رسالة الى كل من يحاول دق طبول الحرب الطائفية
عندما حاول نظام بشار الاسد المجرم اخماد الثورة في مهدها في درعا و قام بتعذيب و قتل و تشويه اول طفل شهيد فيها حمزة الخطيب،
كان اول ما قاله الاعلام الكاذب المجرم هو ان الطفل حمزة الخطيب كان ذاهب ليهاجم ثكنات سكن الضباط العلويين و يغتصب نساؤهم،
بينما الحقيقة ان الشهيد رحمه الله كان في مظاهرة سلمية تطالب باطلاق سراح اسرى المظاهرات.
و عندما خرجت الشيطانة بثينة شعبان لاول مرة على العالم لتبرر اجرام النظام الاسدي، قالت ان الثورة في سوريا تسعى للحرب الطائفية
و لم تكن هناك اية مظاهرة تحمل شعارات طائفية لا في ذلك الوقت و الى يومنا هذا ( و على من يقول بغير هذا ان يأتي بالدليل)
و الثورة السورية حتى في الثمانينات لم تكن ضد العلويين او الشيعة، و انما كانت ثورة ضد الظلم و الاضطهاد و تحويل الناس الى عبيد
تحت بساطير الجنود و فوهات السلاح
و عندما اهلك الله المجرم حافظ الاسد و كان قد كنس عدد من كبار معاونيه المجرمين حتى يمهد الامر لاولاده، و جاء الطفل المدلل بشار
الى كرسي الحكم، تطلع الناس لشمس و هواء الحرية، و لم يتطلعوا الى الطائفية او الحرب الطائفية
و بعد ان حصل الاجتياح الامريكي للعراق في 2003، قام بشار ببعض الاصلاحات التجميلية ليخدع الناس، و هذه الاصلاحات ادت
الى ظهور ما يعرف بربيع دمشق في 2005 ، ثم ما لبثت العصابة الاسدية ان كشفت للعالم انها لم تكن صادقة في محاولات الاصلاح.
و قد قام بشار بعد قمع ربيع دمشق في 2005 بحملات تخويف متصاعدة ادت الى ارهاب الناس و عودتهم الى حالة الصمت
التي سادت بعد جرائم الثمانينات.
و لم يوقظ امل الحرية في اهل سوريا الا ثورة البوعزيزي في تونس ثم ثورة خالد سعيد في مصر و الثورة ضد نظام المجرم
الطاغية في ليبيا و ضد نظام اللصوصية و الاجرام في اليمن
و لا تزال الثورة تنتظر الاطاحة بالمزيد من الطغاة و المجرمين من امثال مجرمي الجزائر و غيرهم
و كل هذه الثورات هي ضد الافقار و ضد التجويع و ضد الفساد و ضد الاذلال، و ضد ضياع الكرامة و استغباء الجماهير
فهي ليست حرباً طائفية و ليست حرباً عرقية
و حتى لو كان المجرمين من اهل الطوائف الاخرى يقومون بجرائمهم تحت شعارات طائفية، فاهل السنة ليست عندهم
شعارات طائفية ليقاتلوا تحتها
و كل المجرمين الطائفيين، هم في الحقيقة عبيد و خدم عند مشايخ لصوص و مرتشين من امثال ملالي ايران و السيستاني
في العراق و نصر اللات في لبنان و لا يقاتلون الا طمعاً في المال او المنصب عند سادتهم المجرمين،
و لكنهم لا يظهرون حقيقتهم بل يتسترون خلف الشعارات الطائفية
و الثورة في سوريا، و ان كان يحمل عبئها اهل السنة بشكل اساس، الا انها لا تعتبر ثورة خاصة باهل السنة، فهناك الكثير
من المظلومين و المضطهدين و المسحوقين من مختلف الطوائف، كما ان هناك العديد من الشرفاء الذين لا يرضون عن الذل
و القهر و الاستعباد و التخويف الدائم بالسلاح
و كل ما يميز اهل السنة في هذه الثورة، انهم هم الذين يحملون نوراً ربانياً يهدي الثوار الى دولة الحق و العدل، دولة الاحترام و الصدق
نوراً ربانيا يساوي بين الحاكم و المحكوم، فليس للسني ان يظلم اي انسان او يأخذ حقه حتى لو كان من طائفة او ملة اخرى،
و حتى لو كان غريباً عن البلد
نوراً ربانيا يأمر الجار ان يحسن الى جاره، حتى لو كان جاره على غير دينه و حتى لو كان جاره يؤذيه
نوراً ربانيا يأمر المؤمنين به ان يوفوا بالعهود و لا ينقضوا المواثيق و لا يكذبون و لا يغشون
و من نعمة الله و بركته ان افرغ على ثورة اهل الشام صبراً و ربط على قلوبهم
فتجد الثوار الشرفاء غالباً ما ينتبهون الى معاملة الاسرى وفق الهدي النبوي و النور الالهي
و حتى عندما ينفذون احكام الاعدام في القتلة و المجرمين، فهم ينتبهون الي ان روح الانسان حتى لو كان مجرماً هي ملك لله،
و ان الله سبحانه و تعالى هو الوحيد الذي يعطي الاذن بقتل النفس ضمن حقوق و شروط
و تجد الثوار الشرفاء لا يتعرضون لمدني و لا لطفل و لا لامراة
فنصر الله يأتي بشروط، و اهم شرط له هو اتباع ما انزل الله
و ان حصل من بعض الصغار و الطائشين شيء يخالف تعاليم الاسلام فان الثوار يعتذرون و يحذرون من ان شبيحة النظام
يقومون بقتل المدنين الابرياء و الثوار العزل، ثم بعد ذلك يصورون الامر على ان الثوار هم الذين قاموا بهذا العمل الخسيس الجبان
و ان يعجب الانسان، فالعجب هو من بعض ابطال الفأرة و لوحة المفاتيح، الذين لم يكلفوا نفسهم عناء و خوف حمل السلاح
و الانضمام الى الجيش الحر، و لم يكلفوا انفسهم عبء العمل الثوري في الداخل، و لا حتى الخروج في مظاهرات تحت الرصاص،
و على الرغم من اجماع علماء الدين في الشام و خارجه و قادة الجيش الحر انهم لن ينجروا الى حرب طائفية،
الا ان ابطال الفأرة و لوحة المفاتيح هؤلاء قعدوا يتلاعبون بايات القران و نصوص الدين، و يحرفون كلام الله،
فيقول احدهم : ان الرسول الكريم كان يفعل كذا و كذا لان العرف السائد كان يحتم هذا، و عندما يتغير العرف فالحكم يتبع العرف!
و كأن الرسول الكريم هو مقيد باعراف الناس و لم ينزل عليه القران و الفرقان و الميزان،
و لا اجد عزاءاً الا في حديث الرسول الكريم
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق، و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الامين،
و ينطق فيها الرويبضة، قالوا يا رسول الله و ما الرويبضة، قال الرجل التافه ينطق في امر العامة،
و إذا تأملنا في كلمة الرويبضة التي لم يفهم الصحابة الكرام مقصد الرسول منها
فانها تعني الشخص القاعد الملتصق بالارض و المرتاح فيها مثل الناقة الباركة
فما الذي جعل الرويبضة ينطق؟
هي السنوات الخدعات
و لا حول و لا قوة الا بالله