بعدما
اقفلت الأبواب الاقليمية والدولية في وجه إيران حاولت جعل الحدود المصرية-
الفلسطينية بوابة خلفية للقول انها لا تزال لاعبا اقليميا فاعلا يمكنه
ساعة يشاء خلط أوراق اللعبة في المنطقة ككل وليس في مناطق نفوذها المعتادة,
لهذا اختارت سيناء لتكون تلك البوابة, من دون أن تدرك ان العمل الارهابي
على الحدود المصرية- الفلسطينية يزيد من تعريتها امام العالم ويحكم عليها
الخناق, لأن الهوية التي تستر خلفها الارهابيون رديئة التزييف, والبصمات
الايرانية واضحة عليها اكثر من أي أمر آخر.
تلك العملية التي ذهب ضحيتها 16 جنديا مصريا, وقدمت لاسرائيل مبررات عدة
لتحقيق رغبتها في ممارسة دور امني اكبر في صحراء سيناء والانتقاص من
السيادة المصرية, هي عملية ايرانية بامتياز, تخطيطا واعدادا وتنفيذا, واضحة
فيها العناوين المكتوبة بحبر الاستخبارات الفارسية على ورق الحرس الثوري
الذي يعاني من فشل ذريع على كل جبهاته, اكان في الداخل, او في سورية حيث
بات النظام على شفير الهاوية, او في العراق حيث تجري رياح العملية السياسية
عكس ما تشتهي سفن نظام الملالي وأذنابه, وكذلك في البحرين التي عرف العالم
حقيقة ما يجري فيها بعيداً عن مزاعم ايران, وحتى في اليمن الجبهة الأكثر
التهابا وفوضى, سقط القناع عن الوجه الحوثي وباتت تلك الجماعة هي
وبقايا"القاعدة" الوجهين المفضوحين للعملة الايرانية المنهارة جراء الحصار
المحكم على دولة الشر.
الهدف الايراني من تلك العملية لم يتحقق, ولن يتحقق, لأن مصر ليست نافذة
مشرعة على استقبال أي رياح تهب عليها كما هي الحال مع لبنان الذي يختطف
قراره "حزب الله", بل هي دولة قادرة حتى في احلك الظروف على حفظ أمنها
وصيانة حدودها وحماية شعبها, ولن تستطيع ايران وأذنابها "الحمساويون"
الخارجون على الاجماع الفلسطيني تغيير تلك الحقيقة بأعمال ارهابية مفضوحة.
منذ العام 1979 وتحت شعار "تصدير الثورة" تمارس ايران سياسة التدخل في
الشؤون الداخلية للدول العربية وبعض الدول الاسلامية, وترتكب كل الاعمال
القذرة بقفازات ارهابية مأجورة, مرة لبنانية كخطف الاجانب في الثمانينات من
القرن الماضي لمقايضتهم عبر صفقات سياسية, او عراقية كحملات القتل
والتفجير لتأجيج الفتنة المذهبية بين مكونات المجتمع, وكانت كل مرة ترتكب
الجريمة بدم بارد وتمشي في جنازة الضحية, ولهذا بقيت طوال العقود الماضية
الدولة المنبوذة المصابة بجذام الارهاب, ولم تنفع كل المسكنات التي
استخدمتها, في سورية النظام ولبنان حزب السلاح وغزة حماس, ويمن الحوثيين
وعراق القوى المذهبية ان تخلصها من ذلك المرض.
ايران الساعية الى ترميم صورتها, اكان عبر التهديدات التي حملها سعيد جليلي
الى بيروت او التطمينات التي قدمها للنظام السوري, او من خلال العملية
الارهابية في سيناء, لن تستطيع ذلك, لانها باتت اقرب الى افعى لم تجد من
تعضه فعضت نفسها, ولذلك سيكون سمها الزعاف قاتلها وسينطبق عليها المثل
العربي القديم" على نفسها جنت براقش" لان المجتمع الدولي اصبح في اخر مراحل
صبره على الأذى والصداع الذي تتسبب به ثعابين نظام طهران.
أحمد الجارالله
اقفلت الأبواب الاقليمية والدولية في وجه إيران حاولت جعل الحدود المصرية-
الفلسطينية بوابة خلفية للقول انها لا تزال لاعبا اقليميا فاعلا يمكنه
ساعة يشاء خلط أوراق اللعبة في المنطقة ككل وليس في مناطق نفوذها المعتادة,
لهذا اختارت سيناء لتكون تلك البوابة, من دون أن تدرك ان العمل الارهابي
على الحدود المصرية- الفلسطينية يزيد من تعريتها امام العالم ويحكم عليها
الخناق, لأن الهوية التي تستر خلفها الارهابيون رديئة التزييف, والبصمات
الايرانية واضحة عليها اكثر من أي أمر آخر.
تلك العملية التي ذهب ضحيتها 16 جنديا مصريا, وقدمت لاسرائيل مبررات عدة
لتحقيق رغبتها في ممارسة دور امني اكبر في صحراء سيناء والانتقاص من
السيادة المصرية, هي عملية ايرانية بامتياز, تخطيطا واعدادا وتنفيذا, واضحة
فيها العناوين المكتوبة بحبر الاستخبارات الفارسية على ورق الحرس الثوري
الذي يعاني من فشل ذريع على كل جبهاته, اكان في الداخل, او في سورية حيث
بات النظام على شفير الهاوية, او في العراق حيث تجري رياح العملية السياسية
عكس ما تشتهي سفن نظام الملالي وأذنابه, وكذلك في البحرين التي عرف العالم
حقيقة ما يجري فيها بعيداً عن مزاعم ايران, وحتى في اليمن الجبهة الأكثر
التهابا وفوضى, سقط القناع عن الوجه الحوثي وباتت تلك الجماعة هي
وبقايا"القاعدة" الوجهين المفضوحين للعملة الايرانية المنهارة جراء الحصار
المحكم على دولة الشر.
الهدف الايراني من تلك العملية لم يتحقق, ولن يتحقق, لأن مصر ليست نافذة
مشرعة على استقبال أي رياح تهب عليها كما هي الحال مع لبنان الذي يختطف
قراره "حزب الله", بل هي دولة قادرة حتى في احلك الظروف على حفظ أمنها
وصيانة حدودها وحماية شعبها, ولن تستطيع ايران وأذنابها "الحمساويون"
الخارجون على الاجماع الفلسطيني تغيير تلك الحقيقة بأعمال ارهابية مفضوحة.
منذ العام 1979 وتحت شعار "تصدير الثورة" تمارس ايران سياسة التدخل في
الشؤون الداخلية للدول العربية وبعض الدول الاسلامية, وترتكب كل الاعمال
القذرة بقفازات ارهابية مأجورة, مرة لبنانية كخطف الاجانب في الثمانينات من
القرن الماضي لمقايضتهم عبر صفقات سياسية, او عراقية كحملات القتل
والتفجير لتأجيج الفتنة المذهبية بين مكونات المجتمع, وكانت كل مرة ترتكب
الجريمة بدم بارد وتمشي في جنازة الضحية, ولهذا بقيت طوال العقود الماضية
الدولة المنبوذة المصابة بجذام الارهاب, ولم تنفع كل المسكنات التي
استخدمتها, في سورية النظام ولبنان حزب السلاح وغزة حماس, ويمن الحوثيين
وعراق القوى المذهبية ان تخلصها من ذلك المرض.
ايران الساعية الى ترميم صورتها, اكان عبر التهديدات التي حملها سعيد جليلي
الى بيروت او التطمينات التي قدمها للنظام السوري, او من خلال العملية
الارهابية في سيناء, لن تستطيع ذلك, لانها باتت اقرب الى افعى لم تجد من
تعضه فعضت نفسها, ولذلك سيكون سمها الزعاف قاتلها وسينطبق عليها المثل
العربي القديم" على نفسها جنت براقش" لان المجتمع الدولي اصبح في اخر مراحل
صبره على الأذى والصداع الذي تتسبب به ثعابين نظام طهران.
أحمد الجارالله