لا نشك أن كوفي عنان هو شخصية عالمية والأمين العام السابق للأمم الظالمة والمظلومة والمسحوقة وفق ما تقتضيه مصلحة الصهيونية العالمية .
يقولون في العادة انه عند حصول جريمة فابحث عن المستفيد من الجريمة لا أظنن بحاجة لأكثر من هذا القول لفهم ما هي مهمة عنان ولصالح من يعمل ولعل من المفيد ذكر المعلومات البسيطة لمن لا يعرف وهي أن زوجة هذا الحقير هي يهودية سويدية الأصل وأنه هو الذي أخرج نظام الأسد من ورطة اغتيال الحريري في حينها ومن المعلوم أن اغتيال الحريري لصالح المشروع المجوسي الصهيوني في المنطقة ولعله هو ما أوصل حزب الشيطان في لبنان للسيطرة على لبنان وحماية إسرائيل وهل حماية النظام السوري في حينها إلا للمحافظة على هذا النظام الذي ثبت للقاصي والداني أنه نظام حامي لحدود إسرائيل وأن إسرائيل تتحرك بحرية بل تحظى بالدعم والمساندة من قبل هذا النظام , مرات ومرات يخترق الطيران الإسرائيلي الأجواء السورية ولا يوجد رد , لا يوجد أسلاك شائكة على الحدود في الجولان ولكنهم يقصفون الحدود التركية ويسقطون طيارة تدريب , يقصفون الحدود اللبنانية ويأسرون الأمن اللبناني عدا عما يقومون به في سوريا من تدمير للمدن , العالم الكاذب يتخوف من الدخول في مواجهه مع القوات السورية ففي سوريا كما يقولون ترسانة عسكرية قوية , لماذا لم نرى أية فعل لهذه الترسانة ضد إسرائيل , زعيم العصابة يصرح بأن العدو بالداخل والبلد في حالة حرب وهو ليس رئيس لكل السوريين , حتى إن إسرائيل تصرح أنها على استعداد لاستقبال النازحين العلويين , هل يوضح هذا الكلام علاقة الأسد وعصابته بإسرائيل
أنا لا أشك أن الذي اختار عنان للمهمة رسم لمهمته خطة متكامله محتواها ضمان استمرار القتل في سوريا حتى تدمير البلد بشكل كامل , مهمة المراقبين والنقاط الستة ومع أنها خطة مضحكة إلا أن النظام لم ينفذ منها شيء وعلى مدى ثلاثة أشهر والعالم الخبيث والجامعة العربية الخبيثة والحكام العرب الخبثاء يتغنون بخطة عنان ويطالبون بدعمها وأخيراً خرج هذا الخبيث ليقول أن الخطة لم تحقق نجاحاً أي أنها فشلت وهي بالأصل ميتة ولكنه لم يقل فشلت فلا بد من دعمها , كيف وهي لم تحقق نجاحا والنظام كما يقول لم يتعاون معها فهل وضعت هذه الخطة لسكان جزيرة على القمر
فجأة وبدون إعلان يطير هذا الصهيوني إلى الأسد وإيران والعراق ويخرج مسروراً باتفاقات جديدة مع الأسد ويتغنى العالم ثانية بجهود المبعوث العربي والدولي وحتى قبل استكمال مناقشة كلامه الجديد ترتكب مجزرة التريمسة بحماه وطبعا يدينها عنان ويستنكر استخدام الطائرات والدبابات ولكنه يندد بالعنف من الطرفين ولكن لم يسعفه الحظ حيث لا يوجد مع الجيش الحر طائرات أو دبابات وإلا لكان مجلس الخيانة العالمي اتخذ وبسرعة قرار التدخل العسكري ضد هذه الثورة لحماية إسرائيل .
بعد مجزرة التريمسة تهدد أمريكا سوريا بضرورة الحفاظ على الأسلحة الكيمائية , إنه تصريح غريب أن لا تهدده بضرورة حماية المواطنين بل تهدده بضرورة الحفظ على الأسلحة الكيميائية ولكنه بالنسبة لنا مفهوم وهو أنهم متفقين على قتل الشعب السوري ولكنهم أصبحوا على قناعة بانتصار الثورة وبالتالي لا بد من تدمير البلد وتدمير ما يمكن تدميره من الأسلحة وإخراج ما يمكن إخراجه حفاظاً على أمن إسرائيل , وإلا كيف يمكن تفسيراجتماع المسؤلين العسكريين الروس والأمريكان بتاريخ كتابة هذا المقال بالوقت الذي يوجه الحلف الأطلسي إلى تركيا بأنه لن يتدخل في سوريا وهي رسالة مزدوجة الأولى لسوريا ألا تخافوا فنحن معكم والثانية لتركيا كي لا تفكر بالتحرك ضد سوريا حتى لو اهتزت هيبتها وانتهكت أرضها وسمائها لهذا نرجو أن تصحوا تركيا ويصحو الشعب التركي لهذه الرسالة .
ربما ابتعدنا عن موضوع عنان وإن كنا لا نزال في نفس الموضوع فدور عنان يمكن اختصاره بما يلي:
- أيجاد شماعة للخونة للتنفيذ مخططاتهم في سوريا تحت ذريعة إعطاء الوقت للمبادرات
- إيجاد ذريعة للخونة والمتخاذلين بحجة التعاون مع المبعوث الدولي
- إعطاء الوقت للنظام لاستكمال إجرامه بغطاء دولي
- ولعل ما يثبت ما نقول أنه عند الحديث عن البند السابع والذي يجيز استخدام القوة تبين أن هناك المادة 142 والتي تطالب بعقوبات سياسية واقتصادية ولا تجيز استخدام القوة العسكرية وهذا يعني العودة لعقوبات المواد الترفيهية وعدم بيع الكافيار للشعب السوري أو طرد السفير السوري مثلا من جزر القمر . هل هناك أكذب من مجلس الأمن وبالتالي الدول العظمى المتفقة على ما يجري في سوريا مع تقاسم للأدوار
وأخيرا إن كل من يبني أملاً على مبادرات عنان أو مبادرات نبيل الخائن أو أصدقاء سوريا كما يدعون هو كمن يحصد السراب , كل من يصدق ولو للحظة أن مجلس الأمن والأوربيين والروس والأمريكان يريدون حلا لمشكلة الشعب السوري أو الضغط على الأسد فإنه أغبى من نعامة ولكن الله غالب على أمره
كلنا ثقة بالله , كلنا ثقة بنصر الله , كلنا ثقة أن ثورة سوريا هي مقدمة لتحرير بيت المقدس سواء وقف العالم مع أو ضد الثورة السورية
وما النصر إلا من عند الله فلا نامت أعين الخونة العرب