فضائح تورط المالكي بدعم الأسد / د. أيمن الهاشمي
2012-10-12 --- 26/11/1433
المختصر/ تورط نوري المالكي ومن معه من القابضين على الحكم في العراق بأوامر وتوجيهات إيرانية, أصبح له اكثر من وجه ومجال, فالمالكي وهو يحاول اقناع واشنطن بأنه جاد في منع الطائرات الإيرانية من توصيل السلاح والمؤن والعتاد الى نظام بشار, وشهدنا المسرحية البائسة التي أخرجها ومثلها نوري المالكي بإنزال طائرة ايرانية وتفتيشها وسط حشد اعلامي القصد منه التقية النفاقية والتمظهر بالالتزام بالمقاطعة ومنع وصول السلاح الى نظام بشار المتهالك, ولكن المالكي يتغافل عن أدوار يقوم بها فضحتها اكثر من وسيلة اعلامية.
دور المالكي في تصفية عناصر الثورة السورية:
أرسلت القيادة العامة ل¯”الجيش السوري الحر” تحذيرا إلى عناصرها المقيمة في تركيا ولباقي أطياف المعارضة, من أن عناصر تابعة للاستخبارات الإيرانية تخطط لاغتيالات في صفوفهم وأنهم دخلوا إلى الأراضي التركية بجوازات سفر عراقية وفرتها لهم حكومة نوري المالكي, وأشار بسام الدادة, المستشار السياسي للجيش الحر إلى أن هذه المعلومات “تكشف الدور الذي يقوم به النظام الإيراني بمساعدة نظام نوري المالكي لتصفية الثورة السورية”, على حد قوله. وقال إن هذا التحذير جاء بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرضت لها إحدى القيادات بالجيش الحر, رافضا الكشف عن اسمها لاعتبارات أمنية. ويمد التحذير قيادات المعارضة بمعلومات توصل إليها “الجيش الحر” تساعدهم في كيفية التعرف على الضباط الإيرانيين, ومنها أنهم يجيدون العربية.
نوري المالكي في موسكو لدعم بشار:
نوري المالكي زار موسكو للتعبير عن الشكر والامتنان من روسيا لموقفها الداعم لنظام القتلة في دمشق ولتوقيع صفقة اسلحة بأربعة مليارات دولار, ومن موسكو أطلق المالكي تصريحا جديدا له يؤكد فيه (إن النظام السوري لن يسقط كما سقط نظام صدام), متناسيا أن إسقاط النظام الديكتاتوري هو مطلب الشعب السوري وليس مجرد مطلب لدول كبرى أو غيرها, وإن من يقتل شعبه ويدمر مدن بلاده ويصفي الأطفال ويفتك بالنساء لا يمكن أن يستمر في الحكم.
ثم إن مسألة التسليح المفاجئة التي لم يعلن عنها من قبل, وتوقيع صفقة بلغت قيمتها اربعة مليارات دولار, تحوم حولها الشكوك في احتمال كون الصفقة او جزء منها لغرض دعم النظام السوري المتهالك.
الجسر الجوي والبري الإيراني لدعم بشار مستمر:
لقد صرحت مصادر مطلعة في مطار بغداد لوسائل الاعلام ان جسرا جويا من 30 طائرة مدنية عبرَ اجواء العراق متوجها الى سورية, رغم التحذيرات الاميركية , وطلبها المتكرر من رئيس الحكومة نوري المالكي بتفتيش هذه الطائرات التي تحمل اسلحة ومسلحين لدعم جزار سورية بشار الاسد. لكن سلطات المالكي طلعت علينا وقالت انها أجرت أولى عمليات تفتيش طائرة ايرانية ثم سمحت للطائرة بالسفر الى سورية بعدما لم تعثر على أسلحة. وأعقب ذلك تصريح هوائي كاذب! من مسؤول ايراني ب¯ (الاحتجاج الشديد اللهجة) على قيام السلطات العراقية بإنزال الطائرة المدنية التجارية الايرانية وتفتيشها. وكأنما هم يريدون خداع العالم بأنهم غير منحازين لنظام القاتل بشار الأسد.
فضيحة الاسلحة الصربية:
تكشفت فضيحة صفقة سلاح كبيرة مستوردة من صربيا والتي تم التعاقد من اجلها قبل سنتين تقريبا بين حكومة المالكي وصربيا, وهي عبارة عن قذائف مدافع ثقيلة وقذائف دبابات وصواريخ بالستية على اساس أن تدخل العراق في بداية الشهر العاشر الجاري وقد تم نقلها عن طريق اسطول سفن ماليزي. وقد أوضح مصدر عسكري ان صفقة الأسلحة الصربية نقلت على شكل ثلاث دفعات خلال السنتين ولم تصل سوى دفعة واحدة قبل سنة وستة اشهر حيث تم مخاطبة الجانب الصربي الذي اكد ارسال كل الدفعات البقية خلال هذه الاشهر الفائتة ما اثار ازمة داخل وزارة الدفاع العراقية والتي تدخل على اثرها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل شهر تحديدا ولم يسمع عن هذا الملف اي شيء بعد دخوله للغرف السرية في مجلس الوزراء الان هناك.. فضيحة اثارتها ادارة الاسطول الماليزي المتعاقد مع العراق لنقل السلاح من صربيا للعراق حيث اوضحت ادارة الاسطول انهم تلقوا اشعار من الحكومة العراقية يعلمهم بالتوجه لسورية عبر البحر المتوسط لميناء طرطوس وتسليم صفقة الاسلحة لشركة نقل برية سورية تسمى الشهباء.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى كشفت مصادر من الداخل السوري ان هناك اسطول نقل بريا تابعا للحكومة السورية قام بنقل ذخيرة اسلحة وصواريخ من طرطوس للجيش السوري النظامي المعسكر في حلب, ومن جانب آخر اكدت الحكومة التركية حقيقة خبر وصول صفقة اسلحة من صربيا لسورية وحيث اوضحت السفارة الصربية في تركية ان صفقة السلاح هذه هي صفقة عراقية ولا دخل للحكومة الصربية بهذه الصفقة المريبة. ويوضح هذا الخبر مسألة دعم حكومة نوري المالكي لحكومة بشار الأسد, في قمع الثورة السورية هناك بل يبرز تناقض الحكومة العراقية والتي ادعت في اكثر من محفل بعدم تسليح اطراف الصراع في سورية ولكن الفضائح تتوالى لتكشف حجم تورط نوري المالكي في دعم خصم الأمس, حليف اليوم, بشار وهو يفتك بشعبه ويدمر مدنه وقراه, لتثبيت حكمه الطائفي المدعوم ايرانياً.
المصدر: سوريون نت
2012-10-12 --- 26/11/1433
المختصر/ تورط نوري المالكي ومن معه من القابضين على الحكم في العراق بأوامر وتوجيهات إيرانية, أصبح له اكثر من وجه ومجال, فالمالكي وهو يحاول اقناع واشنطن بأنه جاد في منع الطائرات الإيرانية من توصيل السلاح والمؤن والعتاد الى نظام بشار, وشهدنا المسرحية البائسة التي أخرجها ومثلها نوري المالكي بإنزال طائرة ايرانية وتفتيشها وسط حشد اعلامي القصد منه التقية النفاقية والتمظهر بالالتزام بالمقاطعة ومنع وصول السلاح الى نظام بشار المتهالك, ولكن المالكي يتغافل عن أدوار يقوم بها فضحتها اكثر من وسيلة اعلامية.
دور المالكي في تصفية عناصر الثورة السورية:
أرسلت القيادة العامة ل¯”الجيش السوري الحر” تحذيرا إلى عناصرها المقيمة في تركيا ولباقي أطياف المعارضة, من أن عناصر تابعة للاستخبارات الإيرانية تخطط لاغتيالات في صفوفهم وأنهم دخلوا إلى الأراضي التركية بجوازات سفر عراقية وفرتها لهم حكومة نوري المالكي, وأشار بسام الدادة, المستشار السياسي للجيش الحر إلى أن هذه المعلومات “تكشف الدور الذي يقوم به النظام الإيراني بمساعدة نظام نوري المالكي لتصفية الثورة السورية”, على حد قوله. وقال إن هذا التحذير جاء بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرضت لها إحدى القيادات بالجيش الحر, رافضا الكشف عن اسمها لاعتبارات أمنية. ويمد التحذير قيادات المعارضة بمعلومات توصل إليها “الجيش الحر” تساعدهم في كيفية التعرف على الضباط الإيرانيين, ومنها أنهم يجيدون العربية.
نوري المالكي في موسكو لدعم بشار:
نوري المالكي زار موسكو للتعبير عن الشكر والامتنان من روسيا لموقفها الداعم لنظام القتلة في دمشق ولتوقيع صفقة اسلحة بأربعة مليارات دولار, ومن موسكو أطلق المالكي تصريحا جديدا له يؤكد فيه (إن النظام السوري لن يسقط كما سقط نظام صدام), متناسيا أن إسقاط النظام الديكتاتوري هو مطلب الشعب السوري وليس مجرد مطلب لدول كبرى أو غيرها, وإن من يقتل شعبه ويدمر مدن بلاده ويصفي الأطفال ويفتك بالنساء لا يمكن أن يستمر في الحكم.
ثم إن مسألة التسليح المفاجئة التي لم يعلن عنها من قبل, وتوقيع صفقة بلغت قيمتها اربعة مليارات دولار, تحوم حولها الشكوك في احتمال كون الصفقة او جزء منها لغرض دعم النظام السوري المتهالك.
الجسر الجوي والبري الإيراني لدعم بشار مستمر:
لقد صرحت مصادر مطلعة في مطار بغداد لوسائل الاعلام ان جسرا جويا من 30 طائرة مدنية عبرَ اجواء العراق متوجها الى سورية, رغم التحذيرات الاميركية , وطلبها المتكرر من رئيس الحكومة نوري المالكي بتفتيش هذه الطائرات التي تحمل اسلحة ومسلحين لدعم جزار سورية بشار الاسد. لكن سلطات المالكي طلعت علينا وقالت انها أجرت أولى عمليات تفتيش طائرة ايرانية ثم سمحت للطائرة بالسفر الى سورية بعدما لم تعثر على أسلحة. وأعقب ذلك تصريح هوائي كاذب! من مسؤول ايراني ب¯ (الاحتجاج الشديد اللهجة) على قيام السلطات العراقية بإنزال الطائرة المدنية التجارية الايرانية وتفتيشها. وكأنما هم يريدون خداع العالم بأنهم غير منحازين لنظام القاتل بشار الأسد.
فضيحة الاسلحة الصربية:
تكشفت فضيحة صفقة سلاح كبيرة مستوردة من صربيا والتي تم التعاقد من اجلها قبل سنتين تقريبا بين حكومة المالكي وصربيا, وهي عبارة عن قذائف مدافع ثقيلة وقذائف دبابات وصواريخ بالستية على اساس أن تدخل العراق في بداية الشهر العاشر الجاري وقد تم نقلها عن طريق اسطول سفن ماليزي. وقد أوضح مصدر عسكري ان صفقة الأسلحة الصربية نقلت على شكل ثلاث دفعات خلال السنتين ولم تصل سوى دفعة واحدة قبل سنة وستة اشهر حيث تم مخاطبة الجانب الصربي الذي اكد ارسال كل الدفعات البقية خلال هذه الاشهر الفائتة ما اثار ازمة داخل وزارة الدفاع العراقية والتي تدخل على اثرها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل شهر تحديدا ولم يسمع عن هذا الملف اي شيء بعد دخوله للغرف السرية في مجلس الوزراء الان هناك.. فضيحة اثارتها ادارة الاسطول الماليزي المتعاقد مع العراق لنقل السلاح من صربيا للعراق حيث اوضحت ادارة الاسطول انهم تلقوا اشعار من الحكومة العراقية يعلمهم بالتوجه لسورية عبر البحر المتوسط لميناء طرطوس وتسليم صفقة الاسلحة لشركة نقل برية سورية تسمى الشهباء.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى كشفت مصادر من الداخل السوري ان هناك اسطول نقل بريا تابعا للحكومة السورية قام بنقل ذخيرة اسلحة وصواريخ من طرطوس للجيش السوري النظامي المعسكر في حلب, ومن جانب آخر اكدت الحكومة التركية حقيقة خبر وصول صفقة اسلحة من صربيا لسورية وحيث اوضحت السفارة الصربية في تركية ان صفقة السلاح هذه هي صفقة عراقية ولا دخل للحكومة الصربية بهذه الصفقة المريبة. ويوضح هذا الخبر مسألة دعم حكومة نوري المالكي لحكومة بشار الأسد, في قمع الثورة السورية هناك بل يبرز تناقض الحكومة العراقية والتي ادعت في اكثر من محفل بعدم تسليح اطراف الصراع في سورية ولكن الفضائح تتوالى لتكشف حجم تورط نوري المالكي في دعم خصم الأمس, حليف اليوم, بشار وهو يفتك بشعبه ويدمر مدنه وقراه, لتثبيت حكمه الطائفي المدعوم ايرانياً.
المصدر: سوريون نت