كشفت صحيفة " الإندبندنت" عن أن تركيا وضعت خططا للتوغل العسكري في سوريا وإقامة ملاذات أمنة فيها . وقالت الصحيفة في تقرير لها لمراسلها في بيروت والشرق الأوسط روبرت فيسك إن تركيا ، وتحسبا لتدفق موجات من اللاجئين السوريين إلى أراضيها بسبب استمرار الاضطرابات السياسية في ذلك البلد، وضعت خططاً سرية لمنع أكراد سورية من الانتقال إلى الجانب التركي من الحدود وذلك بإقامة «ملاذات آمنة للاجئين» داخل الأراضي السورية نفسها، موضحة في الوقت نفسه أن أنقرة تشعر بالغضب من القيادة السورية التي لم تنفذ تعهدات قطعتها على نفسها بإعلان انسحاب الجيش من الشوارع . وجاءت معلومات فيسك في ثنايا تقرير مطول تحت عنوان"من يكترث بما يقوله أوباما عن الشرق الأوسط؟".
وبحسب فيسك ، فإن جنرالات تركيا اعدوا عملية تتضمن إرسال عدد من كتائب القوات المسلحة التركية إلى داخل سورية لإقامة «مناطق آمنة» للاجئين السوريين داخل الحدود الشمالية السورية.وقال فيسك إن الأتراك ، وطبقا لتلك الخطط، «مستعدون للتقدم إلى ما وراء الحدود السورية وصولاً إلى مدينة القامشلي وحتى محافظة ديرالزور لإقامة ملاذات آمنة للفارين» لمنع وصولهم إلى الأراضي التركية، وذلك إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في سورية واستمرت المواجهات. وذكر إن السلطات التركية، وبعد أن شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سورية عبر الحدود الشمالية للبنان، تخشى الآن من تكرار تجربة التدفق الكبير للاجئين من أكراد العراق الذين هربوا إلى داخل حدودها في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وكان عشرات الآلاف من أكراد العراق قد فروا إلى داخل الحدود التركية عندما شن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حملة ضد الأكراد عام 1991. وآنذاك قتل آلاف الأكراد العراقيين من البرد داخل المنطقة الحدودية الجبلية بين العراق وتركيا. ولم يتمكن أكراد العراق من العودة إلى أراضيهم إلا عندما أقامت الولايات المتحدة «ملاذات آمنة» لهم شمال العراق.
وأشار فيسك إلى أن الحكومة التركية «وضعت نتيجة تلك المخاوف خططاً سرية لمنع أكراد سورية من التحرك بالآلاف إلى المناطق الكردية في جنوب شرقي تركيا».كما قال «إن تركيا غاضبة من الرئيس بشار الأسد لأنه وعدها مرتين بتنفيذ الإصلاحات والانتخابات الديموقراطية لكن فشل في الوفاء بوعوده».
وأضاف «الحكومة التركية أرسلت مرتين وفوداً إلى دمشق» وطلبت من الأسد إعلان إصلاحات للشعب السوري لطمأنته إلى جدية الوعود الإصلاحية. كما ذكر أن الرئيس الأسد قال أمام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في الزيارة الثانية، أنه سيستدعي قوات الفرقة الرابعة من شوارع المدن السورية، غير انه ومع دخول الاحتجاجات أسبوعها التاسع لم ينفذ الرئيس السوري وعوده.
ويعتقد مراقبون أتراك أن الكثير من أكراد سورية لا يصدقون أن الحكومة السورية ستقدم فعلاً على إصلاحات، أو ستعطيهم الجنسية، وبالتالي يتوقعون أن يعمد الكثير من أكراد سورية إلى محاولة الهروب إلى الحدود التركية.
وبحسب فيسك ، فإن جنرالات تركيا اعدوا عملية تتضمن إرسال عدد من كتائب القوات المسلحة التركية إلى داخل سورية لإقامة «مناطق آمنة» للاجئين السوريين داخل الحدود الشمالية السورية.وقال فيسك إن الأتراك ، وطبقا لتلك الخطط، «مستعدون للتقدم إلى ما وراء الحدود السورية وصولاً إلى مدينة القامشلي وحتى محافظة ديرالزور لإقامة ملاذات آمنة للفارين» لمنع وصولهم إلى الأراضي التركية، وذلك إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في سورية واستمرت المواجهات. وذكر إن السلطات التركية، وبعد أن شاهدت مئات اللاجئين يتدفقون من سورية عبر الحدود الشمالية للبنان، تخشى الآن من تكرار تجربة التدفق الكبير للاجئين من أكراد العراق الذين هربوا إلى داخل حدودها في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وكان عشرات الآلاف من أكراد العراق قد فروا إلى داخل الحدود التركية عندما شن الرئيس العراقي السابق صدام حسين حملة ضد الأكراد عام 1991. وآنذاك قتل آلاف الأكراد العراقيين من البرد داخل المنطقة الحدودية الجبلية بين العراق وتركيا. ولم يتمكن أكراد العراق من العودة إلى أراضيهم إلا عندما أقامت الولايات المتحدة «ملاذات آمنة» لهم شمال العراق.
وأشار فيسك إلى أن الحكومة التركية «وضعت نتيجة تلك المخاوف خططاً سرية لمنع أكراد سورية من التحرك بالآلاف إلى المناطق الكردية في جنوب شرقي تركيا».كما قال «إن تركيا غاضبة من الرئيس بشار الأسد لأنه وعدها مرتين بتنفيذ الإصلاحات والانتخابات الديموقراطية لكن فشل في الوفاء بوعوده».
وأضاف «الحكومة التركية أرسلت مرتين وفوداً إلى دمشق» وطلبت من الأسد إعلان إصلاحات للشعب السوري لطمأنته إلى جدية الوعود الإصلاحية. كما ذكر أن الرئيس الأسد قال أمام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، في الزيارة الثانية، أنه سيستدعي قوات الفرقة الرابعة من شوارع المدن السورية، غير انه ومع دخول الاحتجاجات أسبوعها التاسع لم ينفذ الرئيس السوري وعوده.
ويعتقد مراقبون أتراك أن الكثير من أكراد سورية لا يصدقون أن الحكومة السورية ستقدم فعلاً على إصلاحات، أو ستعطيهم الجنسية، وبالتالي يتوقعون أن يعمد الكثير من أكراد سورية إلى محاولة الهروب إلى الحدود التركية.