تعليقاً على مقال بي بي سي عن مؤيدي الاسد العلويين في دمشق :هم مجرد عصابة من الاطفال المجرمين
عندما يحصل طفل على شيء لا يستحقه، فانه هذا يفسد اخلاقه و يجعله طفلاً مدللاً. و الاسوأ من هذا، عندما يقوم الطفل بالسرقة
و لا يجد من يعاقبه على فعله و لا يجد من يجبره على اعادة المسروقات الى اصحابها الشرعيين
، فانه يتحول الى اسوأ انواع الاطفال، و هو الطفل المجرم.
و عادة مالا يكتفي الطفل المجرم بما سرقه عن طريق التخفي و الحيلة، و انما يتجه تلقائياً الى حمل السلاح و تهديد الناس به كطريقة لحماية
نفسه وللاحتفاظ بمسروقاته.
كما ان الطفل المجرم لا يلبث ان يحيط نفسه بعصابة من الاطفال المجرمين الذين يحملون السلاح و يقومون بالاستعراض به و تخويف و ارهاب الناس
و السطو على ممتلكاتهم.
و عندما يعجز المجتمع عن ملاحقة عصابات الاطفال و ايقاع العقوبات المناسبة بحقهم، فانهم يكبرون بدون تربية و لا اخلاق و لا قيم،
و يحافظون على نفس الافكار الاجرامية الطفولية القائمة على المعادلة البسيطة
سلاح و اجرام = مال و خوف الناس
فالطفل المجرم لا يعرف ماهو المال و ما هي الطرق المشروعة لاكتسابه و تنميته، و كيف يمكن ان يكون المال سبباً في ازدهار المجتمع
و نهضته و سعادة جميع افراده
و هذا الطفل المجرم، لانه لم يكتسب المال بطريقة مشروعة فهو لا ينفقه و لا ينميه بطريقة مشروعة
فتجد الطفل المجرم يصرف المال المسروق على تحصيل ملذاته و على الاستعراض امام الاخرين عن طريق الحفلات الماجنة و على شراء
المزيد من السلاح لانه الوسيلة الوحيدة لكسب المال
و عندما يكبر الطفل المجرم، فان اتباعه يشيرون عليه بنقل المال المسروق الى بنوك الخارج، كما يشيرون عليه ببعض طرق غسيل الاموال مثل
بيع العقارات (التي يسرقها طبعاً من اصحابها تحت تهديد السلاح) و الشركات المبنية على الفساد و غير ذلك من طرق الاستثمار غير المشروع
الذي يدمر و يهلك المجتمع.
و العجيب ان مع مرور الايام و مع زيادة خوف الناس من عصابة الاجرام، تتربى عند عصابة الاجرام مشاعر جديدة و احاسيس غريبة
فبدلاً من الاحساس بالذنب و العار و تأنيب الضمير، تحس عصابة الاجرام انها صاحبة منحة الهية جعلتهم فوق الناس، و ان الناس انما
خلقوا ليكونوا خدماً و عبيداً
و بدلاً من ان ترتجف عصابة الاجرام خوفاً من من العقوبة، فان عصابة الاجرام تحرص على ان يرتجف الناس خوفاً من مجرد التفكير
في التمرد و المطالبة بالحقوق المسروقة
و السؤال المخجل حقاً، هو اين كنا طوال خمسين سنة؟
و في هذا يقول الله سبحانه و تعالى
و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة و اعلموا ان الله شديد العقاب (25) الانفال
و جاء في الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان الله - عز و جل - لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم - و هم قادرون على ان ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك:
عذب الله الله الخاصة و العامة
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/09/120901_allawites_assad.shtml