واشنطن بوست: مرسي حذََّر طهران من دعم النظام السوري
2012-09-19 --- 3/11/1433
المختصر/ أفادت تقارير صحافية أمريكية بأن الرئيس المصري محمد مرسي حذَّر المسئولين الإيرانيين أمس الثلاثاء من أن دعم طهران للنظام السوري من شأنه أن يعوق تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مرسي وعد بمزيد من التقارب وتوطيد العلاقات مع طهران أتى كجزء من حزمة من الحوافز والجهود التي يبذلها "مرسي" لجذب إيران، بوصفها الحليف الإقليمي الرئيس لسوريا في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب دول الربيع العربي وإبعادها عن دمشق والعثور على حلول سريعة لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا.
من جانبه، قال "ياسر علي" - المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية -: "إن "مرسي" أخبر وزير الخارجية الإيراني في اجتماعهم أنه كرئيس لا يمكنه تجاهل أو إقصاء مشاعر الرأي العام في مصر، والذي هو ضد النظام السوري الذي يستخدم العنف ويمارس أعمال القمع ضد شعبه".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين مقربين من الرئاسة قولهم: "إن الرئيس "مرسي" عرض مجموعة من الحوافز على طهران لتتراجع عن دعمها للأسد بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والجهود نحو المصالحة مع دول الخليج الغنية، وهي خطوة تعتبر جائزة كبيرة لإيران خاصة وأنها تأتي في إطار ضغوط متزايدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل".
واستطردت الصحيفة لتقول: إنه من المستبعد جدًّا أن تتخلى إيران عن (الرئيس السوري) "بشار الأسد" مادام هناك فرصة له أو لنظامه للصمود في الوقت الذي تعول طهران كثيرًا على سوريا باعتبارها منفذًا استراتيجيًّا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ومعبرًا لـ"حزب الله" اللبناني المناهض لـ"إسرائيل".
وفي أبعاد دولية أخرى للملف السوري، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء في القاهرة من امتداد النزاع السوري إلى لبنان، مشيرًا إلى "التداعيات الدولية" للأزمة في سوريا.
وأوضح فابيوس - في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري محمد كامل عمرو بعد اجتماعه بالرئيس محمد مرسي - أن الوضع في سوريا "بالغ الخطورة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل لأنه يتحول إلى نزاع إقليمي مع تداعيات دولية".
وأضاف أنه يجب "تفادي انتقال العدوى إلى لبنان، وهو ما ترغب فيه بالتأكيد عصابة بشار الأسد، ويرفضه اللبنانيون، وهم محقون في ذلك". وأكد فابيوس مجددًا أنه "ما من حل دون رحيل (الرئيس) بشار الأسد".
وفي تعليق أوروبي آخر على نفس الملف، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: إن تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يشكل فارقًا كبيرًا في حل الأزمة السورية، إذ ينص على استخدام كافة الوسائل لتطبيق قرار من مجلس الأمن ومنها الوسائل العسكرية.
واعتبر هيغ - خلال استجوابه أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية - أن سقوط النظام السوري "مسألة وقت فقط".
وعلى صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي في السفارة الهولندية لدى مصر: إن بلاده ستستضيف الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا، وذلك بمدينة لاهاي يوم الخميس المقبل.
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع ممثلون لأكثر من خمسين دولة بينها دول عربية، وسيعقد تحت رئاسة مشتركة لكل من تونس وكندا وهولندا. وأضاف المصدر أن الاجتماع المقبل سيسعى إلى فرض عقوبات على النظام السوري، فضلاً عن مناقشة الجوانب العملية لتنفيذ العقوبات على الصعيد المالي، وكذلك دعم المعارضة السورية وبحث سبل وقف العنف وبدء عملية سياسية.
المصدر: مفكرة الاسلام
2012-09-19 --- 3/11/1433
المختصر/ أفادت تقارير صحافية أمريكية بأن الرئيس المصري محمد مرسي حذَّر المسئولين الإيرانيين أمس الثلاثاء من أن دعم طهران للنظام السوري من شأنه أن يعوق تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مرسي وعد بمزيد من التقارب وتوطيد العلاقات مع طهران أتى كجزء من حزمة من الحوافز والجهود التي يبذلها "مرسي" لجذب إيران، بوصفها الحليف الإقليمي الرئيس لسوريا في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب دول الربيع العربي وإبعادها عن دمشق والعثور على حلول سريعة لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا.
من جانبه، قال "ياسر علي" - المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية -: "إن "مرسي" أخبر وزير الخارجية الإيراني في اجتماعهم أنه كرئيس لا يمكنه تجاهل أو إقصاء مشاعر الرأي العام في مصر، والذي هو ضد النظام السوري الذي يستخدم العنف ويمارس أعمال القمع ضد شعبه".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين مقربين من الرئاسة قولهم: "إن الرئيس "مرسي" عرض مجموعة من الحوافز على طهران لتتراجع عن دعمها للأسد بما في ذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والجهود نحو المصالحة مع دول الخليج الغنية، وهي خطوة تعتبر جائزة كبيرة لإيران خاصة وأنها تأتي في إطار ضغوط متزايدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل".
واستطردت الصحيفة لتقول: إنه من المستبعد جدًّا أن تتخلى إيران عن (الرئيس السوري) "بشار الأسد" مادام هناك فرصة له أو لنظامه للصمود في الوقت الذي تعول طهران كثيرًا على سوريا باعتبارها منفذًا استراتيجيًّا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ومعبرًا لـ"حزب الله" اللبناني المناهض لـ"إسرائيل".
وفي أبعاد دولية أخرى للملف السوري، حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء في القاهرة من امتداد النزاع السوري إلى لبنان، مشيرًا إلى "التداعيات الدولية" للأزمة في سوريا.
وأوضح فابيوس - في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري محمد كامل عمرو بعد اجتماعه بالرئيس محمد مرسي - أن الوضع في سوريا "بالغ الخطورة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل لأنه يتحول إلى نزاع إقليمي مع تداعيات دولية".
وأضاف أنه يجب "تفادي انتقال العدوى إلى لبنان، وهو ما ترغب فيه بالتأكيد عصابة بشار الأسد، ويرفضه اللبنانيون، وهم محقون في ذلك". وأكد فابيوس مجددًا أنه "ما من حل دون رحيل (الرئيس) بشار الأسد".
وفي تعليق أوروبي آخر على نفس الملف، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: إن تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يشكل فارقًا كبيرًا في حل الأزمة السورية، إذ ينص على استخدام كافة الوسائل لتطبيق قرار من مجلس الأمن ومنها الوسائل العسكرية.
واعتبر هيغ - خلال استجوابه أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية - أن سقوط النظام السوري "مسألة وقت فقط".
وعلى صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي في السفارة الهولندية لدى مصر: إن بلاده ستستضيف الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا، وذلك بمدينة لاهاي يوم الخميس المقبل.
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع ممثلون لأكثر من خمسين دولة بينها دول عربية، وسيعقد تحت رئاسة مشتركة لكل من تونس وكندا وهولندا. وأضاف المصدر أن الاجتماع المقبل سيسعى إلى فرض عقوبات على النظام السوري، فضلاً عن مناقشة الجوانب العملية لتنفيذ العقوبات على الصعيد المالي، وكذلك دعم المعارضة السورية وبحث سبل وقف العنف وبدء عملية سياسية.
المصدر: مفكرة الاسلام