برقية عاجلة إلى السيد محمد مرسي ..ابن الإخوان المسلمين ..تلميذ حسن البنا ..رئيس مصر المسلمة..
أطالبك ..بل أطلب منك .. بصفتي أخوك أكبر منك سنا ..وأقدم منك في مسيرة هذه الدعوة المباركة..
أن ترفض الذهاب إلى ايران ..وتقطع كل العلاقات والصلات الدبلوماسية معها ..لأنهم هم العدو الأول للمسلمين ..
إذ كيف يطيب لك الذهاب إليها وهي تقتل إخوانك في سورية بجنودها وسلاحها وأموالها يوميا على مرأى من العالم أجمع ... وهي التي تدير المعركة فعليا بإشراف مباشر من خامئيني ونجاد ؟؟؟
وتصر على الدفاع عن نظام بشار النصيري حتى آخر قطرة لأن سقوطه يشكل لمشروعها الإستعماري الإحتلالي ضربة قاصمة ويحد من انتشار أفكارها الخبيثة في البلاد العربية كلها ..
أهكذا تربيت في مدرسة الإخوان أن توالي أعداء الله ؟؟؟
أنسيت الرسالة التي أرسلتها لنا – على يد وزير خارجيتك – في مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد أوائل الشهر الماضي في القاهرة .. تعلن فيها تأييدك ودعمك الكامل للثورة السورية ؟؟؟ فكيف إذن تنقضها وتدوسها بأقدامك وتستجيب لدعوة من يقتل ويذبح فعليا الثورة السورية ؟؟؟
أم ستعتذر وتقول هذه سياسة ..وهذه تقاليد وأعراف دبلوماسية ..
إذن أين عقيدة الولاء والبراء لله تعالى التي تعلمتها في مدرسة الإخوان ؟؟؟
إن لم تطبقها الآن وأنت في موضع القدرة فمتى تطبقها إذن ؟؟؟
ثم أنسيت جرائمها في بلدك مصر لمدة مائتين عام بإسم الفاطمية؟؟؟
ولولا الله تعالى أولا .. ثم جهاد وعزيمة ابن الشام والعراق القائد المظفر صلاح الدين الأيوبي ..لبقيت مصر إلى الآن تحت الإحتلال الفاطمي الخبيث كما هي الآن في ايران ...
والله العظيم إن ذهبت إلى ايران ليحاسبنك الشعب أشد الحساب في الدنيا ولو بعد حين ...ولن يغفر لك التاريخ هذه الخطيئة ... وليكونن حسابك أمام الله تعالى أشد وأقسى ...
وأنت تعلم أن منظمة دول عدم الإنحياز قد أسسها المقبور المجرم جمال عبد الناصر الذي أذاق إخوانك في مصر وسورية أثناء الوحدة المشؤومة – التي لم تعاصرها أنت - أشد العذاب طوال ستة عشر عاما ..وأعدم كرامهم ... وأفاضلهم ...وقادتهم ...وكانت آخر جرائمه إعدام سيد قطب ..الذي لم تلد النساء حتى الآن شبيها له ...
فما ينبغي لك أن تعيرها أي اهتمام ..وخاصة أنها تقام في دولة أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب ..
إني أخاطبك لست لأنك رئيس مصر فحسب .. بل لأنك رئيس من الإخوان المسلمين الذين يبلغ تعدادهم عشرات الملايين في الكرة الأرضية ...وكل واحد منهم يعتز بك ..لأنك لم تصل إلى هذا المنصب إلا بعد جهاد ..وصبر ..وتحمل الإخوان جميعا لكافة صنوف العذاب .. وفي كل البلاد طوال 84 سنة على أيدي جميع الطغاة في العالم .. وكان آخرها ذلك القانون الهمجي الإستئصالي رقم 49 الذي أصدره المجرم حافظ .. حفيد أبي لؤلؤة الفارسي .. بقتل وإعدام كل أخ مسلم في سورية ..
فالفضل في تبوئك منصب الرئاسة هو .. هذه الجماعة العظيمة التي تمثل حقيقة وروح الإسلام .. والتي أخذت تنتشر خارج مصر منذ الأيام الأولى لنشأتها .. وكان للشيخ مصطفى الذي كان يمثل القائد الثاني بعد الإمام حسن البنا .. الفضل في نشرها في بلاد الشام والعراق وأوربا وأمريكا ...
يا سيدي محمد مرسي عليك أن تعلم أن عليك مسؤولية كبيرة جدا ..أكبر من أي حاكم آخر على وجه الأرض...
وعليك أن تعلم أيضا – وهذا هو المهم – أنك أول مسلم حقيقي يتبوأ منصب الرئاسة نتيجة انتخابات حقيقية صادقة .. منذ أكثر من مائة عام ..وبالتحديد منذ عزل السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1909 بعد أن فتت الإستعمار دولة الخلافة إلى دويلات ومستعمرات ..ووضع على عينه ..طغاة ..بغاة ..مستبدين ..ينتسبون إلى الإسلام .. والإسلام برئ منهم .. براءة الذئب من دم يعقوب ..
فأنت الآن مسؤول عن شعب مصر كله أولا ..ثم مسؤول عن الإخوان المسلمين في العالم أجمع رغم أنف الطغاة والمستبدين .. وأخيرا مسؤول عن المسلمين جميعا ..وهذا ليس بدعا من القول ..فخامئيني في قم يعلن ويتفاخر ويمارس مسؤولية الدفاع عن جميع الشيعة الرافضة في العالم أجمع ويقاتل في سبيل نصرتهم .. وهو على باطل ومؤيد من الشيطان ..فأنت أولى منه بالدفاع عن المسلمين والذود عن أعراضهم ..والعمل على نصرتهم ..وأنت على حق ومؤيد من الله تعالى ..
كما يجب أن تعلم يا أخي محمد مرسي .. أنه بوصولك إلى منصب الرئاسة .. ازدادت حملات الهجوم الكاسح على الجماعة ..وتشويه صورتها ..ونشر الأكاذيب والأراجيف عنها ..وتحذير وتخويف الناس من سيطرتها في أماكن أخرى .. وهذا ما جعل الدول المختلفة .. تتهيب وتتخوف من دعم الثورة السورية .. خشية أن يهيمن إخوانك على الحياة السياسية في سورية ..وخاصة أن إخوانك في حماس الفلسطينية قد ارتكبوا أخطاء فادحة وجسيمة بتعاونهم مع الشيعة الروافض ...وبحسن ظنهم بهم ..لجهلهم الفاضح بحقيقتهم .. وانخداعهم بمكرهم ودهائهم ومعسول كلامهم ..وبما قدموه لهم من فضلات أموالهم ..فشوهوا صورة الجماعة أيما تشويه وألحقوا بها ضررا كبيرا ....
فلا تفعل يا أخي كما فعلوا ..ولا تصافح يدا نجسة مخضبة بدماء الشهداء الأبرار ..ولا تجلس مع من يتنزل غضب الله عليه ..ويدعي زورا وبهتانا أنه مسلم ..بينما زبانيته يدعون علنا وعلى المنابر ويصدرون الفتوى لقتل كل مسلم – ناصبي حسب تسميتهم – حتى يدخل الجنة ..
فلا تشمت بنا الأعداء ..ولا تجعلنا مع القوم الظالمين ..
فالطاغية حسني - الذي بسبب سقوطه جئت أنت – لم يذهب قط إلى ايران وكان يعاديهم أشد العداء – وهذه منقبة له بالرغم من طغيانه واستبداده – ولم يسمح بانتشار التشيع في مصر ..ولا بعبور قناة السويس لأي سفينة من سفنهم ، بينما حصل هذا في عهد الثورة مع شديد الأسف ...
وهذا رئيس اليمن عبد ربه رفض استقبال المندوب الإيراني بسبب ما تقدمه ايران من دعم للحوثيين .. مع أنه لا يعادل عُشر ما تقدمه لبشار ..
أيُعقل – يا سيدي .. يا ابن الإخوان – أن يكونا هذان خيرا منك ..في مقاطعة هذا العدو اللدود الحاقد..الذي لا يراعي إلا ولا ذمة ؟؟؟
واعلم أن زيارتك إلى ايران ..هي مشابهة تماما لزيارة السادات إلى اسرائيل قبل 35 عاما.. والتي بسببها قُتل شر قتلة... بل هي أكثر جرما وخيانة لدماء الشهداء الأبرار الذي يتساقطون يوميا على أيدي أعوان ايران في سورية ...لأن اسرائيل لم ترتكب في فلسطين عُشر معشار ما ارتكبه النظام الإيراني الأسدي في سورية ..
وأخيرا وليس آخرا .. فقط انظر إلى مشهد واحد – وهو من آلاف المشاهد – احتفالهم – قاتلهم الله – بذكرى هلاك عائشة
د/ موفق مصطفى السباعي
عيادة موفق للأسنان المتلألئة
شارع الشيخ زايد- برج العطار
ص . ب . 123200 دبي – الإمارات
هاتف 3251-4-971
بريد إلكتروني mouafaq@mouafaqbtc.com
www.mouafaqbtc.com/
www.mouafaqbtc.net