يا منظمة التعاون الإسلامي نحن بحاجة إلى سلاح لا إلى مؤتمرات :
بقلم : ابو
ياسر السوري
منظمة التعاون
الإسلامي ، منظمة تضم 57 دولة إسلامية ، تمثل مليارا ونصف مليار مسلم من سكان
العالم اليوم ، ولديها إمكانات كبيرة ، يمكن أن تتحرك من خلالها لنصرة الشعب
السوري لو شاءت ..!! ومن ذلك مثلا ، سلاح المقاطعة الاقتصادية ، وسلاح المقاطعة
الدبلوماسية ، وسلاح الانحياز إلى الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة ، ومده
بالمال لشراء الصواريخ والأسلحة النوعية ، للجم النظام القاتل ، وكف يده عن قتل
الأبرياء من السوريين . وبإمكان هذه الدول الـ 57 أن تشكل قوة مشتركة باسم أصدقاء
سوريا ، وتتولى هي تحرير الشعب السوري من المستعمر النصيري القاتل .. ثم إن هذه
المنظمة تمثل مكوِّناً كبيراً من مكونات المجتمع الدولي ، ولو أنها اتخذت موقفاً
باسم الإسلام الذي قامت على أساسه ، وتبنت وجهة نظر موحدة باسم الإسلام الذي تحمل
اسمه ، لأخافت الغرب والشرق ، وفرضت عليهم جميعاً ما تريد من غير ضرب ولا حرب ...
فماذا صنعتْ هذه المنظمة العتيدة للمسلمين حتى الآن .؟؟
ضاعتْ كشميرُ
والتهمها المجوسُ ولم تفعل الدول الإسلامية لها شيئا ، وضاعتْ فلسطينُ من قبل ،
ولم تفعل هذه الدول الإسلامية لها شيئا .. ويُذبَحُ اليوم المسلمون في بورما ولم تُحرِّكْ
المنظمةُ ساكناً ، سوى أنها تتباكي وتذرف دموع التماسيح . ومنذ أكثرَ من 17 شهراً
وسوريا تُذبَحُ وتُقصَفُ بالطيرانِ ورواجمِ الصواريخ وقذائفِ البوارجِ البحرية ،
وقناصةِ الباسيج الإيراني وقناصة حزب الله .. فماذا فعلتْ لنا هذه المنظمةُ
المنسوبةُ إلى الإسلام .؟؟ ليتها بكت علينا كما بكت على بورما .؟ ولكنها اجتمعت مرة قبل هذا فأمدت النظام بمهل
للقتل ، أضافتها للمهل القاتلة من الجامعة العربية، والمهل القاتلة من المراقبين
الدوليين . نحن لن ننتظر النُّصرة من المجتمع الغربي ولا الشرقي ، فهؤلاء لا
يتحركون إلا وفق ما تهواه إسرائيل ، فهم إذن أعداء ، بعضهم ظاهر العداوة ، وبعضهم
منافق .. وما لعبة الفيتو المزدوج إلا تآمر بين الدول الكبرى ، وأدوار يتقاسمونها
فيما بينهم ... وأكبر دليل على كذب أمريكا والغرب عامة ، أنهم سبق أن تدخلوا في
البوسنة والهرسك من غير انتظار موافقة من روسيا والصين .. وتدخلوا في ليبيا ولم
يأخذوا إذنا من الروس والصين ، ويتدخلون كل يوم في أجزاء كثيرة من العالم ،
فيضربون ابن لادن في الباكستان ، ويضربون الحوثيين في اليمن ، ويضربون في
أفغانستان .. وما زالوا يضربون هنا وهناك ، ولا يستأذنون أحدا .. فلماذا حين تعلق
الأمر بسوريا ، ورفع القتل عن السوريين ، صارت أمريكا مقيدة بقرارات من مجلس الأمن
، وبحاجة إلى إجماع دولي على ذلك .؟
ولن ننتظر
النُّصرة من حكام العرب ، فقد عرفنا بالتجربة أنهم مع بشار إلى آخر نفس ، وأنهم
يريدون أن يجعلونا عبرة لشعوبهم . فيقولوا لهم : انظروا كيف يكون حال من يفكر أن
يثور على الحاكم ، انظروا كيف يقتل ويشرد وينتهك عرضه ويجوع هو وأطفاله .!؟؟
وعلى غرار ما
فعل المجتمع الدولي ، فانقسمتْ دُوَلُه فريقين ، قِسْمٌ مع الشعب السوري ، وقِسْمٌ
ضده .. فكذلك فعل العربُ ، فبعضُهم في الظاهر مع الشعب ، وبعضُهم ظاهرا وباطنا مع
النظام . وكلُّهم عمليا في صف النظام المجرم ، وأكبرُ دليل على هذا تلك المهل
العديدة ، التي أعطتها الجامعة العربية للأسد لقتل المواطنين العزل في سوريا . وأكبرُ
دليل أيضا ، أنَّ الدول العربية كلها لم تأخذ حتى الآن موقفا جديا لرفع ممارسات القتل
عن الشعب السوري . ومهما اعتذروا بالعجز عن ذلك فلن نصدقهم ، لأنهم في الحقيقة
يكذبون ، وغير جادين في إنهاء معاناة الشعب السوري الجريح .
ونحن أخيراً ،
لن ننتظر النُّصرة من الدول الإسلامية ، فالرابطة بيننا وبينهم أوهى من خيط
العنكبوت ، وقد ثبتَ أن هذه الدول قد انتقلتْ إليها ( لوثة المصلحة ) من الدول
الغربية ، وصارتْ لا تتحركُ إلا وفق مصالحها الخاصة ، ولا يَهُمُّها إلا نفسها ،
ولا تلتفتُ إلى القيم الإنسانية ، وعلى رأسها نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم
.. وأكبر دليل على صدق ما أقول ، أنَّ منظمةَ التعاونِ الإسلامي التي تضم 57 دولة
قد اجتمعتْ وطنطنتْ لاجتماعها وسائلُ الإعلام ، وقد حضرَ جميع أعضائها على أعلى
درجات من التمثيل الرفيع ، وكان منتظراً منها أن تخرج بقرار مشرف ، على مستوى هذا
التمثيل الرفيع ، ولكنها لم تخرج إلا بقرار هزيل ، لن ينفع المقتول ، ولن يضير
القاتل .. فقد قررت هذه المنظمة ،
الوقوف مع
الشعب السوري الذي يتعرض للقصف بالطائرات والمدافع . وبدأت بتعليق عضوية سورية
منها .. وأعلنت على رؤوس الأشهاد ، أنها زعلانة من النظام السوري ، لأنه قتل 25
ألف مواطن ، وهدم كل المدن والقرى السورية فوق رؤوس سكانها العزل ، من غير ذنب
أتوه ... وقد أقسمت المنظمة الموقرة أنها سوف لن تكلم النظام بعد الآن أبدا .
فيا له من
قرار موجع ..!!؟ ويا لها من ضربة قاصمة
لهذا النظام ..!!؟ هكذا تكون القرارات الفاصلة ، يا منظمة التعاون الإسلامي ، وإلا
فلا . أوَ بَعْدَ 25 ألف شهيد من الشعب السوري ، تقولون للقتلة : علقنا عضويتكم من
المنظمة .؟؟ ألم يكن بإمكانكم أن تقولوا : يجب إيقاف القتل فوراً ، أو إن 57 دولة
تتبع هذه المنظمة ، ستقطع علاقاتها مع النظام القاتل في سوريا .؟ ألم يكن بإمكانكم
أن تقرروا طردَ إيران من منظمتكم ، وإيران مشاركة حتى النخاع في ذبح السوريين
وتشريدهم ومعاناتهم .؟؟ ألم يكن بإمكان هذه المنظمة المنافقة أن تخصص مائتي مليون
دولار قرضا حسنا لثوار سوريا ، من أجل شراء صواريخ مضادة للطيران ، تؤمن حظرا جويا
للمواطنين السوريين .؟؟ أليس من واجب هذه المنظمة أن تساهم مساهمة فعالة في تقديم
الغذاء والدواء لأكثر من ثلاثة ملايين مشرد من السوريين .؟؟ ماذا فعلتْ من أجلنا
منظمة التعاون الإسلامي ..؟؟ وماذا يستفيد الشعب السوري من تعليق عضوية النظام
السوري في هذه المنظمة .؟؟
وبالمناسبة ،
إن هذا النظام النصيري ، الذي يرفع لواء العداء للإسلام والمسلمين ، لا يشرفه أن
ينسب لمنظمة تتسمى باسم إسلامي .. لذلك لن يكون مستاء من تعليق عضويته في منظمتكم
الإسلامية .. وأغلب الظن أن هذا النظام الملحد ، وعما قريب ، سيلغي انتسابه
لمنظمتكم التي يحتقرها . وسوف ترون صحة ما أقول .
يا منسوبي
منظمة التعاون الإسلامي ، لا تتصدقوا علينا ، بل سلفونا ما نشتري به مضادات
للطيران ، وسوف تطوقونا بجميل لن ننساه لكم أبد الدهر .. وإلا فأريحوا أنفسكم من
مؤتمراتِ رَفْعِ العَتَبِ .. التي لا تضر ولا تنفع ، ولا تعطي ولا تمنع .
بقلم : ابو
ياسر السوري
منظمة التعاون
الإسلامي ، منظمة تضم 57 دولة إسلامية ، تمثل مليارا ونصف مليار مسلم من سكان
العالم اليوم ، ولديها إمكانات كبيرة ، يمكن أن تتحرك من خلالها لنصرة الشعب
السوري لو شاءت ..!! ومن ذلك مثلا ، سلاح المقاطعة الاقتصادية ، وسلاح المقاطعة
الدبلوماسية ، وسلاح الانحياز إلى الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة ، ومده
بالمال لشراء الصواريخ والأسلحة النوعية ، للجم النظام القاتل ، وكف يده عن قتل
الأبرياء من السوريين . وبإمكان هذه الدول الـ 57 أن تشكل قوة مشتركة باسم أصدقاء
سوريا ، وتتولى هي تحرير الشعب السوري من المستعمر النصيري القاتل .. ثم إن هذه
المنظمة تمثل مكوِّناً كبيراً من مكونات المجتمع الدولي ، ولو أنها اتخذت موقفاً
باسم الإسلام الذي قامت على أساسه ، وتبنت وجهة نظر موحدة باسم الإسلام الذي تحمل
اسمه ، لأخافت الغرب والشرق ، وفرضت عليهم جميعاً ما تريد من غير ضرب ولا حرب ...
فماذا صنعتْ هذه المنظمة العتيدة للمسلمين حتى الآن .؟؟
ضاعتْ كشميرُ
والتهمها المجوسُ ولم تفعل الدول الإسلامية لها شيئا ، وضاعتْ فلسطينُ من قبل ،
ولم تفعل هذه الدول الإسلامية لها شيئا .. ويُذبَحُ اليوم المسلمون في بورما ولم تُحرِّكْ
المنظمةُ ساكناً ، سوى أنها تتباكي وتذرف دموع التماسيح . ومنذ أكثرَ من 17 شهراً
وسوريا تُذبَحُ وتُقصَفُ بالطيرانِ ورواجمِ الصواريخ وقذائفِ البوارجِ البحرية ،
وقناصةِ الباسيج الإيراني وقناصة حزب الله .. فماذا فعلتْ لنا هذه المنظمةُ
المنسوبةُ إلى الإسلام .؟؟ ليتها بكت علينا كما بكت على بورما .؟ ولكنها اجتمعت مرة قبل هذا فأمدت النظام بمهل
للقتل ، أضافتها للمهل القاتلة من الجامعة العربية، والمهل القاتلة من المراقبين
الدوليين . نحن لن ننتظر النُّصرة من المجتمع الغربي ولا الشرقي ، فهؤلاء لا
يتحركون إلا وفق ما تهواه إسرائيل ، فهم إذن أعداء ، بعضهم ظاهر العداوة ، وبعضهم
منافق .. وما لعبة الفيتو المزدوج إلا تآمر بين الدول الكبرى ، وأدوار يتقاسمونها
فيما بينهم ... وأكبر دليل على كذب أمريكا والغرب عامة ، أنهم سبق أن تدخلوا في
البوسنة والهرسك من غير انتظار موافقة من روسيا والصين .. وتدخلوا في ليبيا ولم
يأخذوا إذنا من الروس والصين ، ويتدخلون كل يوم في أجزاء كثيرة من العالم ،
فيضربون ابن لادن في الباكستان ، ويضربون الحوثيين في اليمن ، ويضربون في
أفغانستان .. وما زالوا يضربون هنا وهناك ، ولا يستأذنون أحدا .. فلماذا حين تعلق
الأمر بسوريا ، ورفع القتل عن السوريين ، صارت أمريكا مقيدة بقرارات من مجلس الأمن
، وبحاجة إلى إجماع دولي على ذلك .؟
ولن ننتظر
النُّصرة من حكام العرب ، فقد عرفنا بالتجربة أنهم مع بشار إلى آخر نفس ، وأنهم
يريدون أن يجعلونا عبرة لشعوبهم . فيقولوا لهم : انظروا كيف يكون حال من يفكر أن
يثور على الحاكم ، انظروا كيف يقتل ويشرد وينتهك عرضه ويجوع هو وأطفاله .!؟؟
وعلى غرار ما
فعل المجتمع الدولي ، فانقسمتْ دُوَلُه فريقين ، قِسْمٌ مع الشعب السوري ، وقِسْمٌ
ضده .. فكذلك فعل العربُ ، فبعضُهم في الظاهر مع الشعب ، وبعضُهم ظاهرا وباطنا مع
النظام . وكلُّهم عمليا في صف النظام المجرم ، وأكبرُ دليل على هذا تلك المهل
العديدة ، التي أعطتها الجامعة العربية للأسد لقتل المواطنين العزل في سوريا . وأكبرُ
دليل أيضا ، أنَّ الدول العربية كلها لم تأخذ حتى الآن موقفا جديا لرفع ممارسات القتل
عن الشعب السوري . ومهما اعتذروا بالعجز عن ذلك فلن نصدقهم ، لأنهم في الحقيقة
يكذبون ، وغير جادين في إنهاء معاناة الشعب السوري الجريح .
ونحن أخيراً ،
لن ننتظر النُّصرة من الدول الإسلامية ، فالرابطة بيننا وبينهم أوهى من خيط
العنكبوت ، وقد ثبتَ أن هذه الدول قد انتقلتْ إليها ( لوثة المصلحة ) من الدول
الغربية ، وصارتْ لا تتحركُ إلا وفق مصالحها الخاصة ، ولا يَهُمُّها إلا نفسها ،
ولا تلتفتُ إلى القيم الإنسانية ، وعلى رأسها نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم
.. وأكبر دليل على صدق ما أقول ، أنَّ منظمةَ التعاونِ الإسلامي التي تضم 57 دولة
قد اجتمعتْ وطنطنتْ لاجتماعها وسائلُ الإعلام ، وقد حضرَ جميع أعضائها على أعلى
درجات من التمثيل الرفيع ، وكان منتظراً منها أن تخرج بقرار مشرف ، على مستوى هذا
التمثيل الرفيع ، ولكنها لم تخرج إلا بقرار هزيل ، لن ينفع المقتول ، ولن يضير
القاتل .. فقد قررت هذه المنظمة ،
الوقوف مع
الشعب السوري الذي يتعرض للقصف بالطائرات والمدافع . وبدأت بتعليق عضوية سورية
منها .. وأعلنت على رؤوس الأشهاد ، أنها زعلانة من النظام السوري ، لأنه قتل 25
ألف مواطن ، وهدم كل المدن والقرى السورية فوق رؤوس سكانها العزل ، من غير ذنب
أتوه ... وقد أقسمت المنظمة الموقرة أنها سوف لن تكلم النظام بعد الآن أبدا .
فيا له من
قرار موجع ..!!؟ ويا لها من ضربة قاصمة
لهذا النظام ..!!؟ هكذا تكون القرارات الفاصلة ، يا منظمة التعاون الإسلامي ، وإلا
فلا . أوَ بَعْدَ 25 ألف شهيد من الشعب السوري ، تقولون للقتلة : علقنا عضويتكم من
المنظمة .؟؟ ألم يكن بإمكانكم أن تقولوا : يجب إيقاف القتل فوراً ، أو إن 57 دولة
تتبع هذه المنظمة ، ستقطع علاقاتها مع النظام القاتل في سوريا .؟ ألم يكن بإمكانكم
أن تقرروا طردَ إيران من منظمتكم ، وإيران مشاركة حتى النخاع في ذبح السوريين
وتشريدهم ومعاناتهم .؟؟ ألم يكن بإمكان هذه المنظمة المنافقة أن تخصص مائتي مليون
دولار قرضا حسنا لثوار سوريا ، من أجل شراء صواريخ مضادة للطيران ، تؤمن حظرا جويا
للمواطنين السوريين .؟؟ أليس من واجب هذه المنظمة أن تساهم مساهمة فعالة في تقديم
الغذاء والدواء لأكثر من ثلاثة ملايين مشرد من السوريين .؟؟ ماذا فعلتْ من أجلنا
منظمة التعاون الإسلامي ..؟؟ وماذا يستفيد الشعب السوري من تعليق عضوية النظام
السوري في هذه المنظمة .؟؟
وبالمناسبة ،
إن هذا النظام النصيري ، الذي يرفع لواء العداء للإسلام والمسلمين ، لا يشرفه أن
ينسب لمنظمة تتسمى باسم إسلامي .. لذلك لن يكون مستاء من تعليق عضويته في منظمتكم
الإسلامية .. وأغلب الظن أن هذا النظام الملحد ، وعما قريب ، سيلغي انتسابه
لمنظمتكم التي يحتقرها . وسوف ترون صحة ما أقول .
يا منسوبي
منظمة التعاون الإسلامي ، لا تتصدقوا علينا ، بل سلفونا ما نشتري به مضادات
للطيران ، وسوف تطوقونا بجميل لن ننساه لكم أبد الدهر .. وإلا فأريحوا أنفسكم من
مؤتمراتِ رَفْعِ العَتَبِ .. التي لا تضر ولا تنفع ، ولا تعطي ولا تمنع .