حرق الخصوم وتعذيبهم حتى الموت ثقافة مجوسية قديمة .!
بقلم : ابو ياسر السوري
نسأل قراء التاريخ العام ، وعلماء الجيولوجيا ، والمطلعين على أحوال البشرية قديمها وحديثها : هل اطلعتم على قوم يعذبون ضحاياهم حتى يفارقوا الحياة ، ثم يحرقونهم ؟ هل سمعتم بحكام يجمعون مواطنيهم أطفالا ونساء ومسنين ثم يربطون أيديهم خلف ظهورهم ، ويقيدون أرجلهم ، ثم يصبون عليهم الديزل ويحرقونهم وهم أحياء .؟ هل رأيتم من يعمد إلى ذبح الأطفال على مرأى من أمهاتهم ، أو يغتصب النساء أمام ذويهم ... هل قرأتم عن قوم يئدون ضحاياهم في التراب وهم أحياء .؟ هذا وأشباهه يا سادة ، مما يجري اليوم في سوريا على أيدي العصابة النصيرية ضد معارضيهم من أبناء السنة المسلمين ...
إن ثقافة حرق الأموات مذهب مجوسي ، فالمجوس يحرقون أمواتهم بخشب العود المعطر تكريما لهم ، ثم يعمدون إلى ذر رمادهم في نهر الغانج المقدس ، لإرسالهم إلى الجنة فيما يعتقدون ، ولكنهم لا يفعلون ذلك بأجساد ضحاياهم الأعداء ، وإن كانوا يعدون من أسوأ الناس معاملة لأسراهم على مدار التاريخ . فقد ثبت أن تلقيب بعض الأكاسرة بكسرى ذي الأكتاف ، إنما كان لأنه أمر في بعض المعارك أن يشد الأسير من يديه إلى فرسين ، ثم يُركَضَانِ بسرعةٍ في اتجاهين متعاكسين ، فتنخلع أيدي الأسير من أكتافه .. ومما شاع عن المجوس أنهم كانوا يَسمُلُون أعينَ أسراهم بقضبان الحديد المحماة بالنار .. أو يعمدون إلى غلي القار في قدر كبيرة على نار قوية ، ثم يلقون أسيرهم في تلك القدر فيموت .. وهذا ما حمل الروم على الاستماتة في قتال الفرس ، وعدم استسلامهم إلى الأسر في حروبهم معهم ، هربا من التعذيب الذي يتعرض له الأسير قبل موته بأشنع الميتات ...
وهذا انحراف في السلوك لدى المجوس ، يخالفون فيه كل الأعراف البشرية على مدار التاريخ .. فقد أجمع كل أهل الملل والنحل ما خلا المجوس على أن الأموات يدفنون ، لأن في ذلك تكريما كبيرا للإنسان .. ففي دفن الميت صيانة لجيفته من أن تأكلها الوحوش المفترسة ، أو تشوهها الطيور الجارحة ، وفي الدفن أيضا حَجْبٌ لهذه الأجساد عن الأعين ، وسَتْرٌ لما يطرأ عليها من تَفسُّخٍ وتشويهٍ وانتفاخات ، ومَنْعٌ لانتشار روائحها المنتنة في الهواء، التي يتأذى بها الأحياء.
وقد شاءت الحكمة الإلهية أن يتعلم الناس كيف يتدافنون في التراب من غراب ، وليس من مخلوق آخر ، وقد ذكرت قصة ذلك في القرآن الكريم .. حين وقعت أول حادثة موت في تاريخ البشرية ، ولكنها مع الأسف لم تكن حادثة موت طبيعي ، وإنما كانت جريمة قتل ، ولم تكن قتلاً بين عدوَّيْنِ ، وإنما كانت بين أخوين , فقد قَتَلَ قابيلُ أخاه هابيل ، ثم حار في أمره ، ولم يدر ما يصنع به ، فحملَهُ على عاتقه وذهب به بعيدا ، حتى أراحت جيفته ، وأنتنت ، فأحب الله تعليم أبناء البشرية هذه السنة في موتاهم " فبعث غرابًا إلى غراب فاقتتلا ، فقتل أحدهما الآخر ، فجعل يبحث في الأرض ، حتى حفر له حفرة ، فواراه فيها ثم جعل يحثو عليه التراب حتى غيبه في باطن الأرض .. فقال قابيل بعدما رأى ما فعل الغراب : " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ، فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين "
ومنذ ذلك الحين والناس يتدافنون ، ويواري بعضهم أجساد بعض بعد الموت في باطن الأرض ، وعلى هذا سار كل بني آدم من غير المجوس ، وعلى هذا تعارف كافة أبناء الديانات السماوية ، كاليهودية والمسيحية والصابئة ، بمختلف مللهم ونحلهم ومذاهبهم الدينية ..
ولكن النصيريين في سوريا ، خالفوا هذه العرف البشري العام ، الذي درج عليه أبناء العصور ، فهم اليوم يحرقون أبناء السنة أحياء وأمواتا ولا يدفنونهم . بل إنهم يحولون بين الناس وبين دفنهم لموتاهم ، فما من جنازة تشيع إلا ويتعرض مشيعوها للرصاص ، ويقع عدد من القتلى أثناء التشييع ، بل وإمعانا منهم في الحيلولة دون دفن الموتى، فإنهم يعمدون إلى نبش بعض الأموات، وتغييب أجسادهم في أماكن غير معروفة ، ويكون هذا آخر العهد بأولئك الموتى .
ونحن نسأل : بأي دين يدين هذا النظام الطائفي ، وما هي النحلة التي ينتمي إليها أبناؤه .؟ هل هم من المجوس الذين يتعبدون بحرق الموتى .؟ ولكنَّ المجوس لا يحرقون الأحياء كما يفعل هؤلاء ، وإنما يقتصرون على حرق الأموات . ثم إن المجوس لا يحرقون الموتى انتقاما منهم ، وإنما يحرقونهم تكريما لهم ، لذلك يحرقونهم بخشب العود المعطر ، ثم يذرون رمادهم في نهر الغانج المقدس ، لإرسالهم إلى الجنة التي يعتقدون أن ذلك النهر نابع منها .؟ أما عصابة الأسد فيلقون جثامين الموتى فوق مجمعات الأوساخ ، ثم يصبون عليهم زيت الديزل ويحرقونهم تشفيا وتنكيلا ، لا تكريما . فمن أي ملة هؤلاء القوم .؟ أليس من العار أن يطلق المجتمع الدولي أيدي هذه العصابة في 22 مليون سوري يعيثون فيهم قتلا وحرقا ووأدا واغتصابا وتشريدا .؟؟ لقد بات الغرب يضع لبنات الحقد الديني في أسس العلاقات الاجتماعية ، بين أبناء هذا الكوكب ، الذي يعيش عليه اليوم أكثر من ست مليارات من البشر.. ظناً من هذا الغرب أنه بات يملك القوة التي تحول دون محاسبته على تصرفاته وخطاياه .. وهذا أكبر خطأ يرتكبه المجتمع الدولي اليوم تجاه نفسه والآخرين .. فإن وقوع هذه المجازر في سوريا وماينمار وهنا وهناك ضد المسلمين ، لسوف يجذر الكراهية بين أبناء الديانات ، ويقيم العلاقة بين البشرية على الضغينة والحقد ، وخير من ذلك أن تكون العلاقات بين شعوب الأرض تكاملية ، يقايض كل منهم الآخر بما عنده عما ليس عنده .
أليس من العار على المجتمع الدولي أنه لا يزال معترفا بأن هذه العصابة القاتلة الهمجية ما زالت دولة لها سفراؤها ، ولديها سفراء من دول العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين ؟
لن تثق شعوب العالم بعد اليوم بمجلس الأمن المنحاز للجزارين ، ولا بالمنظمات الدولية المتواطئة مع المجرمين ..
لِتَسْقُطْ هذه المنظماتُ جميعا ، وَلْيَذْهَبْ أصحابُها إلى الجحيم . فالبقاء لله أولاً ، ثم للشعوب التي يفنى جزاروها ، وتظل هي مستمرة على قيد الحياة .
بقلم : ابو ياسر السوري
نسأل قراء التاريخ العام ، وعلماء الجيولوجيا ، والمطلعين على أحوال البشرية قديمها وحديثها : هل اطلعتم على قوم يعذبون ضحاياهم حتى يفارقوا الحياة ، ثم يحرقونهم ؟ هل سمعتم بحكام يجمعون مواطنيهم أطفالا ونساء ومسنين ثم يربطون أيديهم خلف ظهورهم ، ويقيدون أرجلهم ، ثم يصبون عليهم الديزل ويحرقونهم وهم أحياء .؟ هل رأيتم من يعمد إلى ذبح الأطفال على مرأى من أمهاتهم ، أو يغتصب النساء أمام ذويهم ... هل قرأتم عن قوم يئدون ضحاياهم في التراب وهم أحياء .؟ هذا وأشباهه يا سادة ، مما يجري اليوم في سوريا على أيدي العصابة النصيرية ضد معارضيهم من أبناء السنة المسلمين ...
إن ثقافة حرق الأموات مذهب مجوسي ، فالمجوس يحرقون أمواتهم بخشب العود المعطر تكريما لهم ، ثم يعمدون إلى ذر رمادهم في نهر الغانج المقدس ، لإرسالهم إلى الجنة فيما يعتقدون ، ولكنهم لا يفعلون ذلك بأجساد ضحاياهم الأعداء ، وإن كانوا يعدون من أسوأ الناس معاملة لأسراهم على مدار التاريخ . فقد ثبت أن تلقيب بعض الأكاسرة بكسرى ذي الأكتاف ، إنما كان لأنه أمر في بعض المعارك أن يشد الأسير من يديه إلى فرسين ، ثم يُركَضَانِ بسرعةٍ في اتجاهين متعاكسين ، فتنخلع أيدي الأسير من أكتافه .. ومما شاع عن المجوس أنهم كانوا يَسمُلُون أعينَ أسراهم بقضبان الحديد المحماة بالنار .. أو يعمدون إلى غلي القار في قدر كبيرة على نار قوية ، ثم يلقون أسيرهم في تلك القدر فيموت .. وهذا ما حمل الروم على الاستماتة في قتال الفرس ، وعدم استسلامهم إلى الأسر في حروبهم معهم ، هربا من التعذيب الذي يتعرض له الأسير قبل موته بأشنع الميتات ...
وهذا انحراف في السلوك لدى المجوس ، يخالفون فيه كل الأعراف البشرية على مدار التاريخ .. فقد أجمع كل أهل الملل والنحل ما خلا المجوس على أن الأموات يدفنون ، لأن في ذلك تكريما كبيرا للإنسان .. ففي دفن الميت صيانة لجيفته من أن تأكلها الوحوش المفترسة ، أو تشوهها الطيور الجارحة ، وفي الدفن أيضا حَجْبٌ لهذه الأجساد عن الأعين ، وسَتْرٌ لما يطرأ عليها من تَفسُّخٍ وتشويهٍ وانتفاخات ، ومَنْعٌ لانتشار روائحها المنتنة في الهواء، التي يتأذى بها الأحياء.
وقد شاءت الحكمة الإلهية أن يتعلم الناس كيف يتدافنون في التراب من غراب ، وليس من مخلوق آخر ، وقد ذكرت قصة ذلك في القرآن الكريم .. حين وقعت أول حادثة موت في تاريخ البشرية ، ولكنها مع الأسف لم تكن حادثة موت طبيعي ، وإنما كانت جريمة قتل ، ولم تكن قتلاً بين عدوَّيْنِ ، وإنما كانت بين أخوين , فقد قَتَلَ قابيلُ أخاه هابيل ، ثم حار في أمره ، ولم يدر ما يصنع به ، فحملَهُ على عاتقه وذهب به بعيدا ، حتى أراحت جيفته ، وأنتنت ، فأحب الله تعليم أبناء البشرية هذه السنة في موتاهم " فبعث غرابًا إلى غراب فاقتتلا ، فقتل أحدهما الآخر ، فجعل يبحث في الأرض ، حتى حفر له حفرة ، فواراه فيها ثم جعل يحثو عليه التراب حتى غيبه في باطن الأرض .. فقال قابيل بعدما رأى ما فعل الغراب : " يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ، فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين "
ومنذ ذلك الحين والناس يتدافنون ، ويواري بعضهم أجساد بعض بعد الموت في باطن الأرض ، وعلى هذا سار كل بني آدم من غير المجوس ، وعلى هذا تعارف كافة أبناء الديانات السماوية ، كاليهودية والمسيحية والصابئة ، بمختلف مللهم ونحلهم ومذاهبهم الدينية ..
ولكن النصيريين في سوريا ، خالفوا هذه العرف البشري العام ، الذي درج عليه أبناء العصور ، فهم اليوم يحرقون أبناء السنة أحياء وأمواتا ولا يدفنونهم . بل إنهم يحولون بين الناس وبين دفنهم لموتاهم ، فما من جنازة تشيع إلا ويتعرض مشيعوها للرصاص ، ويقع عدد من القتلى أثناء التشييع ، بل وإمعانا منهم في الحيلولة دون دفن الموتى، فإنهم يعمدون إلى نبش بعض الأموات، وتغييب أجسادهم في أماكن غير معروفة ، ويكون هذا آخر العهد بأولئك الموتى .
ونحن نسأل : بأي دين يدين هذا النظام الطائفي ، وما هي النحلة التي ينتمي إليها أبناؤه .؟ هل هم من المجوس الذين يتعبدون بحرق الموتى .؟ ولكنَّ المجوس لا يحرقون الأحياء كما يفعل هؤلاء ، وإنما يقتصرون على حرق الأموات . ثم إن المجوس لا يحرقون الموتى انتقاما منهم ، وإنما يحرقونهم تكريما لهم ، لذلك يحرقونهم بخشب العود المعطر ، ثم يذرون رمادهم في نهر الغانج المقدس ، لإرسالهم إلى الجنة التي يعتقدون أن ذلك النهر نابع منها .؟ أما عصابة الأسد فيلقون جثامين الموتى فوق مجمعات الأوساخ ، ثم يصبون عليهم زيت الديزل ويحرقونهم تشفيا وتنكيلا ، لا تكريما . فمن أي ملة هؤلاء القوم .؟ أليس من العار أن يطلق المجتمع الدولي أيدي هذه العصابة في 22 مليون سوري يعيثون فيهم قتلا وحرقا ووأدا واغتصابا وتشريدا .؟؟ لقد بات الغرب يضع لبنات الحقد الديني في أسس العلاقات الاجتماعية ، بين أبناء هذا الكوكب ، الذي يعيش عليه اليوم أكثر من ست مليارات من البشر.. ظناً من هذا الغرب أنه بات يملك القوة التي تحول دون محاسبته على تصرفاته وخطاياه .. وهذا أكبر خطأ يرتكبه المجتمع الدولي اليوم تجاه نفسه والآخرين .. فإن وقوع هذه المجازر في سوريا وماينمار وهنا وهناك ضد المسلمين ، لسوف يجذر الكراهية بين أبناء الديانات ، ويقيم العلاقة بين البشرية على الضغينة والحقد ، وخير من ذلك أن تكون العلاقات بين شعوب الأرض تكاملية ، يقايض كل منهم الآخر بما عنده عما ليس عنده .
أليس من العار على المجتمع الدولي أنه لا يزال معترفا بأن هذه العصابة القاتلة الهمجية ما زالت دولة لها سفراؤها ، ولديها سفراء من دول العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين ؟
لن تثق شعوب العالم بعد اليوم بمجلس الأمن المنحاز للجزارين ، ولا بالمنظمات الدولية المتواطئة مع المجرمين ..
لِتَسْقُطْ هذه المنظماتُ جميعا ، وَلْيَذْهَبْ أصحابُها إلى الجحيم . فالبقاء لله أولاً ، ثم للشعوب التي يفنى جزاروها ، وتظل هي مستمرة على قيد الحياة .