مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي دعونا إليه لم يكن للإنقاذ ..
بقلم : أبو ياسر السوري
لفت انتباهي موضوع مثبت على الصفحة تحت عنوان :
[ هااام جدا بيان الدعوة إلى مؤتمر إنقاذ وطني .. يطرح للنقاش ]على الرابط : http://www.syria2011.net/t4998-topic
قرأت هذا الموضوع ( الهاااام ) وتصفحت كل ما قيل عنه وفيه ، واطلعت على كل التعليقات والآراء التي دونت عليه من قبل الأعضاء ، ثم وقفت على أسماء الموقعين أدناه ... فخرجت من ذلك كله بنتائج ، يحسن أن نذكرها اليوم ، وإن مضى وقتها ، لأن في ذلك دروساً يجب أن نحتفظ بها في الذاكرة ، لنحسن التعامل معها إن عرض لنا شبيهها في المستقبل ، وهي التالية :
أولا : فكرة المؤتمر بنيت على خطأين كبيرين :
1- السماح للجهات الرسمية بالمشاركة فيه ، ونحن نعلم أن هؤلاء لا يشاركون في شيء إلا أفسدوه . بل إن مجرد موافقتنا على مشاركتهم ، فيه إساءة لأنفسنا ، وخيانة لدماء الشهداء الذين قتلوا برصاصهم .
2- تعيين دمشق مكانا لانعقاد المؤتمر يعد مغامرة خطيرة ، قد تودي بحياة المؤتمرين أو تهدد سلامتهم . فهؤلاء لا يتحركون إلا بعقلية رجال الأمن الذين يهددون الأمن ، ويعبثون به أينما حلوا وحيثما ارتحلوا . فهم حلفاء إيرانَ ، وإيرانُ اجتمعت بمعارضتها يوما ما في دولة أوربية ، لا أذكر اسمها الآن ، فلما خلوا بهم قتلوهم بمسدسات بكواتم الصوت ، وقيدت الجريمة في حينها ضد مجهول .. ثم لعلنا نذكر كيف اختطف النظام صحفية فرنسية وأخفاها بضعة أشهر، وأنكر أنه كان رآها أو قام باعتقالها . فما الذي يمنعه من تصفية بعض معارضيه ، حين يقعوا في قبضة يده ، ثم ينكر أنهم دخلوا سوريا أو أنه رآهم قط .؟
ثانيا : مسوغات الدعوة لهكذا مؤتمر ، هي وجيهة بحد ذاتها لو أنها مع غير هذا النظام ، ويكفي للتأكيد على وجاهتها ، هذا الكم الهائل من الضحايا ، وتلك الأعداد الكبيرة من المعتقلين ، الذين يتزايد عددهم على مدار الساعة .. إضافة إلى تبرئة الذمة مما يقذفنا به النظام من الخيانة الوطنية ، لمجرد مطالبتنا إياه بالحرية والكرامة ... ولكنْ ليس هنالك أرضية صالحة للقيام بهذا المؤتمر ، ولا أمل في تحقيق أي مطلب من المطالب التي يتوخاها المؤتمرون .
ثالثا : أما أهداف هذا المؤتمر ، فهي أهداف نبيلة ، وكان يمكن مراعاتها والتسليم بها قبل جريان هذه السيول من دماء المواطنين الأبرياء ، الذين قام النظام الطائفي بقتلهم على الهوية .. ثم إن في صياغة بيان المؤتمرين تسوية ما بين الجلاد والضحية ، كما أن بعض أهدافه خيالي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع ، لأن ضخامة الإجرام المرتكب لم يدع مكانا للصلح مع المجرمين ..
رابعا : طالما أن الحوار لن يكون مع النظام فما جدواه .؟ وما الحاجة إليه ؟ فإن قيل إنه كان لتوحيد كلمة المعارضة ، فنقول : وهذا أيضا لن يكون بحال من الأحوال ، لأن النظام جهز معارضة عميلة خائنة ، لا عمل لها سوى زرع الخلاف للخلاف ، وإحباط كل محاولة من شأنها خدمة الثورة ، أو إضعاف حجة النظام ..
خامسا : ليس لهؤلاء الداعين لمؤتمر الإنقاذ أية صفة رسمية ، ولا أي ثقل شعبي ، ولن يكون لقراراتهم بالتالي أية فائدة ، ولن يلتزم بها أحد ، لا النظام ، ولا الثوار .. وإذا كان ذلك كذلك ، فما الفائدة من انعقاده ، والدعوة إليه .؟؟
سادسا : إن الموقعين على هذا البيان بعضهم معروف ، وبعضهم نكرة لا يعرفه أحد ، وبعضهم معروف الولاء للنظام . ثم إن المعروف منهم ، هم أصحاب اتجاهات لا تتفق وفكرة الثورة ، فالسلقيني يراها فتنة ، واللعنة على من أيقظها ، وجودت سعيد لا يوافق أن نرمي النظام بوردة ، مهما أوغل في القتل وانتهاك الأعراض .. وهنالك شخصيات أخرى من الموقعين على هذا البيان غير مرضي عنهم ، ومعروفون بولائهم للنظام ، ولا حاجة لذكر الأسماء ، ولكن إذا استدعى الأمر ذلك ، فلا مانع لدي من ذكرها ، ومواجهة أصحابها بماضيهم غير المشرف ...
لهذا ، وبعد تضييع أكثر من ثلاث ساعات في متابعة ما كُتِبَ حول هذا المؤتمر ، رأيتني مندهشاً لتثبيت موضوعه على صفحة المنتدى منذ أكثر من خمسة أشهر .!؟ وفي نظري إنه لا يستحق أن يلقى له بال ، لا في حينه ، ولا الآن ..
ثم إن السلقيني مات ، وحسنا فعل .. وبعد أن مات قام بتأبينه قوم فجعلوا منه بطلا ثوريا ، غير أن صديق عمره البيانوني أبَّنه ، وهو أعرف الناس به ، فزعم أنهم ظلموه حيا وميتا ، حين اتهموه بأنه مؤيد للفتنة يعني الثورة ...
والحق في أمر السلقيني إنه إنسان صالح في ذات نفسه ، ولكنه مسكين ومغفل ، ولا يصلح لقيادة مؤتمر لإصلاح البلاد ، فالعاجز عن إصلاح نفسه ، هو عن إصلاح غيره أعجز .. وأنا لا أنتقص الرجل بهذا الكلام ، ولا أعيب عليه في دينه ، ولكنه في نظري هو شخص ضعيف ، ليس أهلاً لمزاولة مثل هذه المهام العامة ، مع أنه محل ثقة الكثيرين ، لذلك حاول النظام أن يعرف ما تحت لسانه حيال ما يجري على الساحة السورية ، فتكلم الشيخ بكلام أمسك فيه العصا من المنتصف ، فلم يرض بذلك النظام ، لأنه يتبع سياسة ( من ليس معنا فهو عدونا ) فقرر هذا النظام تصفيته احتياطا ، مخافة أن ينقلب الشيخ عليه في يوم من الأيام ، ويعمل له مشكلة في حلب ، التي يريد لها أن تبقى نائمة ومغيبة عن الأحداث .
وخلاصة القول : أقترح إزالة هذا الموضوع ، الذي لا فائدة منه البتة لا في الماضي ولا في الحاضر .. وشكرا .
بقلم : أبو ياسر السوري
لفت انتباهي موضوع مثبت على الصفحة تحت عنوان :
[ هااام جدا بيان الدعوة إلى مؤتمر إنقاذ وطني .. يطرح للنقاش ]على الرابط : http://www.syria2011.net/t4998-topic
قرأت هذا الموضوع ( الهاااام ) وتصفحت كل ما قيل عنه وفيه ، واطلعت على كل التعليقات والآراء التي دونت عليه من قبل الأعضاء ، ثم وقفت على أسماء الموقعين أدناه ... فخرجت من ذلك كله بنتائج ، يحسن أن نذكرها اليوم ، وإن مضى وقتها ، لأن في ذلك دروساً يجب أن نحتفظ بها في الذاكرة ، لنحسن التعامل معها إن عرض لنا شبيهها في المستقبل ، وهي التالية :
أولا : فكرة المؤتمر بنيت على خطأين كبيرين :
1- السماح للجهات الرسمية بالمشاركة فيه ، ونحن نعلم أن هؤلاء لا يشاركون في شيء إلا أفسدوه . بل إن مجرد موافقتنا على مشاركتهم ، فيه إساءة لأنفسنا ، وخيانة لدماء الشهداء الذين قتلوا برصاصهم .
2- تعيين دمشق مكانا لانعقاد المؤتمر يعد مغامرة خطيرة ، قد تودي بحياة المؤتمرين أو تهدد سلامتهم . فهؤلاء لا يتحركون إلا بعقلية رجال الأمن الذين يهددون الأمن ، ويعبثون به أينما حلوا وحيثما ارتحلوا . فهم حلفاء إيرانَ ، وإيرانُ اجتمعت بمعارضتها يوما ما في دولة أوربية ، لا أذكر اسمها الآن ، فلما خلوا بهم قتلوهم بمسدسات بكواتم الصوت ، وقيدت الجريمة في حينها ضد مجهول .. ثم لعلنا نذكر كيف اختطف النظام صحفية فرنسية وأخفاها بضعة أشهر، وأنكر أنه كان رآها أو قام باعتقالها . فما الذي يمنعه من تصفية بعض معارضيه ، حين يقعوا في قبضة يده ، ثم ينكر أنهم دخلوا سوريا أو أنه رآهم قط .؟
ثانيا : مسوغات الدعوة لهكذا مؤتمر ، هي وجيهة بحد ذاتها لو أنها مع غير هذا النظام ، ويكفي للتأكيد على وجاهتها ، هذا الكم الهائل من الضحايا ، وتلك الأعداد الكبيرة من المعتقلين ، الذين يتزايد عددهم على مدار الساعة .. إضافة إلى تبرئة الذمة مما يقذفنا به النظام من الخيانة الوطنية ، لمجرد مطالبتنا إياه بالحرية والكرامة ... ولكنْ ليس هنالك أرضية صالحة للقيام بهذا المؤتمر ، ولا أمل في تحقيق أي مطلب من المطالب التي يتوخاها المؤتمرون .
ثالثا : أما أهداف هذا المؤتمر ، فهي أهداف نبيلة ، وكان يمكن مراعاتها والتسليم بها قبل جريان هذه السيول من دماء المواطنين الأبرياء ، الذين قام النظام الطائفي بقتلهم على الهوية .. ثم إن في صياغة بيان المؤتمرين تسوية ما بين الجلاد والضحية ، كما أن بعض أهدافه خيالي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع ، لأن ضخامة الإجرام المرتكب لم يدع مكانا للصلح مع المجرمين ..
رابعا : طالما أن الحوار لن يكون مع النظام فما جدواه .؟ وما الحاجة إليه ؟ فإن قيل إنه كان لتوحيد كلمة المعارضة ، فنقول : وهذا أيضا لن يكون بحال من الأحوال ، لأن النظام جهز معارضة عميلة خائنة ، لا عمل لها سوى زرع الخلاف للخلاف ، وإحباط كل محاولة من شأنها خدمة الثورة ، أو إضعاف حجة النظام ..
خامسا : ليس لهؤلاء الداعين لمؤتمر الإنقاذ أية صفة رسمية ، ولا أي ثقل شعبي ، ولن يكون لقراراتهم بالتالي أية فائدة ، ولن يلتزم بها أحد ، لا النظام ، ولا الثوار .. وإذا كان ذلك كذلك ، فما الفائدة من انعقاده ، والدعوة إليه .؟؟
سادسا : إن الموقعين على هذا البيان بعضهم معروف ، وبعضهم نكرة لا يعرفه أحد ، وبعضهم معروف الولاء للنظام . ثم إن المعروف منهم ، هم أصحاب اتجاهات لا تتفق وفكرة الثورة ، فالسلقيني يراها فتنة ، واللعنة على من أيقظها ، وجودت سعيد لا يوافق أن نرمي النظام بوردة ، مهما أوغل في القتل وانتهاك الأعراض .. وهنالك شخصيات أخرى من الموقعين على هذا البيان غير مرضي عنهم ، ومعروفون بولائهم للنظام ، ولا حاجة لذكر الأسماء ، ولكن إذا استدعى الأمر ذلك ، فلا مانع لدي من ذكرها ، ومواجهة أصحابها بماضيهم غير المشرف ...
لهذا ، وبعد تضييع أكثر من ثلاث ساعات في متابعة ما كُتِبَ حول هذا المؤتمر ، رأيتني مندهشاً لتثبيت موضوعه على صفحة المنتدى منذ أكثر من خمسة أشهر .!؟ وفي نظري إنه لا يستحق أن يلقى له بال ، لا في حينه ، ولا الآن ..
ثم إن السلقيني مات ، وحسنا فعل .. وبعد أن مات قام بتأبينه قوم فجعلوا منه بطلا ثوريا ، غير أن صديق عمره البيانوني أبَّنه ، وهو أعرف الناس به ، فزعم أنهم ظلموه حيا وميتا ، حين اتهموه بأنه مؤيد للفتنة يعني الثورة ...
والحق في أمر السلقيني إنه إنسان صالح في ذات نفسه ، ولكنه مسكين ومغفل ، ولا يصلح لقيادة مؤتمر لإصلاح البلاد ، فالعاجز عن إصلاح نفسه ، هو عن إصلاح غيره أعجز .. وأنا لا أنتقص الرجل بهذا الكلام ، ولا أعيب عليه في دينه ، ولكنه في نظري هو شخص ضعيف ، ليس أهلاً لمزاولة مثل هذه المهام العامة ، مع أنه محل ثقة الكثيرين ، لذلك حاول النظام أن يعرف ما تحت لسانه حيال ما يجري على الساحة السورية ، فتكلم الشيخ بكلام أمسك فيه العصا من المنتصف ، فلم يرض بذلك النظام ، لأنه يتبع سياسة ( من ليس معنا فهو عدونا ) فقرر هذا النظام تصفيته احتياطا ، مخافة أن ينقلب الشيخ عليه في يوم من الأيام ، ويعمل له مشكلة في حلب ، التي يريد لها أن تبقى نائمة ومغيبة عن الأحداث .
وخلاصة القول : أقترح إزالة هذا الموضوع ، الذي لا فائدة منه البتة لا في الماضي ولا في الحاضر .. وشكرا .