصراراً على تحقيق أهدافه العظيمة كما هو أشد إستعدادا للتضحية في سبيل خياراته الحره.
وأخيراً جاء الإبراهيمي يأخذ موافقات الدول على حل إرسال 3000 من قوات حفظ السلام إلينا مترافقة مع حل يشبه اليمن فهل سيفلح في ذالك؟
1 ـ لم يدرك الإبراهيمي تصميمنا على الحرية, وأنه الوقت الأنسب في الربيع العربي, وأن لا خيانة لأرواح الشهداء ال33000 وقبلهم 25000 في حماه وتدمر والجسر وسرمدا ودمشق وحلب والدير....في الثمانينات لأننا لن نتنازل عن أهدافهم التي إستشهدوا من أجلها.
2 ـ إن اليمن لم تدفع شهداء مثلنا, وإن نائب الرئيس اليمني ماهو إلا ممثلاً عن جنوب اليمن, وهو ضابط عسكري, ولم يكن رقماً في منظومة القتل, ولم يكن سارقاً, فمن هو فاروق الشرع! الذي خدم النظام خمسون عاما, وكان كعامل الخمارة فحيث أعطى كأساً أو غسله أو ملأه كانت اللعنات تتدفق عليه. إن الشرع ليس سوى دمية لعب, ويلعب وسيلعب بها النظام, كما كان عبد الحليم خدام حين مات حافظ أسد وصارت له الرئاسة الموقتة
3 ـ إن الثوار هم أصحاب الفعل الإيجابي على الأرض, فهل ستضعون قوات حفظ السلام عائقاً أمام تحقيق أهدافهم للقضاء على النظام؟
إننا نعلم أن المبادرة فعل مكمّل لفعل منعنا من إدخال السلاح كذالك, فلا تتآمروا علينا.
4 ـ نحن لم نرد على القتل الطائفي لأطفالنا وأهلنا في الحوله والقبير والحفه كي لا تتحول الثورة لحرب أهلية مقسّمة, فهل نرضى بحدود تثبّت إنقسامات على الأرض السورية.
5 ـ إن القبول بهذه المبادرة من قبل المعارضين سيتسبب في شق الصف وهو خطير على ثورتنا, وليس لنا مجالاً كبيراً في المناورة , فاذهبوا عنّا.
6 ـ إن نار الثورة لو طفئت فلن تشتعل مرة أخرى , والنموذج اليمني واضح في بقاء أولاد وأنصار علي عبد الله الصالح وعدم إمكانية التثوير مرة أخرى لطردهم.
7 ـ هل تريدون أن يفلت بشار من المحاكمة كما فلت علي صالح في اليمن؟حيث لم يحاسب القتلة ولم ترد المسروقات..
إن الإدعاء بأن لا أحد من الطرفين يستطيع التغلّب الأخر ما هو إلا قول يكرره من لا يعرف إرادة الشعوب, ولا يعرف عنفوان الشعب السوري إذا غضب.
ثم هل رضي النظام بمبادرتك يا أخضر؟ ألم تخبرك إيران بأنها تملك حلاً سياسياً بديلاً( في هذا اليوم) فكيف يوافق رضيعها بشار بعد ذالك على مبادرتك!
لا تنسخ إتفاق الطائف يا أخضر, لأن نجاح دخول القوات للبنان نجح بسبب مطامع النظام, وآمال اليهود التي عقدت عليه لقتل الفلسطينيين وتخويفه للجميع , أما نحن فلا يخيفنا كل ما تجمع.
لن تتوقف هذه الثورة السورية بعون الله حتى تحقّق كامل أهدافها بالحرية والكرامة والقصاص.. , وهاهي سكينها الكبرى تقطع كل الأذناب القذرة على مدى الجغرافيا السورية, بإنتظار إصطياد الرأس العفن.
إجمع حقائبك يا أخضر وإقبض ثمن خدمتك بعشرات ألوف الدولارات,ولا تستر عار الإنسانية التي تركتنا نذبح وتضيع لنا المزيد من الوقت, ودعنا نحرر بلدنا ..
قل الحق يا أخضر فرأسك مليئ بنذر الموت, والشهداء والأرامل واليتامى والجائعون والمسروقون والسجناء ينتظرون بشائر نصرنا القادم العظيم .
16/10/2012