محمد مرسي و ايران بين الشاتمين و المادحين
مع انني كنت قد قررت انه من الافضل ترك الزمن يكشف عن حقيقة كل انسان يدعى مساندة الثورة، الا انني عجبت ان يشترك اعلام العصابة الاسدية مع بعض المحسوبين على الثوار في شتم محمد مرسي.
و رغم ان كل صاحب منصب عام يحق للناس ان تشكك فيه و في نواياه عندما تظهر بوادر شبهة، لكن للاسف لا يستطيع السياسي ان يكشف عن خططه للعامة و الا لن تكون هناك معارك و مناورات سياسية.
و هنا يقع حد السيف الذي يفصل بين القائد السياسي الفذ، و بين العميل الخائن الذي يورد الامة المهالك
و هنا تقع حيرة الانسان الذي يستطيع ان يكشف المناورة السياسية عن طريق الاستقراء و الملاحظة الدقيقة، فهو لو افشى ما يعرف و كشف المناورة السياسية فهو يكون في معسكر اعداء الامة ، و لو التمس الاعذار للقائد السياسي، ثم اثبتت الايام ان هذا القائد كان انساناً خائنا و ان حسن الظن فيه اورد الامة المهالك، فيكون ايضاَ في معسكر اعداء الامة.
غير انني ارى انه من المناسب جداً توضيح الخطوط العامة و الاطار العام الذي يعمل فيه القائد السياسي و الظروف السائدة، حتى يكون عند الناس القدرة على وضع خطوطاً حمراء للقائد السياسي بحيث يستطيعون ايقافه قبل ان تعظم المصيبة و يتفاقم الخطر.
فالثورة السورية و ان كانت ضد ظلم و اجرام العصابة الاسدية ، فهي حصلت في اجواء توترات قد تأخذ شكل حرب بين ايران و اسرائيل
و قد تكون الحرب بين ايران و اسرائيل هي مجرد حرب وهمية كلامية هدفها خدمة خامنئي و نتنياهو و اشغال الشعب في ايران و اليهود في اسرائيل بعيداً عن حالة الفشل و الافلاس السياسي و الاخلاقي الذي تعاني منه كلاً من ايران و اسرائيل (طبعاً امام يهود اسرائيل و يهود العالم)
و قد تأخذ الحرب بين ايران و اسرائيل شكل الحرب الاستعراضية المصطنعة مثل حرب 73 و لبنان 2000 و 2006 (مع القليل القليل من الضحايا اليهود و الكثير الكثير من الخسائر على المسلمين)
و قد تأخذ الحرب بين ايران و اسرائيل شكل حرب تبدأ استعراضية، غير انها تمتد و تبتلع دول المنطقة في حرب سنية - شيعية و لا تنتهي بنتائج معلومة، حيث ان امريكا هي المزود الاكبر للاسلحة لاسرائيل و اعداء ايران، بينما روسيا و الصين هما المزودان الاكبر للاسلحة لايران و الكيانات الشيعية (باستثناء العراق حالياً)
و بالطبع، فان شهية امريكا المنخفضة للدخول في الحرب بسبب الحالة الاقتصادية و التي وصلت الى حد خذلان حليفها و حبيب قلبها نتنياهو كلما الح عليها في بدء الحرب على ايران، ستجعل امريكا متحمسة لزج اي متطوع لمحاربة ايران في المنطقة بالنيابة عن اسرائيل و بالنيابة عن امريكا
و على الرغم من مصلحة الامة الاسلامية في اسقاط القيادات الشيعية المنافقة و المجرمة و الخائنة التي تحكم ايران و العراق و تمتمد عبر عصابة بشار الى لبنان، الا ان الحرب مع ايران ربما لن تكون في الظروف الحالية الوسيلة الصحيحة لتحقيق هذا الهدف. فالمنطقة غارقة في ازمات الفقر و الجوع و البطالة و الفساد السياسي، و لن تزيد الحرب هذه الظروف الا سوءاً و تعقيداً
و اما موضوع قناة السويس، فهو تركة مشينة من عصور الذل و الخيانة ، و كل ما يستطيع مرسى عمله هو اما ان يفتح قناة السويس امام الجميع، او يضع قيوداً على المرور تشمل الجميع بمن فيهم امريكا و روسيا و الصين و الهند و اسرائيل و حتى اوروبا و جميع دول الساحل الشرقي لافريقيا
و قد يكون هناك حلا بتخلي مصر عن دورها في قناة السويس و ربما تنسحب من سيناء، و لكن لا ادري هل هذا كلام معقول او مقبول؟
و اخيراً، هناك نقطة العلاقة مع الشيعة بعد انتصار الثورة السورية و القبض و محاسبة جميع المجرمين في سوريا و حتى لبنان و العراق. فعدد من الشيعة الان قد انتبهوا لحقيقة ان بشار هو مجرد طفل لا يعرف متى يتوقف و لا يعرف ان يقرأ علامات الانهيار قبل ان يحصل، و اصبحوا يحاولون "النأي بالنفس" عن بشار و عصابته في سوريا. فما هو الموقف الذي يجب ان يتخذه مرسي من هؤلاء الشيعة الذين يتظاهرون بالنأي بالنفس؟
انا لا اسعى لاختلاق الاعذار لمحمد مرسي، و لكن من باب قول الحق و العدل، هذه هي الظروف بواقعها الاليم الذي تراكم عبر مئات السنوات
فمن لديه حل او رؤية افضل او اصح يمكن تنفيذها ، فليضعها و ليحاسب عليها مرسي
اما ان نحاكم محمد مرسي على اساس ظروف قدرها الله، فهذا كلام غير صحيح و غير عاقل
مع انني كنت قد قررت انه من الافضل ترك الزمن يكشف عن حقيقة كل انسان يدعى مساندة الثورة، الا انني عجبت ان يشترك اعلام العصابة الاسدية مع بعض المحسوبين على الثوار في شتم محمد مرسي.
و رغم ان كل صاحب منصب عام يحق للناس ان تشكك فيه و في نواياه عندما تظهر بوادر شبهة، لكن للاسف لا يستطيع السياسي ان يكشف عن خططه للعامة و الا لن تكون هناك معارك و مناورات سياسية.
و هنا يقع حد السيف الذي يفصل بين القائد السياسي الفذ، و بين العميل الخائن الذي يورد الامة المهالك
و هنا تقع حيرة الانسان الذي يستطيع ان يكشف المناورة السياسية عن طريق الاستقراء و الملاحظة الدقيقة، فهو لو افشى ما يعرف و كشف المناورة السياسية فهو يكون في معسكر اعداء الامة ، و لو التمس الاعذار للقائد السياسي، ثم اثبتت الايام ان هذا القائد كان انساناً خائنا و ان حسن الظن فيه اورد الامة المهالك، فيكون ايضاَ في معسكر اعداء الامة.
غير انني ارى انه من المناسب جداً توضيح الخطوط العامة و الاطار العام الذي يعمل فيه القائد السياسي و الظروف السائدة، حتى يكون عند الناس القدرة على وضع خطوطاً حمراء للقائد السياسي بحيث يستطيعون ايقافه قبل ان تعظم المصيبة و يتفاقم الخطر.
فالثورة السورية و ان كانت ضد ظلم و اجرام العصابة الاسدية ، فهي حصلت في اجواء توترات قد تأخذ شكل حرب بين ايران و اسرائيل
و قد تكون الحرب بين ايران و اسرائيل هي مجرد حرب وهمية كلامية هدفها خدمة خامنئي و نتنياهو و اشغال الشعب في ايران و اليهود في اسرائيل بعيداً عن حالة الفشل و الافلاس السياسي و الاخلاقي الذي تعاني منه كلاً من ايران و اسرائيل (طبعاً امام يهود اسرائيل و يهود العالم)
و قد تأخذ الحرب بين ايران و اسرائيل شكل الحرب الاستعراضية المصطنعة مثل حرب 73 و لبنان 2000 و 2006 (مع القليل القليل من الضحايا اليهود و الكثير الكثير من الخسائر على المسلمين)
و قد تأخذ الحرب بين ايران و اسرائيل شكل حرب تبدأ استعراضية، غير انها تمتد و تبتلع دول المنطقة في حرب سنية - شيعية و لا تنتهي بنتائج معلومة، حيث ان امريكا هي المزود الاكبر للاسلحة لاسرائيل و اعداء ايران، بينما روسيا و الصين هما المزودان الاكبر للاسلحة لايران و الكيانات الشيعية (باستثناء العراق حالياً)
و بالطبع، فان شهية امريكا المنخفضة للدخول في الحرب بسبب الحالة الاقتصادية و التي وصلت الى حد خذلان حليفها و حبيب قلبها نتنياهو كلما الح عليها في بدء الحرب على ايران، ستجعل امريكا متحمسة لزج اي متطوع لمحاربة ايران في المنطقة بالنيابة عن اسرائيل و بالنيابة عن امريكا
و على الرغم من مصلحة الامة الاسلامية في اسقاط القيادات الشيعية المنافقة و المجرمة و الخائنة التي تحكم ايران و العراق و تمتمد عبر عصابة بشار الى لبنان، الا ان الحرب مع ايران ربما لن تكون في الظروف الحالية الوسيلة الصحيحة لتحقيق هذا الهدف. فالمنطقة غارقة في ازمات الفقر و الجوع و البطالة و الفساد السياسي، و لن تزيد الحرب هذه الظروف الا سوءاً و تعقيداً
و اما موضوع قناة السويس، فهو تركة مشينة من عصور الذل و الخيانة ، و كل ما يستطيع مرسى عمله هو اما ان يفتح قناة السويس امام الجميع، او يضع قيوداً على المرور تشمل الجميع بمن فيهم امريكا و روسيا و الصين و الهند و اسرائيل و حتى اوروبا و جميع دول الساحل الشرقي لافريقيا
و قد يكون هناك حلا بتخلي مصر عن دورها في قناة السويس و ربما تنسحب من سيناء، و لكن لا ادري هل هذا كلام معقول او مقبول؟
و اخيراً، هناك نقطة العلاقة مع الشيعة بعد انتصار الثورة السورية و القبض و محاسبة جميع المجرمين في سوريا و حتى لبنان و العراق. فعدد من الشيعة الان قد انتبهوا لحقيقة ان بشار هو مجرد طفل لا يعرف متى يتوقف و لا يعرف ان يقرأ علامات الانهيار قبل ان يحصل، و اصبحوا يحاولون "النأي بالنفس" عن بشار و عصابته في سوريا. فما هو الموقف الذي يجب ان يتخذه مرسي من هؤلاء الشيعة الذين يتظاهرون بالنأي بالنفس؟
انا لا اسعى لاختلاق الاعذار لمحمد مرسي، و لكن من باب قول الحق و العدل، هذه هي الظروف بواقعها الاليم الذي تراكم عبر مئات السنوات
فمن لديه حل او رؤية افضل او اصح يمكن تنفيذها ، فليضعها و ليحاسب عليها مرسي
اما ان نحاكم محمد مرسي على اساس ظروف قدرها الله، فهذا كلام غير صحيح و غير عاقل