بيان شباب مدينتي تلبيسة والرستن / محافظة حمص – لا تقتلونا مرتين
تاريخ 31 / 5/ 2011
نحن شباب كل من مدينة تلبيسة ومدينة الرستن في محافظة حمص اللتين تخضعان في هذه الأثناء لجريمة يندى لها جبين الإنسانية .. لقد أدهشنا وهالنا وروعنا ما تناقلته وسائل الإعلام عربية منها وعالمية عن وجود قتال مسلح في مدينة تلبيسة أو الرستن ومقاومة مسلحة للجيش السوري؟؟ وقد استغربنا هذا الافتراء والكذب ، واستغربنا أن تدخل في هذه اللعبة الخطيرة وكالات أنباء ومحطات تلفزة نكن لها كل الاحترام من مثل الأسوشيتدبرس وقناة العربية و بعض الصحف من مثل : الحياة ، النهار وبعض المواقع الإلكترونية كموقع الحقيقة .. ولم تقدم أي جهة من هذه الجهات المذكورة أي دليل على هذا الافتراء سوى اعتمادها على شهود عيان في حين لا يستطيع أحد الخروج من هذه المدن المحاصرة ليشهد ..ولو أتيحت لنا الشهادة لروينا الأهوال التي يتعرض لها أهلنا في تلبيسة والرستن ..فمنذ صباح التاسع والعشرين من أيار الجاري فوجىء أهالي تلبيسة مع بدء ساعات الفجر الأولى باقتحام دبابات الجيش ومدرعاته مدعومين بعدد كبير من رجال الأمن وعصابات الشبيحة واستشهد أول شهيد عندما كان يصور دخولهم.. وقد نشرنا على صفحة أخبار تلبيسة وشبكة تلبيسة والرستن على الفيس بوك تفاصيل اليومين الماضيين لما حدث في تلبيسة والرستن ..فلماذا لم يأخذ بها أحد من الإعلاميين الباحثين عن الحقيقة ..
نحن أهالي تلبيسة والرستن نؤكد لكل الشرفاء المتضامنين معنا ولكل أهلنا في سوريا ولكل وسائل الإعلام ، بأنه لم تتم أي مقاومة مسلحة للجيش السوري ورجال الأمن في مدينتينا ولا حتى استخدام للسلاح الفردي لأن الأهالي أصلاً فوجؤوا باقتحام المدينتين المحاصرتين منذ أكثر من شهر وكانت الاتصالات مقطوعة عنها ، وحتى لو امتلك الأهالي سلاح فردي أو بارودة صيد أوغيرها ..فهل يعقل أن تقف هذه الأسلحة الفردية أمام الدبابات والمدرعات ورصاص الأمن والشبيحة والقناصة ؟؟ لا شك إننا سنكون انتحاريين لنفعل ذلك ؟؟ كما أشيع عن استخدام أسلحة ثقيلة ؟؟ كيف دخلت الأسلحة الثقيلة إلى تلبيسة والرستن وهما المحاصرتان ومقطوعة عنهما الاتصالات منذ ما يزيد عن شهر ؟؟
إننا نؤكد على سلمية حراكنا وسلاحنا الدعاء والتكبير والإيمان بالله الذي لا نصير لنا غيره في هذه الظروف ..لقد تركت وسائل الإعلام كل ما نشرناه بصعوبة عن عشرات الجرحى في الشوارع الذين تعذر إسعافهم بسبب القناصة ومنع سيارات الإسعاف من دخول المنطقة ، وكل الشهداء الذين بقوا على الطرقات ساعات ؟؟ وكل الاستباحة لبيوتنا التي هدم بعضها فوق رؤوس أهلها واستشهدت أم وطفلها داخل بيتها ،وتدمير مساجدنا التي هدمت فوق رؤوسنا .. وكل السرقات وأعمال النهب التي استباحت المحلات التجارية التي عاثت فساداً وتخريباً حتى بالمواد الغذائية ليحرموا الأهالي منها .. وقطع الماء والكهرباء ومنع الأفران من العمل ، والاعتقال المذل المهين لخيرة شباب تلبيسة والرستن وتجميع الناس بالمدارس التي كان ينبغي أن يكون طلابنا الآن يمتحنون فيها ،وإضافة إلى القتل العشوائي لكل ما يحرك ..وقطع الطريق الدولي وارتكاب جريمة بشعة بحق أطفال من طلبة المدارس .. كل ذلك لم تأبه له وسائل الإعلام وراحت تروج للقتال المسلح في مناطقنا ؟؟ وقد لمسنا تغيير لهجة التغطية الإعلامية أمس وأول أمس لقناة العربية وحتى قناة الجزيرة التي ركزت على مؤتمر المعرضة في أنطاليا وتركت الوضع الميداني ؟؟ هل علينا أن نفكر بطريقة النظام ونقول بأن هناك مؤامرة تحاك ضد تحركنا السلمي لإجهاضه بعد أن أحرج الجميع عربياً ودولياً ؟؟ إلى كل من يقف مع النظام السوري ..فلتقفوا معه كما تشاؤوا ..ولكن إننا نحذركم من قتلنا مرتين ..مرة على يد النظام ومرة بمنحكم إياه مسوغاً ومبرراً لقتلنا ... ونحن نقول إننا كنا نتوقع كل ما يقوم به النظام من أعمال قذرة في مناطقنا عقاباً لنا على مظاهراتنا المستمرة منذ حوالي شهرين وخاصة بعد أن تطورت حركتنا الاحتجاجية ونظمت بشكل راقي جداً واستقطبت أبناء المناطق المجاورة من مختلف الطوائف بما فيهم إخواننا المسيحين والعلويين .. يعاقبنا النظام لأننا أحرقنا صور بشار الأسد وحطم أهل الرستن الأبطال تمثال والده حافظ الأسد.. كنا نتوقع كل ذلك من النظام ..لكننا لم نتوقع من وسائل إعلام تحرص على المصداقية أن تهمل كل الانتهاكات التي تتم بحق أهلنا و وتتبنى روايات النظام وشهود عيانه ومسلحيه الذين استقدمهم ليقوموا بالتشويش على حراكنا السلمي ولتبرير العدد الكبير الذي قتل من أبناء الجيش السوري على يد رجال الأمن وعصابات الشبيحة عندما انحازوا للأهالي وحاولوا الدفاع عنهم .. نحن نقول لكم سنواصل حراكنا السلمي وسنواجههم بصدورنا العارية ونتبرأ من أي حركة مسلحة جماعية أو فردية ونتهم النظام بتجنيده أشخاص للقيام بتلك التمثيليات ليشوه حراكنا .. ونتمنى من الجميع توخي الدقة قبل نشر أخبار مسيئة لنا وتجر علينا الويلات وتمنحوا القاتل مبرراً لقتلنا ..نحمل كل من يتبنى أي رواية غير صحيحة كل قطرة دم تستباح من أهالينا .. واتقوا الله فينا ولا تقتلونا مرتين ..
تاريخ 31 / 5/ 2011
نحن شباب كل من مدينة تلبيسة ومدينة الرستن في محافظة حمص اللتين تخضعان في هذه الأثناء لجريمة يندى لها جبين الإنسانية .. لقد أدهشنا وهالنا وروعنا ما تناقلته وسائل الإعلام عربية منها وعالمية عن وجود قتال مسلح في مدينة تلبيسة أو الرستن ومقاومة مسلحة للجيش السوري؟؟ وقد استغربنا هذا الافتراء والكذب ، واستغربنا أن تدخل في هذه اللعبة الخطيرة وكالات أنباء ومحطات تلفزة نكن لها كل الاحترام من مثل الأسوشيتدبرس وقناة العربية و بعض الصحف من مثل : الحياة ، النهار وبعض المواقع الإلكترونية كموقع الحقيقة .. ولم تقدم أي جهة من هذه الجهات المذكورة أي دليل على هذا الافتراء سوى اعتمادها على شهود عيان في حين لا يستطيع أحد الخروج من هذه المدن المحاصرة ليشهد ..ولو أتيحت لنا الشهادة لروينا الأهوال التي يتعرض لها أهلنا في تلبيسة والرستن ..فمنذ صباح التاسع والعشرين من أيار الجاري فوجىء أهالي تلبيسة مع بدء ساعات الفجر الأولى باقتحام دبابات الجيش ومدرعاته مدعومين بعدد كبير من رجال الأمن وعصابات الشبيحة واستشهد أول شهيد عندما كان يصور دخولهم.. وقد نشرنا على صفحة أخبار تلبيسة وشبكة تلبيسة والرستن على الفيس بوك تفاصيل اليومين الماضيين لما حدث في تلبيسة والرستن ..فلماذا لم يأخذ بها أحد من الإعلاميين الباحثين عن الحقيقة ..
نحن أهالي تلبيسة والرستن نؤكد لكل الشرفاء المتضامنين معنا ولكل أهلنا في سوريا ولكل وسائل الإعلام ، بأنه لم تتم أي مقاومة مسلحة للجيش السوري ورجال الأمن في مدينتينا ولا حتى استخدام للسلاح الفردي لأن الأهالي أصلاً فوجؤوا باقتحام المدينتين المحاصرتين منذ أكثر من شهر وكانت الاتصالات مقطوعة عنها ، وحتى لو امتلك الأهالي سلاح فردي أو بارودة صيد أوغيرها ..فهل يعقل أن تقف هذه الأسلحة الفردية أمام الدبابات والمدرعات ورصاص الأمن والشبيحة والقناصة ؟؟ لا شك إننا سنكون انتحاريين لنفعل ذلك ؟؟ كما أشيع عن استخدام أسلحة ثقيلة ؟؟ كيف دخلت الأسلحة الثقيلة إلى تلبيسة والرستن وهما المحاصرتان ومقطوعة عنهما الاتصالات منذ ما يزيد عن شهر ؟؟
إننا نؤكد على سلمية حراكنا وسلاحنا الدعاء والتكبير والإيمان بالله الذي لا نصير لنا غيره في هذه الظروف ..لقد تركت وسائل الإعلام كل ما نشرناه بصعوبة عن عشرات الجرحى في الشوارع الذين تعذر إسعافهم بسبب القناصة ومنع سيارات الإسعاف من دخول المنطقة ، وكل الشهداء الذين بقوا على الطرقات ساعات ؟؟ وكل الاستباحة لبيوتنا التي هدم بعضها فوق رؤوس أهلها واستشهدت أم وطفلها داخل بيتها ،وتدمير مساجدنا التي هدمت فوق رؤوسنا .. وكل السرقات وأعمال النهب التي استباحت المحلات التجارية التي عاثت فساداً وتخريباً حتى بالمواد الغذائية ليحرموا الأهالي منها .. وقطع الماء والكهرباء ومنع الأفران من العمل ، والاعتقال المذل المهين لخيرة شباب تلبيسة والرستن وتجميع الناس بالمدارس التي كان ينبغي أن يكون طلابنا الآن يمتحنون فيها ،وإضافة إلى القتل العشوائي لكل ما يحرك ..وقطع الطريق الدولي وارتكاب جريمة بشعة بحق أطفال من طلبة المدارس .. كل ذلك لم تأبه له وسائل الإعلام وراحت تروج للقتال المسلح في مناطقنا ؟؟ وقد لمسنا تغيير لهجة التغطية الإعلامية أمس وأول أمس لقناة العربية وحتى قناة الجزيرة التي ركزت على مؤتمر المعرضة في أنطاليا وتركت الوضع الميداني ؟؟ هل علينا أن نفكر بطريقة النظام ونقول بأن هناك مؤامرة تحاك ضد تحركنا السلمي لإجهاضه بعد أن أحرج الجميع عربياً ودولياً ؟؟ إلى كل من يقف مع النظام السوري ..فلتقفوا معه كما تشاؤوا ..ولكن إننا نحذركم من قتلنا مرتين ..مرة على يد النظام ومرة بمنحكم إياه مسوغاً ومبرراً لقتلنا ... ونحن نقول إننا كنا نتوقع كل ما يقوم به النظام من أعمال قذرة في مناطقنا عقاباً لنا على مظاهراتنا المستمرة منذ حوالي شهرين وخاصة بعد أن تطورت حركتنا الاحتجاجية ونظمت بشكل راقي جداً واستقطبت أبناء المناطق المجاورة من مختلف الطوائف بما فيهم إخواننا المسيحين والعلويين .. يعاقبنا النظام لأننا أحرقنا صور بشار الأسد وحطم أهل الرستن الأبطال تمثال والده حافظ الأسد.. كنا نتوقع كل ذلك من النظام ..لكننا لم نتوقع من وسائل إعلام تحرص على المصداقية أن تهمل كل الانتهاكات التي تتم بحق أهلنا و وتتبنى روايات النظام وشهود عيانه ومسلحيه الذين استقدمهم ليقوموا بالتشويش على حراكنا السلمي ولتبرير العدد الكبير الذي قتل من أبناء الجيش السوري على يد رجال الأمن وعصابات الشبيحة عندما انحازوا للأهالي وحاولوا الدفاع عنهم .. نحن نقول لكم سنواصل حراكنا السلمي وسنواجههم بصدورنا العارية ونتبرأ من أي حركة مسلحة جماعية أو فردية ونتهم النظام بتجنيده أشخاص للقيام بتلك التمثيليات ليشوه حراكنا .. ونتمنى من الجميع توخي الدقة قبل نشر أخبار مسيئة لنا وتجر علينا الويلات وتمنحوا القاتل مبرراً لقتلنا ..نحمل كل من يتبنى أي رواية غير صحيحة كل قطرة دم تستباح من أهالينا .. واتقوا الله فينا ولا تقتلونا مرتين ..