هل هناك فائدة من دمج كتائب الجيش السوري الحر؟ ام هو مجرد فخ؟
عندما قامت الثورة السورية المباركة، كانت تستلهم نموذج الثورة في تونس و مصر، إذ كانت تظن في جيش البلاد انه جيش لديه انتماء عميق للبلد و لابنائها، و ان عساكر و ضباط الجيش السوري لديهم انسانية مثل انسانية عساكر و ضباط الجيش التونسي و الجيش المصري.
فكان الناس في مصر ينامون على الارض امام الدبابة و يجلسون داخل جنازيرها. فلا يستطيع العساكر و الجنود المصريين ان يتحركوا بالدبابات خشية ان يقتلوا ابناء بلدهم الذين هم من دمهم و لحمهم
و على الرغم من حصول بعض حوادث الدهس بسيارات قوات الامن المركزي و مكافحة الشغب في مصر اثناء ثورتها، الا ان هذه كانت حالات قليلة جداً و لا تقارن بالحقد و الاجرام و اللؤم و انعدام الاحساس و الانسانية الذي اظهره كلاب الاسد المسيطرين على الجيش السوري. حيث ان عدد حوادث دهس و فرم المتظاهرين و النشطاء تحت جنازير الدبابات في سوريا كان كبيراً و كان متعمداً لتخويف الناس و لارهابهم.
و لم تحصل انشقاقات كبيرة في الجيش السوري منذ بداية الثورة، لان الجنود و الضباط كانوا يظنون ان الجيش هو جيش الوطن و ان النظام الاجرامي الاسدي سيسقط قريباً تحت ضغط الشعب.
و عندما بدأت الانشقاقات تحصل في الجيش السوري، لم يتحول العسكريون المنشقون تلقائياً الى حمل السلاح و محاربة قوى الاجرام الاسدي، بل كانوا فقط ينشقون و يتركون ساحة القتال. و ذلك ظناً منهم ايضاً ان الضغط الشعبي سيسقط النظام و انه لا داعي لحمل السلاح ضد اقربائهم و زملائهم في الجيش.
و كانت عصابة بشار تسعى بكل الطرق الى تكرار جرائم الثمانينات عندما حولت عن طريق الاعلام و الحيلة ثورة الثمانينات ضد التسلط و الظلم و الفساد الى مجرد تمرد مسلح في الجيش مدفوع بدوافع طائفية و مدعوم من بعض المسلحين الذين تم تجميعهم في مناطق و مدن محددة ثم تمت ابادتهم و القضاء عليهم. و لذلك فقد انتبه الثوار في ثورة 2011 المجيدة الى هذا الفخ و امتنعوا عن حمل السلاح و اصروا على سلمية الثورة،
و لكن مع استفحال اعمال القتل و الاغتصاب و انتهاك الحرمات و التشنيع المتعمد في نساء المدن و القرى الثائرة، لم يستطع الثوار تحمل جرائم النظام و اعطوا دول العالم (الذي كانوا يحسنون الظن فيه) انذاراً بان الثورة لن تستمر سلمية مع انفلات عصابة بشار على الشعب و ارتكابها الجرائم تلو الجرائم.
و بالطبع، فكلنا نعرف ان دول العالم خذلت الثورة السورية، و اعطت بشار المهل تلو المهل لقتل الشعب بينما اكتفت باعطاء تصريحات كلامية فقط
و لكن الجنود و الضباط الشرفاء الذين انشقوا قد اخذوا ينضمون الى الاهالي الذين حملوا السلاح دفاعاً عن النفس و العرض، و بدأت فصائل و كتائب الجيش السوري الحر بالتشكل.
و بفضل الله سبحانه و تعالى فقد بدأ الجيش السوري الحر في النمو و الزيادة و القوة و بدأت عصابات الاسد في الضمور و الانكماش و الانحسار. و لكن هذا النمو للجيش السوري الحر لم يرق لاعداء الثورة في الداخل و الخارج، فاخذت دول العالم تقوم بخنق الجيش السوري الحر عن طريق منع وصول الاسلحة و منع وصول الذخيرة. و ذلك بهدف تركيع الثورة السورية و جعلها تقبل بتنازلات تفرغ الثورة من معناها.
هذا بينما استمرت عصابة الاسد تحصل على المزيد من الاسلحة الروسية و الايرانية، اضافة الى الخبراء العسكريين و حتى مجموعات من الجنود و عناصر الاستخبارات.
و لقد افرز هذا الواقع المرتبك المتخاذل ظواهر متوقعة في كل ثورة شعبية تتسلح، فتحصل هناك اختراقات متبادلة للجيش النظامي كما تحصل لجيش الثورة الشعبية، فيكون هناك جواسيس لعصابة بشار في الجيش الحر و بين صفوف الثوار، كما انه تكون هناك عناصر متعاطفة مع الثورة الشعبية داخل الجيش النظامي و حتى داخل اجهزة الاستخبارات و قوى الامن الداخلي.
كما يحصل ان تتدخل الدول الخارجية لتدعم النظام الحاكم أو تدعم الثائرين عليه، او في بعض الاحيان تدعم كلا الطرفين حتى تحقق اهدافاً خاصة بها.
و لكن اذا درسنا الموضوع من ناحية ميدانية، فسنجد ان كتائب الثوار عندما تكون غير مركزية القيادة، فأن هذا يعطيها مزايا قوية ضد جيش النظام. اذ ان الجيوش النظامية بشكل عام لا تستطيع خوض حرب المدن. و خصوصاً عندما تكون المدن معادية للجيش، و عندما تكون كتائب الثورة مشكلة من سكان احياء المدن الذين يعرفون تماماً احيائهم.
و هنا لا يجد الجيش النظامي نفسه انه يستطيع السيطرة على كامل احياء المدن، خصوصاً الفقيرة و المزدحمة و غير المنظمة، فيقوم بقصفها و تدميرها بشراسة حتى يطرد كتائب الثوار خارجها الى الاماكن المكشوفة، ليقضي عليها هناك.
و هذا ما تحاول ان تقوم به عصابات الاسد المسيطرة على الجيش السوري.
و بالاضافة الى كل هذا فان الجيش النظامي لا يستطيع مواجهة الجماعات المسلحة الكثيرة في عدد المجموعات و القليلة العدد في الافراد. لان الجيش النظامي له قيادات مركزية هي التي تخطط و تعطي التعليمات بينما ينتظر الجنود على الارض تلقي الاوامر من هذه القيادات، و عندما ينتشر الجيش النظامي و يتفرق على الاحياء في المدن ، فإن عملية تلقي قيادة الجيش للمعلومات و تحليلها ثم اعطاء الاوامر للجنود و تنفيذها تصبح عملية بطيئة و كثيرة الاخطاء.
و لذلك فان جيش عصابات الاسد، لا يقوم بعمليات حربية حقيقية ضد كتائب الجيش الحر، و انما يقوم بعمليات انتقامية من السكان المدنيين لارهابهم و دفعهم الى الابلاغ عن اماكن تواجد و تمركز الجيش الحر
و علاوة على هذا، فإن الاسلحة الخفيفة و المتوسطة لدى كتائب الجيش الحر هي اكثر فاعلية لعمليات الاغارة و نصب الكمائن، و كما بينت الايام الماضية، فان هذه الاسلحة تكون مفيدة حتى في مواجهة الطائرات عن طريق تدمير المطارات و تدمير الطائرات و هي تهبط او وهي رابضة في المطار.
و حتى مع مشكلة نقص الذخيرة، فان الايام الماضية ايضاً بينت ان الذخيرة التي تغتنم من عصابات الاسد هي كافية للقضاء علي جيش هذه العصابات، فقط تحتاج كتائب الجيش الحر ان تنسق مع بعضها حتى تنجح الغارات على مستودعات السلاح و تدمير حواجز جيش الاسد و اماكن تمركزه.
و اخيراً، فان كتائب الجيش الحر تقوم بالتنسيق تلقائياً مع بعضها و طلب النجدة و المؤازة في المهمات التي تستلزم اشتراك عدد كبير فيها ، ثم تنتقل تلك الكتائب من موقع الى موقع بدون ان يكون لها مكان تمركز محدد بحيث يستطيع جيش النظام مهاجمتها فيه و القضاء عليها او ارسال جواسيس لاختراقها
و بالتالي فإنه مع
استمرار المعارك بين جيش عصابة الاسد و بين كتائب الجيش الحر، فان جيش
الاجرام الاسدي سيكون مضطراً الى الانسحاب الى المدن المؤيدة للعصابة و
اماكن شديدة التحصين و التخلي عن المدن و الاحياء المعادية له،
و هذه التحصينات تحتاج فعلاً الى اسلحة ثقيلة لتدمرها، ان لم يستطيع الثوار
اكتساب و استمالة عناصر داخل العصابة حتى تؤمن دخول كتائب الجيش الحر الى
تلك الاماكن
و إذا كان هذا هو الحال، فالسؤال هنا هو:
ما هو الداعي الى دمج كتائب الجيش الحر في الجيش الوطني السوري؟
هل قررت دول العالم ان تزود الجيش السوري الحر باسلحة ثقيلة و طائرات و صواريخ حتى تطلب منه التوحد في جيش واحد مركزي القيادة؟
ام ان هناك كميات هائلة من العتاد و الذخيرة الذي ستؤمنه دول العالم للجيش السوري الحر، فهي تطلب منه التوحد حتى تملأ له مستودعات الاسلحة و العتاد و الذخيرة؟
أما إذا كان الموضوع ان هناك الوية و عمداء قد انشقوا عن الجيش السوري و يرون انه ليس لهم دور كبير في حرب العصابات الدائرة الان، و انه من الواجب تغيير طبيعة المعارك لتناسب رتبهم،
فهناك السؤال الملح: اين الاسلحة و الانظمة الحربية التي تناسب رتبكم؟ و اين الفرق العسكرية المؤللة و المجوقلة التي ستتولون قيادتها؟
فكان الناس في مصر ينامون على الارض امام الدبابة و يجلسون داخل جنازيرها. فلا يستطيع العساكر و الجنود المصريين ان يتحركوا بالدبابات خشية ان يقتلوا ابناء بلدهم الذين هم من دمهم و لحمهم
و على الرغم من حصول بعض حوادث الدهس بسيارات قوات الامن المركزي و مكافحة الشغب في مصر اثناء ثورتها، الا ان هذه كانت حالات قليلة جداً و لا تقارن بالحقد و الاجرام و اللؤم و انعدام الاحساس و الانسانية الذي اظهره كلاب الاسد المسيطرين على الجيش السوري. حيث ان عدد حوادث دهس و فرم المتظاهرين و النشطاء تحت جنازير الدبابات في سوريا كان كبيراً و كان متعمداً لتخويف الناس و لارهابهم.
و لم تحصل انشقاقات كبيرة في الجيش السوري منذ بداية الثورة، لان الجنود و الضباط كانوا يظنون ان الجيش هو جيش الوطن و ان النظام الاجرامي الاسدي سيسقط قريباً تحت ضغط الشعب.
و عندما بدأت الانشقاقات تحصل في الجيش السوري، لم يتحول العسكريون المنشقون تلقائياً الى حمل السلاح و محاربة قوى الاجرام الاسدي، بل كانوا فقط ينشقون و يتركون ساحة القتال. و ذلك ظناً منهم ايضاً ان الضغط الشعبي سيسقط النظام و انه لا داعي لحمل السلاح ضد اقربائهم و زملائهم في الجيش.
و كانت عصابة بشار تسعى بكل الطرق الى تكرار جرائم الثمانينات عندما حولت عن طريق الاعلام و الحيلة ثورة الثمانينات ضد التسلط و الظلم و الفساد الى مجرد تمرد مسلح في الجيش مدفوع بدوافع طائفية و مدعوم من بعض المسلحين الذين تم تجميعهم في مناطق و مدن محددة ثم تمت ابادتهم و القضاء عليهم. و لذلك فقد انتبه الثوار في ثورة 2011 المجيدة الى هذا الفخ و امتنعوا عن حمل السلاح و اصروا على سلمية الثورة،
و لكن مع استفحال اعمال القتل و الاغتصاب و انتهاك الحرمات و التشنيع المتعمد في نساء المدن و القرى الثائرة، لم يستطع الثوار تحمل جرائم النظام و اعطوا دول العالم (الذي كانوا يحسنون الظن فيه) انذاراً بان الثورة لن تستمر سلمية مع انفلات عصابة بشار على الشعب و ارتكابها الجرائم تلو الجرائم.
و بالطبع، فكلنا نعرف ان دول العالم خذلت الثورة السورية، و اعطت بشار المهل تلو المهل لقتل الشعب بينما اكتفت باعطاء تصريحات كلامية فقط
و لكن الجنود و الضباط الشرفاء الذين انشقوا قد اخذوا ينضمون الى الاهالي الذين حملوا السلاح دفاعاً عن النفس و العرض، و بدأت فصائل و كتائب الجيش السوري الحر بالتشكل.
و بفضل الله سبحانه و تعالى فقد بدأ الجيش السوري الحر في النمو و الزيادة و القوة و بدأت عصابات الاسد في الضمور و الانكماش و الانحسار. و لكن هذا النمو للجيش السوري الحر لم يرق لاعداء الثورة في الداخل و الخارج، فاخذت دول العالم تقوم بخنق الجيش السوري الحر عن طريق منع وصول الاسلحة و منع وصول الذخيرة. و ذلك بهدف تركيع الثورة السورية و جعلها تقبل بتنازلات تفرغ الثورة من معناها.
هذا بينما استمرت عصابة الاسد تحصل على المزيد من الاسلحة الروسية و الايرانية، اضافة الى الخبراء العسكريين و حتى مجموعات من الجنود و عناصر الاستخبارات.
و لقد افرز هذا الواقع المرتبك المتخاذل ظواهر متوقعة في كل ثورة شعبية تتسلح، فتحصل هناك اختراقات متبادلة للجيش النظامي كما تحصل لجيش الثورة الشعبية، فيكون هناك جواسيس لعصابة بشار في الجيش الحر و بين صفوف الثوار، كما انه تكون هناك عناصر متعاطفة مع الثورة الشعبية داخل الجيش النظامي و حتى داخل اجهزة الاستخبارات و قوى الامن الداخلي.
كما يحصل ان تتدخل الدول الخارجية لتدعم النظام الحاكم أو تدعم الثائرين عليه، او في بعض الاحيان تدعم كلا الطرفين حتى تحقق اهدافاً خاصة بها.
و لكن اذا درسنا الموضوع من ناحية ميدانية، فسنجد ان كتائب الثوار عندما تكون غير مركزية القيادة، فأن هذا يعطيها مزايا قوية ضد جيش النظام. اذ ان الجيوش النظامية بشكل عام لا تستطيع خوض حرب المدن. و خصوصاً عندما تكون المدن معادية للجيش، و عندما تكون كتائب الثورة مشكلة من سكان احياء المدن الذين يعرفون تماماً احيائهم.
و هنا لا يجد الجيش النظامي نفسه انه يستطيع السيطرة على كامل احياء المدن، خصوصاً الفقيرة و المزدحمة و غير المنظمة، فيقوم بقصفها و تدميرها بشراسة حتى يطرد كتائب الثوار خارجها الى الاماكن المكشوفة، ليقضي عليها هناك.
و هذا ما تحاول ان تقوم به عصابات الاسد المسيطرة على الجيش السوري.
و بالاضافة الى كل هذا فان الجيش النظامي لا يستطيع مواجهة الجماعات المسلحة الكثيرة في عدد المجموعات و القليلة العدد في الافراد. لان الجيش النظامي له قيادات مركزية هي التي تخطط و تعطي التعليمات بينما ينتظر الجنود على الارض تلقي الاوامر من هذه القيادات، و عندما ينتشر الجيش النظامي و يتفرق على الاحياء في المدن ، فإن عملية تلقي قيادة الجيش للمعلومات و تحليلها ثم اعطاء الاوامر للجنود و تنفيذها تصبح عملية بطيئة و كثيرة الاخطاء.
و لذلك فان جيش عصابات الاسد، لا يقوم بعمليات حربية حقيقية ضد كتائب الجيش الحر، و انما يقوم بعمليات انتقامية من السكان المدنيين لارهابهم و دفعهم الى الابلاغ عن اماكن تواجد و تمركز الجيش الحر
و علاوة على هذا، فإن الاسلحة الخفيفة و المتوسطة لدى كتائب الجيش الحر هي اكثر فاعلية لعمليات الاغارة و نصب الكمائن، و كما بينت الايام الماضية، فان هذه الاسلحة تكون مفيدة حتى في مواجهة الطائرات عن طريق تدمير المطارات و تدمير الطائرات و هي تهبط او وهي رابضة في المطار.
و حتى مع مشكلة نقص الذخيرة، فان الايام الماضية ايضاً بينت ان الذخيرة التي تغتنم من عصابات الاسد هي كافية للقضاء علي جيش هذه العصابات، فقط تحتاج كتائب الجيش الحر ان تنسق مع بعضها حتى تنجح الغارات على مستودعات السلاح و تدمير حواجز جيش الاسد و اماكن تمركزه.
و اخيراً، فان كتائب الجيش الحر تقوم بالتنسيق تلقائياً مع بعضها و طلب النجدة و المؤازة في المهمات التي تستلزم اشتراك عدد كبير فيها ، ثم تنتقل تلك الكتائب من موقع الى موقع بدون ان يكون لها مكان تمركز محدد بحيث يستطيع جيش النظام مهاجمتها فيه و القضاء عليها او ارسال جواسيس لاختراقها
و بالتالي فإنه مع
استمرار المعارك بين جيش عصابة الاسد و بين كتائب الجيش الحر، فان جيش
الاجرام الاسدي سيكون مضطراً الى الانسحاب الى المدن المؤيدة للعصابة و
اماكن شديدة التحصين و التخلي عن المدن و الاحياء المعادية له،
و هذه التحصينات تحتاج فعلاً الى اسلحة ثقيلة لتدمرها، ان لم يستطيع الثوار
اكتساب و استمالة عناصر داخل العصابة حتى تؤمن دخول كتائب الجيش الحر الى
تلك الاماكن
و إذا كان هذا هو الحال، فالسؤال هنا هو:
ما هو الداعي الى دمج كتائب الجيش الحر في الجيش الوطني السوري؟
هل قررت دول العالم ان تزود الجيش السوري الحر باسلحة ثقيلة و طائرات و صواريخ حتى تطلب منه التوحد في جيش واحد مركزي القيادة؟
ام ان هناك كميات هائلة من العتاد و الذخيرة الذي ستؤمنه دول العالم للجيش السوري الحر، فهي تطلب منه التوحد حتى تملأ له مستودعات الاسلحة و العتاد و الذخيرة؟
أما إذا كان الموضوع ان هناك الوية و عمداء قد انشقوا عن الجيش السوري و يرون انه ليس لهم دور كبير في حرب العصابات الدائرة الان، و انه من الواجب تغيير طبيعة المعارك لتناسب رتبهم،
فهناك السؤال الملح: اين الاسلحة و الانظمة الحربية التي تناسب رتبكم؟ و اين الفرق العسكرية المؤللة و المجوقلة التي ستتولون قيادتها؟