من هم الشبيحة ؟ وما حكم الله فيهم ؟
بقلم : ابو ياسر السوري
قبلَ الخوض في هذه المسألة ، يحسُنُ أن نحدد المعنى المراد من لفظة ( الشبيحة ) ؟ وهم الآن كل مرتزق يقوم بقتل الشعب ظلما بغير حق . وهؤلاء أصناف . فمنهم :
1 - شبيحة آل الأسد : وهؤلاء هم أصل الشبيحة في سوريا على الإطلاق ، وكلهم من الطائفة العلوية النصيرية حصراً ، وأوّلُ من استخدمهم أبناءُ جميل الأسد ، ثم تبعهم في ذلك كلُّ متنفذ من عائلة بيت الأسد في القرداحة . فقام كل واحد منهم بتجنيد عصابة تدين له بالطاعة والولاء ، وصار يستخدمهم في تهريب الحديد والمخدرات والبضائع من الخارج ، فيدخلها إلى سوريا دون أن تخضع لقانون الجمارك ، وربما استخدمهم في إهانة من أراد إهانته من الشعب أو المسؤولين لدى الدولة ، ليقول لهم ولغيرهم : إنني فوق القانون ، وإنه لا يستطيع أحدٌ أن يسائلني على شيء .. ثم صار هؤلاء الشبيحة أدوات لنشر الخوف والرعب في المجتمع . فهم بشكل عام عصابات خارجة على القانون . ثم انضموا في الوقت الحاضر إلى أدوات مقاتلة مع النظام ، تقوم بارتكاب أبشع الجرائم ، ضد الشعب السوري .
2 – شبيحة بشار الأسد : وهؤلاء أغلبهم من العلوية النصيرية ، وقد ضم إليهم بشار كل المجرمين ، الذين أخرجهم من السجون ، وسلمهم البنادق ، وأطلق أيديهم في قتل المتظاهرين ، ثم أطلق أيديهم في ارتكاب كل الجرائم ، من قتل وسرقة ونهب وحرق للممتلكات الخاصة والعامة ، ومداهمة واغتصاب أعراض ، وترويع للآمنين ، ونصب حواجز بين الأحياء في المدن ، لقتل المواطنين ، والاعتداء عليهم بسبب وبغير سبب . ونصب حواجز أخرى مع الأمن والجيش على الطرق العامة ، للقتل والإرهاب والاعتقال وبث الرعب في قلوب الشعب ...
3 – ونظرا لكون مهمة التشبيح قد تحولت أخيراً إلى قتل الشعب وإرهابه والاعتداء على ممتلكاته وأرواح أبنائه ومقدراته .. فصار بهذا الاعتبار كل من يقوم بهذه الجرائم ، أو يساعد على ارتكابها شبيحا ..
وبإمكاننا أن نعد من هؤلاء الشبيحة :
فالجيش الأسدي الذي يقوم بقتل المواطنين العزل ، ويدمر بيوتهم عليهم ، وكل فروع الأمن في النظام السوري ، الذين بساندون الجيش في القتل والمداهمات والاعتداء على الأرواح والأموال والحرمات ...
ومن هؤلاء الشبيحة أيضا ، أبواق الإعلام السوري الرسمي ، ومن لف لفهم ، وساعدهم في مهمتهم من الدبلوماسيين في الخارج ، كالسفراء والعاملين في المنظمات الدولية من أذناب النظام ، كالجعفري وأمثاله ، ومنهم أيضا أعضاء مجلس الشعب ، الذين حولهم النظام إلى نبيحة تبرر جرائم النظام ، وتهاجم المواطنين ..
ولك أن تَعُدَّ المشايخَ والقسيسين الذين يؤيدون النظام شبيحة أيضا . والإعلاميين اللبنانيين حتى الوزراءَ منهم المدافعين عن جرائم الأسد ، وكذلك القوميين العربَ المتواطئين معه كلهم شبيحة . حتى رؤساء بعض الدول المعادية للشعب السوري والمؤيد لهذا الخنزير .. كل هؤلاء يمكن اعتبارهم شبيحة أيضا ، وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
4 – والذي أراه أن هؤلاء الشبيحة هم عصابة تسعى في الأرض فساداً ، فتقوم بقتل الأبرياء وسلبهم ونهبهم وسرقتهم واغتصابهم ، وترتكب كل أنواع الجرائم ... وهؤلاء ذكر الله عقوبتهم بقوله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *
قال ابن جرير الطبري : كَانَ قَوْمٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِيثَاقٌ , فَنَقَضُوا الْعَهْدَ وَقَطَعُوا السَّبِيلَ وَأَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ ؛ فَخَيَّرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ , فَإِنْ شَاءَ قَتَلَ , وَإِنْ شَاءَ صَلَبَ , وَإِنْ شَاءَ قَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلافٍ .
بقلم : ابو ياسر السوري
قبلَ الخوض في هذه المسألة ، يحسُنُ أن نحدد المعنى المراد من لفظة ( الشبيحة ) ؟ وهم الآن كل مرتزق يقوم بقتل الشعب ظلما بغير حق . وهؤلاء أصناف . فمنهم :
1 - شبيحة آل الأسد : وهؤلاء هم أصل الشبيحة في سوريا على الإطلاق ، وكلهم من الطائفة العلوية النصيرية حصراً ، وأوّلُ من استخدمهم أبناءُ جميل الأسد ، ثم تبعهم في ذلك كلُّ متنفذ من عائلة بيت الأسد في القرداحة . فقام كل واحد منهم بتجنيد عصابة تدين له بالطاعة والولاء ، وصار يستخدمهم في تهريب الحديد والمخدرات والبضائع من الخارج ، فيدخلها إلى سوريا دون أن تخضع لقانون الجمارك ، وربما استخدمهم في إهانة من أراد إهانته من الشعب أو المسؤولين لدى الدولة ، ليقول لهم ولغيرهم : إنني فوق القانون ، وإنه لا يستطيع أحدٌ أن يسائلني على شيء .. ثم صار هؤلاء الشبيحة أدوات لنشر الخوف والرعب في المجتمع . فهم بشكل عام عصابات خارجة على القانون . ثم انضموا في الوقت الحاضر إلى أدوات مقاتلة مع النظام ، تقوم بارتكاب أبشع الجرائم ، ضد الشعب السوري .
2 – شبيحة بشار الأسد : وهؤلاء أغلبهم من العلوية النصيرية ، وقد ضم إليهم بشار كل المجرمين ، الذين أخرجهم من السجون ، وسلمهم البنادق ، وأطلق أيديهم في قتل المتظاهرين ، ثم أطلق أيديهم في ارتكاب كل الجرائم ، من قتل وسرقة ونهب وحرق للممتلكات الخاصة والعامة ، ومداهمة واغتصاب أعراض ، وترويع للآمنين ، ونصب حواجز بين الأحياء في المدن ، لقتل المواطنين ، والاعتداء عليهم بسبب وبغير سبب . ونصب حواجز أخرى مع الأمن والجيش على الطرق العامة ، للقتل والإرهاب والاعتقال وبث الرعب في قلوب الشعب ...
3 – ونظرا لكون مهمة التشبيح قد تحولت أخيراً إلى قتل الشعب وإرهابه والاعتداء على ممتلكاته وأرواح أبنائه ومقدراته .. فصار بهذا الاعتبار كل من يقوم بهذه الجرائم ، أو يساعد على ارتكابها شبيحا ..
وبإمكاننا أن نعد من هؤلاء الشبيحة :
فالجيش الأسدي الذي يقوم بقتل المواطنين العزل ، ويدمر بيوتهم عليهم ، وكل فروع الأمن في النظام السوري ، الذين بساندون الجيش في القتل والمداهمات والاعتداء على الأرواح والأموال والحرمات ...
ومن هؤلاء الشبيحة أيضا ، أبواق الإعلام السوري الرسمي ، ومن لف لفهم ، وساعدهم في مهمتهم من الدبلوماسيين في الخارج ، كالسفراء والعاملين في المنظمات الدولية من أذناب النظام ، كالجعفري وأمثاله ، ومنهم أيضا أعضاء مجلس الشعب ، الذين حولهم النظام إلى نبيحة تبرر جرائم النظام ، وتهاجم المواطنين ..
ولك أن تَعُدَّ المشايخَ والقسيسين الذين يؤيدون النظام شبيحة أيضا . والإعلاميين اللبنانيين حتى الوزراءَ منهم المدافعين عن جرائم الأسد ، وكذلك القوميين العربَ المتواطئين معه كلهم شبيحة . حتى رؤساء بعض الدول المعادية للشعب السوري والمؤيد لهذا الخنزير .. كل هؤلاء يمكن اعتبارهم شبيحة أيضا ، وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
4 – والذي أراه أن هؤلاء الشبيحة هم عصابة تسعى في الأرض فساداً ، فتقوم بقتل الأبرياء وسلبهم ونهبهم وسرقتهم واغتصابهم ، وترتكب كل أنواع الجرائم ... وهؤلاء ذكر الله عقوبتهم بقوله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ *
قال ابن جرير الطبري : كَانَ قَوْمٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِيثَاقٌ , فَنَقَضُوا الْعَهْدَ وَقَطَعُوا السَّبِيلَ وَأَفْسَدُوا فِي الأَرْضِ ؛ فَخَيَّرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ , فَإِنْ شَاءَ قَتَلَ , وَإِنْ شَاءَ صَلَبَ , وَإِنْ شَاءَ قَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلافٍ .