من لم يصلحه اللين تصلحه الشدة
بقلم : أبو ياسر السوري
في رأيي الشخصي ، هذه الشعوب العربية شعوبٌ تربت على حياة القطيع والقمع منذ رحيل المستعمر الغربي عن منطقتهم ، واستلام حكام يعملون لصالح المستعمر ، الذي وضعهم خلفاء له على الكراسي . وهذا القطيع الذي فقد البوصلة ، واستمرأ حياة الذل والعبودية ، لم يعد بالإمكان رده إلى جادة الحرية والكرامة إلا بالعصا .
لذلك أرى أن لا نتساهل بعد اليوم مع أي ذيل من أذيال السلطة المستبدة ، وأن نتعامل معهم بمنتهى الحزم والعزم ، لنخرجهم من حظيرة العبودية بالقوة . وهذا مطلب إسلامي ، عبر عنه ربعي بن عامر ، حين سأله رستم : ما الذي جاء بكم .؟ فقال : إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
وهذا ما يفسر لنا دفاع الأبواق الموالية للنظام في سوريا عن نظام يجلدهم بسياطه كما يجلد غيرهم من المعارضين ، فهم لا يتصورون الخروج على هذا النظام المستبد إلا خروجا إلى الضياع والتيه .. لذلك تجدهم يخشون مفارقة ما تربوا في أحضانه من مهانة وعبودية ، لأنهم لم يجربوا لذة الحياة في نعيم الحرية والكرامة من قبل .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فيمكننا القول : إنه لو تساهل الرئيس مرسي مع أذيال العهد الدكتاتوري البائد ، فقد يؤدي تساهله معهم إلى الإطاحة به ، والعودة بالبلاد إلى حظيرة الدكتاتورية من جديد ، قبل تحقيق ما يصبو إليه من الانتقال بمصر إلى أفياء الحرية والكرامة على أرض الواقع . لذلك أرى أن يتعامل مرسي مع أذناب مبارك بقدر أكبر من الشدة ، فمن لم يصلحه اللين تصلحه الشدة . وكما يقول المثل المصري " اللي ما يجيش بالمعروف يجي بالذوق " .
بقلم : أبو ياسر السوري
في رأيي الشخصي ، هذه الشعوب العربية شعوبٌ تربت على حياة القطيع والقمع منذ رحيل المستعمر الغربي عن منطقتهم ، واستلام حكام يعملون لصالح المستعمر ، الذي وضعهم خلفاء له على الكراسي . وهذا القطيع الذي فقد البوصلة ، واستمرأ حياة الذل والعبودية ، لم يعد بالإمكان رده إلى جادة الحرية والكرامة إلا بالعصا .
لذلك أرى أن لا نتساهل بعد اليوم مع أي ذيل من أذيال السلطة المستبدة ، وأن نتعامل معهم بمنتهى الحزم والعزم ، لنخرجهم من حظيرة العبودية بالقوة . وهذا مطلب إسلامي ، عبر عنه ربعي بن عامر ، حين سأله رستم : ما الذي جاء بكم .؟ فقال : إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .
وهذا ما يفسر لنا دفاع الأبواق الموالية للنظام في سوريا عن نظام يجلدهم بسياطه كما يجلد غيرهم من المعارضين ، فهم لا يتصورون الخروج على هذا النظام المستبد إلا خروجا إلى الضياع والتيه .. لذلك تجدهم يخشون مفارقة ما تربوا في أحضانه من مهانة وعبودية ، لأنهم لم يجربوا لذة الحياة في نعيم الحرية والكرامة من قبل .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ، فيمكننا القول : إنه لو تساهل الرئيس مرسي مع أذيال العهد الدكتاتوري البائد ، فقد يؤدي تساهله معهم إلى الإطاحة به ، والعودة بالبلاد إلى حظيرة الدكتاتورية من جديد ، قبل تحقيق ما يصبو إليه من الانتقال بمصر إلى أفياء الحرية والكرامة على أرض الواقع . لذلك أرى أن يتعامل مرسي مع أذناب مبارك بقدر أكبر من الشدة ، فمن لم يصلحه اللين تصلحه الشدة . وكما يقول المثل المصري " اللي ما يجيش بالمعروف يجي بالذوق " .