ثورة الكهرباء والفساد
بقلم حسام الثورة
لكل ثورة أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة وما أكثر هذه الأسباب المباشرة وغير المباشرة في الجزائر .
وكما يقول الشاعر أرى تحت الرماد بصيص نار وأخشى أن يكون له ضراما
اسمحوا لي أن أقدم قراءة متواضعة للوضع في الجزائر وأرجو ان أكون مخطيء فالجزائر بلد عربي شقيق عزيز على قلوبنا ولكن ما يجري في الجزائر شيء لا يمكن أن يصدق
من يتابع الوضع في الجزائر ولا ضرورة للتحليل السياسي أو بذل الجهد الكبير سيرى بكل بساطة ما يلي :
- هناك طلاق بائن بين الشارع الجزائري والحكومة الجزائرية بجميع مؤسساتها , الشعب الجزائري في وادي والحكومة الجزائرية في واد آخر .
- الحكومة وكما تقول الصحف الجزائرية في مرحلة سبات ولقد أعجبني عنوان لصحفي بقوله للكعبة رب يحميها وهو يصف غياب الحكومة عن الساحة بشكل كامل
- معرفة الفساد والمفسدين لا تحتاج لجهد كبير للتعرف عليها
- الحكومة جعلت الشعب يعيش في خوف من عودة الإرهاب أو ما يسمى بالجزائر بالعشرية السوداء وهذا هو الخوف الذي تلعب على وتره كل حكومات الاستبداد والدولة تعمل جعل هذا الخوف ماثلاً من خلال الحواجز الكثيرة المنتشرة ومن خلال الإعلان بين الفينة والأخرى عن مهاجمة الإرهابيين وقتل واعتقال وأظن لو أن هناك شيء من هذا الواقع لكان يجب أن ينتهي هؤلاء الإرهابيون لكثر ما قتلت واعتقلت منهم وهذا ما ينطبق على رواية الحكومة السورية من قتل وملاحقة للعصابات المسلحة التي أصبحت كامل الشعب السوري
- الصغير والكبير يعرف تورط الحكومة بدعم الاستبداد فقد دعمت القذافي حتى سقط ودعمت بن علي حتى سقط وها هي تدعم بشار الأسد حتى يسقط .
- اقتصاد الجزائر رغم عائدات النفط العالية إلا أنها تقف على حفه هاوية اقتصادية وقدر ظهر ذلك جلياً في هذه الأيام نتيجة تخوف من هبوط أسعار النفط فصدرت الأوامر للولاة بوقف الأعمال وتخفيف النفقات ولا سيما الخدمات مع أن الخدمات أصلاً سيئة فقسنطينة والتي تسمى بلد الألف جسر وجسر يضحك سائقوا السيارات ويسمونها بلد الألف حفرة وحفرة
- غلاء أسعار المعيشة بصورة عامة لا تتناسب مع مستوى الدخل وهذا ما يبرر نسب السرقات وكثرة السارقين والبطالة مرتفعة جداً وتقدر فوق العشرين بالمائة مع عدم دراسة دقيقة لهذا الموضوع وذلك من باب إخفاء الحقيقة عن الشعب .
- القطاع العام المنتج غير موجود والقطاع الخاص غالباً يعتمد على استيراد السلع وهو غير منتج وهذا يجعل الدولة في وضع اقتصادي غير صحيح والأعمال العمومية الكبيرة تنفذ من قبل شركات أجنبية وذلك لعدم وجود شركات محلية أو قطاع عام مناسب وهذا ما يسمح لرجالات الفساد بتحقيق رغباتهم .
- تعتمد الدولة على إشغال الشباب وأكثر شرائح المجتمع بالرياضة لإبعاده عن مشاكله الأساسية وتنفق لهذا الهدف الأموال الطائلة
- رغم توقيف الخدمات ورغم مشاكل الماء والكهرباء وعدم العمل من قبل الدولة على حل هذه المشاكل إلا أن الجزائر تهدر ثروتها في دعم الفاسدين في ليبيا وتونس وسوريا اليوم والصفقات التي تقدمها الجزائر معروفة كما أنها تقوم بمسح ديونها الخارجية والتي لا يعرف سبب المسح أو من هم الممسوح عنهم .
- الشارع الجزائري لا يحكمه قانون والقانون غير محترم , لا يوجد من يفرض نفسه جابي على أي سيارة تقف في الشارع إلا في الجزائر , لا يوجد من يعطل حركة الطرق العامة ولا تتعرض له الدولة إلا في الجزائر , هناك فوضى وارتفاع لمعدل الجريمة
- القرارات التي تصدر في الجزائر لا يبدوا أنها قرارات مدروسة بل يبدوا أنها قرارات وليدة اجتماع على فنجان قهوة أو أن خلف هذه القرارات جهات أخرى بالتأكيد لا تريد مصلحة الجزائر ونذكر منها قرارات دعم الدكتاتوريات طبعاً لا تخدم الشعب ولكن تخدم الفاسدين في الدولة , قانون أخير يسمح بملاحقة الإرهاب خارج الحدود هذا القانون خطير على الجزائر فهو يسمح بانتهاك حدود الجزائر ولا سيما من قبل فرنسا وأمريكا واللذين يدعون ملاحقة الإرهاب والذي اتخذ هذا القرار همه فقط التدخل في شمال مالي ضد المسلمين ولكن نسي أنه فتح الباب أمام التدخل في الجزائر , قرار آخر غريب صدر أخيراً وذلك بعدم التصدي لأي شغب حتى في حال قطع الطرق العامة وغيرها وتقتصر مهمة أجهزة الأمن على حفظ مؤسسات الدولة وهذا ما لا نسمعه إلا في الجزائر وقد بدأت نتائج هذا القرار فوراً حيث بدأ البوندية ( البلطجية ) بقطع الطرق العامة وفرض أتاوات على السيارات العابرة للشارع فبالله عليكم هل هذه دولة .
ربما هذا القرار الأخير يبدوا قرار حكيم بتأخير الصدام مع الشارع الغاضب كما تم في سوريا وغيرها ولكن هل هذا هو الحل وماذا سيفعلون عندما ينتقل الغاضبون من الفوضى التي سمحت بها الحكومة إلى احتجاجات كبيرة وماذا ستفعل الحكومة مع غلاء الأسعار
- الاحتجاجات الأخيرة والتي يبدوا أنها ستفجر الوضع هو وضع الكهرباء الذي لم يعد يحتمله الشارع ولا سيما مع التبريرات غير المنطقية التي تقدمها الدولة والتي لا تقدم حل بل تفضح الفساد حتى أن مدير شركة التوزيع يبشر المواطنين أن الانقطاع سيستمر
إن ما يجري في الجزائر هو مقدمات لثورة وستكسر حاجز الخوف من العشرية السوداء مجرد انطلقت ولا أرى أن الحكومة تعالج الوضع أكثر من معالجة النعامة للهرب من الصياد .
كل ما نتمناه للجزائر هو الأمن والأمان والرقي والتقدم وهذا ما دفعني للكتابة للصحوة قبل فوات الأوان وعندها سنتهم الغرب والشرق بالمؤامرات ونعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
إنها صرخة من مخلص أرجوا أن تصل إلى مخلصين
بقلم حسام الثورة
لكل ثورة أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة وما أكثر هذه الأسباب المباشرة وغير المباشرة في الجزائر .
وكما يقول الشاعر أرى تحت الرماد بصيص نار وأخشى أن يكون له ضراما
اسمحوا لي أن أقدم قراءة متواضعة للوضع في الجزائر وأرجو ان أكون مخطيء فالجزائر بلد عربي شقيق عزيز على قلوبنا ولكن ما يجري في الجزائر شيء لا يمكن أن يصدق
من يتابع الوضع في الجزائر ولا ضرورة للتحليل السياسي أو بذل الجهد الكبير سيرى بكل بساطة ما يلي :
- هناك طلاق بائن بين الشارع الجزائري والحكومة الجزائرية بجميع مؤسساتها , الشعب الجزائري في وادي والحكومة الجزائرية في واد آخر .
- الحكومة وكما تقول الصحف الجزائرية في مرحلة سبات ولقد أعجبني عنوان لصحفي بقوله للكعبة رب يحميها وهو يصف غياب الحكومة عن الساحة بشكل كامل
- معرفة الفساد والمفسدين لا تحتاج لجهد كبير للتعرف عليها
- الحكومة جعلت الشعب يعيش في خوف من عودة الإرهاب أو ما يسمى بالجزائر بالعشرية السوداء وهذا هو الخوف الذي تلعب على وتره كل حكومات الاستبداد والدولة تعمل جعل هذا الخوف ماثلاً من خلال الحواجز الكثيرة المنتشرة ومن خلال الإعلان بين الفينة والأخرى عن مهاجمة الإرهابيين وقتل واعتقال وأظن لو أن هناك شيء من هذا الواقع لكان يجب أن ينتهي هؤلاء الإرهابيون لكثر ما قتلت واعتقلت منهم وهذا ما ينطبق على رواية الحكومة السورية من قتل وملاحقة للعصابات المسلحة التي أصبحت كامل الشعب السوري
- الصغير والكبير يعرف تورط الحكومة بدعم الاستبداد فقد دعمت القذافي حتى سقط ودعمت بن علي حتى سقط وها هي تدعم بشار الأسد حتى يسقط .
- اقتصاد الجزائر رغم عائدات النفط العالية إلا أنها تقف على حفه هاوية اقتصادية وقدر ظهر ذلك جلياً في هذه الأيام نتيجة تخوف من هبوط أسعار النفط فصدرت الأوامر للولاة بوقف الأعمال وتخفيف النفقات ولا سيما الخدمات مع أن الخدمات أصلاً سيئة فقسنطينة والتي تسمى بلد الألف جسر وجسر يضحك سائقوا السيارات ويسمونها بلد الألف حفرة وحفرة
- غلاء أسعار المعيشة بصورة عامة لا تتناسب مع مستوى الدخل وهذا ما يبرر نسب السرقات وكثرة السارقين والبطالة مرتفعة جداً وتقدر فوق العشرين بالمائة مع عدم دراسة دقيقة لهذا الموضوع وذلك من باب إخفاء الحقيقة عن الشعب .
- القطاع العام المنتج غير موجود والقطاع الخاص غالباً يعتمد على استيراد السلع وهو غير منتج وهذا يجعل الدولة في وضع اقتصادي غير صحيح والأعمال العمومية الكبيرة تنفذ من قبل شركات أجنبية وذلك لعدم وجود شركات محلية أو قطاع عام مناسب وهذا ما يسمح لرجالات الفساد بتحقيق رغباتهم .
- تعتمد الدولة على إشغال الشباب وأكثر شرائح المجتمع بالرياضة لإبعاده عن مشاكله الأساسية وتنفق لهذا الهدف الأموال الطائلة
- رغم توقيف الخدمات ورغم مشاكل الماء والكهرباء وعدم العمل من قبل الدولة على حل هذه المشاكل إلا أن الجزائر تهدر ثروتها في دعم الفاسدين في ليبيا وتونس وسوريا اليوم والصفقات التي تقدمها الجزائر معروفة كما أنها تقوم بمسح ديونها الخارجية والتي لا يعرف سبب المسح أو من هم الممسوح عنهم .
- الشارع الجزائري لا يحكمه قانون والقانون غير محترم , لا يوجد من يفرض نفسه جابي على أي سيارة تقف في الشارع إلا في الجزائر , لا يوجد من يعطل حركة الطرق العامة ولا تتعرض له الدولة إلا في الجزائر , هناك فوضى وارتفاع لمعدل الجريمة
- القرارات التي تصدر في الجزائر لا يبدوا أنها قرارات مدروسة بل يبدوا أنها قرارات وليدة اجتماع على فنجان قهوة أو أن خلف هذه القرارات جهات أخرى بالتأكيد لا تريد مصلحة الجزائر ونذكر منها قرارات دعم الدكتاتوريات طبعاً لا تخدم الشعب ولكن تخدم الفاسدين في الدولة , قانون أخير يسمح بملاحقة الإرهاب خارج الحدود هذا القانون خطير على الجزائر فهو يسمح بانتهاك حدود الجزائر ولا سيما من قبل فرنسا وأمريكا واللذين يدعون ملاحقة الإرهاب والذي اتخذ هذا القرار همه فقط التدخل في شمال مالي ضد المسلمين ولكن نسي أنه فتح الباب أمام التدخل في الجزائر , قرار آخر غريب صدر أخيراً وذلك بعدم التصدي لأي شغب حتى في حال قطع الطرق العامة وغيرها وتقتصر مهمة أجهزة الأمن على حفظ مؤسسات الدولة وهذا ما لا نسمعه إلا في الجزائر وقد بدأت نتائج هذا القرار فوراً حيث بدأ البوندية ( البلطجية ) بقطع الطرق العامة وفرض أتاوات على السيارات العابرة للشارع فبالله عليكم هل هذه دولة .
ربما هذا القرار الأخير يبدوا قرار حكيم بتأخير الصدام مع الشارع الغاضب كما تم في سوريا وغيرها ولكن هل هذا هو الحل وماذا سيفعلون عندما ينتقل الغاضبون من الفوضى التي سمحت بها الحكومة إلى احتجاجات كبيرة وماذا ستفعل الحكومة مع غلاء الأسعار
- الاحتجاجات الأخيرة والتي يبدوا أنها ستفجر الوضع هو وضع الكهرباء الذي لم يعد يحتمله الشارع ولا سيما مع التبريرات غير المنطقية التي تقدمها الدولة والتي لا تقدم حل بل تفضح الفساد حتى أن مدير شركة التوزيع يبشر المواطنين أن الانقطاع سيستمر
إن ما يجري في الجزائر هو مقدمات لثورة وستكسر حاجز الخوف من العشرية السوداء مجرد انطلقت ولا أرى أن الحكومة تعالج الوضع أكثر من معالجة النعامة للهرب من الصياد .
كل ما نتمناه للجزائر هو الأمن والأمان والرقي والتقدم وهذا ما دفعني للكتابة للصحوة قبل فوات الأوان وعندها سنتهم الغرب والشرق بالمؤامرات ونعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
إنها صرخة من مخلص أرجوا أن تصل إلى مخلصين