رفضت الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية (الحكومية) مساء الثلاثاء استقبال الجرحى السوريين الذين قدموا من سوريا الليلة الماضية و ذلك بتوجيه من الحكومة اللبنانية المؤيدة للنظام السوري المجرم حيث رفض المشفى الحكومي استقبال جريحين سوريين وصلا منذ ساعتين إلى المشفى بعد أن بينت إدارة المشفى أن الهيئة العليا للإغاثة رفعت يدها عن تغطية كلفة إسعاف و معالجة الجرحى السوريين و إجراء العمليات الإنقاذية لهم ،
كما سحب الصليب الأحمر اللبناني يده من نقل الجرحى السوريين العالقين على الحدود الأمر الذي نشهده للمرة الأولى في لبنان منذ اندلاع الثورة ما ينذر بمجزرة سترتكب بحق الجرحى السوريين سواء منهم من وصل إلى باب المشفى و تم طرده ليلاقي مصيره المحتوم أو من رفض الصليب الأحمر اللبناني نقله من الحدود السورية اللبنانية إلى المشافي الحكومية ، علماً بأن مشفى طرابلس الحكومي تلقى دعماً سعودياً مباركاً من قبل عدة هيئات ذات أيد بيضاء في الإغاثة الإسلامية لرعاية الجرحى السوريين و التكفل بكل متطلباتهم الطبية و المعاشية ، غير أن المشفى لا يتكفل عملياً إلا بإجراء العملية اللازمة فور وصول الجريح إلى الإسعاف لتقوم تنسيقية اللاجئين السوريين - اللجنة الطبية بتحمل هذا العبء الأكبر و متابعة الجرحى فيما بعد إجراء العملية و تقديم كل ما يلزم طبياً و معاشياً لهم و ذلك بالتعاون مع جهات خيرية عدة ، أما أن يصل الأمر بالحكومة اللبنانية أن تمنع المشفى الحكومي من استقبال الجرحى ابتداءً و تمنع الصليب الأحمر من إغاثة أولئك العالقين على الحدود و نقلهم إلى المشفى ليتم إسعافهم و إنقاذهم فهذا مما لا يجوز السكوت عليه و هو وصمة عار في جبين الحكومة اللبنانية و هو قبل كل ذلك امتداد لسياسة النظام السوري القاضية بملاحقة الشعب السوري و استهدافه في الداخل و الخارج
إننا في تنسيقية اللاجئين السوريين نناشد منظمة الأمم المتحدة و المنظمات المنبثقة عنها و المنظمات الإغاثية و الطبية المعنية نناشدهم بإنقاذ الشعب السوري و خاصة الجرحى منهم و انتشالهم من براثن الموت و قفص التضييق الذي يمارس من قبل السلطات اللبنانية كما نطالب كل الشرفاء داخل لبنان و خارجه بالضغط على الحكومة اللبنانية للعودة عن قرارها الظالم بطرد الجرحى السوريين و منعهم من دخول المشافي الحكومية و محاولاتها المتكررة فرض حالة أمنية تضيق من خلالها على اللاجئين السوريين الأمر الذي يضاعف معاناتهم المتزايدة أصلاً...
كما أننا نحمل الحكومة اللبنانية الحالية كافة التبعات المترتبة على قرارها المذكور و نعتبر قرارها هذا جزءً من الحرب التي يشنها النظام القاتل على الشعب السوري في الداخل و الخارج و تعمد استهداف المرضى و الجرحى و الشرائح المستضعفة ما يؤكد وحشية النظام السوري و ضربه حقوق الإنسان عرض الحائط ..
ختاماً ، نتمنى أن تنأى الحكومة اللبنانية العتيدة بموقفها - فعلاً لا قولاً - عن موقف النظام القاتل و أن تشفق على نفسها من تلوث أيديها بدماء الشعب السوري المظلوم فهل ستفعل ؟!
تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان -
المكتب الاداري
نور سورية