التاريخ : 2012-08-14 - الوقت : 03:17 am
نايف الطورة يكتب من نيويورك : عمل عسكري " لتحرير سوريا" تشارك به "القوات الاردنية" في ليلة القدر!!
الوقائع الاخبارية:
كنت ليلة الأمس في حلقة نقاش هامة عن تداعيات الأزمة السورية
والسيناريوهات المفترضة للخروج من هذا الافق المسدود الذي وصلت اليه تلك
الازمة في ضل انسداد الافق السياسي للحل، مع نخبة بعض السياسيين ممن استطيع
ان اسميهم بجهات نافذة في الولايات المتحدة الامريكية.
وبعد
استعراض مستفيض لأسباب الأزمة والجهات الدولية التي وقفت عائقا حتى الساعة
امام اتخاذ قرارات دولية ناجعة لمعالجة الازمة ، وكذلك تداعيات استقالة
المبعوث الدولي كوفي عنان ، والموقفين الروسي والصيني اضافة الى الموقف
الايراني من تلك الأزمة ، لفتتني ما استطيع ان اسميها " فلتة" لسان من احد
الحضور من ان عملا عسكريا يجري الاعداد له واخذ حيز التنفيذ هو السبيل
الوحيد الذي رأته الولايات المتحدة الامريكية للحل، وأن تنفيذ هذا المخطط
قد بدأ فعليا بعدما حددت الولايات المتحدة الامريكية وبمساعدة بعض الاطراف
الاقليمية بنك اهداف يتوقع ان يتم ضربها قبيل القيام بعمل بري خاطف يقضي
بفرض " منطقة آمنة" تبدأ من درعا على الحدود الاردنية وامتدادا باتجاه دير
الزور وأبو كمال" على طول الشريط الحدودي "الرخو " المحاذي للعراق.
المخطط
بحسب " الصديق" يقضي بقيام قوات جوية أردنية سعودية قطرية وربما تركية
أيضاً بضربة جوية " جراحية" للقصور الرئاسية والمطارات العسكرية ومقرات
التلفزيون الرسمية وكافة المواقع والرموز السيادية للدولة لخلق حالة من
البلبة التي توحي بسقوط النظام او " مقتل" الرئيس الاسد تتزامن مع تحركات
مكثفة للجيش السوري الحر للاستيلاء على تلك المواقع وإعلان " تحرير سوريا"
أملا في خروج جماهيري كبير يطيح بالنظام إعلاميا يتزامن مع انهيار المؤسسة
العسكرية والأمنية.
معلومات " صديقنا" قالت ان استقالة عنان كانت
جزءا من هذا المخطط وان التلميحات الإعلامية المكثفة عن تعيين الاخضر
الإبراهيمي كموفد جديد جزءا من المخطط أيضاً في حين ان الخطط العسكرية أخذت
حيز التنفيذ فعليا بعد زيارة وزير الدفاع الامريكي الى الاردن وإسرائيل
الاسبوع الماضي ، وكذلك بعد زيارة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون
الى انقرة وموسكو ، ولم يتبق الا الحصول على دعم عربي وإسلامي لهذه الخطة
تكفل به العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز ، الذي دعى الى اجتماع طاريء
لمنظمة المؤتمر الاسلامي يأمل ان يحصل بموجبة بما يسمح له ان يسمية موافقة
عربية وإسلامية على " إنقاذ الشعب السوري ووضع حد لمعاناته" وهي موافقة
اكد صديقنا ان الملك عبدالله بن عبد العزيز اعتبرها تحصيل حاصل.
ً
عملية " تحرير سوريا" قال " صديقنا" انها ربما ستتم بعد اجتماع منظمة مؤتمر
العمل الاسلامي مباشرة وربما في ليلة القدر، مالم تحدث أية مفاجآت تؤخر
التنفيذ ، واطلق عليها اسم " مطلع الفجر" !!
1
نايف الطورة - نيويورك - اخر خبر