الزلزال الذي سيضرب إيران بسقوط الأسد :
بقلم : ابو
ياسر السوري
1 - إيرانُ
دولةٌ طائفيةٌ بامتياز .. إرهابيةٌ بامتياز .. مجوسيةٌ بامتياز .. لديها مشروع طائفيٌّ
عرقي إرهابي ، تريد تصديره إلى العالم كله تحت رداء التشيع المنحرف ، وتنفق عليه
المليارات ، في الوقت الذي تَحرِمُ فيه شعبَها من أدنى مُقوِّمات الحياة . وعلى سبيل
المثال فهي تُنفقُ اليوم المليارات لمساندة حليفها بشار الأسد النصيري الإرهابي ، ولديها
أكثرُ من عشرين مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر ، لا يجدون المسكن اللائق ، ولا
الرعاية الصحية اللازمة ، ولا التعليم المواكب لروح العصر ، ولا الموارد المالية ،
التي تؤمن لهم العيش الكريم ...
2 –
ويجبُ
الاعترافُ بأنّ إيران ، وفي غفلةٍ من الأمة ، وعن طريق التواطؤ مع أمريكا وإسرائيل ،
قد استطاعتْ أن تتسلَّل إلى رقعةٍ واسعة من العالم العربي ، فتمكَّنتْ بالتعاون مع
أمريكا من تدمير العراق وإسقاط الدولة فيه ، ووضعه تحت عباءتها ، وجعله دولة تابعة لها
بكل ما لهذه الكلمة من معنى ...
وإيرانُ هي التي زرعت حركةَ ( أمل ) بقيادة موسى الصدر في لبنان ، وأقامت على أنقاضها ما يسمى حزب الله
بقيادة الطفيلي ، الذي خلفه على قيادته الشيخ الموسوي ، ثم آلت قيادته بعد وفاة
الموسوي إلى حسن نصر الله .. الذي استطاع بمساندة إيران وسوريا أن يختطف لبنان بكل
طوائفه من عروبته ، ويحركه وفق هوى السياسة الفارسية في طهران ...
ولم يكن خافيا على أحد أن إيران ومنذ أيام حافظ الأسد النصيري الإرهابي ، قد أقامت علاقات متميزة مع سوريا ، حتى شذ حافظ الأسد يومها ، فوقف مع الخميني في الحرب الدائرة بين إيران والعراق ، وأغضب بذلك كل الدول العربية التي كانت تساند العراق آنذاك ، ثم انتهى هذا التحالف كما هو مشاهد في الوقت الحاضر ، إلى أن
أصبحت سوريا في عهد بشار تابعاً يترسم خطا إيران ، وينفذ سياستها حذو النعل بالنعل
.
3 –
كما
تمكَّنتْ إيرانُ من استغلال الأقليات الشيعية في الوطن العربي ، واستطاعتْ أن تربطها
بها بصورة أو بأخرى ، فتحوَّل ولاءُ الشيعي في الدول العربية إلى غير البلد الذي ينتمي
إليه ، وصار ولاؤه وانتماؤه للأم الروحية إيران .. وهذا أشبه بولاء اليهودي لإسرائيل ، وليس للدولة التي يحمل
جنسيتها في مشارق الأرض ومغاربها .. وهكذا بات تأييد الأقليات الشيعية في الوطن العربي لإيران تأييدا أعمى ، وصارت مواقفها متماهية مع الموقف الرسمي لإيران . ولعل أقرب الأمثلة على ذلك ما نسمع به من حركات الشغب غير المبرر ، التي تحدث من حين لآخر ، في
كل من السعودية والبحرين والكويت واليمن ، لأن عناصر الشيعة فيها ليست إلا
دمى تحركها أصابعُ من إيران ...
4 -
هذا
الامتداد الشيعي الفارسي الذي تبنته إيران ، سوف يتقلص بسقوط الأسد ، وسوف يتراجع
إلى إيران ، بل إلى مدينة قم . حيث يضع الثعبان الفارسي المقنع بالتشيع رأسه هناك ..
وهو ثعبان غريب الخلق ، غريب الفكر ، غريب الأطوار . ثعبانٌ له رأس بقرون وأنياب ،
وهذا لا يكون إلا في أخبث أنواع الثعابين ، وأكثرِها سُمّاً ، وأشدِّها إيذاء ..
فإذا سقط
الأسد وأفلتت سوريا من الشرك الشيعي الفارسي ، انكسر الجسر الذي يصل إيران بلبنان
.. وضاع الحلم الفارسي الذي يُخَطَّطُ له منذ عشرات السنين .. وضاعت الأموال التي
صرفت لشراء ذمم العملاء ووضعهم تحت عباءة التشيع الفارسي ، وضاعت الأموال التي صرفت
لبناء الحسينيات والمزارات .. وأرجح الظن أن سقوط الأسد سيتبعه سقوط المالكي ،
وسوف يلحق بهما حزب الشيطان ، وسوف تخسر إيران كل هذا النفوذ ، الأشبه بنفوذ الفرس
أيام كسرى على مملكتي المناذرة في الحيرة ، والأذواء في اليمن قبل الإسلام .
وهذا يعني أن
خسارة إيران بسقوط الأسد ، ستكون أكبر من خسارتها بأكبر زلزال يمكن أن تصاب به في
تاريخها الحديث . لأنه يتوقع للتشيع الفارسي أن لا تقوم له قائمة بعد ذلك لمئات
السنين ، وربما انتهت هذه اللوثة الشيعية الهدامة من المنطقة العربية إلى غير رجعة
إن شاء الله . بل يُتَوقَّعُ بعد ذلك أن يصلَ مَدُّ الربيع العربي إلى إيران نفسها ، فيسترد عرب
الأحواز حريتهم السليبة ، وينتزعون حقوقهم بعد عقود من الضياع ، وما ذلك على الله
بعزيز . ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عن جميع الأمة ، وأن يحول حالها إلى
أحسن حال .
بقلم : ابو
ياسر السوري
1 - إيرانُ
دولةٌ طائفيةٌ بامتياز .. إرهابيةٌ بامتياز .. مجوسيةٌ بامتياز .. لديها مشروع طائفيٌّ
عرقي إرهابي ، تريد تصديره إلى العالم كله تحت رداء التشيع المنحرف ، وتنفق عليه
المليارات ، في الوقت الذي تَحرِمُ فيه شعبَها من أدنى مُقوِّمات الحياة . وعلى سبيل
المثال فهي تُنفقُ اليوم المليارات لمساندة حليفها بشار الأسد النصيري الإرهابي ، ولديها
أكثرُ من عشرين مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر ، لا يجدون المسكن اللائق ، ولا
الرعاية الصحية اللازمة ، ولا التعليم المواكب لروح العصر ، ولا الموارد المالية ،
التي تؤمن لهم العيش الكريم ...
2 –
ويجبُ
الاعترافُ بأنّ إيران ، وفي غفلةٍ من الأمة ، وعن طريق التواطؤ مع أمريكا وإسرائيل ،
قد استطاعتْ أن تتسلَّل إلى رقعةٍ واسعة من العالم العربي ، فتمكَّنتْ بالتعاون مع
أمريكا من تدمير العراق وإسقاط الدولة فيه ، ووضعه تحت عباءتها ، وجعله دولة تابعة لها
بكل ما لهذه الكلمة من معنى ...
وإيرانُ هي التي زرعت حركةَ ( أمل ) بقيادة موسى الصدر في لبنان ، وأقامت على أنقاضها ما يسمى حزب الله
بقيادة الطفيلي ، الذي خلفه على قيادته الشيخ الموسوي ، ثم آلت قيادته بعد وفاة
الموسوي إلى حسن نصر الله .. الذي استطاع بمساندة إيران وسوريا أن يختطف لبنان بكل
طوائفه من عروبته ، ويحركه وفق هوى السياسة الفارسية في طهران ...
ولم يكن خافيا على أحد أن إيران ومنذ أيام حافظ الأسد النصيري الإرهابي ، قد أقامت علاقات متميزة مع سوريا ، حتى شذ حافظ الأسد يومها ، فوقف مع الخميني في الحرب الدائرة بين إيران والعراق ، وأغضب بذلك كل الدول العربية التي كانت تساند العراق آنذاك ، ثم انتهى هذا التحالف كما هو مشاهد في الوقت الحاضر ، إلى أن
أصبحت سوريا في عهد بشار تابعاً يترسم خطا إيران ، وينفذ سياستها حذو النعل بالنعل
.
3 –
كما
تمكَّنتْ إيرانُ من استغلال الأقليات الشيعية في الوطن العربي ، واستطاعتْ أن تربطها
بها بصورة أو بأخرى ، فتحوَّل ولاءُ الشيعي في الدول العربية إلى غير البلد الذي ينتمي
إليه ، وصار ولاؤه وانتماؤه للأم الروحية إيران .. وهذا أشبه بولاء اليهودي لإسرائيل ، وليس للدولة التي يحمل
جنسيتها في مشارق الأرض ومغاربها .. وهكذا بات تأييد الأقليات الشيعية في الوطن العربي لإيران تأييدا أعمى ، وصارت مواقفها متماهية مع الموقف الرسمي لإيران . ولعل أقرب الأمثلة على ذلك ما نسمع به من حركات الشغب غير المبرر ، التي تحدث من حين لآخر ، في
كل من السعودية والبحرين والكويت واليمن ، لأن عناصر الشيعة فيها ليست إلا
دمى تحركها أصابعُ من إيران ...
4 -
هذا
الامتداد الشيعي الفارسي الذي تبنته إيران ، سوف يتقلص بسقوط الأسد ، وسوف يتراجع
إلى إيران ، بل إلى مدينة قم . حيث يضع الثعبان الفارسي المقنع بالتشيع رأسه هناك ..
وهو ثعبان غريب الخلق ، غريب الفكر ، غريب الأطوار . ثعبانٌ له رأس بقرون وأنياب ،
وهذا لا يكون إلا في أخبث أنواع الثعابين ، وأكثرِها سُمّاً ، وأشدِّها إيذاء ..
فإذا سقط
الأسد وأفلتت سوريا من الشرك الشيعي الفارسي ، انكسر الجسر الذي يصل إيران بلبنان
.. وضاع الحلم الفارسي الذي يُخَطَّطُ له منذ عشرات السنين .. وضاعت الأموال التي
صرفت لشراء ذمم العملاء ووضعهم تحت عباءة التشيع الفارسي ، وضاعت الأموال التي صرفت
لبناء الحسينيات والمزارات .. وأرجح الظن أن سقوط الأسد سيتبعه سقوط المالكي ،
وسوف يلحق بهما حزب الشيطان ، وسوف تخسر إيران كل هذا النفوذ ، الأشبه بنفوذ الفرس
أيام كسرى على مملكتي المناذرة في الحيرة ، والأذواء في اليمن قبل الإسلام .
وهذا يعني أن
خسارة إيران بسقوط الأسد ، ستكون أكبر من خسارتها بأكبر زلزال يمكن أن تصاب به في
تاريخها الحديث . لأنه يتوقع للتشيع الفارسي أن لا تقوم له قائمة بعد ذلك لمئات
السنين ، وربما انتهت هذه اللوثة الشيعية الهدامة من المنطقة العربية إلى غير رجعة
إن شاء الله . بل يُتَوقَّعُ بعد ذلك أن يصلَ مَدُّ الربيع العربي إلى إيران نفسها ، فيسترد عرب
الأحواز حريتهم السليبة ، وينتزعون حقوقهم بعد عقود من الضياع ، وما ذلك على الله
بعزيز . ونسأل الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عن جميع الأمة ، وأن يحول حالها إلى
أحسن حال .