اصدر الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء عفوا عاما يشمل اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية، كما اوردت وكالة الانباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة ان الرئيس اصدر مرسوما قرر فيه “العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 ايار (مايو) 2011″.
واضافت ان “العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية وكذلك اعضاء جماعة الاخوان المسلمين”.
هذا واعلن معارضان بارزان من المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا، جنوب تركيا، الثلاثاء ان قرار العفو العام الذي اصدره الرئيس بشار الاسد اليوم “غير كاف” و”تأخر كثيرا”.
لجنة للحوار خلال 48 ساعة
من جهة ثانية اعلن المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان تشكيل لجنة للحوار الوطني خلال 48 ساعة حسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” الثلاثاء.
وقال بخيتان “لجنة الحوار شكلت على اعلى المستويات والحوار سيضم كل الفئات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها وهو سيكون تحت سقف الوطن. ان مشروع وآليات الحوار الوطني ستعلن خلال 48 ساعة”.
وفي لقاء حواري مع الكوادر العلمية والحزبية والادارية في جامعة دمشق، استبعد بخيتان الغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث “الحزب القائد للدولة والمجتمع”.
وقال “ان تعديل اي مادة في الدستور من اختصاص مجلس الشعب” الذي يستأثر حزب البعث باكثر من نصف مقاعده (126 مقعدا من اجمالي 250).
واعتبر بخيتان انه “بالنسبة لالغاء المادة الثامنة من الدستور، قلنا للمعارضين هناك صندوق اقتراع، واذا وصلتم للحكم واصبحنا في المعارضة فالغوا المادة”.
ويتوقع تنظيم انتخابات تشريعية، هي الثالثة منذ وصول الرئيس بشار الاسد الى سدة الحكم خلفا لوالده حافظ الاسد في تموز/يوليو 2000، في الاسابيع المقبلة في سوريا التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة على النظام.
وقدر بخيتان ان عدد المتظاهرين في سوريا لا يتجاوز ال100 الف.
واضاف “ان من يتظاهر في سوريا لا يتجاوز عددهم 100 الف هم انفسهم يتظاهرون كل مرة”.
وتابع “اصبحت موضة ان يقوم البعض بالتكبير ليلا وبالتظاهر يوم الجمعة ويجب ان ننهي هذا الموضوع بسرعة فعلينا ضغوط كبيرة”.
وتقمع قوات الامن السورية بعنف التظاهرات.
وارسل النظام السوري في الاسابيع الماضية الجيش الى مدن عدة خصوصا تلكلخ (150 كلم شمال غرب دمشق) وحمص (وسط) وبنياس (شمال غرب) ودرعا (جنوب) لقمع المتظاهرين.
وبحسب منظمات للدفاع عن حقوق الانسان قتل اكثر من الف مدني واعتقل ما لا يقل عن 10 الاف في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس.