قصيدة :
ألا يــا عِــــيْـد
للشاعر : ابو ياسر السوري
ألا يا عيدُ هل من بُشْـ : ـرَياتٍ
جئتَ تَحكِيها
فأحزانٌ تُلازمنا
:
وتُشجينا ونُشجيها
لعلَّ النصرَ لو بَشَّرْ
: تَنا بالنَّصرِ يُقصيها
ألا يا عيدُ
كم أمٍّ :
قدومُك سوف يُبكيها
وكم أختٍ وكم زوجٍ
: وكم بنتٍ ستُشقيها
وكم دُورٍ غَدَتْ ثكلَى : تنوحُ لفقدِ أهليها
سَقَيْنَ الأرضَ أدمُعَهم : لأجلِ أحبةٍ فيها
ألا يا عيدُ هل عانَيْـ : ـتَ
من كُرَبٍ نعانيها
ألمْ تحزنْ لسُوريَّا : وقد هُدِمَتْ مبانيها
ألمْ يُغضبْك ما عاثُوا : وجاسُوا في نواحيها
ألا يا عيدُ هل من نعـ ـمةٍ يا
عيدُ تُسديها
فَسُوريَّا يلفُّ الحُزْ
: نُ قاصيها ودانيها
ولا بُشْرَى بغَيرِ النَّصـ ـرِ تُرضينا وتُرضيها
عندما أقرأ هذه الأبيات أحس بعظيم الألم ليس لمصاب سوريا وحسب ، ولكن لخذلان اخوتهم العرب الذين هم من ساهموا بهذا المصاب ..فأهل المناصب عباد الكراسي أغمضوا اعينهم عن كل مايجري خوفاً على كراسيهم من السقوط ، ولكن لم تسقط كراسيهم وأنما سقطت معزتهم من كل القلوب التي تميز بين الحق والباطل ، وليس هناك أبطل ممن يشاهد ، اخوته يقتلون ليل نهار ، وتجري دماؤهم كالأنهار ، ولا نلمس منهم إلا كل استهتار ، وبالمجوس يتبادلون الحديث بهدوء يفجر فينا براكين القهر والغبن والشعور بعظيم العار ،،
لكم الله ياسوريا ،
شكراً لك أخي بو ياسر على هذا الأبيات التي زادت عندنا الشعور بعظيم التقصير ، ، اغناكم الله عن كل الحكام والشعوب وكان الله لكم هو المعين وهو النصير ، ونصركم على جميع المجرمين والمتخاذلين عباد الكراسي المتبلدين ..
وكل عام وانتم بالف الف خير .
عدل سابقا من قبل الــثـائــرة مـــدى في الأحد أغسطس 19, 2012 12:09 pm عدل 1 مرات