أخي أبو ياسرا لغالي
أحبك الله الذي أحببتني فيه ووالله إني أبادلك الشعور والمحبة وأقرأ لك ما تكتب وأجله ولكن تعال نرى معا هل الرد على هؤلاء المنافقين يقع ضمن الأولويات ولاسيما أن هؤلاء المنافقون يشكلون خطر على الثورة لا يقل عن الخطر الذي يشكله بشار الاسد وإن كان كل منهم يتحرك من جبهة مختلفة عن الأخرى .
أخي العزيز إن حقيقة الثورة السورية غير معروفة بشكل جيد خارج الأراضي السورية لغالبية الناس وللأسف إلا من رحم ربي واهتم بشؤون الإسلام والمسلمين أما الغالبية العامة من الشعوب العربية والإسلامية وهذا ما عشته وأعيشه فتصور أن يأتيك رجل عربي مسلم بصلي الخمس ويقول لك إنها فتنة في سوريا ولا يعرف أنها حرب مجوسية ضد المسلمين وإن بشار الأسد جيد الكثير لا زال يجل حسن نصر اللات ثم يأتي بعدها مثل هذه الأبواق التي تسمى معارضة وترفض التدخل لإنقاذ الناس وتطالب بالحوار , تصور أن لا يميز المستمع العربي بين هيثم مناع وهيثم المالح مثلا , تصور أن الكثير لا يعرف منه هو عدنان عرعور بل يعرف ميشيل كيلو أكثر ويسمع بمناف طلاس وربما ببسمة القضماني أكثر , تصور أن يقوم عبدالمجيد منجوني وجمال خاشقجي بالتأكيد على وجود القاعدة في سوريا وإن النظام يخوض المعركة مع القاعدة , أليس من واجبنا فضح هذه الأبواق وإن انتقال هؤلاء من العداء الباطني إلى العداء الظاهري هو أفيد للثورة السورية فالعدو المكشوف يعرف الناس أنه عدو يتكلم أما المنافقون فهم أخطر على الثورة ولنا فيما ورد في سورة البقرة حيث كان عدد الآيات التي تحدثت عن الكفار وعن المؤمنين مجتمعة أقل من الآيات التي تحدثت عن المنافقين وذلك لخطورتهم
ألا ترى معي بعد هذا أن كشف هؤلاء اللذين يحاولون تشويه الثورة السورية أو تجيرها لغاية شيطانية هو من الأولويات اليوم إذ من يتحدث عن إسلامية الثورة لن يغير من حقيقة الثورة ولكن مما لا شك فيه أنه يشكل ضغط خارجي على هذه الثورة بل يقدم مبررات لأصحاب الغايات الشيطانية وللمدافعين عن عدم دعم الجيش الحر للمنادين بالحل السياسي ألا ترى معي أنه من الأولويات فضح مخططاتهم وتعال نستعرض بعض النقاط ونرى هل هذا هو الوقت المناسب للحديث عنها وبغض النظر عن نتائجها أم نترك هؤلاء الخبثاء يدس السم بالدسم وتعال معي أستعرض معك بعض الأمور حول المعارضة الخارجية والتي يرى فيها العالم عن حسن نية أو سوء نية أنهم المعارضة السورية :
- معارضة مكشوفة العمالة : المعارضة التي اصطنعها النظام كهيئة التنسيق ونحن نعرف أن الكثير من خبثاء العالم يعتبرونهم معرضة ويجب الاستماع إليهم وها هي الوثيقة الأخيرة التي تبين أن هيثم مناع يدخل ويخرج إلى سوريا وينسق مع العصابة الأسدية ولكنه في الخارج وجه معارض شرس يستقبل في العديد من المحطات التلفزيونية ألا ترى معي أن من الأولويات هي فضح هيثم مناع
- معارضة غير مكشوفة ولكنها صناعة النظام أو حتى صناعة إسرائيلية فما رأيك بالمعارض مناف طلاس ومن خلفه ميشيل كيلو وبسمة القضماني الداعية للعلاقات الودية مع إسرائيل وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوطني , هيثم رحمة , الشيعي أحمد رمضان , العلوي موفق دنيا , برهان غليون ........سمير نشار وأنت تعرف الدور الخبيث الذي لعبوه حتى اليوم ضد الثورة السورية بل منع بعض الدول من مساعدة الثورة ألا ترى معي أن من الأولويات فضح هؤلاء دون التعميم على كافة أعضاء المجلس الوطني
- معارضة تذكرت أخيرا ان هناك ثورة فإما طلب منهم أن يلتحقوا بالثورة لغاية في نفس النظام أو في نفوسهم بعد أن تأكدوا أن سفينة النظام أوشكت على الغرق ومنهم مناف طلاس والواء الحاج على الذي خرج لينهي الجيش الحر تحت اسم التوحيد والتنظيم وحتى أنه يرفض الاسم ليغيره للجيش الوطني وهل الجيش الحر غير وطني هل هذا يريد العمل أم يريد التخريب فمن يريد البناء يكمل حيث وصل البناء السابق لا يهدم ليبدأ من جديد ألا ترى أنه من الأولويات فضح مثل هؤلاء الأشخاص
- لا أشك أن هناك الكثير من المعارضين في الخارج من الشرفاء الخلص ولكن الكثير من هؤلاء لا يتاح له لقاء بمحطة وربما لا يجد صحيفة ليكتب وأكبر مثل هو منع الشيخ العرعور من التحدث على بعض القنوات الفضائية فهل منع المناع أو الغليون أو النشار أو غيرهم من الحديث على أي قناة ألا ترى أن فضح هذه الأمور من الضروريات للثورة .
- ألا ترى معي يا أخي أن فضح بعض الإجراءات التي تتخذها بعض الدول العربية ضد المواطنين السورين سيشكل عليها ضغط شعبي ربما يجعلها تتراجع عن بعض الضغوط ولنا فيما يحدث في تونس والجزائر والامارات مثل واضح ألا ترى معي أنه يجب كشف هذه الأمور لشعوبهم التي تتألم على الوضع في سوريا ولكنها تتصور أن دولها تقوم بدورها وقد لمسنا نتائج لبعض ما أقول ولا سيما في الجزائر
والحديث يطول ولكن اسمح لي أن اضرب لك بعض الأمثلة
- في بداية الثورة بدأ بعض الثوار ولا سيما في حمص بلد برهان غليون يرفعون يافطات باسم برهان غليون بالوقت الذي لم يكن غليون معروف بعد , جاءني ممن لا أشك بوقوفه مع الثورة بكل ما يستطيع وقال لي تعال نكتب بل نطالب النشطاء بالداخل بتأيد برهان غليون قلت له تمهل يا أخي فنحن لم نعرف من هو غليون بعد فإن كان إنسان جيد فربما نحرق أوراقه بهذا التأكيد عليه لإنه سيكون مكان استفهام وإذا كان سيء نكون قد قمنا بدعاية لرجل سيء ولا أخفيك أنني بدأت البحث عن هذا الرجل سواء عن طريق النت أو عن طريق من يعرفه مباشرة وعرفت عنه الكثير ولما تبين أنه يكيد للثورة ألم يكن من الأولويات أن نهاجم هذا الرجل ونكشفه , أخي الثورة لها جبهات عديدة مختلفة ولكنها تصب في اتجاه واحد .
- ألم ترى معي أن مهاجمة ميشيل كيلوا الذي روج لمناف طلاس الولد المدلل للنظام والذي خرج من قاعة الشرف في مطار دمشق واليوم يقول أن المخابرات الفرنسية هي التي ساعدته فجاء ليكحلها فعماها وهل أباه إلى ماسوني يتردد اليوم على المحافل الماسونية في باريس , وهل إعلان الرئيس الفرنسي عن تأيده للحكومة التي ستعلن والتي يسوق لها مناف طلاس هل هذا لصالح الثورة السورية , هل لصالحنا أن نزيل بشار لنسلم رجل أكثر خبثاً منه , أليس أبوه من هجم على مسجد الصحابي خالد أبن الوليد بالدبابة وهو صاحب الكلمة الخبيثة لو امتدت يد الله على البعث لقطعناها , وله كلمة قالها لأهل الرستن ليفلح النظام الرستن ويزرعها بطاطا , ألا ترى معي أخي أنه من الخطاء أن نعتبر هؤلاء بصف المعارضة بل من الخطر على الثورة ألا يكشف هؤلاء ليعرف من يريد أن يعرف هؤلاء من هم .
- ألا ترى معي أن فضح سمير النشار المسئول المالي بالمجلس الوطني والذي يصرح أن القاعدة موجودة في سوريا وإذا كان كذلك لماذا لم يصرح عن وجود الفرس والمجوس والشيعة على مختلف مشاربهم في سوريا وليعلمنا هذا المنشار أين تذهب المساعدات للمجلس الوطني هل يسلمها للقاعدة أم يصرفوها في شارع البيكال في باريس ألا ترى بأن فضحه من الأولويات
- الدور الذي يقوم به اليوم محمد مرسي ويا للأسف اليوم هل يقل خطورة عن دوران إيران ولنفترض جدلا أنه بالرباعية حيد اللجنة العربية مع عدم جدواها , فقد أعطى دور رسمي لإيران في سوريا , تصريحاته حول المغريات التي يقدمها لإيران بحجة التعامل الإيجابي مع المشكلة السورية ............... تصريحاته الأخيرة ولا سيما بعد طلب أمير قطر بتشكيل قوة عربية للتدخل في سوريا تصريحاته بعدم السماح لأي تدخل خارجي في سوريا , هل يصب في مصلحة الثورة أم في صالح النظام , ألا ترى معي أنه من الواجب كشف هذا الدور وفي هذا الوقت
- ألا ترى معي أن مؤتمر مكة المكرمة والذي تشرف بمشاركة إيران والذي دعم إيران بدلا من الشعب السوري ألا ترى ان الكثير من العرب والمسلمين خدع بالاسم والعنوان .
- ألا ترى معي أن الدور الخبيث الذي يلعبه نبيل العربي يجب فضحه والكثير لا يعرف أن العربي عديل حسنين هيكل شركاء رامي مخلوف , الا ترى أنه حاول ومن اليوم الأول للثورة منع أي دعم عنها وروج للجان المراقبة المختلفة ولم أره مرة واحدة مذعور لأخبار القتل لكنني رأيته مذعوراً لطرح كلمة التدخل الخارجي وحتى اليوم ومع مجرد طرح أمير قطر لفكرة التدخل العربي ( لا ندافع عنها اليوم أو نهاجمها فربما تكون خبيثة إذا كانت تقصد لبننة سوريا والحفاظ على نظام الأسد ..) مجردة فكره أزعجت هذا الخبيث وردد عشرات المرات إن تشكيل قوة عربية لا يعني التدخل في سوريا ولكنه لم يشرح لنا ما هو الهدف من هذه القوة هل هو تحرير فلسطين ؟؟؟
أخي الكريم هناك الكثير ممن يجب كشفهم كأعداء خير لنا من أن يبقوا في صف الأصدقاء ويكيدون لنا أكثر مما يكيد الأعداء
ألم يقل الشاعر أحذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة ...........فلربما غدر الصديق وكان أعلم بالمضرة
فكيف إن لم يكن صديق أو عدو ظاهر العداء والامام الشافعي رضي الله عنه قال
ترك اللئيم ولم يهتك ستره...........عيب على الرجل الكريم وعار
وأخيرا ألا ترى معي أن الشيوعيين الذين شربوا اللبن اللينيني بنوا فكرهم وعقيدتهم على حرب الإسلام وها هي روسيا سيدتهم اليوم تعلن أنه إذا سقط بشار الأسد فسيستلم السنة الحكم في سوريا فهل نطلب ممن يرفض أن يقول لا إله إلا بشار أن يقول لا إله إلا لينين أو غيره , بالتأكيد نحن لسنا ضدهم كمواطنين شرفاء بغض النظر عن أفكارهم أما أن يحاربونا في عقيدتنا ويعطوا الذرائع للغرب والشرق الذي أصلا لا يحتاج ذرائع لقتلنا أو ان يقولوا لنا أنتم أهل للثورة وعليكم الاستشهاد في سبيلها وبعدها أنتم لستم مؤهلون حتى لإدارة أمور حياتكم وهذا هو نشيد الأحزاب العلمانية في الوطن العربي فعلينا أن نكشف هذه الأطروحات الخبيثة أضعف الإيمان لفضحها أمام جماهير أمتنا المسلمة كي لا تمر عليهم دون معرفة خلفياتها ويخدع بها الطيبون من أبناء شعبنا
والنصر بإذن الله لثورتنا