لو أن الثوار عفوا عن جلاوزة آل بري ، لقيل عنهم : طائفيون! ..عفوا عنهم لأنهم "سنة"..لو كانوا من الطائفة "الكريمة" لأعدموهم.
لو أنهم حاكموهم ومن ثم نفذوا الحكم فيهم لقيل : ماهذه المحاكمات الهزلية؟ نريد "قضاءً نزيها"
و تحكيما دوليا على الأقل..ما أدرانا بنزاهة التحقيق؟.سوريا الغد يجب أن تكون دولة مؤسسات.
والاعدامات الميدانية تعوق هذا الحلم..
لو أنهم أعدموهم سرا ودون تصوير لقيل : أين المصداقية؟ كيف سنصدقكم؟ من قال أنها ليست
إشاعات تقوضون بها مصداقيتنا ومصداقية "ثورتنا".نريد الأدلة.يجب أن تكونوا أكثر "شفافية"
من النظام الذي "ثرنا" عليه.
لو أنهم أعدموهم بالسيوف توفيرا لثمن الرصاص ولكي لا يعايرهم من قال أنه شحذ ثمن
الرصاص من أجلهم ،لقيل :وحشية..بربرية..ربّاه ما هذا؟...
لو أنهم احتجزوهم فقط دون إعدام أو أي شيء ، ومن ثم تمكن الجيش الأسدي من تحريرهم لقيل :
عديمو خبرة.سيئو تخطيط.سذج....
.........
ولو أن الثوار على الأرض سمعوا لهؤلاء منذ البداية..
لما قامت ثورة من الأساس..
-د.أحمد خيري العُمري..