حين يهدد ويتوعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الإجرام السوري بشار الأسد بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يقدم على الإصلاحات الجذرية بالصدمة الكهربائية والأنية والفورية وغيرها من العبارات التي طالما كررتها القيادة التركية يشعر المرء بالشفقة على الأتراك من كثرة تهديداتهم وضحك النظام السوري عليهم بالوعد ثم الوعد ثم الوعد، دون أن يعمدوا إلى شيء، بل إن الوضع يزداد خطورة ليس على المستوى السوري وإنما على المستوى الاقليمي..
رئيس الوزراء التركي هدد وتوعد وتمنى واتصل ورجى النظام السوري عشرات المرات خلال الأيام القليلة الماضية من أجل إصلاحات فورية، فكانت إصلاحات على طريقة الصدمة الدباباتية و المدفعية فأرسل المجرم سليل عائلة الإجرام الدبابات إلى تلبيسة وحمص والمعرة وتلكلخ ودرعا و ذلك من أجل القضاء على الشعب السوري المندس الذي يطالب بالحرية، حيث فجأة ظهرت العصابات المسلحة التي ليس لها هوية ولا ناظم ينظمها وظهرت كالفطر وفقط في المدن والبلدات التي تنتفض ضد النظام المجرم وعصابته ..
ونحن هنا نقول للسيد أردوغان لا زلنا نعول الكثير على الشقيقة تركيا في أن توقف هذا النظام عند حده حتى لا يرتكب مزيدا من الحماقات والمجازر والمذابح بحق أهلنا في سورية، ونقول له إن النظام السوري مفطور على الكذب والتلكؤ في الإصلاحات، ومن يريد الإصلاحات يتصل بالمعارضة لا يشكل لجنة حوار ويتحاور مع نفسه بل ويعتقل حتى من يطالب بالحوار من جماعته، هذا النظام انتهت صلاحيته تماما كزين العابدين وشينه وغيرهما وما بينهما وعلى الجميع أن يتخذ موقفا صارما واضحا إلى جانب الثورة السورية الكبرى التي ستقض مضاجع المجرم وسليل عائلة الاستبداد الإجرامية..
سيدي أردوغان ابدأ بسحب الاستثمارات التركية في سورية ومارس دورك على المجتمع الدوري من أجل جر هذا النظام إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل الشعب السوري يعرف تماما أنك أنت من عطلت الوقوف العربي إلى جانب الثورة السورية، ففي اللحظة التي تقف فيها إلى جانب الثورة ضد المجرم بشار نعرف أن العرب سيتبعونك فلا تمنع الخير عن أهلك في سورية ..