أدلة رجحان كفة الصراع لصالح الشعب السوري الثائر :
بقلم : ابو ياسر السوري
على الرغم من الخذلان العالمي للثورة السورية ، وعلى الرغم مما تعانيه من تضييق عليها ، وحرمان لها من كل أنواع المساعدات ، فحتى الآن لم يصلها من الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أية معونة طبية ، ولم تظفر من أية جهة رسمية بأية معونات غذائية أو لوجستية ، حتى حليب الأطفال لم يقدم للأطفال السوريين إلا تهريبا وبدون موافقة المجتمع الدولي ، لماذا لا ندري .! فلعل هؤلاء الأطفال هم إرهابيون مخربون ، يشكلون خطرا على العصابة الأسدية الحاكمة .!؟
أما الأسلحة والذخيرة فهي من المحرمات ، ويحظر على أي جهة تزويد الثوار برصاصة بندقية ، ناهيك عن الأسلحة النوعية ، التي يمكن أن تحد من حركة الطائرات الحربية ، التي ترجم المواطنين ببراميل الديناميت .. فهذه من كبائر المحظورات .. والويل لأية جهة تحاول تزويد الثوار بما يدافعون به عن أنفسهم ،
في مواجهة نظام يعادي شعبه ، كما لم يعاد نظام شعبه على مدار التاريخ ..
وقد بلغت الوقاحة مداها لدى الدول الغربية ، حتى صارت تصرح بمنع الثوار من الحصول على الصواريخ المضادة للطيران أو المضادة للدروع والدبابات ... بينما تقف روسيا وإيران وحزب الله مع العصابة الحاكمة بالمال والسلاح والعتاد والرجال .. وتحت سمع المجتمع الدولي وبصره ، ولا ينكر عليهم أحد ...
وعلى الرغم من كل هذه المحاباة لصالح العصابة الحاكمة ، فإن كفة الصراع ترجح لصالح الثوار يوما بعد يوم بحمد الله .. وبشائر النصر تترى .. ولا أدل على ذلك من انتكاس حال العصابة الحاكمة، وصعود موقف الثوار. وإليكم البيان :
1 – أعداد الجيش الحر في تزايد مستمر ، وجيش النظام في تناقص مطرد .. وقد كثرت الانشقاقات ، حتى صارت شبه يومية، من كافة الاختصاصات والرتب العسكرية والأمنية ، ومن جميع الأقليات السورية ، كردية ، ودرزية ، وحتى علوية ، فقد شهدت الأيام الأخيرة انشقاقات لبعض الضباط العلويين في الجيش والأمن .. وهذا ما بات مصدر قلق كبير لرأس النظام والحلقة الضيقة من حوله .
2 – إن جيش النظام قد فقد السيطرة على أغلب التراب السوري ، وقد تحررت أغلب القرى والمدن من سيطرة النظام ، ولم يعد للدولة وجود فعلي في سوريا ، فلا مدارس ولا دوائر حكومية ، ولا مؤسسات رسمية .. الكل معطل ، وهيبة الدولة ساقطة غير معترف بها في أغلب أرجاء سوريا .. لا تستثن من ذلك سوى مدينة طرطوس ، والأحياء العلوية في اللاذقية وجبلة وبانياس .. أما الأحياء السنية في مدن الساحل ، فشبه خاوية على عروشها ، ومن دخلها أحس بالوحشة لخلوها من الحركة ، إلا من عناصر الأمن والجيش الموالية للنظام .
3 – تقلص عدد الحواجز الأمنية والعسكرية الموالية للنظام ، وصار للجيش الحر حواجز بأعداد كبيرة ، وصارت لهم السيطرة الكاملة على الأرض . وانقلب السحر على الساحر ، فصار عناصر النظام يخشون من التنقل ما بين المدن السورية ، لأن ذلك بات يعرضهم للوقوع في قبضة حواجز الجيش الحر ، التي باتت لها السيطرة على أغلب أرجاء سوريا ..
4 – أما الفروع الأمنية ومخافر الشرطة وأفرع الأمن الجنائي ، فكلهم اليوم في رعب مستمر ، وخوف دائم ، لقد باتوا يخشون هجمات الجيش الحر عليهم في كل لحظة من ليل أو نهار ، فبعد أن كانت هذه الفروع الأمنية هي مراكز إثارة الرعب والإرهاب للمواطنين ، صارت هي اليوم تعيش في رعب دائم من كل من كانت ترهبهم وتخيفهم بالأمس ... وقد تعرضت كل هذه الفروع الأمنية لهجمات الثوار ، وسقط معظمها في أيديهم ، وغنم الثوار منها أسلحة وذخائر ومعدات حربية كثيرة ... لعل آخرها الكتيبة 606 التابعة للقوى الجوية ، فقد تم أسر جميع افرادها والاستيلاء على كل سلاحها وعتادها .
5 – صار الجيش الحر يقوم الآن بأسر دبابات ، ومصفحات وناقلات جنود ومدافع هاون من مختلف العيارات ... كما بات بإمكان الثوار إسقاط الطائرات الحربية ، والحوامات المروحية بالرشاشات المضادة للطيران ، حتى تكبد النظام خسارةَ أكثرَ من مائة طائرة حتى الآن . وقد بدأ الجيش الحر يضع الخطط لمهاجمة المطارات والقواعد والثكنات العسكرية داخل المدن وخارجها . ولم يعد بإمكان النظام الاستقرار في أي من هذه المواقع .. وسقوط ثكنة هنانو في يد الجيش الحر بحلب أكبر شاهد على ذلك .
6 – تعرض مبنى الأركان في دمشق لأكثر من هجوم كبير ، ويذهب جراء كل هجوم عدد كبير من الضباط ، وعناصر إدارة العمليات العسكرية والأمنية . وما من يوم يمر إلا ويتمكن الجيش الحر من قتل وأسر عدد من ضباط الأمن والنظام وطياريه المقاتلين ، وقادته الميدانيين . حتى باتت يد الجيش الحر تطال عناصر الحرس الثوري الإيراني وضباطه ، وعناصر حزب الشيطان اللبناني .. فتقتل منهم وتأسر ...
7 – صار بإمكان الجيش الحر قطع طرق الإمداد على عصابة الأسد . وصار بإمكانه ضرب أرتال الدبابات والشاحنات العسكرية المحملة بالذخيرة الحربية ، ولعل آخرها رتل الدبابات الذي تم تدميرعشرين دبابة منه بالقرب من قرية حيش في إدلب منذ ايام قلائل ، وتكبد جيش النظام خسارة أكثر من 200 عنصر في تلك العملية ...
8 – فقد النظام القدرة على ضرب الثوار إلا بواسطة القصف العشوائي من بُعدٍ ، أو من الجو ، إما براجمات الصواريخ ، أو بمدفعية الميدان ، أو بالقصف بطيران الميج الحربي ، أو الطيران المروحي .. مما صار يترتب عليه هدم المباني في المدن والقرى ، من غير تفرقة ما بين معارض وموال .. وهذا ما جعل النظام يخسر كثيرا من مواليه المتضررين بهذا القصف الأعمى المجنون . كما زرع بذور كراهية النظام في قلوب كل المواطنين ، وصار الموالي للنظام عدوه ، وبات يتمني زواله اليوم قبل الغد .
9 – فقد النظام الثقة بالجيش والأمن معا ، مما حمله على الاعتماد شبه الكلي على أبناء الطائفة العلوية ، أو على عناصر أمنية من الحرس الجمهوري الإيراني ، أو حزب الشيطان اللبناني .. وهذا ما ولد نقمة داخلية في نفوس العسكريين والأمنيين السوريين من أبناء السنة ، أو أبناء الأقليات الأخرى من غير العلويين . وساعد على انحسار تأييد النظام عن قطاعات كبيرة من العسكريين والأمنيين ، الذين يتحينون الفرصة الملائمة للانشقاق عن هذا النظام ، اللاوطني .
ولو فكرنا جيدا في كل ما استعرضناه قبل قليل ، لرأينا أن حال العصابة الأسدية في انتكاس عام ، وأن حال الثوار في صعود تام ... وليس لاستمرار الحال على هذا المنوال سوى سقوط النظام ... وكل آت قريب إن شاء الله ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 10:37 pm عدل 1 مرات
بقلم : ابو ياسر السوري
على الرغم من الخذلان العالمي للثورة السورية ، وعلى الرغم مما تعانيه من تضييق عليها ، وحرمان لها من كل أنواع المساعدات ، فحتى الآن لم يصلها من الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أية معونة طبية ، ولم تظفر من أية جهة رسمية بأية معونات غذائية أو لوجستية ، حتى حليب الأطفال لم يقدم للأطفال السوريين إلا تهريبا وبدون موافقة المجتمع الدولي ، لماذا لا ندري .! فلعل هؤلاء الأطفال هم إرهابيون مخربون ، يشكلون خطرا على العصابة الأسدية الحاكمة .!؟
أما الأسلحة والذخيرة فهي من المحرمات ، ويحظر على أي جهة تزويد الثوار برصاصة بندقية ، ناهيك عن الأسلحة النوعية ، التي يمكن أن تحد من حركة الطائرات الحربية ، التي ترجم المواطنين ببراميل الديناميت .. فهذه من كبائر المحظورات .. والويل لأية جهة تحاول تزويد الثوار بما يدافعون به عن أنفسهم ،
في مواجهة نظام يعادي شعبه ، كما لم يعاد نظام شعبه على مدار التاريخ ..
وقد بلغت الوقاحة مداها لدى الدول الغربية ، حتى صارت تصرح بمنع الثوار من الحصول على الصواريخ المضادة للطيران أو المضادة للدروع والدبابات ... بينما تقف روسيا وإيران وحزب الله مع العصابة الحاكمة بالمال والسلاح والعتاد والرجال .. وتحت سمع المجتمع الدولي وبصره ، ولا ينكر عليهم أحد ...
وعلى الرغم من كل هذه المحاباة لصالح العصابة الحاكمة ، فإن كفة الصراع ترجح لصالح الثوار يوما بعد يوم بحمد الله .. وبشائر النصر تترى .. ولا أدل على ذلك من انتكاس حال العصابة الحاكمة، وصعود موقف الثوار. وإليكم البيان :
1 – أعداد الجيش الحر في تزايد مستمر ، وجيش النظام في تناقص مطرد .. وقد كثرت الانشقاقات ، حتى صارت شبه يومية، من كافة الاختصاصات والرتب العسكرية والأمنية ، ومن جميع الأقليات السورية ، كردية ، ودرزية ، وحتى علوية ، فقد شهدت الأيام الأخيرة انشقاقات لبعض الضباط العلويين في الجيش والأمن .. وهذا ما بات مصدر قلق كبير لرأس النظام والحلقة الضيقة من حوله .
2 – إن جيش النظام قد فقد السيطرة على أغلب التراب السوري ، وقد تحررت أغلب القرى والمدن من سيطرة النظام ، ولم يعد للدولة وجود فعلي في سوريا ، فلا مدارس ولا دوائر حكومية ، ولا مؤسسات رسمية .. الكل معطل ، وهيبة الدولة ساقطة غير معترف بها في أغلب أرجاء سوريا .. لا تستثن من ذلك سوى مدينة طرطوس ، والأحياء العلوية في اللاذقية وجبلة وبانياس .. أما الأحياء السنية في مدن الساحل ، فشبه خاوية على عروشها ، ومن دخلها أحس بالوحشة لخلوها من الحركة ، إلا من عناصر الأمن والجيش الموالية للنظام .
3 – تقلص عدد الحواجز الأمنية والعسكرية الموالية للنظام ، وصار للجيش الحر حواجز بأعداد كبيرة ، وصارت لهم السيطرة الكاملة على الأرض . وانقلب السحر على الساحر ، فصار عناصر النظام يخشون من التنقل ما بين المدن السورية ، لأن ذلك بات يعرضهم للوقوع في قبضة حواجز الجيش الحر ، التي باتت لها السيطرة على أغلب أرجاء سوريا ..
4 – أما الفروع الأمنية ومخافر الشرطة وأفرع الأمن الجنائي ، فكلهم اليوم في رعب مستمر ، وخوف دائم ، لقد باتوا يخشون هجمات الجيش الحر عليهم في كل لحظة من ليل أو نهار ، فبعد أن كانت هذه الفروع الأمنية هي مراكز إثارة الرعب والإرهاب للمواطنين ، صارت هي اليوم تعيش في رعب دائم من كل من كانت ترهبهم وتخيفهم بالأمس ... وقد تعرضت كل هذه الفروع الأمنية لهجمات الثوار ، وسقط معظمها في أيديهم ، وغنم الثوار منها أسلحة وذخائر ومعدات حربية كثيرة ... لعل آخرها الكتيبة 606 التابعة للقوى الجوية ، فقد تم أسر جميع افرادها والاستيلاء على كل سلاحها وعتادها .
5 – صار الجيش الحر يقوم الآن بأسر دبابات ، ومصفحات وناقلات جنود ومدافع هاون من مختلف العيارات ... كما بات بإمكان الثوار إسقاط الطائرات الحربية ، والحوامات المروحية بالرشاشات المضادة للطيران ، حتى تكبد النظام خسارةَ أكثرَ من مائة طائرة حتى الآن . وقد بدأ الجيش الحر يضع الخطط لمهاجمة المطارات والقواعد والثكنات العسكرية داخل المدن وخارجها . ولم يعد بإمكان النظام الاستقرار في أي من هذه المواقع .. وسقوط ثكنة هنانو في يد الجيش الحر بحلب أكبر شاهد على ذلك .
6 – تعرض مبنى الأركان في دمشق لأكثر من هجوم كبير ، ويذهب جراء كل هجوم عدد كبير من الضباط ، وعناصر إدارة العمليات العسكرية والأمنية . وما من يوم يمر إلا ويتمكن الجيش الحر من قتل وأسر عدد من ضباط الأمن والنظام وطياريه المقاتلين ، وقادته الميدانيين . حتى باتت يد الجيش الحر تطال عناصر الحرس الثوري الإيراني وضباطه ، وعناصر حزب الشيطان اللبناني .. فتقتل منهم وتأسر ...
7 – صار بإمكان الجيش الحر قطع طرق الإمداد على عصابة الأسد . وصار بإمكانه ضرب أرتال الدبابات والشاحنات العسكرية المحملة بالذخيرة الحربية ، ولعل آخرها رتل الدبابات الذي تم تدميرعشرين دبابة منه بالقرب من قرية حيش في إدلب منذ ايام قلائل ، وتكبد جيش النظام خسارة أكثر من 200 عنصر في تلك العملية ...
8 – فقد النظام القدرة على ضرب الثوار إلا بواسطة القصف العشوائي من بُعدٍ ، أو من الجو ، إما براجمات الصواريخ ، أو بمدفعية الميدان ، أو بالقصف بطيران الميج الحربي ، أو الطيران المروحي .. مما صار يترتب عليه هدم المباني في المدن والقرى ، من غير تفرقة ما بين معارض وموال .. وهذا ما جعل النظام يخسر كثيرا من مواليه المتضررين بهذا القصف الأعمى المجنون . كما زرع بذور كراهية النظام في قلوب كل المواطنين ، وصار الموالي للنظام عدوه ، وبات يتمني زواله اليوم قبل الغد .
9 – فقد النظام الثقة بالجيش والأمن معا ، مما حمله على الاعتماد شبه الكلي على أبناء الطائفة العلوية ، أو على عناصر أمنية من الحرس الجمهوري الإيراني ، أو حزب الشيطان اللبناني .. وهذا ما ولد نقمة داخلية في نفوس العسكريين والأمنيين السوريين من أبناء السنة ، أو أبناء الأقليات الأخرى من غير العلويين . وساعد على انحسار تأييد النظام عن قطاعات كبيرة من العسكريين والأمنيين ، الذين يتحينون الفرصة الملائمة للانشقاق عن هذا النظام ، اللاوطني .
ولو فكرنا جيدا في كل ما استعرضناه قبل قليل ، لرأينا أن حال العصابة الأسدية في انتكاس عام ، وأن حال الثوار في صعود تام ... وليس لاستمرار الحال على هذا المنوال سوى سقوط النظام ... وكل آت قريب إن شاء الله ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 10:37 pm عدل 1 مرات