يا شبيحةَ الأسد .. إنَّ أسدَكُمْ مختبئٌ في إيران :
بقلم : ابو
ياسر السوري
منذ أيام نُشِرَتْ
لي على صفحة منتديات الثورة السورية ، مقالةٌ بعنوان (قراءة في صورة الاجتماع
الأخير بين بشار ووفد إيران) :
انظر الرابط :
http://www.syria2011.net/t38107-topic
شكَّكْتُ فيها
بأنْ يكون اللقاءُ الأخير ، الذي كان بين جليلي والأسد قد وَقَعَ في دمشق . وتوقَّعتُ
أن يكون لقاؤهما إنما كان في مكان آخر خارج سوريا كإيران مثلا .. وقد ثبتَ أن توقُّعي
كان صحيحا ، فقد أكَّد كل من الملازم أول عمر شمسي من الجيش الحر ، ووحيد صقر في صفحته
، أن لقاءهما كان في طهران ، ولم يكن في دمشق .. مستدلين على ذلك بأمور ألخصها بالبنود
التالية :
1- وجود
لوحة كُتِبَتْ باللغة الفارسية ، كانت تظهرُ وراء جليلي في مؤتمره الصحفي ... ولا
يُعقل أن تكون هذه اللوحة في أحد قصور الأسد ، ولا في إحدى شققه السرية ، لأنه لا
يجيد اللغة الفارسية . ولا العربية على الصحيح .
2- عدم
وجود أي صحفي عربي في هذا المؤتمر الصحفي . ولو كان هذا اللقاء في سوريا لتواجد
فيه كل الصحفيين السوريين وكل الصحفيين العرب ، المُجنَّدين أبواقاً للتسبيح بحمد بشار
.
3- تلك
الغرفة التي التقَي فيها جليلي وبشار ، هي غرفةٌ كان يظهر فيها سابقا حسن نصر اللات
، أثناء زياراته إلى إيران والتقائه بالمسؤولين هناك ، وصوره بالأرشيف تثبت ذلك .
4- عدم
وجود أي صورة للعلم السوري في كل مشاهد ذلك اللقاء ، وكذلك لم يكن هنالك أي صورة لبشار
الأسد الأب ولا لأبيه . وهذا غريب حقا ، ومخالف للتعليمات الأمنية ، التي تحرص على
ظهور صور هذين الصنمين في كل مكان في سوريا .
5- أكدت
مصادر سورية مُطَّلعة على عدم نزول طائرة جليلي في مطار دمشق ، ولا في غيره من
مطارات سوريا ، قبل ذلك اللقاء المزعوم . فهل نزل إلى الأرض السورية بالبرشوت ، أم
بالمنطاد .؟؟
6- اللافت
للانتباه ، قلةُ عدد المسؤولين السوريين خلال هذا اللقاء ، وكثرةُ عدد المسؤولين
الإيرانيين . ولو كان اللقاء في دمشق لكان العكس هو الذي يَحصُل بكل تأكيد .
7- كان
الأسدُ هو المُحتفَى به مِنْ قِبَلِ الوفدِ الايراني ... والأمرُ الطبيعيُّ أن
يكون هو الذي يَحتفِي بضيوفه .. ولما حاولوا إيهام المشاهد بعكس ذلك ، وَقَعُوا في
خطأ فاحش ، أفسدَ عليهم الخطة ، فقد ظهر الأسد وهو يعانق جليلي ويقبله .. وهذا ما
لا يقع مثله في العرف الدبلوماسي ، ولا يمكن لرئيس دولة أن يعانق إلا رئيس دولة
مساوٍ له في المرتبة .. وهذا ما يؤكد أن تلك الحفاوة كانت مصطنعة للتمويه ..
وباختصار إن
كل ما شاهدناه عبر التلفاز من استقبال بشار للوفد الإيراني برئاسة جليلي ، لم يكن
في سوريا ، وإنما كان في طهران .. لأن بشار الأسد لا يمكنه البقاء في دمشق في هذه الظروف
.؟ لأن بقاءه فيها بات خطرا على حياته ، وربما عرضه لمصيرٍ كمصير القذافي .. ثم ماذا
يمكن أن يقولَ لأطفاله عن أصوات الانفجارات التي تسمع في كامل دمشق .؟ ولا سيما أنه
معروف عنه أنه جبان شديد الخوف ...
وهنا يحق لنا
أن نسأل أتباعه ونقول : أين أسدكم يا شبيحة الأسد .؟؟ أين الأسد الذي تريدون من
أجله إحراق البلد .؟؟ أين هذا المعتوه الذي يدفعكم لارتكاب كل هذه الجرائم اللاأخلاقية
، وهو قابع تحت الأرض في أحد مخابئ إيران .؟؟ ألا فكرتم قليلا بما ينتظركم غداً ، حين
تحينُ ساعة الصفر وينهار النظامُ .؟؟ يا شبيحة الأسد إن من خان وطنه من أجل البقاء
في الكرسي ، لا مانع لديه أن يضحي بكم جميعا ليسلم من العقاب .. لقد ضَمِنَ بشار
لنفسه وأسرته النجاة عند سقوط النظام ، ولسوف يتبرأ منكم آنذاك ، ولسوف يترككم تواجهون
مصيركم الأسود وحدكم ، وتتعرضون للقصاص العادل على أيدي شعبكم ، الذي أكثرتم فيه
الجراح .؟؟ وما أرى لكم وله مثلا إلا ما كان بين قريش وإبليس قبيل معركة بدر ، فقد
ظهرَ لهم الشيطان على هيئة زعيم قبيلة عربية ، ووعدهم بالنُّصرة على محمد وأصحابه
.. فلما تقابل الجَمعان ، ورأى إبليس أن جبريل على رأس كتيبة من الملائكة إلى جانب
المسلمين ، لاذ الشيطان بالفرار من الميدان ، وتبرأ من المشركين . وذلك ما قصه
علينا القرآن بقوله تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ
وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ ، وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ . فَلَمَّا
تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ
، إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ ، وَاللَّهُ شَدِيدُ
الْعِقَاب *) .
بقلم : ابو
ياسر السوري
منذ أيام نُشِرَتْ
لي على صفحة منتديات الثورة السورية ، مقالةٌ بعنوان (قراءة في صورة الاجتماع
الأخير بين بشار ووفد إيران) :
انظر الرابط :
http://www.syria2011.net/t38107-topic
شكَّكْتُ فيها
بأنْ يكون اللقاءُ الأخير ، الذي كان بين جليلي والأسد قد وَقَعَ في دمشق . وتوقَّعتُ
أن يكون لقاؤهما إنما كان في مكان آخر خارج سوريا كإيران مثلا .. وقد ثبتَ أن توقُّعي
كان صحيحا ، فقد أكَّد كل من الملازم أول عمر شمسي من الجيش الحر ، ووحيد صقر في صفحته
، أن لقاءهما كان في طهران ، ولم يكن في دمشق .. مستدلين على ذلك بأمور ألخصها بالبنود
التالية :
1- وجود
لوحة كُتِبَتْ باللغة الفارسية ، كانت تظهرُ وراء جليلي في مؤتمره الصحفي ... ولا
يُعقل أن تكون هذه اللوحة في أحد قصور الأسد ، ولا في إحدى شققه السرية ، لأنه لا
يجيد اللغة الفارسية . ولا العربية على الصحيح .
2- عدم
وجود أي صحفي عربي في هذا المؤتمر الصحفي . ولو كان هذا اللقاء في سوريا لتواجد
فيه كل الصحفيين السوريين وكل الصحفيين العرب ، المُجنَّدين أبواقاً للتسبيح بحمد بشار
.
3- تلك
الغرفة التي التقَي فيها جليلي وبشار ، هي غرفةٌ كان يظهر فيها سابقا حسن نصر اللات
، أثناء زياراته إلى إيران والتقائه بالمسؤولين هناك ، وصوره بالأرشيف تثبت ذلك .
4- عدم
وجود أي صورة للعلم السوري في كل مشاهد ذلك اللقاء ، وكذلك لم يكن هنالك أي صورة لبشار
الأسد الأب ولا لأبيه . وهذا غريب حقا ، ومخالف للتعليمات الأمنية ، التي تحرص على
ظهور صور هذين الصنمين في كل مكان في سوريا .
5- أكدت
مصادر سورية مُطَّلعة على عدم نزول طائرة جليلي في مطار دمشق ، ولا في غيره من
مطارات سوريا ، قبل ذلك اللقاء المزعوم . فهل نزل إلى الأرض السورية بالبرشوت ، أم
بالمنطاد .؟؟
6- اللافت
للانتباه ، قلةُ عدد المسؤولين السوريين خلال هذا اللقاء ، وكثرةُ عدد المسؤولين
الإيرانيين . ولو كان اللقاء في دمشق لكان العكس هو الذي يَحصُل بكل تأكيد .
7- كان
الأسدُ هو المُحتفَى به مِنْ قِبَلِ الوفدِ الايراني ... والأمرُ الطبيعيُّ أن
يكون هو الذي يَحتفِي بضيوفه .. ولما حاولوا إيهام المشاهد بعكس ذلك ، وَقَعُوا في
خطأ فاحش ، أفسدَ عليهم الخطة ، فقد ظهر الأسد وهو يعانق جليلي ويقبله .. وهذا ما
لا يقع مثله في العرف الدبلوماسي ، ولا يمكن لرئيس دولة أن يعانق إلا رئيس دولة
مساوٍ له في المرتبة .. وهذا ما يؤكد أن تلك الحفاوة كانت مصطنعة للتمويه ..
وباختصار إن
كل ما شاهدناه عبر التلفاز من استقبال بشار للوفد الإيراني برئاسة جليلي ، لم يكن
في سوريا ، وإنما كان في طهران .. لأن بشار الأسد لا يمكنه البقاء في دمشق في هذه الظروف
.؟ لأن بقاءه فيها بات خطرا على حياته ، وربما عرضه لمصيرٍ كمصير القذافي .. ثم ماذا
يمكن أن يقولَ لأطفاله عن أصوات الانفجارات التي تسمع في كامل دمشق .؟ ولا سيما أنه
معروف عنه أنه جبان شديد الخوف ...
وهنا يحق لنا
أن نسأل أتباعه ونقول : أين أسدكم يا شبيحة الأسد .؟؟ أين الأسد الذي تريدون من
أجله إحراق البلد .؟؟ أين هذا المعتوه الذي يدفعكم لارتكاب كل هذه الجرائم اللاأخلاقية
، وهو قابع تحت الأرض في أحد مخابئ إيران .؟؟ ألا فكرتم قليلا بما ينتظركم غداً ، حين
تحينُ ساعة الصفر وينهار النظامُ .؟؟ يا شبيحة الأسد إن من خان وطنه من أجل البقاء
في الكرسي ، لا مانع لديه أن يضحي بكم جميعا ليسلم من العقاب .. لقد ضَمِنَ بشار
لنفسه وأسرته النجاة عند سقوط النظام ، ولسوف يتبرأ منكم آنذاك ، ولسوف يترككم تواجهون
مصيركم الأسود وحدكم ، وتتعرضون للقصاص العادل على أيدي شعبكم ، الذي أكثرتم فيه
الجراح .؟؟ وما أرى لكم وله مثلا إلا ما كان بين قريش وإبليس قبيل معركة بدر ، فقد
ظهرَ لهم الشيطان على هيئة زعيم قبيلة عربية ، ووعدهم بالنُّصرة على محمد وأصحابه
.. فلما تقابل الجَمعان ، ورأى إبليس أن جبريل على رأس كتيبة من الملائكة إلى جانب
المسلمين ، لاذ الشيطان بالفرار من الميدان ، وتبرأ من المشركين . وذلك ما قصه
علينا القرآن بقوله تعالى : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ
وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ ، وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ . فَلَمَّا
تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ
، إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ ، وَاللَّهُ شَدِيدُ
الْعِقَاب *) .