لقد فرغت هذه الهتافات، عبارة عبارة، وعقَّبت على كل عبارة منها بما جادت به قريحتي، وأحببت أن أهدي هذه التعليقات لثوار سوريا الشرفاء الذين رفعوا هذه الهتافات الرائعة التي هزتني من الأعماق



ألا ما أجملها من سنفونية، ألا ما أجمله من حداء، ألا ما أجملها من عبارات، الله الله الله يا شعب سوريا العظيم، ما هذا النغم الجميل الذي ينطلق من حناجركم، والله إنه ليسعد القلب، ويفرح النفس، ويثلج الصدر، نعم زيدوني عبارات زيدوني من هذا النظم البديع:



الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام





متى كان الشعب يريد في الوطن العربي، الشعب من يوم يومه كان يُراد به، ولم يكن يريد هو شيئا، واليوم الشعب يريد، الحمد لله، لقد وصلنا إلى اليوم الذي يريد فيه الشعب شيئا ويعبر عن إرادته بكل ما أوتي من صوت، يرفعه عاليا ويوصله إلى جلاديه، ليعلوا صوت هذه العبارة " الشعب يريد إسقاط النظام " على صوت المدافع والرشاشات والقنابل، فحيهلا بك يا شعبنا البطل وإلى الإمام " الشعب يريد إسقاط النظام " بالله عليك لا تحرمنا من هذه السنفونية الرائعة صباح مساء لقد عشقتها قلوبنا، وامتزجت بدمنا، واختلطت بأرواحنا، وصارت كل حدثنا، وبعض حديثنا، وأول حدثنا وآخر حديثنا " الشعب يريد إسقاط النظام "

منذ أن خلقت في هذا الدنيا وأنا أردد الشهادتين "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وأردد بعض التسابيح "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" واليوم أضفت إلى هذه العبارات العقدية الربانية عبارة أخرى اسمها " الشعب يريد إسقاط النظام ".







عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد

عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد

عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد







ليسقط بشار، ولم لا يسقط، سوف يسقط ويسقط ويسقط، وهو ساقط حقيقة، وإلا لو لم يكن ساقطا لما خرج الشعب ضده، فهو ساقط قبل المطالبة بسقوطه، وأثناء المطالبة، وبعد المطالبة، هو ساقط على كل حال، ساقط بكل اعتبار، ساقط ساقط ساقط، بل إنه لا يعرف سوى السقوط، ولا يجيد سوى السقوط، ولم لا يسقط وقد ولد ساقطا، ألم يكن أبوه قبله ساقطا، وأمه كذلك، ألم تكن ساقطة، وهل يلد الساقط إلا ساقطا، لقد سقط قبل أن يولد سقط حين كان أبوه حافظ، وهو الآن يسقط لأنه خلق للسقوط، "نفَّار" ساقط على جميع المذاهب، وليس بينه وبين السقوط إلا السقوط، كيف لا يسقط وقد سقط الشهداء هنا وهناك، كيف لا يسقط وقد سقط البلد في متاهات ومتاهات، كيف لا يسقط وكل شيء من حوله ساقط، أهله ساقطون، أجهزته الأمنية ساقطة، مخابراته ساقطة، داخليَّته ساقطة، شبيحته ساقطة، كل شيء يحيط به ساقط، فكيف يقف، لا بد أن ساقط لا محالة، والشعب هو الوحيد من بين هذا الركام لم يسقط، بل بقي واقفا على قدميه، بكل شموخ وغزة وافتخار، بقي واقفا على قديمه، والسبب أن " الشعب يريد أسقاط النظام"











يا حافظ يلعن روحك يا حافظ

يا حافظ يلعن روحك يا حافظ

يا حافظ يلعن روحك يا حافظ







نعم، ليلعن الله روحك وروح أولادك معك، لم لا يلعن الله روحا قتلت الأرواح البريئة، فلتُلعن روحك صباح مساء، مع إشراقة كل شمس وغياب كل شفق، فلتلعن روحك على عدد الأرواح التي قتلت، لتلعن روحك على عدد حبات رمال سوريا، ما الذي فعله لك أهل حماة حتى تستبيح بيضتهم بهذا الشكل يا سفاح، ما الذي اقترفوه من ذنب حتى تفتك بهم هذا الفتك، رميتهم من على الأسطحة، ونكلت بهم شر تنكيل، وفعلت بهم الأفاعيل، ألا لعنة الله عليك يا خائن الوطن والدين، إن كان عندك دين، أو كنت من أبناء هذا الوطن، لعنة الله عليك تترى إلى يوم القيامة، لعنة الله عليك من فم كل قريب ثُكل بقريبه، أو حبيب فُجع بحبيبه، لعنة الله عليك في الأولين وفي الآخرين وعليك لعنة الله يوم الدين، ما هذه الخلفة التي تركتها لنا؟! ما هذه المصائب التي خلفتها لنا؟! آذيتنا حيًا وميِّتا، فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجميعن، أهذا شيء تتركه للشعب؟! ولد فاجر يكمل مشوارك الدموي، هل تخرج لابنك بشار في المنام، بالله عليك، هل تأتي له في المنام؟ كأني بك يا حافظ الخزي والعار، تأتي له كل ليلة لتقول له لم أروى بعد من دمائهم فنكل بهم واسفك دمائهم مرة أخرى لأشرب منها وأنا ميت، ولذلك وكما يقول هؤلاء المتظاهرون: " يا حافظ ويلعن روحك يا حافظ"











يا بشار الله يهدك يا بشار

يا بشار الله يهدك يا بشار

يا بشار الله يهدك يا بشار







الله يهدك، ويهد الزبانية الذين معك، الله يهدك يا بشار، ويهد شبيحتك، وأمنك، وأهلك، وكل من شد معك، الله يهد المتعاطفين معك، ويهد الساكتين عنك، ويهد الواقفين معك، الله يهد كل شيء يتعلق بك، إلا الشعب طبعا، لأن الشعب ما لك أي صلة فيه، وهو ليس له أي صلة بك، وكما قال المتظاهرون

" يا بشار الله يهدك يا بشار"









الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام

الشعب يريد إسقاط النظام





نعم أعيدوها على مسامعي، والله لو سمعتها في اليوم مليون مرة لما سئمت، إن كل من حولي اليوم يرددها، صارت حديث أطفالنا، وعبارتهم المفضلة، هاهم حولي ينشدون بحناجرهم الصغيرة التي أسأل الله تعالى أن يبعدها عن أي زبانية بشار فلا يفعلوا بها ما فعلوه بحنجرة حمزة حين كسروها، هاهم حولي ننشدون وهم ينطون ويحطون " الشعب يريد إسقاط النظام " أخذتهم أمهم في السيارة وكان معهم أولاد الجيران في السيارة فأخرجوا رؤوسهم منها وأخذوا يرددون نشيدهم الأحب والأغلى على قلوبهم " الشعب يريد إسقاط النظام " إنهم دائما ما يرددون هذه العبارة بعفوية، وكأنها صيحة القدر في وجه الأنظمة كلها، أن الجيل قادم لتغييرٍ أذن الله به في هذا الزمن، وكأني بهؤلاء الأطفال حين كانوا أجنة في بطون أمهاتهم كانوا يشعرون بما تلاقيهم أمهم من كتب الأنظمة لأن الهموم التي تكون على رب الأسرة بسبب النظام الفاسد تنعكس على الأم وبالتالي على الجنين في بطنها، فكأن هذا الجيل خرج لينتقم ممن أفسد له حياته في عالم الأجنة ويقول له بوداعة الأطفال: " الشعب يريد إسقاط النظام"













بالروح بالدم نفديك يا شهيد

بالروح بالدم نفديك يا شهيد

بالروح بالدم نفديك يا شهيد







الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله، ثم الحمد لله، الحمد لله الذي وصلنا وعشنا إلى الزمن الذي نسمع فيه هذه العبارة في بلادنا العربية، بعد أن كنا نسمع " بالروح بالدم نفديك يا رئيس " سواء كان هذا الرئيس هو بشار أو غير بشار، الحمد لله الذي صحح للناس مسيرتها وعبارتها، لا ينبغي أبدا أن نفدي بدمائنا لا بشار ولا غيره وإن كان مصلحا وإن كان صلاح الدين الأيوبي نفسه، نحن لا نفدي بدمائنا إلا هذا الدين وهذا الوطن، وإلا فإن من مات حماية للرئيس مات ميتة جاهلية لأنه مات عصبية لرجل من الناس، هناك رجل واحد أنا أفديه بنفسي وهو رسول الله < وكذلك إن أردت التوسع أفدي صحابته كذلك، لكن سواهم والله لا أفدي أحدا، والحمد لله الذي صحح عقيدة إخواني في سوريا، لطالما كنت أتضايق عندما أسمع هذه العبارة تصدح بها حناجر إخوتي في سوريا في المسيرات التي يصطنعها اللانظام الفاسد، وكنت أقول على ماذا؟ على ماذا نفيده بأرواحنا؟ إن أحسن فلنفسه، وإن أساء فعليها، وأنا والله لست مستعدا لأن أفديه بقطرة دم واحدة، فليست روحه أحب إلي من روحي، ووالله والله إن الذين كانوا يقولون هذه العبارة لكاذبون، وإن أردت الدليل، فإليك الدليل: عندما يتم القبض على بشار غدا، ويمثل أمام المشنقة، أريدك أن تسأل الذين كانوا يقولون "بالروح بالدم نفديك يا بشار" من يصعد المشنقة نيابة عنه ويفديه، فإن فعل أحدهم كان صادقًا فيما قال، وإلا "فؤلائك عند الله هم الكاذبون، وعليه فإنه لا بد أن نصرخ بعد اليوم "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" وبالفعل فقد صدق من قال ذلك بدليل خروجهم يوميا وتعرضهم للقتل وهم يحملون الشهيد الذي يقولون له "بالروح بالدم نفديك يا شيهد"







عل الجنة رايحين، شهداء بالملايين

عل الجنة رايحين ،شهداء بالملايين

عل الجنة رايحين، شهداء بالملايين





ما شاء الله، ما شاء الله، ما شاء الله، أي قوة هذه التي تحملون في نفوسكم، أي قوة هذه التي خلقها الله في أرواحكم، أي إيمان هذا الذي تمكن من فؤادكم، تخرجون قائلين "على الجنة رايحيين شهداء بالملايين" والله لقد أرعبتموني عندما سمعتها، والله لقد أذهلتموني عندما نطقتم بها "على الجنة رايحيين شهداء بالملايين" لقد وقفت أمام نفسي متسائلا، لو أنه قدر لي أن يمنحني الله الجرأة وأخرج معهم، هل سوف أكون مستعدا لأن أقول معهم هذه العبارة: "على الجنة رايحيين شهداء بالملايين" وإن أسعفتني جرأتي على قولها معهم، هل سأقولها من كل قلبي، إنني والله أشك أنني أستطيع أن أنوي الشهادة كما نويتموها يا أحرار سوريا فما زالت علائق الدنيا تشدني إلى الدنيا، وأما أنتم فقد طرتم بغير أجنحة إلى الجنة، وصرتم شهداء بالنية قبل الشهادة، وحلقتم في الفضاء البعيد وأنتم لا تزالون على الأرض ولكنكم كما قلتم ""على الجنة رايحيين شهداء بالملايين" فالله دركم، لله دركم، لله ردكم، من شهداءِ، ومشاريع شهداء.









ما في للأبد ما في للأبد، آخر أيامك يا بشار الأسد

ما في للأبد ما في للأبد، آخر أيامك يا بشار الأسد

ما في للأبد ما في للأبد، آخر أيامك يا بشار الأسد



نعم لا يمكن أن يبقوا للأبد، لا يمكن أن يبقوا إلا لأبد واحد، وهو أبد الخزي والعار والندامة، سوف يبقون للأبد ولكن في جهنم وبأس المصير، سوف يبقون هناك للأبد إن شاء الله، وأنا لا أستطيع أن أتألى على الله وأحكم عليهم بالخلود في النار، ولكني أتوقع أنهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان، ومن كان هذا شأنه فهو في الدرك الأسفل من النار، لا أدري هل كان دخول حافظ في الإسلام خدعة، أم أنه دخل فيه حقيقة فيما بينه وبين الله، لا أدري ولا أستطيع أن أجزم بشيء من ذلك، فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر، ولكن إن كان عندي ظني به وهو أنه دخل الإسلام خدعة وكذلك ابنه فهم في النار خالدين فيها وبيس المصير وهذا بلا أدني شك، فإلى الأبد في النار إن شاء الله يا حافظ الأسد، وإلى الأبد في النار يا بشار وماهر الفسد، إلى النار وبئس المصير، أما سوريا والشام خيرة الله من أرضه، فإنها أعزُّ عند الله أن تكون لكم للأبد، بل إن سطوتكم عليها حينا من الدهر أظن أنه كان عقوبة من الله لأهل الشام على بعض ما اقترفته أيدهم من ذنوب ومعاصي، فكما تكونوا يول عليكم، ولكن وبعد أن عاد الناس للدين، أذن الله بخروج هذه الحثالة التي ما جاءت إلى من باب الابتلاء والاختبار وتطهير العباد من ذنوبهم، فأنت يا فشار وأبوك ما جئتم إلا لعنة على هذا البلد وقد رجع الناس إلى دينهم، فارجعوا إلى المزابل التي جئتم منها، فهي في شوق لكم، واتركوا رغما عن أنوفكم سوريا للسوريين الشرفاء وإلى الأبد إن شاء الله تبقى سوريا بيد الأحرار والشرفاء.







يا سوريا لا تخافي، الأسد ابن القذافي

يا سوريا لا تخافي، الأسد ابن القذافي

يا سوريا لا تخافي، الأسد ابن القذافي





نعم يا سوريا ما كان لك أن تخافي يوما، فأنت الحصن الحصين، والجبل الراسخ الرصين، في وجه الغزاة والطامعين والأفَّاكين والمتلاعبين والفاسدين والمفسدين، لا تخافي فعندما يكون أعداؤك كهؤلاء المجانين الأسد الذي يمشي على خطا القذافي، عندما يقودك مهووس بهذا الشكل، يتتبع خطى أبيه في الإجرام القذافي فإنه كما قال الثوار، لا ينبغي أن تخافي ولا تحزني، لأن كما قيل قديما: "عدو عاقل، خير من صديق أحمق" وهذا الأسد قد صارق أحمقًا، وهو القذافي، وصار يقتص أثره، وبفعل فعله، ويجرم إجرامه، ويمشي خلفه خطوة بخطوة، وبالتالي وكما أن القذافي قد سار بنفسه وأهله إلى الهاوية، فكذلك هذا فإنه يسير إلى الهاوية "وعلى نفسها جنت براقش" و "يداك أوكتا وفوك نفخ" إنه "فشار" يسير على خطى "مُدَمَّر" وبالتالي فنهايته نهاية "مُدَمَّر" الطريق عينه، والنهاية عينها، وسبحان الله، فإن الله يسهل للظالم نهايته، ويجعل تدميره في تدبيره، فإلى الأمام يا بشار كما علمك أبوك في الإجرام "القذافي" إلى الأمام، كما يقول القذافي، إلى الأمام تعني عن القذافي إلى الهواية فالهاوية أمامه وهو يقول إلى الأمام وجاء الأحمق بشار فتبعه فإذا بهما يصلان إلى الهواية، وكأن لسان حالهما يقول:



كبهيمة عمياء قاد زمامها أعمى على عوج الطريق الجائر



وكما قال الثوار: "يا سوريا لا تخافي، الأسد ابن القذافي"