يعجب المرء إزاء المسرحية التي يقوم بها النظام السوري من دفع مئات من الشباب الفلسطيني على الحدود الجولانية في ذكرى بيع الجولان وتسليم القنيطرة للكيان الصهيوني الغاصب، يعجب المرء والتلفزيون السوري ينقل على الهواء مباشرة ما يجري في الجولان ويظهر حرصا منقطع النظير على مقتل شابين حاولا عبور الجولان، بينما صمت صمت القبور بالأمس واول أمس على استشهاد العشرات من الشعب السوري بأيدي قوات الأمن والشبيحة السورية في مدن سورية عدة ..
حتى متى ستدرك الشعوب العربية والإسلامية فقه الأولويات وأن تحرير سورية اليومن من النظام المجرم الأسدي أولى من تحركات بهلوانية على الحدود مع الصهاينة ، متى ستدرك الشعوب العربية والفلسطينية تحديدا أن النظام الأسدي المجرم هو العائق الأساسي أمام تحرير الجولان الذي سلمه بنفسه، حتى متى سيدرك الشعب الفلسطيني أنه يباع في سوق نخاسة النظام السوري المجرم، وهو الذي أثخن فيه القتل والذبح في الكرنتينا والبدواي وتل الزعتر وغيرهم، متى سيدرك بعض الإخوة الفلسطينيين أن الوقت اليوم لتطهير البلاد العربية من عملاء الصهاينة الحقيقيين لننطلق جميعا إلى فلسطين الحبيبة، إن ما يحصل اليوم على حدود الجولان هو طعن في ظهر الثورة السورية، وإن ما أعلنه الإخوة من الجولانيين في الحجر الأسود قرب دمشق من أنهم لا يريدون تحرير الجولان إن كان ذلك على حساب دماء حمزة الخطيب وهاجر الخطيب وأطفال سورية …
أيها الأخوة الفلسطينيين في سورية الحبيبة تذكروا أن طاغية الشام لم يسمح لكم بالاقتراب مئات الكيلومترات من الجولان، تذكروا لماذا سمح لكم اليوم، لا تجعلوا النظام السوري يدق اسفينا بينكم وبين الشعب السوري، اليوم يوم الثورة السورية الكبرى، واعلموا أن هذه الحركات البهلوانية لن تحرر أرضا وإنما مادة للمساومة لبقائه يقتل ويذبح بإخوانكم في سورية فمتى ستدركون ذلك ؟؟